إعداد: غسان حزين
ا يهم مدى الاعتقاد الذي كسبناه عن أنفسنا في مجال "الذكاء الرقمي"، لأننا في وقت ما سنضطر للعودة لاستعمال الورق.. عبر الطابعة.
قد لا يكون الأمر مبهرا لك في شكل كاف، ولكن تلك الماكينة التي تحتل زاوية المكتب وتغرق في بحر من الغبار، لا بد أن يأتيها يوم وتعمل، مهما كان مستواك "الرقمي"، ومهما كان اعتمادك على الشؤون الرقمية قويا. فوجود الطابعة أمر لا بد منه.
ولغالبية من يبحثون عن طابعة ليشتروها، يضعون في مخيلتهم ثلاثة أمور، لا بد من توافرها في هذه الآلة التي لا شك في أنها هامة: السعر، السرعة، وجودة المادة التي تطبعها.
لكن الأمر يختلف عند مصنعي الطابعات في العالم، فهناك أنواع طابعات غيرت مفهوم الطباعة بواسطة الكمبيوتر، ومنها ما لا يحتاج لوجود هذا الجهاز (الذي يغدو سخيفا ولا مبرر لوجوده في هذه الحالة)، إذ تكون الطباعة بواسطة الكاميرا الرقمية مباشرة على سبيل المثال.
السمات الأساسية:
السرعة: "الحرب التسويقية" التي يقوم بها بائعو الطابعات، تعتمد في شكل أساسي على السرعة في الطباعة عند الطابعة، على رغم أن هذه الميزة ليست ذات فائدة عملية في الغالب. والسبب في ذلك أن البائع عندما يتحدث عن سرعة الطابعة، فإنه يؤكد كلامه بمثال عملي بطباعته ورقة كمثال على ما يقول، وهذه الورقة في الغالب تحتوي على نصوص فقط، ما يجعلها تطبع أسرع. كما أن الكلام لا يشمل في الغالب إلا سرعة الطباعة نفسها في الطابعة (كماكينة)، فيما لا يتم التطرق إلى موضوع كم الوقت الذي تستغرقه عملية نقل أمر الطباعة من الكمبيوتر إلى الطابعة مثلا.
لذلك، فإن الوقت الذي يقوله لك البائع، يكون أقل بمرتين أو ثلاث، عن الوقت الذي ستجد طابعتك المستقبلية تعمل على أساسه. فقد تمت تجربة طابعات من نوع جيد (مثل طابعات إنك جت) وكتب عليها من المصنعون أنها تطبع صفحات متضمنة نصوصا فقط، بمعدل 1ر5 إلى 21 صفحة في الدقيقة، وظهر أن الوقت الحقيقي الذي تطبع به هذه الطابعات هو 9ر1 و 2ر7 صفحة في الدقيقة. والأمر ينطبق على سرعة الطابعة في الأوراق التي تحتوي صورا ورسوما، فقد كتب على إحداها أنها تطبع بين 2ر2 و 15 صفحة في الدقيقة، بينما ظهر عند التجربة أنها تطبع 5ر0 إلى 5ر1 صفحة في الدقيقة.
لذا، فعند شرائك طابعة، توقع ألا تكون وعود سرعة الطباعة في الوقت المحدد دقيقة. لأن تجاربا عملية أثبتت أن هذه الأرقام غير دقيقة. والأرقام الحقيقية (تقريبا) عند طابعات المونوكروم والليزر الملونة، تقول إنه خلال دقيقة يمكن أن تطبع الطابعة المونوكروم بين 10 و 18 صفحة، فيما الطابعة الليزر الملونة بين 7 و 12 صفحة، على صعيد الصفحات النصية فقط. وكان عدد الصفحات التي طبعتها طابعة ليزر ملونة لصفحة رسوم وصور بين صفحة وثلاثة صفحات، أي ثماني مرات أقل من الوقت المعلن على الطابعة.
