هي قصة فتاة لطمتها أمواج الحياة عندما بدأت زهرة شبابها بالتفتح...
هي قصة فتاة حملت على ظهرها أعباء كثيرة في عمر صغير...
هي قصة فتاة تعبت من أسرارها وتعبت من كونها وحيدة ولكن...كان الأكثر تعباً هو عدم قدرتها على بوح ماتفكر به ل أحد ...نعم هذا مايؤلم أن لاتستطيع الإفصاح عن مشاعرك وأن تشعر بين الناس وبين من يحبونك ..بأنك وحيد... بالوحدة في أفكارك..بالوحدة في مشاعرك..
وأن تعلم أنه لاااا أحد يشعر بك ولا أحد يعرفك حق المعرفة كل هذا حمل يثقل الظهر فما بالكم إن كان هناك أحمال أخرى ......!!
لكل إنسان أفكار يؤمن بها ويقتنع بها في حياته
وهذه الفتاة اقتنعت أن كل مايؤلمها يجب أن يبقى بداخلها وكل ما يحزنها يجب أن يبقى في قلبها وكل مايتعبها يجب أن يبقى ساريا في شراينيها ...ولم يكن السبب في ذلك الخوف من بوح مشاعرها فقط بل لأنها تظن أن الألم الحقيقي هو المحرك الأقوى للنفوس لا في الحقيقة هي لاتظن ذلك بل تأكدت بتجارب حياتها ولكن الحقيقة الأصعب والأمر أنه مدمر للنفوس أيضا وهذا ماعرفته ولم تستطع تجاوزه.......إلى الآن.....
ولقد قررت هذه الفتاة بعد ضربات الحياة المتتالية وهي في بداية مرحلة الشباب أن لاتثق بأحد وأن لاتتكلم لأحد عن أبسط شعور يخالجها..
هي فتاة من قررت أن تمشي فوق جروحها ..هي فتاة تعلمت أن لاتصرخ عند ألمها .. هي فتاة تعلمت أن البكاء ليس حقيقيا إلا بالوحدة .. هي فتاة تعبت ولكنها تعلم بأن الله موجود وبأنه هو الوحيد القادر على سماعها تصرخ وبأنه جل جلاله هو الوحيد القادر على تفهمها وبأنه سبحانه هو الوحيد الذي يعرفها حق المعرفة واقتنعت بذلك فأصبحت راضية ..سعيدة.. مبتسمة..متفائلة...
فالله وحده القريب منها و وحده من يسمعها
وما أجمل من أن يكون الله سبحانه وتعالى هو الصاحب في هذه الدنيا
اللهم إني اسألك رحمتك ومغفرتك ورضاك
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين
