نجح كاتانيا في تحقيق انتصارًا ثمينًا على ضيفه روما بهدف دون رد أحرزه أليخاندرو جوميز في الشوط الثاني من المباراة التي شهدت إضاعة الضيوف العديد من الفرص السهلة في الشوط الأول.
روما أنهى مرحلة الذهاب من البطولة بالفوز الكبير على الميلان 4-2 ثم الخسارة الثقيلة أمام نابولي بنتيجة 4-1 في سان باولو، فيما تعثر كاتانيا بالخسارة أمام بيسكارا ومن ثم لم يحصد سوى التعادل السلبي من مواجهة تورينو في صقلية.
روما دخل اللقاء بتشكيل غاب عنه مجموعة من العناصر الأساسية وأبرزها فرانشيسكو توتي ودانييلي دي روسي لرغبة المدرب زدينيك زيمان في إراحتهما تحسبًا لمواجهة فيورنتينا في الكأس وسط الأسبوع، فيما غاب أيضًا ميراليم بيانيتش للإيقاف وبابلو أوزفالدو للإصابة، أما الفريق صاحب الملعب فقد غاب عنه فرانشيسكو لودي للإيقاف وبياجيناتي للإصابة.
الشوط الأول سار على وتيرة واحدة، تمثلت في استحواذ كامل للكرة ومحاولات هجومية متواصلة وفرص خطيرة لصالح روما مع انكماش دفاعي واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عبر أليخاندرو جوميز من جانب كاتانيا، ولكن جميع الفرص للطرفين ضاعت لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
روما بدأ اللقاء بقوة وكاد أن يفتتح النتيجة في الدقيقة الـ9 عبر تسديدة ماتيا ديسترو لكنها مرت لخارج المرمى، من ثم سنحت للمهاجم الشاب فرصة أخطر كثيرًا لكنه أيضًا سدد الكرة خارج المرمى قبل أن يحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة الـ14 للعبه الكرة باليد متعمدًا خلال إحدى الهجمات للجيالوروسي.
الدقيقة الـ20 شهدت الظهور الجدي الأول لكاتانيا في الثلث الهجومي عبر محاولة جيدة من جونزالو بيرجيسيو لكنها لم تسفر عن شيء، وجاء الرد عليه عبر تسديدتين جيدتين من إيريك لاميلا ثم ديسترو لصالح روما من خارج منطقة الجزاء لكن أيضًا مرت الكرة لخارج المرمى.
أليخاندرو جوميز كان الأكثر نشاطًا من جانب فريقه، وقد كاد أن يتقدم للأفيال من محاولتين، الأولى تسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بالقليل خارج المرمى والثانية تسديدة قوية تمكن جويكويتشيا من التصدي لها بامتياز.
الربع ساعة الأخير من الشوط الأول شهد عدة فرص خطيرة جدًا لصالح الضيوف لكن ديسترو واصل إضاعة الفريق السهلة بفشل استغلال الكرة المرتدة من الحارس أندوخار عقب تصديه لتسديدة فلورينزي الممتازة، ومن ثم أضاع فلورينزي نفسه فرصة عبر كرة رأسية جيدة قبل أن يعود ديسترو ليُهدد عبر محاولة جيدة داخل منطقة الجزاء ختمها بتسديدة جيدة تصدى لها أندوخار وفشل مايكل برادلي في استغلال الموقف بغرابة ورغم وجوده وحيدًا أمام المرمى لتكون تلك الفرصة العنوان الأفضل للشوط الأول الذي انتهى كما بدأ بالتعادل السلبي.
كاتانيا بدأ الشوط الثاني بشكل أفضل كثيرًا من الأول خاصة من حيث التقدم للمناطق الدفاعية لروما، فيما تراجع أداء روما الهجومي بشكل ملحوظ، والنتيجة كانت عدة محاولات لصالح الفريق الصقلي عبر تسديدة ساليفو ثم محاولة كاسترو الجميلة لكن أيًا منهما لم تُسفر عن شيء مهم لعدم الدقة في اللمسة الأخيرة.
اللمسة الأخيرة الدقيقة والجميلة كانت حاضرة في الفرصة التالية بواسطة جوميز الذي نجح في إحراز الهدف الأول مستغلًا تمريرة زميله بيرجيسيو في الدقيقة 61 والتي وضعت إل بايو في مواجهة فردية مع حارس روما حسمها الأول لصالحه بلمسة رائعة سدد خلالها الكرة فوق الحارس الأوروجواياني.
الهدف غيّر شكل المباراة بشكل ملحوظ، فقد منح كاتانيا ثقة وهدوء كبير جعلهم الطرف الأفضل على أرض الملعب فيما أصاب روما بشيء من الإحباط والتسرع ساهم في جعل الفريق عقيم هجوميًا ودون أي فرص خطيرة حقيقية على مرمى أندوخار بعكس ما كان الأمر في الشوط الأول الذي أضاع خلاله العديد من الفرص.
هدأ اللعب كثيرًا خلال النصف ساعة الأخير من المباراة وغابت المحاولات الهجومية الجادة عن المرميين باستثناء تسديدة ماركينو التي مرت أعلى المرمى ومحاولة أخرى من بيرجيسيو لم يكتب لها النجاح، ولكن اللقاء استعاد كامل إثارته في الدقائق الأخيرة بعدما كاد روما أن يُحقق التعادل في الدقيقة 89 عبر محاولة البديل دودو لكن أندوخار تصدى لها بامتياز ليخرج الكرة إلى ركنية تُنفذ بشكل جيد وتُسفر عن رأسية خطيرة من ماركينيوس لكنها مرت خارج المرمى.
اندفاع روما الهائل نحو الهجوم في اللحظات الأخيرة منح كاتانيا مساحات كبيرة ليتحرك بها عبر الهجمات المرتدة، وقد سنحت له بالفعل فرصتين خطيرتين جدًا في الوقت بدل الضائع لكن بارينتوس أضاع الأولى بتسديدة لخارج المرمى فيما تمكن جويكويتشيا من التصدي لتسديدة بيرجيسيو في الثانية لينتهي اللقاء بالهدف الوحيد الذي منح الأفيال الفوز والنقاط الثلاثة.
الفوز رفع رصيد كاتانيا إلى 29 نقطة فيما توقف رصيد روما عند النقطة الـ32 وقد بات مهددًا بفقدان مركزه السادس والعودة للسابع في حال انتصر الميلان على سامبدوريا مساء اليوم.