جودة الطباعة: غالبية الطابعات، سواء كانت مونوكروم أو ليزر ملونة، تعطيك جودة طباعة وكأنها مرسومة بحد السكين. وطابعات الليزر الملونة يمكنها طباعة الصور ثنائية الأبعاد في شكل مميز، ولذلك فإنها قد لا تناسب المصورين المحترفين، الذين ينصح لهم بطابعات من طراز إنك جت، فهي الأفضل لهم. لكن في المقابل، وإن كانت تعطي طابعات الإنك جت صورا مميزة، بخاصة عندما تكون الطباعة على ورق مصقول، فإن غالبية طابعات الإنك جت تعطي نصا مطبوعا بمستوى متدن، فيكون في الغالب غير واضح وغير حاد، لذلك فإنها لا تعطي تفاصيل دقيقة في المادة المطبوعة.
درجة الوضوح: غالبية طابعات إنك جت تعطي درجة وضوح قصوى تصل إلى 2400 X 1200 دي بي آي (dpi)، على أن أنواع حديثة تعطي درجة وضوح تصل إلى 4800 X 1200. وإن كان هدفك طباعة صورة ملونة بحجم 10 X 8، فإن غالبية طابعات الإنك جت تمكنك من طباعتها، لذا، فإنك لن تحتاج طابعة بجودة طباعة أكثر من 1200 X 1200، وهذا ما يمكنك عمله بأي من طابعات إنك جت الموجودة في السوق. وإضافة إلى ذلك، فإن بعض الطابعات تكون مزودة ببرمجية لمعالجة الصورة، فتجعلها أفضل للطباعة وتصحح عيوبها، وهكذا.
وهذه الإضافات تجعل الصورة أكثر ملاءمة لوضع الطابعة الأقصى في درجة الوضوح.
على كل، أفضل طريقة للحكم على درجة الوضوح الحقيقية للطابعة، هي طباعة صفحة والتدقيق في تفاصيلها، بدلا من قراءة التفاصيل على العلبة.
وبالنسبة لطابعات المونوكروم، فإنها في الغالب تعطي درجة وضوح قصوى 600 X 600 أو 1200 X 1200 dpi، بينما درجة الوضوح في طابعات الليزر الملونة 1200 X 1200 أو 2400 X 1200 dpi. وهذه الدرجات المتواضعة نسبيا من الوضوح، تكفي في الغالب للمستخدم العادي لطباعة صفحات تحوي نصوصا أو رسمات وصور.
التكلفة: بالنسبة لطابعات إنك جت، فإنها أعطت أفضل انطباع عند التجربة من ناحية تكلفة استخدام الأحبار. تباع علب الحبر عادة بأسعار تتراوح بين 15 و 27 دينارا للحبر الملون، و 5ر8 و 25 دينارا للحبر الأسود فقط. ويجب أن تعرف أن علبة الحبر الأرخص (سواء كانت ملونة أم لا) تكون أقل فائدة، لأنها تحتوي على كمية حبر أقل. وعادة ما تستطيع في علبة واحدة طباعة ما بين 300 و 800 صفحة.
وبعد عدة تجارب، ظهر أن الصفحة الواحدة التي تحوي نصوصا فقط، تكلف ما بين 14 و 50 فلسا. فيما تكلف الصفحة التي تحوي رسوما ملونة نحو 170 فلسا. لكن بعض البائعين يبيعون علب حبر فيها كمية أكبر (تساوي علبتين تقريبا) ثمنها أغلى بالتأكيد، ولكنها تجعل التكلفة أقل من علبة الحبر العادية. على كل فإن الطابعات المنتشرة في الأسواق، مثل طابعات كانون وإبسون وإتش بي، تكون مزودة في البدء بعلبة حبر تأتي مع الطابعة، وفي الغالب تكون العلبة الواحدة مزودة بالألوان الثلاثة التي تحتاجها الطابعة.
