Mahmoud Hamdy
كبار الشخصيات
المقاومة تواصل قصفها لأهداف إسرائيلية ردا على غارات الاحتلال
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة، قصفها لأهداف إسرائيلية ردا على غارات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة على غزة، و التي أوقعت أحد عشر شهيدا وعشرات الجرحى.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال ان خمسة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على اهداف إسرائيلية، ثلاثة منها استهدف مستوطنة سديروت.
وأضاف المتحدث أن أحد هذه الصواريخ انفجر قرب مقبرة المدينة بينما انفجر صاروخ آخر في منطقة صناعية وصاروخ ثالث في أرض خالية.
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم إن إسرائيل ستقرر خلال الايام القادمة الرد على الهجمات الصاروخية على أراضيها التي تنطلق من غزة .
والتقت ليفني بالمبعوثين الاجانب في تل ابيب لتحريضهم ضد حماس والمقاتلين والفلسطينيين ولتبلغهم ما تسميه الموقف الخطير فى ظل استمرار الصواريخ الفلسطينية على النقب الغربي.
وشاهد المشاركون فى الاجتماع خلاله فلما وثائقيا اعدته وزارة الخارجية الاسرائيلية حول ما سمي معاناة المستوطنين الغاصبين المحتلين لارض من فلسطين 48 في سديروت بالنقب .
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيانات متتابعة مسؤوليتها عن إطلاق عشرات القذائف الصاروخية خلال الساعات الاخيرة على سديروت وعسقلان وبعض المواقع العسكرية الإسرائيلية شرق قطاع غزة.
وأفادت القسام في بيانات صحافية أنها قصفت سديروت بـ24 قذيفة صاروخية إضافة إلى عشر قذائف هاون على موقع شرق غزة وأربعة صواريخ على عسقلان، مؤكدة وقوع أضرار في سديروت.
من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليتها المشتركة صباح اليوم عن قصف المواقع الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بصاروخين من نوع ناصر وقدس. كما قصفت الألوية تجمعا للدبابات الإسرائيلية المتمركزة في منطقة دوغيت شمال القطاع بقذيفتي هاون من العيار الثقيل (100ملم)، ومعبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح بصاروخين من طراز ناصر 2 .
وأكدت الألوية في بيان أن عمليات القصف تأتي كجزء من الرد على مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه. كما أعلنت كتائب شهـداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع "أقصى 2 "فجر اليوم على موقع أبو مطيبق شرق مخيم المغازي داخل الشريط الحدودي ، نقلا عن موقع قناة "العالم " الاخبارية.
وقالت الكتائب: إن القصف يأتي استمرارا لسلسلة حملة عاصفة الصيف وانتقاما لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية ومسلسل الاغتيالات.
يأتي هذا بعدما افادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد خمسة من نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجرح عدد آخر جراء غارتين إسرائيليتين على مواقع بحي الزيتون شرق غزة صباح اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية،قوله "إن مستشفى الشفاء في غزة، استقبل خمسة شهداء أشلاء، نتيجة هذا القصف وهم: أحمد رشدي صيام (23 عاماً)، أحمد صالح صيام (24 عاماً)، صالح جحا (24 عاماً)، (حاتم شعبان العمارين (25 عاماً)، ووليد الهجين (25 عاماً)".
وأضاف د. حسنين، انه وصل عدد من الجرحى جميعهم في حالات حرجة جداً . وقال شاهد عيان ما جرى هو استهداف تجمع لعدد من نشطاء القسام في منطقة حي الزيتون بالقرب من مصنع الحداد من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية التي قصفتهم بالصواريخ فقتلت وأصابت عدد منهم وبعد تفرقهم لاحقتهم الطائرات وقصفتهم مرة اخرى بالصواريخ وقتلت، وأصابت عدد آخر.
وبسقوط الشهداء الخمس يصل عدد الفلسطينيين الذين سقطوا في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية الى 11 شهيدا وعدد من الجرحى .
واكدت مصادر طبية وامنية ان غارة ثانية شنتها الطائرات الاسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الاقل غرفة للحراسة امام منزل الناطق باسم وزارة الداخلية خالد ابو هلال في حي الشيخ رضوان شمال غزة مما ادى الى استشهاد طلعت هنية والى اصابة ثلاثة على الاقل وجميعهم من افرد القوة التنفيذية ، فيما استهدفت غارة إسرائيلية ثالثة عماد شبانة قائد كتائب القسام في حي الشيخ رضوان والذي أصيب بجروح خطيرة.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة رابعة على موقع للجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وفي وقت سابق مساء الخميس استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون وجميعهم من عائلة واحدة، في غارة شنها الطيران الإسرائيلي استهدفت منطقة معبر صوفا بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة.
