Mahmoud Hamdy
كبار الشخصيات
عقب التحذيرات الوهمية..الجزائر تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي
بعد تحذيراتها الوهمية من وقوع هجمات جديدة في العاصمة الجزائرية، قامت الخارجية الجزائرية ـ بعد حملة صحفية شنت على السفارة الأمريكية ـ باستدعاء القائم بالأعمال الأمريكي، مؤكدة أن التحذيرات تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية، معتبرة إياها غير مقبولة.
حيث استدعت الجزائر القائم بأعمال السفارة الامريكية اليوم الاحد إلى وزارة الخارجية بعد أن أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرات وهمية يوم السبت تتخوف من احتمال وقوع اعتداءات وشيكة في العاصمة الجزائرية.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية الجزائرية أن السلطات أبلغت الطرف الأمريكي وجوب احترام سيادة البلد والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية، معتبرة التحذير الصادر عن السفارة الأمريكية غير مقبول.
وكانت السفارة الأمريكية حذرت رعاياها في بيان نشرته السبت على موقعها الالكتروني من إمكان وقوع هجمات إرهابية جديدة في العاصمة الجزائرية في 14 ابريل في حي مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون الحكومي ومرتفعات العاصمة، إلا أنه لم يسجل أي اعتداء في العاصمة الجزائرية بعد التحذيرات.
الصحف الجزائرية تهاجم أمريكا
===================
من ناحية أخرى أصيب المواطن الجزائري بالصدمة بعد التفجيرات الدموية، بعد أن أعلنت جماعة مسلحة على علاقة بـ"تنظيم القاعدة" مسؤوليتها عن سلسلة الانفجارات التي هزت العاصمة الجزائرية، الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 33 شخصاً ، وإصابة نحو 222 آخرين.
وهاجمت الصحف المحلية الجزائرية بشدة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة، لنشرها التحذيرات، حيث قالت صحيفة "الحرية" الناطقة بالفرنسية إن "الإشاعات الأمريكية زادت من هاجس الاعتداءات في العاصمة"، وإن السفارة استندت إلى "مصادر غير موثوقة".
وأضافت أن "المقاربة الأمريكية تثير الاستياء، وتلقي بظلالها على شراكة إستراتيجية استثنائية في مكافحة شاملة على الإرهاب بين الجزائر وواشنطن".
أما جريدة "الشروق" اليومية، فقد ذكرت في افتتاحيتها من إشعار أمريكي لرعاياها بالجزائر عن تفجيرات في مكان معيّن أقرب إلى توجيه للإرهابيين أو قيادة "بالتيلي كوموند" دون احترام لشعب تذوق الأربعاء الماضي، خبز "القاعدة" الأسود الذي عجنته وخبزته مطابخ السياسات الأمريكية، وأكله غيرها إلى حد التخمة".
وتساءلت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، إذا لم يكن السفير الأمريكي روبرت فورد مضطرا لشرح موقفه في وزارة الخارجية "واعتباره شخصا غير مرغوب فيه وطرده من البلاد".
وكتبت صحيفة "لكسبرسيون" انه "كان الأجدر بالسفارة الأمريكية أن تترك أي معلومات أمنية في نطاق ضيق ،" مشددة على أن "الأمر يتعلق بسيادة الجزائر".
وقال محللون، إنّ الولايات المتحدة كانت تغمز من عين "المساعدات" التي يقترحها البيت الأبيض على الجزائر، للتصدي لتنظيم "القاعدة"، وهي "مساعدات عسكرية" طبعا، ترفضها الجزائر على أساس الخطر الذي تشكله على السيادة الوطنية".
وكانت تقارير غير مؤكدة أشارت عدة مرات إلى أنّ واشنطن تضغط من أجل إقامة قاعدة عسكرية جنوب الجزائر لمطاردة فلول "القاعدة في أفريقيا،" وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون.
وقالت صحيفة جزائرية إنّ ذلك "شكل سببا رئيسيا لإعلان الجزائر لمعارضتها إقامة قواعد عسكرية فوق أراضيها، دون أن تطلب الولايات المتحدة الأمريكية صراحة ذلك، غير أن تصرفاتها وإصرارها على وجود القاعدة بالجزائر أصبح يثير الريبة".
