"لا شك في أن حصولنا على هذه الجائزة الرفيعة حملنا الكثير من المسؤولية وكان بمثابة الحافز بالنسبة لنا لبذل المزيد من الجهد في السنتين التاليتين, قبل استضافة البحرين للسباق الأول في 2004، كانت التوقعات لتحقيق النجاح جيدة ومشجعة، إلا أن النتائج التي تحققت بالفعل، والمردود المادي والمعنوي الذي سُجل، والتنظيم الرائع الذي لمسه القائمون على رياضة فورمولا وان، كلها عوامل أفضت إلى حصولنا عن جدارة على هذه الجائزة القيمة".
وتابع "لقد استضفنا السباق للمرة الأولى في 2004، وحصلنا على شرف استضافة الجولة الأولى من بطولة العام 2006، وما استمرارنا حتى 2009 وبالتأكيد إلى أبعد من ذلك، إلا تأكيد على نجاح مملكة البحرين في التنظيم".
وحول غياب الحضور الكثيف للجماهير عن سباق جائزة البحرين الكبرى خلال السنوات الثلاث الماضية, قال الشيخ "سباق فورمولا وان ليس صعباً على السائقين فحسب بل وعلى المتفرجين أيضاً وذلك بفعل المحركات الصاخبة التي تزود بها السيارات, ولهذا السبب، تحرص إدارة الحلبة على خلق أجواء جانبية مناسبة للاسترخاء خلال السباق", وتابع "وهكذا تجد الجمهور في حال تحرك تنقل دائم بين المدرجات والأكشاك التي تقدم الأطعمة والمشروبات فضلاً عن بيع التذكارات، ولا ننسى بالطبع الأماكن المخصصة للاسترخاء, لقد حققنا أرقاماً هائلة على صعيد بيع التذاكر في السنوات الثلاث الماضية، والأرقام الخاصة بسباق العام الجاري ممتازة حتى الساعة، ومن شأن ذلك أن يؤكد الحضور الكبير المتوقع للجمهور ومن كل أنحاء العالم".
غياب شوماخر يزيد من الحماس ليس العكس
ورد الشيخ في سؤال عن ما إذا كان اعتزال شوماخر سيؤثر سلباً على الحضور في سباق 2007, قال "الجميع شعر بالحزن بعد قرار شوماخر الصعب باعتزال فورمولا وان خصوصاً أنه كان أحد الرموز والأيقونات الرئيسية في هذه الرياضة طيلة السنوات الـ 12 الأخيرة, إنها خسارة كبرى بالنسبة إلى عشاق الفورمولا أن يرمي شوماخر قفازاه جانباً، إلا أن تلك الخطوة لا شك في أنها ستؤثر بالإيجاب على جائزة البحرين الكبرى بصورة خاصة وعلى فورمولا وان بشكل عام، إذ أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم يتمحور حول من سيكون خليفة شوماخر، وحول "شكل" فورمولا وان بعد طي آخر صفحة في قصة السائق الألماني الفذ, ستشهد السباقات، ومن ضمنها سباق البحرين، الكثير من الإثارة لأن الطامحين إلى السيطرة على البطولة بعد رحيل "البارون الأحمر" كثر".
الحلم العربي
وصرح الشيخ عن احتمال وجود سائق عربي في المستقبل "ما زلنا عند كلامنا إلا أن رياضة فورمولا وان تصنف في خانة أصعب الرياضات في العالم، وتحتاج في بعض الأحيان إلى حوالي عشر سنوات من أجل تجهيز سائق قادر على المشاركة في السباقات, حلبة البحرين تولي أهمية كبرى بالسائقين العرب وتقوم بنشاطات عدة لتفعيل دورها على هذا الصعيد، بينها تنظيم سباقات من مختلف الأنواع وتحفيز البحرينيين على وجه التحديد للمشاركة فيها كخطوة أولى قبل دخول عالم الاحتراف كخطوة تالية", "ونشير في هذا السياق إلى أن الحلبة تضم "مدرسة فورمولا بي إم دبليو للتأدية" وهي عبارة عن مدرسة خاصة لتعليم قيادة سيارات السباق على أصولها، وبإمكان من يرغب أن يتقدم بطلب لدخول هذه المدرسة مقابل بدل مادي مدروس.
الكسب المادي
وقال الشيخ حول المكاسب المالية لحلبة البحرين "تعتبر مشروعاً وطنياً بالدرجة الأولى، واستضافة سباق ضمن بطولة العالم لفورمولا وان وضع المملكة على خارطة الأحداث، واليوم وبفضل السباق، باتت البحرين معروفة بشكل أوسع وفي قارات العالم الخمس خصوصاً أن عام 2006 سجل متابعة حوالي 550 مليون مشاهد لكل جولة من جولات بطولة العالم للفورمولا وان عبر شاشات التلفزة".
وأضاف "أما العوائد الاقتصادية فكثيرة, تعلمون أن تكلفة إنشاء الحلبة بلغت 150 مليون دولار أميركي, مملكة البحرين جنت عام 2004 من الحلبة حوالي مئة مليون دولار، في مقابل 394 مليوناً في عام 2006 شاملة عائدات الفنادق والمواصلات وغيرها, هذه الأرقام تؤكد أن الأرباح في تصاعد مطرد, أضف إلى ما سبق ذكره أن القيمة الإعلامية للسباق تبلغ 26 مليون دولار".
وفي سؤال حول احتمال وجود خطة تهدف إلى خصخصة حلبة البحرين أجاب الشيخ "هذا الكلام غير صحيح، وليس هناك أية خطة للخصخصة، أقله حتى اليوم", وتابع "ونشير في هذا السياق إلى أن ثمة نية لإقامة مشروع تجاري ضخم حول الحلبة يشتمل على مجمعات تجارية وفنادق وغيرها من المرافق.