بالنسبة لكلفة الصفحة في طابعات الليزر الملونة وطابعة المونوكروم، فإن الصفحة الواحدة تكلف أقل من نصف المبلغ الذي ذكرناه سابقا، بالنسبة للصفحات بلا ألوان. أما لو كان الأمر متعلقا بالألوان مع طابعات الليزر، فإن التكلفة ستكون أعلى، وإن كانت أقل من تكلفة طابعات الإنك جت.
مميزات أخرى: غالبية طابعات الإنك جت توفر ذات المميزات والإضافات، مثل وجود حامل أوراق يتسع لما بين مئة ومئة وخمسين ورقة، ونحو عشر مغلفات، وخيارات مثل خيار إلغاء التفعيل عبر الشبكة، وسواها.
لكن كثيرا من البائعين يوفرون خيارات وإضافات أكثر على طابعاتهم، مثل تركيب جهاز لجعلها ترتبط بشبكة لا سلكيا، أو جعلها تتسع أوراق أكثر، وإضافة ذاكرة أكبر لها، وغيرها من الإضافات.
وطابعات الليزر والمونوكروم فيها خيارات أكثرمن طابعات إنك جت. مثلا فإن طابعات المونوكروم تستطيع استيعاب ما بين 150 و 700 صفحة، ومنها ما يأتي مجهزا لاستيعاب 600 صفحة كخيار أساسي. أما طابعات الليزر الملونة، فإنها تحمل ما بين 200 و 1200 صفحة، ويمكنك إضافة حامل أوراق إضافي عليها يجعلها تستوعب نحو ألفي صفحة دفعة واحدة.
وغالبية طابعات الليزر الملونة تتمتع بذاكرة رام – RAM حجمها ثمانية ميغا بايت، مع إمكانية زيادة هذه الذاكرة أربع أو خمس مرات أكثر، وهذا يفيد المكاتب المشغولة دائما بالطباعة، فتجعلها هذه الزيادة تعمل مع أكثر من جهة (كمبيوتر) طلب عمليه الطباعة. وهذه العملية في الغالب تحتاج إلى ذاكرة بسعة 32 ميغا بايت.
كما أن بعض الطابعات يمكن إضافة قرص صلب عليها، لحفظ بعض الملفات والصور، وبإمكانك جعلها تعمل عند وضع كلمة مرور عليها لغايات الأمان، بخاصة لو كانت الطابعة تعمل على شبكة لا سلكية.
طباعة الصور: بعض الطابعات التي تطبع الصور وفق جودة عالية، تقدم خيارات وإضافات ومميزات كثيرة، مثل وجود مدخل يو اس بي لوضع الكاميرا بها مباشرة، والطباعة من دون الحاجة إلى وجود الكمبيوتر في العملية، أو وجود بطاقة خاصة تضع عليها الشيء المراد طبعه في شكل فوري (ويكون في الغالب للصور) لأنها تحتوي على شاشة كريستال سائل (LCD). على أن بعضا من هذه الخيارات، لا تعني أنك لن تبتعد عن الكمبيوتر، لأن عمل كثير منها يعتمد على وجوده. على كل لا تحاول العبث بالتطبيقات الأساسية للألوان، لجعل اللون في الصورة يبدو أوضح. فالطابعات بالإجمال يمكنها إعطاءك ألوانا جميلة في الصورة، والعبث بالتطبيقات الأساسية قد ينتج ألوانا عجيبة (إلا إذا كنت عارفا جيدا لكيفية عمل التطبيقات)، كما أن هذا يمكن أن يؤثر على كمية الحبر التي تستخدمها الطابعة، فيزيد الاستهلاك، وهكذا.
