ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

عاجل استعراض شامل لمرافق الرياض بارك للأجنحة الفندقية وخدماتها

زينب حمدان

ستار جديد
اكتشف جمال الضيافة العربية في الرياض بارك للاجنحة الفندقية - تاريخ وأصول الضيافة العربية
Source: q-xx.bstatic.com

الرياض بارك للاجنحة الفندقية

تطور الضيافة العربية عبر العصور​

تتباين أصول الضيافة العربية عبر التاريخ، فهي تعكس مزيجًا من التقاليد الثقافية والدينية والاجتماعية التي تشكلت على مر العصور. إذا عدنا إلى العصور القديمة، سنجد أن ممارسة الضيافة كانت تعبيرًا عن الالتزام بالقيم الاجتماعية المشتركة، وقد كانت تمثل غريزة إنسانية للترحيب بالزوار والغرباء.

في العصور الجاهلية، كانت القبائل العربية تراعي الضيف وتعتبره كعضو من العائلة. كانت القيم الأساسية لضيافة الضيف تشمل:

  • احترام الضيف: كان يجب على المضيف تقديم كل ما لديه لضمان راحة الضيف.
  • الأمان: كان يُعطى الضيف الأمان في منزل المضيف، حتى وإن كان خصمًا.
  • التبادل: الضيافة كانت تأخذ طابعًا متبادلاً، حيث يتم تبادل الزيارات بين القبائل.
ومع مرور الوقت، حافظت المجتمعات العربية على هذه القيم من خلال دمجها في أسلوب حياتهم. مع ظهور الإسلام، تم تعزيز هذه القيم بصورة أكثر عمقًا. فقد جاء الدين يحمل معه تعاليم عن أهمية الإكرام، والترحيب، وعلاج الضيوف بأسلوب كريم.

خلال العصور الوسطى، تطورت الضيافة لتشمل فنادق وملاجئ للرحالة والتجار، مما ساهم في نمو وازدهار التجارة. تطور هذا النوع من الضيافة بفضل الرحلات الطويلة عبر المناطق القاحلة، حيث كانت الحاجة لتوفير مأوى للغائبين أمرًا حيويًا.

المبادئ والقيم الأساسية للضيافة العربية​

تستند الضيافة العربية إلى مجموعة من المبادئ والقيم التي لا تزال قائمة حتى اليوم. إليك بعض هذه المبادئ:

  • الكرم: يُعتبر الكرم من الصفات الجوهرية لكل عربي مضياف. فالمضيف يبذل جهدًا إضافيًا لتقديم الأفضل لضيوفه، سواء من الطعام أو الشراب.
  • الإخلاص: الضيافة لا تقتصر على المظاهر بل تركز على نية المضيف في تقديم الأفضل لضيوفه بحسن نية وبدون مقابل.
  • التفاني في الخدمة: يشمل ذلك الاهتمام بأدق التفاصيل وتجهيز المكان بشكل مريح وجاذب، مما يعكس حسن الضيافة.
  • معاملة الضيوف كالعائلة: يعتبر المضيف أن الزوار هم بمثابة أفراد عائلته، ومن ثم فإن الود والاحترام يصبحان أساسيين في التعامل معهم.
  • الاحترام والتقدير: يتطلب إكرام الضيف تقديراً لثقافته وعاداته. يُعطى الضيف حقه في التقدير مهما كانت خلفيته.
لذا، فإن الضيافة العربية تتجاوز مجرد تقديم الأطعمة والمشروبات. إنها تجربة شاملة، تتطلب من المضيف استثمار الوقت والجهد لتقديم تجربة فريدة تعكس الثقافة والكرم العربي.

على المستوى الشخصي، قد تتذكر تجربة ضيافة رائعة قمت بها أو شهدتها؛ سواء كانت عشاء في منزل أحد الأصدقاء أو حدث في مناسبة عائلية. هذه اللحظات تُظهر قوة الضيافة العربية، وكيف أن الجميع يشعر بالود والترابط من خلال هذه الممارسات الثقافية.

ختاماً، منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، تستمر الضيافة العربية في التطور والتميز، وتعكس قيم الكرم والتفاني. إن فهم أصولها ومبادئها هو المفتاح لتقدير هذه القيمة الجوهرية في المجتمع العربي والعالمي.
 
أعلى