الأهلي "الاستثنائي"..اقترب من النهائي
هزم آسيك 2/صفر .. أبوتريكة "عريس" المباراة"
رفض الأهلي أن يحقق فوزاً كبيراً علي آسيك ميموزا بطل كوت دي فوار العنيد والخطير يحسم به تذكرة التأهل للدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا.
اكتفي الأهلي بالفوز بهدفين فقط سجلهما في الشوط الأول عن طريق الموهوب والرائع محمد أبوتريكة والقناص العائد عماد متعب في الدقيقتين 24 و.37
كان أداء الأهلي استثنائيا في الشوط الأول وعوض اهتزاز عروضه ونتائجه في مباراتي شبيبة القبائل أفريقياً والترسانة محلياً.. لكنه تراجع للدفاع وتأمين مرماه في الشوط الثاني وبرغم ذلك فان الفوز بهذين الهدفين النظيفين والغاليين يمثل خطوة مهمة نحو التأهل للدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا ولكنه يحتاج إلي مجهودات مضاعفة في مباراة العودة بأبيدجان يوم 15 أكتوبر الجاري خاصة وانها ستقام نهارا.
واذا كان الأهلي سيعود له في لقاء العودة فلافيو ومحمد صديق فانه سيخسر جهود نجم الوسط محمد شوقي الذي حصل علي الانذار الثاني أمس.
كان الجمهور هو النجم الأول للمباراة بالأمس حيث ملأ مدرجات استاد القاهرة بشكل لم نره منذ بطولة كأس الأمم الأفريقية التي فزنا بلقبها في فبراير الماضي وشجع الفريق بالقوة وخرج سعيدا بهذا الفوز الغالي علي الفريق العاجي الخطير.
شوط أحمر .. بهدفين
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يخرج الأهلي متقدما بهدفين نظيفين في الشوط الأول نظراً للظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق قبل المباراة من غيابات مؤثرة في الهجوم والدفاع وأبرزها محمد صديق وفلافيو.. وايقاف حسن مصطفي قبل المباراة بساعات وأيضا مع الدقائق الأولي وبالتحديد عند الدقيقة 15 عندما أصيب أسامة حسني وخرج من الملعب في تغييراضطراري ويبدو انه شارك في المباراة وهو مصاب.
وفوق ذلك سمعة آسيك ونتائجه المدوية في المجموعة الثانية وقوة خطي وسطه وهجومه.
كل هذه الظروف أثرت علي أداء اللاعبين واصابتهم بالتوتر والعصبية مع حرصهم علي الحذر الزائد مما أفقدهم حساسية التمرير وانهاء الهجمات وخاصة عماد متعب الذي أهدر ثلاث فرص قبل أن يسجل هدفه الذي حالفه فيه توفيق كبير.
بدأ الأهلي المباراة بطريقته المعهودة 3/4/..3 عصام الحضري في حراسة المرمي.. وأمامه شادي محمد "ليبرو" ووائل جمعة وعبداللاه جلال "مساكين" واسلام الشاطر في الطرف الأيمن وطارق السعيد في الطرف الأيسر ومحمد شوقي وحسام عاشور في الارتكاز.. ومثلث هجومي مقلوب رأسه محمد أبوتريكة وقاعدته الأمامية أسامة حسني وعماد متعب.
نفذ لاعبو الأهلي خطة جوزيه وهاجموا بقوة وخاصة عن طريق الجبهة اليسري مستغلا ضعف الظهير الأيمن لآسيك.. وبرغم البداية المهزوزة لطارق السعيد الا انه سرعان ما استعاد توازنه وخطورته مستغلا خبرته الدولية والأفريقية الكبيرة وعن طريقه جاء هدفا المباراة.
كما اعتمد الأهلي علي الحلول الفردية وخاصة المهارة الفائقة للنجم المتألق محمد أبوتريكة "زيدان الكرة المصرية" الذي سجل الهدف الأول وشارك في صناعة الهدف الثاني.
وبذل محمد شوقي وحسام عاشور جهداً كبيراً في خط الوسط كحائط صد قوي أمام خط الدفاع.. وتفوق الثلاثي وائل جمعة وشادي محمد وعبداللاه جلال الذي كانت تنقصه الخبرة فقط ولم يمر منهم كونيه وكواتياو إلامرتين شكلا خلالها خطورة بالغة علي عصام الحضري الذي لم يختبر جديا في هذا الشوط.
كان في مقدور الأهلي أن يسجل مبكرا وبالتحديد في الدقيقة الثانية عندما تلقي أبوتريكة كرة مرتدة من الدفاع لعبها فوق العارضة وبعدها أهدي لعماد متعب كرة مقشرة تباطأ ولحقها الحارس.. كانت الدقيقة 11 بداية لدخول طارق السعيد العائد بعد غياب للمباراة عندما سدد كرة ماكرة في الزاوية الضيقة أنقذها الحارس لترتد إلي عماد متعب لكن الحارس محمد كابوري أنقذها ثانية لتتحول إلي ضربة ركنية.. ونتيجة خشونة فريق آسيك أصيب أسامة حسني في كرة مشتركة وخرج في تغيير اجباري في الدقيقة 15 ولعب بدلا منه عمرو سماكة الذي كان مفاجأة جوزيه وانقلب مثلث الأهلي ليصبح رأسه الأمامي عماد متعب ومن خلفه سماكة وأبوتريكة اللذان كانا يتبادلان التقدم مع متعب في الهجوم.