نصائح قبل الشراء:
لشراء طابعة إنك جت:
- قد يكون سعر طابعات الإنك جت زهيدا، لكن أمر تغيير علب الحبر المرتفعة الثمن قد يعدل الموضوع. لذلك اعرف كم يبلغ سعر علبة الحبر الواحدة، واحسب كم صفحة تريد الطباعة في المجمل. وعندما تعرف كم صفحة ستطبع في الشهر مثلا، احسب كم ستسهلك من الحبر على مدار سنة، وبالتالي ستعرف كم ستكلفك الطابعة من طراز إنك جت. على كل لا تنس عند حساب عدد علل الحبر التي تتوقع استخدامها أن تحسب الحبر الملون، فهو أغلى كما أشرنا.
- المكتوب عادة على الطابعات بالنسبة لسرعتها، من مصانعها، سرعة غير حقيقية، بحسب تجارب قمنا بها. على كل فإن طابعات الإنك جت، تطبع في الدقيقة الواحدة ما بين صفحتين وأربع صفحات، لو كانت تتضمن نصوصا فقط. أما عند طباعة صورة بحجم 5ر8 X 11 بوصة، فإن الطابعة إنك جت ستأخذ ما بين دقيقتين أو ثلاث دقائق.
- بعض الطابعات الإنك جت تستطيع طباعة الصور على درجة عالية من الوضوح. لكن إن كنت تريد لطابعتك أن تعمل على طبع الصور أساسا، فننصحك بشراء طابعة متخصصة بطباعة الصور. فهذه الطابعات تكون مزودة ببطاقة ذاكرة لكاميرا رقمية، وشاشة كريستال سائل (LCD)، لأنها تسمح لك بالطباعة بلا حاجة لوجود كمبيوتر، كما أن بعضا منها يكون مزودا ببرمجيات معينة، تساعدك في التعديل على الصور.
لطابعات المونوكروم (طابعات الأبيض والأسود بالليزر):
- إن كنت تريد لطابعتك أن تعمل أساسا على طباعة الصفحات التي تتضمن نصوصا فقط، فاشتر طابعة مونوكروم زهيدة الثمن، لأنها تعطي درجة وضوح عالية جدا للنصوص، حتى مقارنة مع طابعات الإنك جت.
- بعض طابعات المونوكروم لا يزيد ثمنها عن 140 دينارا، لذلك فهي خيار مناسب للمستخدم المنزلي غير المتطلب.
- إن كنت تريد لطابعتك أن تطبع النصوص والصور والرسومات، اشتر طابعة إنك جت مخصصة لطباعة الصور إلى جانب طابعة المونوكروم، لأن هذا سيوفر عليك كثيرا في الحبر وحتى في الصيانة على المدى الطويل. هذا على رغم أن كثيرين لا يحبذون فكرة شراء طابعتين.
- بعض الطابعات المونوكروم يمكن إضافة "إيثركارت - ethernet" لجعلها تعمل على شبكة. إن كنت تريد الطباعة من كمبيوتر واحد. لا تشتر هذه البطاقة الإضافية. وفر نقودك لأمور أخرى.
لطابعات الليزر الملونة:
- التجارب العملية أثبتت أن طابعات الليزر الملونة تعمل بسرعة أقل من السرعة التي يعلن عنها مصنعوها. فإن كانت السرعة عاملا رئيسيا في قرار شرائك طابعة ليزر ملونة، جربها قبل الشراء. فإن كانت السرعة تناسبك، اشتريها، وإلا ابحث عن طابعات أسرع.
- علب الحبر في طابعات الليزر الملونة هي الأغلى مقارنة بأنواع الطابعات الأخرى. كما أن إنتاجيتها ليست أفضل حالا من طابعات الإنك جت. على أنها أكثر فائدة لو كنت مهتما بها لأمد طويل.
- لو كنت مصمما على الطباعة الملونة، ولكن للنصوص وليس للصور، اشتر طابعة إنك جت، فهي أفضل من هذه الناحية، فهي تعطي خيارات كثيرة وبمستوى جيد على هذا الصعيد، كما أنها أقل سعرا بالتأكيد. لكن تذكر أن السعر الأرخص هنا، يقابله ارتفاع بسعر علب الحبر التي ستشتريها تباعا، لما ينفذ.
تحياتي
ا يهم مدى الاعتقاد الذي كسبناه عن أنفسنا في مجال "الذكاء الرقمي"، لأننا في وقت ما سنضطر للعودة لاستعمال الورق.. عبر الطابعة.
قد لا يكون الأمر مبهرا لك في شكل كاف، ولكن تلك الماكينة التي تحتل زاوية المكتب وتغرق في بحر من الغبار، لا بد أن يأتيها يوم وتعمل، مهما كان مستواك "الرقمي"، ومهما كان اعتمادك على الشؤون الرقمية قويا. فوجود الطابعة أمر لا بد منه.
ولغالبية من يبحثون عن طابعة ليشتروها، يضعون في مخيلتهم ثلاثة أمور، لا بد من توافرها في هذه الآلة التي لا شك في أنها هامة: السعر، السرعة، وجودة المادة التي تطبعها.
لكن الأمر يختلف عند مصنعي الطابعات في العالم، فهناك أنواع طابعات غيرت مفهوم الطباعة بواسطة الكمبيوتر، ومنها ما لا يحتاج لوجود هذا الجهاز (الذي يغدو سخيفا ولا مبرر لوجوده في هذه الحالة)، إذ تكون الطباعة بواسطة الكاميرا الرقمية مباشرة على سبيل المثال.
السمات الأساسية:
السرعة: "الحرب التسويقية" التي يقوم بها بائعو الطابعات، تعتمد في شكل أساسي على السرعة في الطباعة عند الطابعة، على رغم أن هذه الميزة ليست ذات فائدة عملية في الغالب. والسبب في ذلك أن البائع عندما يتحدث عن سرعة الطابعة، فإنه يؤكد كلامه بمثال عملي بطباعته ورقة كمثال على ما يقول، وهذه الورقة في الغالب تحتوي على نصوص فقط، ما يجعلها تطبع أسرع. كما أن الكلام لا يشمل في الغالب إلا سرعة الطباعة نفسها في الطابعة (كماكينة)، فيما لا يتم التطرق إلى موضوع كم الوقت الذي تستغرقه عملية نقل أمر الطباعة من الكمبيوتر إلى الطابعة مثلا.
لذلك، فإن الوقت الذي يقوله لك البائع، يكون أقل بمرتين أو ثلاث، عن الوقت الذي ستجد طابعتك المستقبلية تعمل على أساسه. فقد تمت تجربة طابعات من نوع جيد (مثل طابعات إنك جت) وكتب عليها من المصنعون أنها تطبع صفحات متضمنة نصوصا فقط، بمعدل 1ر5 إلى 21 صفحة في الدقيقة، وظهر أن الوقت الحقيقي الذي تطبع به هذه الطابعات هو 9ر1 و 2ر7 صفحة في الدقيقة. والأمر ينطبق على سرعة الطابعة في الأوراق التي تحتوي صورا ورسوما، فقد كتب على إحداها أنها تطبع بين 2ر2 و 15 صفحة في الدقيقة، بينما ظهر عند التجربة أنها تطبع 5ر0 إلى 5ر1 صفحة في الدقيقة.
لذا، فعند شرائك طابعة، توقع ألا تكون وعود سرعة الطباعة في الوقت المحدد دقيقة. لأن تجاربا عملية أثبتت أن هذه الأرقام غير دقيقة. والأرقام الحقيقية (تقريبا) عند طابعات المونوكروم والليزر الملونة، تقول إنه خلال دقيقة يمكن أن تطبع الطابعة المونوكروم بين 10 و 18 صفحة، فيما الطابعة الليزر الملونة بين 7 و 12 صفحة، على صعيد الصفحات النصية فقط. وكان عدد الصفحات التي طبعتها طابعة ليزر ملونة لصفحة رسوم وصور بين صفحة وثلاثة صفحات، أي ثماني مرات أقل من الوقت المعلن على الطابعة.
