الليلة: الأهلي والزمالك وكأس مصر الـ75 في استاد القاهرة
فى نهائى كاس مصر الاهلى يحلم بالثلاثية .. و الزمالك يسعى لاول لقب هذا الموسم
بعد14 عاما تتجدد المواجهة يلتقي الأهلي مع الزمالك في نهائي كأس مصر ـ نهائي جاء في وقته المناسب تماما ـ فليس هناك أفضل من أن يكون الاحتفال الماسي لبطولة كأس مصر بنهائي يجمع بين طرفيه الاهلي والزمالك اشهر واكبر فريقين واكثرهما جماهيرية وألقابا.. فبطولة هذا العام تحمل الرقم75 في تاريخ بطولات الكأس.
الليلة وبالتحديد في الساعة التاسعة إلا الربع مساء باستاد القاهرة يبدأ صراع الأحمر والأبيض علي لقب جديد.. يعني لكل منهما الكثير والكثير..
الأهلي يريد الثلاثية علي المستوي المحلي.. يسعي لإضافة كأس مصر إلي الدوري والسوبر.
يطارد جهازه الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه البطولة العنيدة التي فشل في الوصول إليها خلال المواسم الأربعة التي عمل فيها مع القلعة الحمراء وفي كل مرة كان يخرج من البطولة بشكل دراماتيكي ولا أحد ينسي هزيمة الأهلي في بطولة العام قبل الماضي في النهائي أمام المقاولون العرب.
الحصول علي كأس مصر سيعني باختصار أن الأهلي حصد كل البطولات التي شارك فيها سواء علي المستوي المحلي أو الإفريقي ونال دوري الأبطال والسوبر.. الاخفاق الوحيد لأصحاب الفانلة الحمراء هذا الموسم كان في بطولة العالم للأندية باليابان.. جاء الفريق في المركز الأخير.
الصورة تختلف في الزمالك.. بطولة كأس مصر هي آخر فرصة لأصحاب الفانلة البيضاء للحاق بركب البطولات.. والا سيخرج الفريق صفر اليدين من هذا الموسم..
فالزمالك فشل علي المستوي المحلي ـ وكذلك علي المستويين الإفريقي والعربي ـ ولذلك فإن كأس مصر تمثل له الكثير من أجل العودة للبطولات الغائبة عن القلعة البيضاء منذ موسمين.. ولعل هذا ما يزيد إثارة وقوة وحلاوة المباراة, فالأهلي يريد أن يدخل التاريخ.. والزمالك يريد أن يعود فمن يحصل علي الكأس رقم75.. الأحمر أم الأبيض؟!
المباراة ظلمها اتحاد الكرة.. كما ظلم كل ادوار بطولة كأس مصر باقامتها وسط بطولة كأس العالم.. فالعالم كله تفرغ لمشاهدة المونديال ومتابعة كرة القدم الحقيقية والجميلة في الوقت الذي كانت مصر هي الدولة الوحيدة التي تلعب وقت المونديال.
لقد فضح اتحاد الكرة لعبته ويمكن ان تقول انه سلق بطولة كأس مصر وبشكل اجهد اللاعبين ويكفي ان نقول ان لجنة المسابقات اقامت ثلاثة ادوار من البطولة في ثمانية ايام فقط وهي بالتحديد دور الثمانية والدور قبل النهائي والدور النهائي, بل ان نادي الزمالك لعب هذه الأدوار الثلاثة في سبعة أيام.
لقد أثار ذلك العديد من علامات الاستفهام والدهشة مثلما أثار الخطاب الذي أرسله اتحاد الكرة للأهلي من اجل ان يغريه بالمشاركة في دوري أبطال العرب يعده بإجراء أي تعديلات علي مباريات في الدوري, فهل هذا يعقل وهل يهم الاتحاد نجاح دوري ابطال العرب اكثر من الدوري, ورغم كل ذلك رفض الاهلي.. الزمالك يدخل المباراة النهائية مجهدا اكثر من الاهلي مشواره للوصول هذا اللقاء كان الاكثر صعوبة القرعة اوقعت الزمالك مع منافسين اكثر قوة ويزاد من اجهاد لاعبي الزمالك أنهم لعبوا وقتا اضافيا في دور الثمانية ووقتا اضافيا وركلات ترجيح في الدور قبل النهائي.
الزمالك كان لديه غزارة في الانتاج التهديفي في البداية هزم الاوليمبي في دور الـ32 بالاربعة ثم تخطي المقاولون بالخمسة واطاح بانبي حامل اللقب في الوقت الاضافي1/2 وقاد محمد عبد المنصف الفريق في ركلات الترجيح للفوز علي الاسماعيلي.
وتكمن مشكلة الزمالك في خط دفاعه فالفريق اهتزت شباكه في كل ادوار البطولة بهدف.. ولقاء المقاولون استضافت شباكه هدفين.
