فقط هنا عشان زيدان فقط عشان بنحبه
رجل واحد كان يمكنه إقناعه بالاستمرار في الملاعب زين الـدين زيـدان.. القرار المنـاسب في الوقـت المنـاسب
الكبير كبير حتي في عالم كرة القدم, وبتحديد أكثر عند اتخاذ أصعب قرار علي نفس أي لاعب, فما بالنا ونجمنا واحد من أبرز المواهب الكروية خلال العشرين سنة الأخيرة, إن لم يكن من أبرزها عبر تاريخ هذه اللعبة الشعبية الأولي في العالم.
قرار اعتزال الكرة نهائيا.. وياله من قرار يعلم كل من مارس كرة القدم مدي صعوبته علي النفس.. ولكن النجم الكبير قوي زين الدين زيدان الفرنسي الجنسية ـ الجزائري الأصل, العالمي الشهرة والصيت, اتخذ هذا القرار منذ يومين فقط.. الاعتزال النهائي بمجرد انتهاء مباريات منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بألمانيا, سواء استمر منتخب الديوك في منافساتها حتي مباراتها النهائية ـ وهو الحلم الذي يسيطر علي تفكير زيدان الآن ـ أو الخروج من أي دور من أدوارها.. والقرار عنده هذه المرة لا رجعة فيه لأنه يشمل اللعب الدولي مع منتخب بلاده وأيضا مع ناديه ريال مدريد.
القرار أصاب الكثيرين من عشاق زيزو كما يحلو للفرنسيين أن ينادونه, بالدهشة والمفاجأة لأنه لم يبلغ بعد من العمر أرذله ـ كرويا ـ إذ إنه لم يكمل بعد الرابعة والثلاثين من عمره, وهناك المئات بل والآلاف الذين يلعبون وقد تجاوزوا هذه السن, ولكن لأنه زين الدين زيدان المايسترو وضابط الإيقاع وأستاذ أسلوب السهل الممتنع فقد قال: إلي هذا وكفي وعنده حق كل الحق, فالمسألة ليست لعب والسلام!.
ومن أسباب الدهشة أيضا أن زيدان سبق له إعلان اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده منذ نحو عام ثم عدل عن قراره بعد أن شعر بخطورة موقف فرنسا في التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال ألمانيا.. وعودته أعطت للكثيرين انطباعا بأنه سيستمر في الملاعب لفترة أطول أو علي الأقل لحين انتهاء عقده مع ناديه الإسباني في يونية.2007
ولكن المتابع لتصريحات هذا النجم المتميز منذ شهر أغسطس الماضي, سيعرف جيدا أن محطته الأخيرة في الملاعب ستكون هي كأس العالم2006 في ألمانيا حيث كان قد صرح مرارا وتكرارا من وقتها وطوال الفترة الماضية بأنه سيلعب المونديال لو تأهلت فرنسا وبعدها سوف يري ما ينبغي عليه عمله, وكأنه لم يلمح إلي ما يدور بداخله من رغبة حقيقية في التوقف النهائي عن اللعب, وهو ما أعلنه فعلا بعد قراره إذ قال إنه يريد وقتا أكبر لأسرته وترك صورة طيبة لدي كل الناس.
وكان آخر تصريح له في هذا الشأن ـ وقبل المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه قرار اعتزاله اللعب نهائيا أول أمس الأربعاء ـ هو التصريح الذي أدلي به يوم10 أبريل الحالي لصحيفة كيكر الألمانية الأسبوعية وقال فيه: سيكون شيئا جيدا إذا أمكنني إنهاء مشواري الكروي بتحقيق نجاح كبير.. أريد أن أصبح بطلا للعالم مرة أخري, فهذا هدفي.
وأضاف: في مثل سني(33 سنة) أحتاج لفترات تأهيل واستشفاء أطول عن ذي قبل.