وقال جيش الإحتلال إنه استهدف موقعا لإطلاق الصواريخ، لكن مصادر طبية فلسطينية أكدت أن الشهداء من المدنيين.
كما استشهد محمود الغفري احد اعضاء عز الدين القسام الذي كان يعمل ضمن القوة التنفيذية وأصيب أكثر من أربعين شخصا وفق مصادر طبية في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مقر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بمدينة غزة.
واوضحت المصادر ان عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب الدمار الكبير الذى خلفه القصف فى المبنى والمباني والمجاورة مشيرة الى ان طواقم الانقاذ والاسعاف لا زالت تحاول انتشال عدد من الضحايا والاصابات في المكان.
واطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية على الاقل صاروخا واحدا ادى الى تدمير المقر الرئيسي لوحدة الحماية التابعة للقوة التنفيذية في حي الرمال والمكوّن من طبقتين وان المبنى دمر كليا, كما لحقت اضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة.
كما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في شارع الجلاء وسط غزة أسفرت عن استشهاد أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام وجرح خمسة آخرين.
وفي أول رد فعل على الغارة الإسرائيلية ، أعلن ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس أن "كل الخيارات مفتوحة بما فيها العمليات الاستشهادية".
وأضاف : "إذا كان هناك إمكانية لتنفيذ عمليات استشهادية فنحن جاهزون لذلك نحن سنرد بكل الخيارات المفتوحة في الوقت والمكان المناسب".
وتابع أبو عبيدة: "ردنا على هذا القصف سيكون باستئناف المقاومة ودك المغتصبات الصهيونية المحيطة لقطاع غزة، ونحن ندعو سكان سديروت للنزول إلى الملاجئ وعدم الظهور على سطح الأرض.
في تلك الأثناء أعلنت مصادر فلسطينية أن حوالي 15 آلية عسكرية اسرائيلية توغلت في شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينيين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ومن جهتها، أكدت التقارير الإسرائيلية أن قوات مشاة ودبابات جيش الاحتلال دخلت مساء أمس، الخميس، إلى عمق مئات الأمتار في قطاع غزة، في موقعين، الأول غرب سديروت، والثاني بالقرب من خرائب مستوطنتي "نيسانيت" و"إيلي سيناي". وتدعي المصادر ذاتها أن الحديث ليس عن عملية برية واسعة النطاق.
هذا وقد حذرت الحكومة الفلسطينية من تبعات الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة ، وقال الدكتور غازي حمد الناطق باسم رئيس الوزراء الفلسطيني ان مثل هذه الأعمال الإجرامية سيكون لها تبعاتها وانعكاساتها على المنطقة ، مؤكدا أن اسرائيل تريد من وراء ذلك إغراق قطاع غزة بالدم والاشلاء من خلال استهداف المدنيين والابرياء تحت مبررات أمنية واهية .
ودعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى ضرورة القيام بخطوات عملية لإجبار اسرائيل إلى وقف اعتداءاتها .
وفي إطار ردود الفعل الدولية على التدهور في قطاع غزة ، أعربت مرجريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها قطاع غزة.
وطالبت بيكيت في بيان لها الخميس الأطراف المعنية باحترام اتفاقية وقف إطلاق النار ودعم المساعي التي يبذلها رئيس السلطة محمود عباس من أجل تحقيق السلام للشعب الفلسطيني.
واستنكرت الوزيرة البريطانية عمليات القصف التي تشنها جهات فلسطينية ضد إسرائيل ، ودعت إلى التهدئة، كما أعربت عن أسفها لسقوط مدنيين من كلا الجانبين.
ومن جانبه ، حملت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية أعمال العنف في قطاع غزة وأشادت "بضبط النفس الكبير" الذي أظهرته الحكومة الإسرائيلية في ردها على إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك "إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمعرفة وجهتي نظرهما بشأن الوضع".
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني المتدهور ، أفادت مصادر إخبارية بأن اشتباكات مسلحة وقعت مجددا صباح اليوم الجمعة بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح في منطقة الجامعات في حي تل الهوا الساحلي جنوب مدينة غزة دون إصابات.