التعرف على هوية انتحاريين اثنين
====================
في غضون ذلك أعلن وزير الداخلية نور الدين زرهوني اليوم الاحد انه تم التعرف على هوية انتحاريين نفذا احد الاعتداءين اللذين شهدتهما العاصمة الجزائرية في 11 ابريل مؤكداً ان "مكافحة الارهاب مستمرة".
وقال زرهوني "تم التعرف على هوية الإرهابيين" مشدداً على أن "مكافحة الارهاب مستمرة" وينبغي "البقاء في حالة تيقظ وتضييق الخناق على المجموعات الارهابية".
لكن الوزير لم يدل بأي تفاصيل عن هوية الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء على مركز شرطة باب الزوار الضاحية الشرقية للعاصمة بسيارتين مفخختين، واستهدف الاعتداء الثاني في الوقت نفسه مقر الحكومة في قلب العاصمة.
جدير بالذكر أنه كان قد تم كشف هوية الانتحاري الذي هاجم مقر الحكومة وهو مروان بودينة (28 عاما) المعروف بمعاذ بن جبل.
ونشرت صورته مكشوف الوجه على موقع الكتروني إسلامي فيما نشرت صورتا الانتحاريين الاخرين ولكن ملثمين.
تنديد الجبهة الإسلامية
=============
يأتي ذلك فيما ندد رابح كبير وهو أحد القادة السابقين للجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية المنحلة اليوم الأحد بالعمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الجزائرية.
وقال كبير في بيان "نندد بشدة بهذه العملية الاجرامية التي تفتقد لأي مبرر شرعي أو عقلي أو سياسي" واصفا إياها بأنها عملية آثمة وغادرة راح ضحيتها الأبرياء الآمنون من أبناء الشعب الجزائري المسلم.
وقال إن الأعمال التخريبية تطيل معاناة الشعب الجزائري وتصب في خانة أعداء المصالحة داعيا التيارات السياسية وأعضاء المجتمع المدني الى الوقوف جبهة واحدة ضد أعداء السلم والاستقرار. وأكد كبير تمسكه بمشروع المصالحة الوطنية كخيار وحيد لاخراج الجزائر من محنتها.
وناشد القيادي السابق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "استخدام صلاحياته الدستورية في تعزيز المصالحة الوطنية واعطاء الأمل لكل الجزائريين لقطع الطريق على دعاة التخريب والدمار".
يشار إلى أن الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الجزائرية وعدد كبير من دول العالم نددت بتلك الهجمات.
قواعد أمريكية في المغرب العربي
====================
وكان رئيس حركة الإصلاح في الجزائر بولحية محمد أكد أن تفجيرات الجزائر والدار البيضاء مرتبطة برغبة الولايات المتحدة في إنشاء قواعد عسكرية لها في المغرب العربي، وقال بولحية :"تندرج هذه التفجيرات في إطار المشروع الأمريكي في المغرب العربي".
وأشار بولحية إلى تكثيف الجماعة السلفية للدعوة والقتال لنشاطاتها في مختلف المناسبات، منوها إلى أن القاعدة أرسلت رسالة مفادها أن العداء محتد مع الامريكيين، سواء كان في أفغانستان أوالعراق أو سائر دول العالم حتى في الجزائر".
وتابع "من غير المنطقي ان تسفك دماء الابرياء والمسلمين، ثم يقال بانه فتح وجهاد" ، مطالباً في الوقت نفسه البلدان المغربية بالاتفاق والوحدة لمحاربة هذه الجماعات الارهابية".
واضاف اذا لم يتم التوحد بين هذه الدول فان هذه الجماعات ستنتهز كل فرصة لكي تقوم بمثل هذه العملية.
ورفض رئيس حركة الإصلاح في الجزائر تشكيك بعض الجهات في ضلوع الحكومة الجزائرية في التفجيرين الأخيرين، وقال: "ليس من مصلحة النظام ان يقوم بهذين التفجيرين، لانه سيقع ضحية وسيطاله هذا الامر قبل غيره".