وقرار زيدان نموذج رائع للقرار المناسب في الوقت المناسب, حتي وإن كان البعض أبدي دهشته نظرا لأن زيدان كان قد أعلن مرارا وتكرارا أنه سيتخذ قراره بعد المونديال, والسبب في تقديري ان زيزو أراد أن يجعل جماهير ريال مدريد التي احتضنته وهتفت باسمه منذ عام2001, هي أول من يعرف بالنبأ وهو مازال موجودا في النادي وليس بعد رحيله إلي كأس العالم مع منتخب بلاده وهذا في حد ذاته ـ وحسبما ذكرت صحيفة الإيكيب الفرنسية ـ يمكن اعتباره نوع من الاحترام والحب والصداقة لريال مدريد ومشجعيه, لأن جماهير منتخب بلاده فرنسا أمامها فرصة لوداعه الأخير وهو يلعب في كأس العالم المقبلة, بل ستكون كل مباراة يلعبها زيزو في كأس العالم بمثابة مباراة اعتزال تاريخية لهذا النجم الذي أثار إعجاب العالم كله.
وآخر مباراة سيلعبها زيدان ـ لو كان سليما ـ علي ملعب ستاد سانتياجو برنابي معقل الريال, ستكون أمام فريق فياريال في الدوري الأسباني يوم7 مايو المقبل.. ووقتها يمكن للجماهير أن تودعه الوداع الأخير, لأن آخر مباراة في الدوري ستكون خارج ملعب الريال يوم14 مايو المقبل في أشبيليه ولن تتاح الفرصة لجماهير فريقه العريضة أن تودعه هناك بالشكل اللائق والمناسب لنجم أسعدهم لسنوات رغم غياب البطولات عن هذا الفريق طوال ثلاثة مواسم.
رجل واحد فقط في إسبانيا كان يمكنه إقناع زيدان بالاستمرار في الملاعب ـ علي الأقل ـ حتي نهاية عقده في يونيو2007, هذا الرجل هو فلورينتينو بيريز الرئيس السابق لريال مدريد, ولكن هذا الرجل استقال في وقت لاحق في بداية العام الحالي, وهكذا ضاعت علي جماهير الريال الفرصة للاستمتاع لمدة عام آخر!.
وعلي أية حال, فقد كان زيزو منطقيا مع نفسه وواقعيا إلي أبعد الحدود عندما اتخذ هذا القرار المحسوب بدقة, والذي سيتم تنفيذه بعد بطولة كبري لو شاءت الأقدار وانتزع منتخب بلاده كأسها, فسيكون مسك الختام له, لأن العام المتبقي من عقده مع ريال مدريد لن يضيف الكثير لسجل إنجازاته الكروية, ولأنه أيضا ليس من نوعية اللاعبين الذين يفضلون إنهاء حياتهم الكروية في اليابان أو الخليج.
ويا لها من شجاعة وتعقل من هذا النجم الكبير الذي يكمل يوم23 يونيو المقبل عامه الرابع والثلاثين والذي يعترف بأنه لم يعد لديه الكثير الذي يقدمه في الملاعب.. وهو اعتراف يعز كثيرا علي لاعبين في مثل سنه أو أكبر منه الإدلاء به وكأنه عار أو سبة في جبينهم!.
يبقي أن تعرف أن زيدان بقراره هذا أصبحت أمامه فرصة اللعب في عدد يتراوح بين9 و13 مباراة, لو ظل سليما دون إصابات خلال الفترة المقبلة وحتي انتهاء كأس العالم, ومن هذه المباريات ثلاث في الدوري الأسباني يوم30 أبريل الحالي( أمام أوساسونا علي أرضه) ويوم7 مايو( أمام فياريال) ويوم14 مايو( أمام أشبيليه علي أرضه), ليبقي أمامه بعد ذلك شهر كامل قبل لقاء منتخب سويسرا في أولي مباريات كأس العالم2006 بألمانيا( يوم13 يونية) وهي فترة كافية لعلاج أي إصابات إن وجدت وللتأهل وللاستشفاء, وإن كان سيتخللها ثلاث مباريات ودية استعدادا للمونديال أمام المكسيك(27 مايو) والدانمرك(31 مايو) والصين(7 يونيو).
وأخيرا أقول: حقا إنه قرار شجاع وعاقل من نجم أحبته الجماهير فعز عليه أن يخدعها بعد أن شعر ـ ولو بدرجة ما ـ بفقدان القدرة علي العطاء الحقيقي!.