وقال شهود عيان "إن الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر محسوبين على حركتي حماس وفتح استخدم فيها عدد من المسلحين الأسلحة الخفيفة وقذائف مضادة للدروع بدون أن تقع إصابات".
واضاف الشهود أن مسلحين يعتلون أسطح عدة مبان مرتفعة في منطقة تل الهوا التي تؤي مباني الجامعات الإسلامية والأزهر والأقصى والقدس إضافة إلى عدد من مقرات الأجهزة الأمنية والوزارات.
من ناحية أخرى ألغى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس على نحو مفاجئ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى غزة وكانت قد وصفت بأنها محاولة لتعزيز الهدنة الرابعة بين فتح وحماس خلال خمسة أيام ، في وقت نفى فيه ناطق بلسان حركة حماس نفيا قاطعا الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن اكتشاف مخطط اعدته حماس لاغتيال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حال وصوله الى قطاع غزة كما كان مقررا امس .
ونقلت وكالة الأنباء القطرية " قنا " عن الناطق الرسمي باسم حماس قوله في بيان صحفي :" إن الهدف من نشر هذه الانباء هو تسميم الاجواء في القطاع والتحريض ضد حماس وشق اسفين بين حماس وفتح التي يقودها ابو مازن".
وكانت مصادر صحفية قد ادعت كشف النقاب عن أن الرئيس عباس الغى الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها لغزة امس بعد اكتشاف نفق ملىء بالمتفجرات حفره الجناح العسكري لحماس تحت شارع صلاح الدين المؤدي الى المدينة بهدف اغتيال أبو مازن".
وفي سياق متصل، حذر المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط البريطاني مايكل ويليامز من أن الوضع في قطاع غزة قد يشهد تدهورا سريعا جراء الاقتتال الداخلي الفلسطيني واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأعرب ويليامز في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن قلقه العميق لازدياد حدة المواجهات بين الفلسطينيين وقال "إن الوضع يمكن أن يشهد في الوقت الحاضر تدهورا سريعا ويهدد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، على حد تعبيره.
وأضاف ويليامز إنه من الممكن إجراء انتخابات جديدة غير أن هذا لا يعطي ضمانة بحصول تقدم حقيقي لوقف العنف ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأمين قاعدة سياسية صلبة للتفاوض.
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة، قصفها لأهداف إسرائيلية ردا على غارات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة على غزة، و التي أوقعت أحد عشر شهيدا وعشرات الجرحى.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال ان خمسة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على اهداف إسرائيلية، ثلاثة منها استهدف مستوطنة سديروت.
وأضاف المتحدث أن أحد هذه الصواريخ انفجر قرب مقبرة المدينة بينما انفجر صاروخ آخر في منطقة صناعية وصاروخ ثالث في أرض خالية.
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم إن إسرائيل ستقرر خلال الايام القادمة الرد على الهجمات الصاروخية على أراضيها التي تنطلق من غزة .
والتقت ليفني بالمبعوثين الاجانب في تل ابيب لتحريضهم ضد حماس والمقاتلين والفلسطينيين ولتبلغهم ما تسميه الموقف الخطير فى ظل استمرار الصواريخ الفلسطينية على النقب الغربي.
وشاهد المشاركون فى الاجتماع خلاله فلما وثائقيا اعدته وزارة الخارجية الاسرائيلية حول ما سمي معاناة المستوطنين الغاصبين المحتلين لارض من فلسطين 48 في سديروت بالنقب .
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيانات متتابعة مسؤوليتها عن إطلاق عشرات القذائف الصاروخية خلال الساعات الاخيرة على سديروت وعسقلان وبعض المواقع العسكرية الإسرائيلية شرق قطاع غزة.
وأفادت القسام في بيانات صحافية أنها قصفت سديروت بـ24 قذيفة صاروخية إضافة إلى عشر قذائف هاون على موقع شرق غزة وأربعة صواريخ على عسقلان، مؤكدة وقوع أضرار في سديروت.
من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليتها المشتركة صباح اليوم عن قصف المواقع الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بصاروخين من نوع ناصر وقدس. كما قصفت الألوية تجمعا للدبابات الإسرائيلية المتمركزة في منطقة دوغيت شمال القطاع بقذيفتي هاون من العيار الثقيل (100ملم)، ومعبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح بصاروخين من طراز ناصر 2 .
