ميلان يسعى لتخطي عقبة مانشستر بأبطال اوروبا
ميلان يسعى لتخطي عقبة مانشستر بأبطال اوروبا
سيسعى ميلان الإيطالي إلى تخطي عقبة مانشستر يونايتد الإنكليزي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقرر في أثينا في 23 أيار/مايو الحالي، وذلك عندما يستضيفه على ملعبه سان سيرو يوم الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي.
وكان مانشستر يونايتد قد تقدم ذهاباً 3-2 على ملعب "أولد ترافورد" في مباراة مثيرة تقدم فيها أصحاب الأرض 1-صفر ثم تخلفوا 1-2 قبل أن يحسموها 3-2 في اللحظات الأخيرة بفضل النجم الدولي الإنكليزي واين روني.
وفي المطلق قد تصب النتيجة في مصلحة الميلان، حامل لقب البطولة ست مرات، حيث سيكون في حاجة إلى الفوز بهدف نظيف ليضمن خوض النهائي ومواجهة فريق ليفربول بعد أن حقق الفوز يوم أمس الثلاثاء ، بعد إنتهاء المباراة بهدف للريدز ، ومن ثم شوطان إضافيان ، هيث إنتها الشوطين أيضا بالتعادل ، واللجوء لركلات الجزاء ، وإنهاء الركلات الترجيحية بوفز الريدز 4 أهداف مقابل 2 هدفين لتشيلسي .
بيد أن مانشستر أثبت قدرته على التسجيل خارج أرضه خصوصاً وأن الميلان سيبادر إلى الهجوم لتعويض فارق الهدف، ما يعني أن مانشستر سيعتمد على الهجمات المرتدة التي يطبقها لاعبوه بشكل رائع وتحديداً البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي الطائر ريان غيغز والمهاجم المتألق روني، وذلك بفضل السرعة التي يتمتعون بها.
ويذكر مشوار مانشستر في هذه البطولة بموسم 1999 عندما أحرز الثلاثية (دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس إنكلترا) وذلك على مدى 11 يوماً، والآن يتكرر المشهد إذ بات قريباً من حسم الدوري المحلي لمصلحته بعد أن تقدم على منافسه المباشر تشلسي بفارق 5 نقاط قبل نهاية الدوري بثلاث مراحل، كما أنه بلغ نهائي الكأس الذي سيخوضه أمام تشلسي بالذات في 19 الحالي.
ولا يتوقف التشبيه على هذين الأمرين، لأن مانشستر تخطى في طريقه إلى النهائي دوري الأبطال عام 1999 فريقين إيطاليين على التوالي في الدورين ربع ونصف النهائي، إذ أزاح إنتر ميلان ثم اليوفنتوس، علماً بأن الأخير كان بقيادة المدرب كارلو آنشيلوتي مدرب الميلان حالياً.
ويسعى ميلان إلى إحراز لقبه السابع والاقتراب من الرقم القياسي المسجل باسم ريال مدريد العريق (9 مرات) علماً بأنه بلغ نصف النهائي أربع مرات في السنوات الخمس الماضية.
ويواجه ثلاثة لاعبين في مانشستر يونايتد خطر عدم خوض النهائي في حال حصولهم على بطاقة صفراء وهم رونالدو والمدافع الأرجنتين غابريال هاينتسه وصانع ألعابه المتألق بول سكولز علماً بأن الأخير غاب عن نهائي 1999 للسبب عينه بعد حصوله على بطاقتين صفراوين بعد الدور الثاني.
أما ميلان فوحده قائده المخضرم باولو مالديني مهدد لكنه لن يخوض المباراة على الأرجح لإصابته. ومن المرجح أن يزج مدرب ميلان كارلو آنشيلوتي بالمهاجم "الثعلب" فيليبو إنزاغي الخبير خصوصاً في المسابقات الأوروبية حيث سجل 56 هدفاً وذلك على حساب ألبرتو جيلاردينو الذي يفتقد إلى الخبرة.
وألمح آنشيلوتي إلى هذا الأمر بقوله: "سجل جيلاردينو هدفاً واحداً في دوري الأبطال وهذا ما يفسر الفارق الكبير بيد الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية".
وأضاف: "هناك ضغط اكبر على المهاجم في دوري الأبطال، وجيلاردينو لا يتمتع بالخبرة الكافية في هذه المسابقة".
وسيكون اعتماد آنشيلوتي أيضاً على صانع ألعابه البرازيلي المتألق كاكا الذي كان نجم مباراة الذهاب بتسجيله هدفين رائعين رافعاً رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 9 أهداف في 11 مباراة.
في المقابل لم يعرف حتى الآن ما إذا كان مانشستر يستطيع الاعتماد على ثنائي قلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند.
وكان فيديتش قد أصيب بخلع في كتفه في 30 آذار/مارس الماضي ضد بلاكبيرن، في حين أصيب فرديناند قبل 10 أيام .
وفي هذا الإطار، قال مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون: "من المبكر القول إذا ما كان اللاعبان سيشاركان في المباراة، سننظر في الأمر بعد تمارين يوم الثلاثاء"، وأضاف: "نذهب إلى سان سيرو لخوض المباراة بكل ثقة ومعنويات عالية".
في الوقت نفسه، ستشهد المباراة عودة المهاجم الفرنسي لويس ساها أيضا بعد غياب طويل وسيكون على مقاعد اللاعبين الاحتياط.
وكان مانشستر قد قلب تخلفه بشكل لا يصدق أمام إيفرتون في الدوري المحلي بعد أن تقدم الأخير بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 60، قبل أن يرد الشياطين الحمر برباعية في نصف الساعة الأخيرة.
يذكر أن مانشستر يونايتد يسعى إلى إحراز لقبه الثالث في المسابقة بعد عامي 1968 و1999 علماً أنه الفريق الوحيد بين الفرق العريقة الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي.