من جريده الاهرام
اللقاء السابع بينهما يبحث عن الفوز الأول!
هل يتجاوز الزمالك أحزانه العربية قبل قمة الخميس..
أم ينجح إنبي في تعميق الجراح والتعجيل بالحساب؟!
رغم انه لم تمر سوي72 ساعة علي سقوط الحلم العربي الكبير وجد فريق الزمالك نفسه مضطرا للدخول في اختبار صعب جديد قد يزيد جراحه أو يضمدها عندما يواجه إنبي مساء اليوم في ثالث مباريات الأسبوع العاشر لمسابقة دوري فودافون والذي يستضيفه استاد السكة الحديد في السابعة مساء ويديره طاقم تحكيم بقيادة ياسر عبدالرءوف ويساعده أيمن دجيش وأحمد أبوالعلا والحكم الرابع محمد شاهين.
وبلا منافس فإن هذه المباراة تستحق ان تكون أهم مباراة في الأسبوع, والفضل للظروف العديدة التي احاطت بها, فالزمالك لم يفق بعد من صدمة الهزيمة الدراماتيكية من فريق الرجاء المغربي صفر/3 علي أرضه ووسط جمهوره والخروج غير المتوقع من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال العرب, تلك البطولة التي كان يضع عليها امالا كبيرة لتعويض اخفاقاته العديدة, حتي وجد نفسه انه مطالب بلملمة نفسه سريعا والوقوف في وجه إنبي الحصان الجامح الطامح في ازاحته من المركز الثاني, ليس هذا فقط بل إن الزمالك مطالب بالخروج بأفضل النتائج اليوم ليستعد للموقعة الأصعب يوم الخميس المقبل أمام الأهلي, لانه وبناء علي نتيجة هاتين المباراتين سيتحدد مصير الجهاز الفني للفريق بقيادة فاروق جعفر, وربما مصير أفراد آخرين, ويالها من مهمة صعبة!
الزمالك يدخل هذه المباراة علي أمل تحقيق فوز يعيد له بعضا من كبريائه المفقود, ويحقق له بعض الأهداف المعنوية المهمة, ومن أهمها الحفاظ علي مركزه الثاني الذي يحتله حاليا برصيد22 نقطة من الضياع وتوسعة الفارق بينه وبين إنبي الذي يأتي خلفه برصيد18, وطبعا المركز الثاني في الدوري أصبح له أهمية كبري عند العديد من الفرق خاصة التي تفقد المنافسة في كل بطولاتها الخارجية, وأيضا محاولة مصالحة جماهيره التي فقدت الأمل في هذا الفريق, ثم الشيء الأهم وهو الاستعداد للمباراة المقبلة أمام الأهلي يوم السبت وخوضها بمعنويات مرتفعة, وهذا لن يتحقق سوي بالفوز علي إنبي, وهي مهمة صعبة لأن معظم معنويات لاعبي الفريق في حالة معنوية منخفضة, والفريق لم يخص سوي تدريبين فقط بعد مباراة الرجاء, وفضل الجهاز الفني بقيادة فاروق جعفر أن يكونا بمدينة6 أكتوبر بعيدا عن الجماهير الغاضبة الناقمة من فصوله البايخة, وما يزيد من صعوبة مهمة الزمالك أنه لم يحقق الفوز علي إنبي في كل لقاءاتهما الناقمة الستة الماضية علي مدار ثلاثة مواسم متتالية والتي كان التعادل هو شعارها الاوحد, فهل ينجح في تحقيق فوزه الأول في مثل هذه الظروف؟!
وعلي ذلك فمن المتوقع ان يجري فاروق جعفر المدير الفني ـ حتي الآن ـ عدة تغييرات علي تشكيلة فريقه في مباراة اليوم علي أمل ان ينجح بمن سيدفع بهم في اقتناص الفوز وانقاذ رقبة الجهاز والفريق ككل من المقصلة التي تنتظره, فسيعود عبدالواحد السيد ووائل القباني وطارق السيد ومصطفي جعفر, وسيغيب مجموعة أخري شاركت في لقاء الرجاء, وخلال اليومين الماضيين ركز جعفر علي الجوانب النفسية للاعبيه أكثر من النواحي الفنية, باعتبار انها الوسيلة الوحيدة لاخراجهم مما هم فيه وشرح لهم أن الفوز في لقاء اليوم كفيل بان تتناسي الجماهير خسارة الاربعاء الأسود, وفي نفس الوقت يكون الفوز بمثابة دفعة معنوية مناسبة قبل لقاء الأهلي, أما الخسارة فانها ستؤدي إلي الانهيار, ولاشيء غيره.
الغريب ان الزمالك قبل الخسارة من الرجاء حقق نتائج طيبة في الدوري وفاز في مبارياته الأربع الأخيرة علي الإسماعيلي والكروم وأسمنت أسيوط والمحلة وبدأ اداء الفريق يتحسن ويتطور, حتي ان شباكه لم تهتز في آخر ثلاث مباريات, ولكن جاءت مباراة الرجاء لتمحي هذه الصورة الطيبة وتستقبل شباك عبدالمنصف ما لم تستقبله منذ مباراة الحدود.
وفي المقابل فإن إنبي يدخل هذه المباراة بمعنويات مرتفعة وطموح كبير في اقتناص الثلاث نقاط وله كل الحق في ذلك فالفريق الذي يلقي دعما هائلا من إدارته نجح فيما فشل فيه الزمالك وصعد لدور الثمانية في دوري أبطال العرب علي حساب الإفريقي التونسي, صحيح انه تعادل معه في تونس سلبيا, ولكنه فاز في القاهرة بهدفين للاشيء بدون مشاكل وعلي الرغم من التجاهل الذي يبديه له اتحاد الكرة ولجنة المسابقات, ليس هذا فقط بل إن الفريق نجح أيضا في آخر مباراة في الدوري في الفوز علي فريق المقاولون1/2 في الأسبوع التاسع وأصبح يحتل المركز الثالث بجدارة برصيد18 نقطة, ويتطلع بشوق للمركز الثاني, ويسعي أن يكون لقاء الزمالك هو المعبر نحو تحقيق هذا الهدف فثلاث نقاط تضاف إلي رصيده تعني خصم ثلاث نقاط من الزمالك ويصبح الفارق نقطة واحدة فقط قريبة ويساعده علي ذلك اكتمال صفوفه وقدرة جهازه الفني بقيادة طه بصري الذي يخوض سابع مواجهة له مع الفريق أمام الزمالك في مقابل الأولي لجعفر علي تثبيت التشكيل باستثناء بعض التعديلات التي تطرأ لظروف الاصابات أو الايقافات.
ورغم ذلك فإن الجهاز الفني لإنبي لايفرط في التفاؤل لانه يدرك مدي صعوبة اللقاء في مواجهة الزمالك الجريح الذي يريد تعويض خسارته الأخيرة بأي شكل من الأشكال وسيبذل لاعبوه جهدا مضاعفا لتخطي هذه المباراة ومصالحة الجماهير, لذلك فسيعتمد إنبي علي طريقة متوازنة دفاعا وهجوما, مع مراقبة مفاتيح الزمالك المعروفة, ومن المنتظر ان يلعب إنبي بنفس تشيكلته الأخيرة أمام الإفريقي باستثناء دخول محمد ثابت صاروخ الذي غاب لظروف الايقاف.