في ختام مباريات الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، خرج نابولي من ملعبه سان باولو بالانتصار الخامس له في خمس مباريات على أرضه على حساب كييفو بهدف نظيف، في مباراة صعبة للغاية واجه فيها فريق المدرب والتر مادزاري صعوبات بالغة من أجل الوصول إلى شباك ستيفانو سورنتينو تارة بسبب صلابة دفاع كييفو وتارة أخرى بسبب رعونة المهاجمين في غياب المهاجم المصاب في التدريبات إدينسون كافاني.
كييفو 0 1 نابولي
الدقيقة الثامنة كانت شاهدة على إهدار إحدى أخطر فرص نابولي خلال المباراة وذلك حين أطلق نجم الوسط السويسري الدولي جوخان إنلير قذيقة مدوية من مسافة بعيدة ارتدت من القائم الأيمن لمرمى سورنتينو، وبينما اردت الكرة في ظهر حارس كييفو وبدت في طريقها لعبور خط المرمى كهدف عكسي، أبعد جوران بانديف الكرة عن خط المرمى بغرابة شديدة عوضًا عن متابعتها في الشباك.
تكرر مشهد إهدار الفرص السهلة في الدقيقة 24 حين أرسل النجم الإيطالي الشاب لورينزو إنسينيي من الجهة اليُمنى كرة عرضية دقيقة إلى داخل منطقة الجزاء حيث الجناح الأيمن الإيطالي الدولي كريستيان مادجيو، إلا أن الأخير ومن مسافة قريبة للغاية من المرمى الخالي - بعد عبور العرضية من سورنتينو - وضع الكرة برأسه برعونة متناهية عاليًا لتمر فوق العارضة!
وبينما حاول مادجيو صناعة الأهداف عوضًا تسجيلها، تألق سورنتينو في إبعاد عرضيته الخطيرة من أمام جوران بانديف الذي بدا في وضع جيد للتسجيل، كما قاوم سورنتينو هذه المرة تسديدة أخرى من جوخان إنلير مبعدًا الكرة فوق المرمى.
عاد بانديف ليهدر الفرص من جديد في الدقيقة 38 حين استطاع لورينزو إنسينيي إرسال عرضية من الجهة اليُمنى وصلت إلى المهاجم المقدوني الذي لم يكن بحاجة لأكثر من لمسة صغيرة تحول مسار الكرة إلى المرمى، إلا أنه سدد كرة مقصية غريبة مرت فوق المرمى من مسافة قريبة للغاية!
ورغم قلة الفرص في الشوط الثاني، إلا أنه كان الشوط الذي استطاع فيه نابولي تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 58 عبر النجم السلوفاكي ماريك هامسيك الذي استغل بينية مميزة من خوان كاميلو زونيجا ليتخرق الجهة اليُسرى لمنطقة جزاء كييفو ويسدد كرة أرضية قوية سكنت الشباك الجانبية اليُسرى لمرمى سورنتينو.
كاد كييفو يحقق هدف التعادل قبل تسع دقائق من نهاية المباراة حين اخترق سيريل ثيرو الجهة اليسرى لنابولي قبل أن يرسل عرضية لقائد وهداف فريقه الذي دخل بديلًا في الشوط الثاني سيرجيو بيليسييه داخل منطقة الجزاء، ورغم دفع المدافع الأرجنتيني هوجو كامبانيارو له ومطالبة لاعبي "الحمير الطائرة" بركلة جزاء، إلا أن الحكم أمر باستمرار اللعب ليحافظ نابولي على انتصاره ويستعيد مركزه الثاني برصيد 22 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن اليوفنتوس متصدر البطولة، فيما يتجمد رصيد كييفو عند النقطة السابعة في المركز قبل الأخير.
أودينيزي 3 2 روما
قمة أخرى لا تقل أهمية عن مباراة نابولي استضافها الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالي روما، تلك التي فاجأ فيها روما جماهيره بانقلاب انتصاره بهدفين نظيفين إلى هزيمة على يد أودينيزي بثلاثية لهدفين في مباراة شهدت عودة قائد أودينيزي أنتونيو دي ناتالي للتسجيل وتأكيد عشقه لشباك الجيالُّوروسِّي.
سجل إريك لاميلا المتألق مؤخرًا هدف روما الأول في الدقيقة 22 إثر استغلاله إحدى هجمات روما غير المكتملة ليحصل على الكرة في الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء ويستغل ببراعة سذاجة حارس أودينيزي زيلكو بيركيتش ليضع الكرة في المرمى من زاوية صعبة للغاية إثر مروره من بابلو أرميرو وأندريا كودَّا على خط المرمى.
عاد لاميلا ليسجل من جديد بعد دقيقتين إثر هجمة سريعة مرر على إثرها فرانشيسكو توتي بينية ممتازة لبابلو أوسفالدو في الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، ليرسل المهاجم الإيطالي الدولي عرضية قصيرة حولها لاميلا برأسه في منتصف منطقة الجزاء إلى المرمى الخالي من حارسه بيركيتش الذي فشل في اعتراض طريق عرضية أوسفالدو.
إلا أن أودينيزي لم ينتظر كثيرًا لتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 32 إثر ركلة حرة مررها أرميرو لبينزي الذي أرسل الكرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، ورغم محاولة أوسفالدو تشتيت الكرة برأسه إلا أنه مررها بالخطأ إلى المنفرد ماوريتسيو دوميتزي الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في شباك الذئاب.
فاجأ أودينيزي مضيفه روما في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني بتسجيل هدف التعادل من هجمة غريبة للغاية شهدت ارتباكًا دفاعيًأ من روما أولًا في التعامل مع البينية التي استغلها دي ناتالي للتسديد على مرمى ستيكيلنبيرج الذي تصدى للكرة بصعوبة وثانيًا في تشتيت الكرة حين عادت لإيمانويلي بادو الذي مررها عرضية قصيرة إلى دي ناتالي الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة من القاسم الأيسر.
قضى دي ناتالي على آمال روما في استعادة تقدمهم حين سجل في الدقيقة 87 هدف الفوز لفريقه من ركلة جزاء ليرفع لرصيد فريقه إلى 12 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطتين فقط عن روما صاحب المركز السادس برصيد 14 نقطة، ولتكون هذه هي رابع مباراة يفشل فيها روما في تحقيق الفوز من أصل خمس مباريات وذلك بواقع تعادلين وهزيمتين.