بعد تحذيراتها الوهمية من وقوع هجمات جديدة في العاصمة الجزائرية، قامت الخارجية الجزائرية ـ بعد حملة صحفية شنت على السفارة الأمريكية ـ باستدعاء القائم بالأعمال الأمريكي، مؤكدة أن التحذيرات تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية، معتبرة إياها غير مقبولة.
حيث استدعت الجزائر القائم بأعمال السفارة الامريكية اليوم الاحد إلى وزارة الخارجية بعد أن أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرات وهمية يوم السبت تتخوف من احتمال وقوع اعتداءات وشيكة في العاصمة الجزائرية.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية الجزائرية أن السلطات أبلغت الطرف الأمريكي وجوب احترام سيادة البلد والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية، معتبرة التحذير الصادر عن السفارة الأمريكية غير مقبول.
وكانت السفارة الأمريكية حذرت رعاياها في بيان نشرته السبت على موقعها الالكتروني من إمكان وقوع هجمات إرهابية جديدة في العاصمة الجزائرية في 14 ابريل في حي مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون الحكومي ومرتفعات العاصمة، إلا أنه لم يسجل أي اعتداء في العاصمة الجزائرية بعد التحذيرات.
الصحف الجزائرية تهاجم أمريكا
===================
من ناحية أخرى أصيب المواطن الجزائري بالصدمة بعد التفجيرات الدموية، بعد أن أعلنت جماعة مسلحة على علاقة بـ"تنظيم القاعدة" مسؤوليتها عن سلسلة الانفجارات التي هزت العاصمة الجزائرية، الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 33 شخصاً ، وإصابة نحو 222 آخرين.
وهاجمت الصحف المحلية الجزائرية بشدة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة، لنشرها التحذيرات، حيث قالت صحيفة "الحرية" الناطقة بالفرنسية إن "الإشاعات الأمريكية زادت من هاجس الاعتداءات في العاصمة"، وإن السفارة استندت إلى "مصادر غير موثوقة".
وأضافت أن "المقاربة الأمريكية تثير الاستياء، وتلقي بظلالها على شراكة إستراتيجية استثنائية في مكافحة شاملة على الإرهاب بين الجزائر وواشنطن".
أما جريدة "الشروق" اليومية، فقد ذكرت في افتتاحيتها من إشعار أمريكي لرعاياها بالجزائر عن تفجيرات في مكان معيّن أقرب إلى توجيه للإرهابيين أو قيادة "بالتيلي كوموند" دون احترام لشعب تذوق الأربعاء الماضي، خبز "القاعدة" الأسود الذي عجنته وخبزته مطابخ السياسات الأمريكية، وأكله غيرها إلى حد التخمة".
وتساءلت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، إذا لم يكن السفير الأمريكي روبرت فورد مضطرا لشرح موقفه في وزارة الخارجية "واعتباره شخصا غير مرغوب فيه وطرده من البلاد".
وكتبت صحيفة "لكسبرسيون" انه "كان الأجدر بالسفارة الأمريكية أن تترك أي معلومات أمنية في نطاق ضيق ،" مشددة على أن "الأمر يتعلق بسيادة الجزائر".
وقال محللون، إنّ الولايات المتحدة كانت تغمز من عين "المساعدات" التي يقترحها البيت الأبيض على الجزائر، للتصدي لتنظيم "القاعدة"، وهي "مساعدات عسكرية" طبعا، ترفضها الجزائر على أساس الخطر الذي تشكله على السيادة الوطنية".
وكانت تقارير غير مؤكدة أشارت عدة مرات إلى أنّ واشنطن تضغط من أجل إقامة قاعدة عسكرية جنوب الجزائر لمطاردة فلول "القاعدة في أفريقيا،" وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون.
وقالت صحيفة جزائرية إنّ ذلك "شكل سببا رئيسيا لإعلان الجزائر لمعارضتها إقامة قواعد عسكرية فوق أراضيها، دون أن تطلب الولايات المتحدة الأمريكية صراحة ذلك، غير أن تصرفاتها وإصرارها على وجود القاعدة بالجزائر أصبح يثير الريبة".