جودة الطباعة: غالبية الطابعات، سواء كانت مونوكروم أو ليزر ملونة، تعطيك جودة طباعة وكأنها مرسومة بحد السكين. وطابعات الليزر الملونة يمكنها طباعة الصور ثنائية الأبعاد في شكل مميز، ولذلك فإنها قد لا تناسب المصورين المحترفين، الذين ينصح لهم بطابعات من طراز إنك جت، فهي الأفضل لهم. لكن في المقابل، وإن كانت تعطي طابعات الإنك جت صورا مميزة، بخاصة عندما تكون الطباعة على ورق مصقول، فإن غالبية طابعات الإنك جت تعطي نصا مطبوعا بمستوى متدن، فيكون في الغالب غير واضح وغير حاد، لذلك فإنها لا تعطي تفاصيل دقيقة في المادة المطبوعة.
درجة الوضوح: غالبية طابعات إنك جت تعطي درجة وضوح قصوى تصل إلى 2400 X 1200 دي بي آي (dpi)، على أن أنواع حديثة تعطي درجة وضوح تصل إلى 4800 X 1200. وإن كان هدفك طباعة صورة ملونة بحجم 10 X 8، فإن غالبية طابعات الإنك جت تمكنك من طباعتها، لذا، فإنك لن تحتاج طابعة بجودة طباعة أكثر من 1200 X 1200، وهذا ما يمكنك عمله بأي من طابعات إنك جت الموجودة في السوق. وإضافة إلى ذلك، فإن بعض الطابعات تكون مزودة ببرمجية لمعالجة الصورة، فتجعلها أفضل للطباعة وتصحح عيوبها، وهكذا.
وهذه الإضافات تجعل الصورة أكثر ملاءمة لوضع الطابعة الأقصى في درجة الوضوح.
على كل، أفضل طريقة للحكم على درجة الوضوح الحقيقية للطابعة، هي طباعة صفحة والتدقيق في تفاصيلها، بدلا من قراءة التفاصيل على العلبة.
وبالنسبة لطابعات المونوكروم، فإنها في الغالب تعطي درجة وضوح قصوى 600 X 600 أو 1200 X 1200 dpi، بينما درجة الوضوح في طابعات الليزر الملونة 1200 X 1200 أو 2400 X 1200 dpi. وهذه الدرجات المتواضعة نسبيا من الوضوح، تكفي في الغالب للمستخدم العادي لطباعة صفحات تحوي نصوصا أو رسمات وصور.
التكلفة: بالنسبة لطابعات إنك جت، فإنها أعطت أفضل انطباع عند التجربة من ناحية تكلفة استخدام الأحبار. تباع علب الحبر عادة بأسعار تتراوح بين 15 و 27 دينارا للحبر الملون، و 5ر8 و 25 دينارا للحبر الأسود فقط. ويجب أن تعرف أن علبة الحبر الأرخص (سواء كانت ملونة أم لا) تكون أقل فائدة، لأنها تحتوي على كمية حبر أقل. وعادة ما تستطيع في علبة واحدة طباعة ما بين 300 و 800 صفحة.
وبعد عدة تجارب، ظهر أن الصفحة الواحدة التي تحوي نصوصا فقط، تكلف ما بين 14 و 50 فلسا. فيما تكلف الصفحة التي تحوي رسوما ملونة نحو 170 فلسا. لكن بعض البائعين يبيعون علب حبر فيها كمية أكبر (تساوي علبتين تقريبا) ثمنها أغلى بالتأكيد، ولكنها تجعل التكلفة أقل من علبة الحبر العادية. على كل فإن الطابعات المنتشرة في الأسواق، مثل طابعات كانون وإبسون وإتش بي، تكون مزودة في البدء بعلبة حبر تأتي مع الطابعة، وفي الغالب تكون العلبة الواحدة مزودة بالألوان الثلاثة التي تحتاجها الطابعة.