رجل واحد كان يمكنه إقناعه بالاستمرار في الملاعب زين الـدين زيـدان.. القرار المنـاسب في الوقـت المنـاسب
الكبير كبير حتي في عالم كرة القدم, وبتحديد أكثر عند اتخاذ أصعب قرار علي نفس أي لاعب, فما بالنا ونجمنا واحد من أبرز المواهب الكروية خلال العشرين سنة الأخيرة, إن لم يكن من أبرزها عبر تاريخ هذه اللعبة الشعبية الأولي في العالم.
قرار اعتزال الكرة نهائيا.. وياله من قرار يعلم كل من مارس كرة القدم مدي صعوبته علي النفس.. ولكن النجم الكبير قوي زين الدين زيدان الفرنسي الجنسية ـ الجزائري الأصل, العالمي الشهرة والصيت, اتخذ هذا القرار منذ يومين فقط.. الاعتزال النهائي بمجرد انتهاء مباريات منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بألمانيا, سواء استمر منتخب الديوك في منافساتها حتي مباراتها النهائية ـ وهو الحلم الذي يسيطر علي تفكير زيدان الآن ـ أو الخروج من أي دور من أدوارها.. والقرار عنده هذه المرة لا رجعة فيه لأنه يشمل اللعب الدولي مع منتخب بلاده وأيضا مع ناديه ريال مدريد.
القرار أصاب الكثيرين من عشاق زيزو كما يحلو للفرنسيين أن ينادونه, بالدهشة والمفاجأة لأنه لم يبلغ بعد من العمر أرذله ـ كرويا ـ إذ إنه لم يكمل بعد الرابعة والثلاثين من عمره, وهناك المئات بل والآلاف الذين يلعبون وقد تجاوزوا هذه السن, ولكن لأنه زين الدين زيدان المايسترو وضابط الإيقاع وأستاذ أسلوب السهل الممتنع فقد قال: إلي هذا وكفي وعنده حق كل الحق, فالمسألة ليست لعب والسلام!.
ومن أسباب الدهشة أيضا أن زيدان سبق له إعلان اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده منذ نحو عام ثم عدل عن قراره بعد أن شعر بخطورة موقف فرنسا في التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال ألمانيا.. وعودته أعطت للكثيرين انطباعا بأنه سيستمر في الملاعب لفترة أطول أو علي الأقل لحين انتهاء عقده مع ناديه الإسباني في يونية.2007
ولكن المتابع لتصريحات هذا النجم المتميز منذ شهر أغسطس الماضي, سيعرف جيدا أن محطته الأخيرة في الملاعب ستكون هي كأس العالم2006 في ألمانيا حيث كان قد صرح مرارا وتكرارا من وقتها وطوال الفترة الماضية بأنه سيلعب المونديال لو تأهلت فرنسا وبعدها سوف يري ما ينبغي عليه عمله, وكأنه لم يلمح إلي ما يدور بداخله من رغبة حقيقية في التوقف النهائي عن اللعب, وهو ما أعلنه فعلا بعد قراره إذ قال إنه يريد وقتا أكبر لأسرته وترك صورة طيبة لدي كل الناس.
وكان آخر تصريح له في هذا الشأن ـ وقبل المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه قرار اعتزاله اللعب نهائيا أول أمس الأربعاء ـ هو التصريح الذي أدلي به يوم10 أبريل الحالي لصحيفة كيكر الألمانية الأسبوعية وقال فيه: سيكون شيئا جيدا إذا أمكنني إنهاء مشواري الكروي بتحقيق نجاح كبير.. أريد أن أصبح بطلا للعالم مرة أخري, فهذا هدفي.
وأضاف: في مثل سني(33 سنة) أحتاج لفترات تأهيل واستشفاء أطول عن ذي قبل.