في الدقيقة 20 يخطف عماد متعب كرة من مدافع آسيك وينفرد لكنه تباطأ ولحق كابوري بالكرة قبله.
ويظهر اسلام الشاطر في "الكادر" لأول مرة عندما يرسل كرة عرضية من اليمين فوتها متعب لأبوتريكة سدد لوب بالطريق الزيدانية في الزاوية اليمني العليا أنقذها الحارس كابوري ببراعة إلي ضربة ركنية.
وضربة رأس لأبوتريكة حولها الحارس إلي ضربة ركنية أخري من عرضية محمد شوقي الرائعة.
كان الثلاثي الرائع السعيد وسماكة وأبوتريكة نجوم الشوط الأول الذي كان لابد أن يأتي بعد عدة فرص مؤكدة ضائعة.. ففي الدقيقة 24 أرسل طارق السعيد من الجناح الأيسر كرة بالمقاس علي حدود منطقة جزاء آسيك للمتقدم عمرو سماكة الذي هيأها ببراعة لأبوتريكة المندفع داخل منطقة الجزاء ليصوبها مباشرة قوية تأخذ يدي الحارس وتسكن الشباك مسجلا هدفا غاليا ورائعا للأهلي وأبوتريكة نفسه الذي قفز لصدارة هدافي البطولة ب6 أهداف.
رفض متعب تغطية الهدف وأضاع فرصة بسبب البطء.
وخطأ من شادي محمد هو الوحيد يستخلص منه كونيه الكرة ويلعبها إلي كواتياو الذي يسددها ولكن لحسن الحظ تخرج إلي الآوت.
في الدقيقة 33 ينقذ الحارس كابوري كرة محمد أبوتريكة من ضربة حرة إلي ضربة ركنية.
ويحصل وائل جمعة علي انذار من الحكم البوركيني الحسن واتارا والذي كان قد أنذر محمد شوقي للاعتراض.
الحظ يبتسم لمتعب
في الدقيقة 37 يبدأ أبوتريكة هجمة منظمة عندما يلعب كرة بالكعب لطارق السعيد الذي يرسل كرة رائعة علي رأس عماد متعب الذي ابتسم له الحظ هذه المرة فوضعها برأسه في الزاوية البعيدة خدعت الحارس الذي حاول امساكها ففلتت منه وسكنت الشباك مسجلا الهدف الثاني ويرفع رصيده إلي 5 أهداف في البطولة.
أصاب الهدف الثاني لاعبي آسيك بالذهول وحاولوا خطف هدف في الدقائق الأخيرة لكن كرة كونيه مرت بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين نظيفين.
رفع الأهلي شعار الهدوء وتأمين مرماه في الشوط الثاني وفضل السيطرة علي منطقة وسط الملعب وكشف مصيدة التسلل التي وقع فيها مهاجمو آسيك أكثر من ست مرات.. ووضح أن الأهلي كان يريد الاحتفاظ بالهدفين اللذين سجلهما في الشوط الأول.
كان أبوتريكة محور أداء الأهلي واستطاع بمهاراته العالية وقدراته الفنية التي تفوقت علي كل من في الملعب أن يتحكم في سير المباراة وتفنن في استعراض مهاراته وسط الملعب لبث اليأس في نفوس لاعبي آسيك.
في الوقت الذي حاول فيه المدرب الفرنسي لآسيك تجديد نشاط وحيوية فريقه باجراء تغييرين في العشرين دقيقة الأولي باشراك علي ديارا بدلا من كواني ثم بويا بدلا من كونيه.. وحاول بالفعل الفريق الايفواري تشكيل خطورة علي مرمي الحضري لكن بسالة دفاع الأهلي بقيادة وائل جمعة وشادي محمد وذكائهما في كشف مصيدة التسلل حالت دون تشكيل خطورة حقيقية علي مرمي الحضري الذي لم يختبر جديا طوال الشوط الثاني باستثناء التصدي لبعض التسديدات الضعيفة.
أهدر عماد متعب هدفا مؤكدا في الدقيقة 12 عندما أرسل اسلام الشاطر كرة أمامية عالية علي رأس متعب خلف دفاع آسيك لكنه أهداها ضعيفة في يدي الحارس وهو علي بعد ياردات قليلة وكان في مقدوره أن يضعها في أية زاوية يريدها لكنه تحجج بأنه لم يرها!!
في الدقيقة 30 أجري جوزيه تغييره الثاني باشراك أحمد صديق بدلا من الشاطر المجهد.
وتحتسب للأهلي أكثر من ضربة ركنية لم يستفد منها حتي أن عمرو سماكة تلقي هدية من دفاع آسيك داخل منطقة الجزاء لكنه بدلا من أن يضعها في الشباك أطاح بها في السماء وعاقبه جوزيه باخراجه واشراك أحمد حسن "استاكوزا" لدعم الشق الدفاعي في خط الوسط وتأمين النتيجة.
وفي الدقائق الأخيرة يقنع الفريقان بالنتيجة.. فالأهلي سعيد بالفوز بهدفين.. وآسيك لا يريد أن تستقبل شباكه هدفا ثالثا تجعل المهمة مستحيلة في لقاء العودة!!
نجوم المباراة
** امتياز : محمد أبوتريكة
** جيد جداً : وائل جمعة وطارق السعيد
* جيد : عماد متعب ومحمد شوقي وعمرو سماكة ومحمد كابوري