بالنسبة لكلفة الصفحة في طابعات الليزر الملونة وطابعة المونوكروم، فإن الصفحة الواحدة تكلف أقل من نصف المبلغ الذي ذكرناه سابقا، بالنسبة للصفحات بلا ألوان. أما لو كان الأمر متعلقا بالألوان مع طابعات الليزر، فإن التكلفة ستكون أعلى، وإن كانت أقل من تكلفة طابعات الإنك جت.
مميزات أخرى: غالبية طابعات الإنك جت توفر ذات المميزات والإضافات، مثل وجود حامل أوراق يتسع لما بين مئة ومئة وخمسين ورقة، ونحو عشر مغلفات، وخيارات مثل خيار إلغاء التفعيل عبر الشبكة، وسواها.
لكن كثيرا من البائعين يوفرون خيارات وإضافات أكثر على طابعاتهم، مثل تركيب جهاز لجعلها ترتبط بشبكة لا سلكيا، أو جعلها تتسع أوراق أكثر، وإضافة ذاكرة أكبر لها، وغيرها من الإضافات.
وطابعات الليزر والمونوكروم فيها خيارات أكثرمن طابعات إنك جت. مثلا فإن طابعات المونوكروم تستطيع استيعاب ما بين 150 و 700 صفحة، ومنها ما يأتي مجهزا لاستيعاب 600 صفحة كخيار أساسي. أما طابعات الليزر الملونة، فإنها تحمل ما بين 200 و 1200 صفحة، ويمكنك إضافة حامل أوراق إضافي عليها يجعلها تستوعب نحو ألفي صفحة دفعة واحدة.
وغالبية طابعات الليزر الملونة تتمتع بذاكرة رام – RAM حجمها ثمانية ميغا بايت، مع إمكانية زيادة هذه الذاكرة أربع أو خمس مرات أكثر، وهذا يفيد المكاتب المشغولة دائما بالطباعة، فتجعلها هذه الزيادة تعمل مع أكثر من جهة (كمبيوتر) طلب عمليه الطباعة. وهذه العملية في الغالب تحتاج إلى ذاكرة بسعة 32 ميغا بايت.
كما أن بعض الطابعات يمكن إضافة قرص صلب عليها، لحفظ بعض الملفات والصور، وبإمكانك جعلها تعمل عند وضع كلمة مرور عليها لغايات الأمان، بخاصة لو كانت الطابعة تعمل على شبكة لا سلكية.
طباعة الصور: بعض الطابعات التي تطبع الصور وفق جودة عالية، تقدم خيارات وإضافات ومميزات كثيرة، مثل وجود مدخل يو اس بي لوضع الكاميرا بها مباشرة، والطباعة من دون الحاجة إلى وجود الكمبيوتر في العملية، أو وجود بطاقة خاصة تضع عليها الشيء المراد طبعه في شكل فوري (ويكون في الغالب للصور) لأنها تحتوي على شاشة كريستال سائل (LCD). على أن بعضا من هذه الخيارات، لا تعني أنك لن تبتعد عن الكمبيوتر، لأن عمل كثير منها يعتمد على وجوده. على كل لا تحاول العبث بالتطبيقات الأساسية للألوان، لجعل اللون في الصورة يبدو أوضح. فالطابعات بالإجمال يمكنها إعطاءك ألوانا جميلة في الصورة، والعبث بالتطبيقات الأساسية قد ينتج ألوانا عجيبة (إلا إذا كنت عارفا جيدا لكيفية عمل التطبيقات)، كما أن هذا يمكن أن يؤثر على كمية الحبر التي تستخدمها الطابعة، فيزيد الاستهلاك، وهكذا.