وقرار زيدان نموذج رائع للقرار المناسب في الوقت المناسب, حتي وإن كان البعض أبدي دهشته نظرا لأن زيدان كان قد أعلن مرارا وتكرارا أنه سيتخذ قراره بعد المونديال, والسبب في تقديري ان زيزو أراد أن يجعل جماهير ريال مدريد التي احتضنته وهتفت باسمه منذ عام2001, هي أول من يعرف بالنبأ وهو مازال موجودا في النادي وليس بعد رحيله إلي كأس العالم مع منتخب بلاده وهذا في حد ذاته ـ وحسبما ذكرت صحيفة الإيكيب الفرنسية ـ يمكن اعتباره نوع من الاحترام والحب والصداقة لريال مدريد ومشجعيه, لأن جماهير منتخب بلاده فرنسا أمامها فرصة لوداعه الأخير وهو يلعب في كأس العالم المقبلة, بل ستكون كل مباراة يلعبها زيزو في كأس العالم بمثابة مباراة اعتزال تاريخية لهذا النجم الذي أثار إعجاب العالم كله.
وآخر مباراة سيلعبها زيدان ـ لو كان سليما ـ علي ملعب ستاد سانتياجو برنابي معقل الريال, ستكون أمام فريق فياريال في الدوري الأسباني يوم7 مايو المقبل.. ووقتها يمكن للجماهير أن تودعه الوداع الأخير, لأن آخر مباراة في الدوري ستكون خارج ملعب الريال يوم14 مايو المقبل في أشبيليه ولن تتاح الفرصة لجماهير فريقه العريضة أن تودعه هناك بالشكل اللائق والمناسب لنجم أسعدهم لسنوات رغم غياب البطولات عن هذا الفريق طوال ثلاثة مواسم.
رجل واحد فقط في إسبانيا كان يمكنه إقناع زيدان بالاستمرار في الملاعب ـ علي الأقل ـ حتي نهاية عقده في يونيو2007, هذا الرجل هو فلورينتينو بيريز الرئيس السابق لريال مدريد, ولكن هذا الرجل استقال في وقت لاحق في بداية العام الحالي, وهكذا ضاعت علي جماهير الريال الفرصة للاستمتاع لمدة عام آخر!.
وعلي أية حال, فقد كان زيزو منطقيا مع نفسه وواقعيا إلي أبعد الحدود عندما اتخذ هذا القرار المحسوب بدقة, والذي سيتم تنفيذه بعد بطولة كبري لو شاءت الأقدار وانتزع منتخب بلاده كأسها, فسيكون مسك الختام له, لأن العام المتبقي من عقده مع ريال مدريد لن يضيف الكثير لسجل إنجازاته الكروية, ولأنه أيضا ليس من نوعية اللاعبين الذين يفضلون إنهاء حياتهم الكروية في اليابان أو الخليج.
ويا لها من شجاعة وتعقل من هذا النجم الكبير الذي يكمل يوم23 يونيو المقبل عامه الرابع والثلاثين والذي يعترف بأنه لم يعد لديه الكثير الذي يقدمه في الملاعب.. وهو اعتراف يعز كثيرا علي لاعبين في مثل سنه أو أكبر منه الإدلاء به وكأنه عار أو سبة في جبينهم!.
يبقي أن تعرف أن زيدان بقراره هذا أصبحت أمامه فرصة اللعب في عدد يتراوح بين9 و13 مباراة, لو ظل سليما دون إصابات خلال الفترة المقبلة وحتي انتهاء كأس العالم, ومن هذه المباريات ثلاث في الدوري الأسباني يوم30 أبريل الحالي( أمام أوساسونا علي أرضه) ويوم7 مايو( أمام فياريال) ويوم14 مايو( أمام أشبيليه علي أرضه), ليبقي أمامه بعد ذلك شهر كامل قبل لقاء منتخب سويسرا في أولي مباريات كأس العالم2006 بألمانيا( يوم13 يونية) وهي فترة كافية لعلاج أي إصابات إن وجدت وللتأهل وللاستشفاء, وإن كان سيتخللها ثلاث مباريات ودية استعدادا للمونديال أمام المكسيك(27 مايو) والدانمرك(31 مايو) والصين(7 يونيو).
وأخيرا أقول: حقا إنه قرار شجاع وعاقل من نجم أحبته الجماهير فعز عليه أن يخدعها بعد أن شعر ـ ولو بدرجة ما ـ بفقدان القدرة علي العطاء الحقيقي!.