الصورة كانت مختلفة في الاهلي امتلك خط دفاع قويا لم تهتز شباك الفريق خلال ادوار البطولة بأي هدف وهو امر يمكن ان يكون له مدلول علي مباراة اليوم.
الاهلي اكتفي بالفوز بهدف علي تليفونات بني سويف والاتحاد السكندري وحرس الحدود في الدور قبل النهائي.. فوز الأهلي الكبير كان علي أسمنت السويس هزمه بثلاثية نظيفة.
فمن تكون له الكلمة في المباراة.. الدفاع الأحمر أم الهجوم الأبيض.. مع الأخذ في الاعتبار أن الهجوم الأحمر في المواجهات الأخيرة كان يفعل ما يريد ويصل إلي الشباك البيضاء؟!.
خلال هذا الموسم.. التقي الأهلي والزمالك في أربع مواجهات.. مباراتان علي المستوي الإفريقي(1/2), و2/صفر للأهلي ومثلهما في بطولة الدوري انتهي لقاء الدور الأول بالتعادل السلبي.. والدور الثاني بفوز الأهلي2/ صفر, وسوف يكون هناك لقاء سادس يجمع بين الفريقين في بطولة السوبر المحلي.
المباراة مواجهة مصرية.. بفكر برتغالي.. وهي مواجهة تكررت كثيرا في المواسم الأخيرة بعد أن لجأ قطبا الكرة المصرية للمدرسة البرتغالية في التدريب الأهلي لا ينقصه سوي مدافعه إسلام الشاطر الذي قدم أفضل45 دقيقة له مع الفانلة الحمراء خلال مباراة الدور الثاني أمام الزمالك.. ويغيب للإيقاف.
ويملك مانويل جوزيه العديد من الحلول أمام الفانلة البيضاء ويأتي في مقدمتها محمد أبو تريكة( سجل ستة أهداف في الزمالك في ست مباريات بالدوري ولا يبعد عن توتو صاحب الرقم القياسي للأهلي في القمة سوي بهدف واحد وهناك عماد متعب( أحرز ثلاثة أهداف في الزمالك بالدوري.
ولا نستطيع أن ننسي محمد بركات صاحب ثلاثية في الزمالك في مباراة إفريقيا أو محمد عبد الوهاب وتأثير كراته الثابتة كان واضحا في كأس مصر.
وتشكيل الأهلي يبدو معروفا بداية من عصام الحضري وأمامه عماد النحاس وسيكون علي ثنائي خط الوسط محمد شوقي وحسن مصطفي دور كبير من أجل إحكام السيطرة علي المباراة.
الزمالك يغيب عنه مصطفي جعفر ويعتبره البعض رمانة ميزان الفريق في المباريات الأخيرة.. ويغيب معه تامر عبد الوهاب وذلك للحصول علي الإنذار الثاني في لقاء الإسماعيلي.
وتكمن الأوراق الر ابحة للزمالك ولمدربه كاجودا في يوسف حمدي الذي يعيش في أفضل حالاته وعبد الحليم علي, وجمال حمزة, وكذلك حازم إمام وسيكون لثنائي خط الوسط معتز إينو وعلاء عبد الغني دور كبير في المباراة.. وتألق كل منهما سيجعل الزمالك يتحكم في سيناريو اللقاء.. فمن يفوز في معركة الوسط الأهلي أم الزمالك.
كل فريق كان له اكتشاف في بطولة كأس مصر.. الأهلي تفوق لاعبه عمرو سماكة علي نفسه في مباراة الاتحاد السكندري.. وظهر بصورة مختلفة عن التي كان عليها في الدوري ـ وكان غياب بركات للإيقاف وراء مشاركته في اللقاء.
وفي الزمالك عاد اللاعب وليد صلاح عبد اللطيف للتألق بعد غياب طويل بعد أن كان في طريقه للرحيل من القلعة البيضاء.. ظروف إصابة حازم إمام وخروجه من تشكيل مباراة إنبي جعلت الجهاز الفني يستعين بوليد ثم يدفع به في ظروف صعبة ويسجل هدف الفوز والوصول للدور قبل النهائي, فهل يكون لعمرو سماكة أو وليد دور في المباراة النهائية؟.
بطولة كأس مصر هي البطولة الأقدم.. بدأت في يوم18 فبراير1921 وكانت الكأس قد صنعت عام1919 وتزن15 كيلو جراما.. وموضوعة علي قاعدة خشبية يكتب عليها أسماء الأندية الفائزة.
أفرزت البطولة11 بطلا في74 مرة أقيمت خلال84 عاما حيث توقفت المسابقة عن الدوران10 أعوام.. الأهلي فاز بالبطولة33 مرة ومشتركا مع الزمالك مرتين والزمالك فاز باللقب18 مرة ومرتين مشتركا مع الأهلي ويأتي الترسانة والاتحاد في المركز الثالث ولكل منهما ست بطولات ثم المقاولون ثلاث والإسماعيلي مرتين ومرة لكل من الترام والقناة والمصري وإنبي.