نصائح قبل الشراء:
لشراء طابعة إنك جت:
- قد يكون سعر طابعات الإنك جت زهيدا، لكن أمر تغيير علب الحبر المرتفعة الثمن قد يعدل الموضوع. لذلك اعرف كم يبلغ سعر علبة الحبر الواحدة، واحسب كم صفحة تريد الطباعة في المجمل. وعندما تعرف كم صفحة ستطبع في الشهر مثلا، احسب كم ستسهلك من الحبر على مدار سنة، وبالتالي ستعرف كم ستكلفك الطابعة من طراز إنك جت. على كل لا تنس عند حساب عدد علل الحبر التي تتوقع استخدامها أن تحسب الحبر الملون، فهو أغلى كما أشرنا.
- المكتوب عادة على الطابعات بالنسبة لسرعتها، من مصانعها، سرعة غير حقيقية، بحسب تجارب قمنا بها. على كل فإن طابعات الإنك جت، تطبع في الدقيقة الواحدة ما بين صفحتين وأربع صفحات، لو كانت تتضمن نصوصا فقط. أما عند طباعة صورة بحجم 5ر8 X 11 بوصة، فإن الطابعة إنك جت ستأخذ ما بين دقيقتين أو ثلاث دقائق.
- بعض الطابعات الإنك جت تستطيع طباعة الصور على درجة عالية من الوضوح. لكن إن كنت تريد لطابعتك أن تعمل على طبع الصور أساسا، فننصحك بشراء طابعة متخصصة بطباعة الصور. فهذه الطابعات تكون مزودة ببطاقة ذاكرة لكاميرا رقمية، وشاشة كريستال سائل (LCD)، لأنها تسمح لك بالطباعة بلا حاجة لوجود كمبيوتر، كما أن بعضا منها يكون مزودا ببرمجيات معينة، تساعدك في التعديل على الصور.
لطابعات المونوكروم (طابعات الأبيض والأسود بالليزر):
- إن كنت تريد لطابعتك أن تعمل أساسا على طباعة الصفحات التي تتضمن نصوصا فقط، فاشتر طابعة مونوكروم زهيدة الثمن، لأنها تعطي درجة وضوح عالية جدا للنصوص، حتى مقارنة مع طابعات الإنك جت.
- بعض طابعات المونوكروم لا يزيد ثمنها عن 140 دينارا، لذلك فهي خيار مناسب للمستخدم المنزلي غير المتطلب.
- إن كنت تريد لطابعتك أن تطبع النصوص والصور والرسومات، اشتر طابعة إنك جت مخصصة لطباعة الصور إلى جانب طابعة المونوكروم، لأن هذا سيوفر عليك كثيرا في الحبر وحتى في الصيانة على المدى الطويل. هذا على رغم أن كثيرين لا يحبذون فكرة شراء طابعتين.
- بعض الطابعات المونوكروم يمكن إضافة "إيثركارت - ethernet" لجعلها تعمل على شبكة. إن كنت تريد الطباعة من كمبيوتر واحد. لا تشتر هذه البطاقة الإضافية. وفر نقودك لأمور أخرى.
لطابعات الليزر الملونة:
- التجارب العملية أثبتت أن طابعات الليزر الملونة تعمل بسرعة أقل من السرعة التي يعلن عنها مصنعوها. فإن كانت السرعة عاملا رئيسيا في قرار شرائك طابعة ليزر ملونة، جربها قبل الشراء. فإن كانت السرعة تناسبك، اشتريها، وإلا ابحث عن طابعات أسرع.
- علب الحبر في طابعات الليزر الملونة هي الأغلى مقارنة بأنواع الطابعات الأخرى. كما أن إنتاجيتها ليست أفضل حالا من طابعات الإنك جت. على أنها أكثر فائدة لو كنت مهتما بها لأمد طويل.
- لو كنت مصمما على الطباعة الملونة، ولكن للنصوص وليس للصور، اشتر طابعة إنك جت، فهي أفضل من هذه الناحية، فهي تعطي خيارات كثيرة وبمستوى جيد على هذا الصعيد، كما أنها أقل سعرا بالتأكيد. لكن تذكر أن السعر الأرخص هنا، يقابله ارتفاع بسعر علب الحبر التي ستشتريها تباعا، لما ينفذ.
تحياتي