التعرف على هوية انتحاريين اثنين
====================
في غضون ذلك أعلن وزير الداخلية نور الدين زرهوني اليوم الاحد انه تم التعرف على هوية انتحاريين نفذا احد الاعتداءين اللذين شهدتهما العاصمة الجزائرية في 11 ابريل مؤكداً ان "مكافحة الارهاب مستمرة".
وقال زرهوني "تم التعرف على هوية الإرهابيين" مشدداً على أن "مكافحة الارهاب مستمرة" وينبغي "البقاء في حالة تيقظ وتضييق الخناق على المجموعات الارهابية".
لكن الوزير لم يدل بأي تفاصيل عن هوية الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء على مركز شرطة باب الزوار الضاحية الشرقية للعاصمة بسيارتين مفخختين، واستهدف الاعتداء الثاني في الوقت نفسه مقر الحكومة في قلب العاصمة.
جدير بالذكر أنه كان قد تم كشف هوية الانتحاري الذي هاجم مقر الحكومة وهو مروان بودينة (28 عاما) المعروف بمعاذ بن جبل.
ونشرت صورته مكشوف الوجه على موقع الكتروني إسلامي فيما نشرت صورتا الانتحاريين الاخرين ولكن ملثمين.
تنديد الجبهة الإسلامية
=============
يأتي ذلك فيما ندد رابح كبير وهو أحد القادة السابقين للجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية المنحلة اليوم الأحد بالعمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الجزائرية.
وقال كبير في بيان "نندد بشدة بهذه العملية الاجرامية التي تفتقد لأي مبرر شرعي أو عقلي أو سياسي" واصفا إياها بأنها عملية آثمة وغادرة راح ضحيتها الأبرياء الآمنون من أبناء الشعب الجزائري المسلم.
وقال إن الأعمال التخريبية تطيل معاناة الشعب الجزائري وتصب في خانة أعداء المصالحة داعيا التيارات السياسية وأعضاء المجتمع المدني الى الوقوف جبهة واحدة ضد أعداء السلم والاستقرار. وأكد كبير تمسكه بمشروع المصالحة الوطنية كخيار وحيد لاخراج الجزائر من محنتها.
وناشد القيادي السابق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "استخدام صلاحياته الدستورية في تعزيز المصالحة الوطنية واعطاء الأمل لكل الجزائريين لقطع الطريق على دعاة التخريب والدمار".
يشار إلى أن الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الجزائرية وعدد كبير من دول العالم نددت بتلك الهجمات.
قواعد أمريكية في المغرب العربي
====================
وكان رئيس حركة الإصلاح في الجزائر بولحية محمد أكد أن تفجيرات الجزائر والدار البيضاء مرتبطة برغبة الولايات المتحدة في إنشاء قواعد عسكرية لها في المغرب العربي، وقال بولحية :"تندرج هذه التفجيرات في إطار المشروع الأمريكي في المغرب العربي".
وأشار بولحية إلى تكثيف الجماعة السلفية للدعوة والقتال لنشاطاتها في مختلف المناسبات، منوها إلى أن القاعدة أرسلت رسالة مفادها أن العداء محتد مع الامريكيين، سواء كان في أفغانستان أوالعراق أو سائر دول العالم حتى في الجزائر".
وتابع "من غير المنطقي ان تسفك دماء الابرياء والمسلمين، ثم يقال بانه فتح وجهاد" ، مطالباً في الوقت نفسه البلدان المغربية بالاتفاق والوحدة لمحاربة هذه الجماعات الارهابية".
واضاف اذا لم يتم التوحد بين هذه الدول فان هذه الجماعات ستنتهز كل فرصة لكي تقوم بمثل هذه العملية.
ورفض رئيس حركة الإصلاح في الجزائر تشكيك بعض الجهات في ضلوع الحكومة الجزائرية في التفجيرين الأخيرين، وقال: "ليس من مصلحة النظام ان يقوم بهذين التفجيرين، لانه سيقع ضحية وسيطاله هذا الامر قبل غيره".