وأكدت الألوية في بيان أن عمليات القصف تأتي كجزء من الرد على مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه. كما أعلنت كتائب شهـداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع "أقصى 2 "فجر اليوم على موقع أبو مطيبق شرق مخيم المغازي داخل الشريط الحدودي ، نقلا عن موقع قناة "العالم " الاخبارية.
وقالت الكتائب: إن القصف يأتي استمرارا لسلسلة حملة عاصفة الصيف وانتقاما لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية ومسلسل الاغتيالات.
يأتي هذا بعدما افادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد خمسة من نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجرح عدد آخر جراء غارتين إسرائيليتين على مواقع بحي الزيتون شرق غزة صباح اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية،قوله "إن مستشفى الشفاء في غزة، استقبل خمسة شهداء أشلاء، نتيجة هذا القصف وهم: أحمد رشدي صيام (23 عاماً)، أحمد صالح صيام (24 عاماً)، صالح جحا (24 عاماً)، (حاتم شعبان العمارين (25 عاماً)، ووليد الهجين (25 عاماً)".
وأضاف د. حسنين، انه وصل عدد من الجرحى جميعهم في حالات حرجة جداً . وقال شاهد عيان ما جرى هو استهداف تجمع لعدد من نشطاء القسام في منطقة حي الزيتون بالقرب من مصنع الحداد من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية التي قصفتهم بالصواريخ فقتلت وأصابت عدد منهم وبعد تفرقهم لاحقتهم الطائرات وقصفتهم مرة اخرى بالصواريخ وقتلت، وأصابت عدد آخر.
وبسقوط الشهداء الخمس يصل عدد الفلسطينيين الذين سقطوا في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية الى 11 شهيدا وعدد من الجرحى .
واكدت مصادر طبية وامنية ان غارة ثانية شنتها الطائرات الاسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الاقل غرفة للحراسة امام منزل الناطق باسم وزارة الداخلية خالد ابو هلال في حي الشيخ رضوان شمال غزة مما ادى الى استشهاد طلعت هنية والى اصابة ثلاثة على الاقل وجميعهم من افرد القوة التنفيذية ، فيما استهدفت غارة إسرائيلية ثالثة عماد شبانة قائد كتائب القسام في حي الشيخ رضوان والذي أصيب بجروح خطيرة.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة رابعة على موقع للجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وفي وقت سابق مساء الخميس استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون وجميعهم من عائلة واحدة، في غارة شنها الطيران الإسرائيلي استهدفت منطقة معبر صوفا بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة.
وقال جيش الإحتلال إنه استهدف موقعا لإطلاق الصواريخ، لكن مصادر طبية فلسطينية أكدت أن الشهداء من المدنيين.
كما استشهد محمود الغفري احد اعضاء عز الدين القسام الذي كان يعمل ضمن القوة التنفيذية وأصيب أكثر من أربعين شخصا وفق مصادر طبية في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مقر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بمدينة غزة.
واوضحت المصادر ان عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب الدمار الكبير الذى خلفه القصف فى المبنى والمباني والمجاورة مشيرة الى ان طواقم الانقاذ والاسعاف لا زالت تحاول انتشال عدد من الضحايا والاصابات في المكان.
واطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية على الاقل صاروخا واحدا ادى الى تدمير المقر الرئيسي لوحدة الحماية التابعة للقوة التنفيذية في حي الرمال والمكوّن من طبقتين وان المبنى دمر كليا, كما لحقت اضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة.
كما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في شارع الجلاء وسط غزة أسفرت عن استشهاد أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام وجرح خمسة آخرين.
وفي أول رد فعل على الغارة الإسرائيلية ، أعلن ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس أن "كل الخيارات مفتوحة بما فيها العمليات الاستشهادية".
وأضاف : "إذا كان هناك إمكانية لتنفيذ عمليات استشهادية فنحن جاهزون لذلك نحن سنرد بكل الخيارات المفتوحة في الوقت والمكان المناسب".
وتابع أبو عبيدة: "ردنا على هذا القصف سيكون باستئناف المقاومة ودك المغتصبات الصهيونية المحيطة لقطاع غزة، ونحن ندعو سكان سديروت للنزول إلى الملاجئ وعدم الظهور على سطح الأرض.
في تلك الأثناء أعلنت مصادر فلسطينية أن حوالي 15 آلية عسكرية اسرائيلية توغلت في شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينيين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ومن جهتها، أكدت التقارير الإسرائيلية أن قوات مشاة ودبابات جيش الاحتلال دخلت مساء أمس، الخميس، إلى عمق مئات الأمتار في قطاع غزة، في موقعين، الأول غرب سديروت، والثاني بالقرب من خرائب مستوطنتي "نيسانيت" و"إيلي سيناي". وتدعي المصادر ذاتها أن الحديث ليس عن عملية برية واسعة النطاق.
هذا وقد حذرت الحكومة الفلسطينية من تبعات الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة ، وقال الدكتور غازي حمد الناطق باسم رئيس الوزراء الفلسطيني ان مثل هذه الأعمال الإجرامية سيكون لها تبعاتها وانعكاساتها على المنطقة ، مؤكدا أن اسرائيل تريد من وراء ذلك إغراق قطاع غزة بالدم والاشلاء من خلال استهداف المدنيين والابرياء تحت مبررات أمنية واهية .
ودعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى ضرورة القيام بخطوات عملية لإجبار اسرائيل إلى وقف اعتداءاتها .
وفي إطار ردود الفعل الدولية على التدهور في قطاع غزة ، أعربت مرجريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها قطاع غزة.
وطالبت بيكيت في بيان لها الخميس الأطراف المعنية باحترام اتفاقية وقف إطلاق النار ودعم المساعي التي يبذلها رئيس السلطة محمود عباس من أجل تحقيق السلام للشعب الفلسطيني.
واستنكرت الوزيرة البريطانية عمليات القصف التي تشنها جهات فلسطينية ضد إسرائيل ، ودعت إلى التهدئة، كما أعربت عن أسفها لسقوط مدنيين من كلا الجانبين.
ومن جانبه ، حملت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية أعمال العنف في قطاع غزة وأشادت "بضبط النفس الكبير" الذي أظهرته الحكومة الإسرائيلية في ردها على إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك "إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمعرفة وجهتي نظرهما بشأن الوضع".
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني المتدهور ، أفادت مصادر إخبارية بأن اشتباكات مسلحة وقعت مجددا صباح اليوم الجمعة بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح في منطقة الجامعات في حي تل الهوا الساحلي جنوب مدينة غزة دون إصابات.
وقال شهود عيان "إن الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر محسوبين على حركتي حماس وفتح استخدم فيها عدد من المسلحين الأسلحة الخفيفة وقذائف مضادة للدروع بدون أن تقع إصابات".
واضاف الشهود أن مسلحين يعتلون أسطح عدة مبان مرتفعة في منطقة تل الهوا التي تؤي مباني الجامعات الإسلامية والأزهر والأقصى والقدس إضافة إلى عدد من مقرات الأجهزة الأمنية والوزارات.
من ناحية أخرى ألغى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس على نحو مفاجئ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى غزة وكانت قد وصفت بأنها محاولة لتعزيز الهدنة الرابعة بين فتح وحماس خلال خمسة أيام ، في وقت نفى فيه ناطق بلسان حركة حماس نفيا قاطعا الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن اكتشاف مخطط اعدته حماس لاغتيال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حال وصوله الى قطاع غزة كما كان مقررا امس .
ونقلت وكالة الأنباء القطرية " قنا " عن الناطق الرسمي باسم حماس قوله في بيان صحفي :" إن الهدف من نشر هذه الانباء هو تسميم الاجواء في القطاع والتحريض ضد حماس وشق اسفين بين حماس وفتح التي يقودها ابو مازن".
وكانت مصادر صحفية قد ادعت كشف النقاب عن أن الرئيس عباس الغى الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها لغزة امس بعد اكتشاف نفق ملىء بالمتفجرات حفره الجناح العسكري لحماس تحت شارع صلاح الدين المؤدي الى المدينة بهدف اغتيال أبو مازن".
وفي سياق متصل، حذر المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط البريطاني مايكل ويليامز من أن الوضع في قطاع غزة قد يشهد تدهورا سريعا جراء الاقتتال الداخلي الفلسطيني واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأعرب ويليامز في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن قلقه العميق لازدياد حدة المواجهات بين الفلسطينيين وقال "إن الوضع يمكن أن يشهد في الوقت الحاضر تدهورا سريعا ويهدد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، على حد تعبيره.
وأضاف ويليامز إنه من الممكن إجراء انتخابات جديدة غير أن هذا لا يعطي ضمانة بحصول تقدم حقيقي لوقف العنف ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأمين قاعدة سياسية صلبة للتفاوض.