( شاعـر من العصــرُ الأمـوي :: الفـــّـرزدق )

[Brave Heart]

الســـلام عليكــم ورحمــة الله وبركاتــه ،،​

شاعـر من العصــرُ الأمـوي ​

{ الفـــّـرزدق } ​

<><><><><><><><><><><><><><>​

إسمه ونسبـــه​

هو أبو فراس همام بن غالب بن صعصعه التميمي ، وهو ينحدر من عشيرة مشاجع ، التي تتفرغ عن قبيلة دارم التميميه ، ولقب بـ الفرزدق لجاهة وجهه وغلظه ، لأن الفرزدقه هي الخبزة الغليظة التي تجففها النساء للفتوت .​

<><><><><><><><><><><><><><>​

زوجتــه النــوار​

كانت النوار بنت أعين بن صعصعة المجاشعي بنت عم للفرزدق ، وكان الفرزق ولي أمرها ، وخطبها رجل من بني عبدالله بن دارم ، فرضت به ، وأرسلت رساله إلى الفرزدق أن يزوجها من هذا الرجل ، فإذا بـ الفرزدق يعلن إنه هو على مهرٍ قدره مائة ناقه ، فذهبت إلى مكه ، وأستجارت بخولة بنت منظور الفزارية ، وكانت زوج عبدالله بن الزبير ، رضي الله عنهما ، وتبعها الفرزدق إلى مكة ، وأستشفع حمزه بن عبدالله بن الزبير ، ولكن أبا حبيب عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أجاب وساطة خولة ، بادىء الأمـر ، فـ قال الفرزدق :​

أما البنون فلـم تـُـقبل شفاعتهم & وشفعت بنت منظور بن زبانا
ليس الشفيـعُ الذي يأتيـك مؤتزراً & مثلَ الشفيـع الذي يأتيك عُريانا​

ثم رضيت به نوار ، وتزوجا ، لكنها بقيت لا ترضى بعض أخلاقه وسلوكه ، فـ خطب حدراء بنت زيق وكانت نصرانيه ، وأخذ يمدحها ويعرض بالنوار ، حيـث قــال :​

لعمــري لأعرابية في مظلة & تظل بروقي بيتها الريح تخفق
أحبُ إلينا من ضناك ضفنة & إذا وضعت عنها المراويح تعرقُ​

فـ أستعدت النوار جريراً ، فانتصـر لها ، وقــال :​

وماعدلت ذاتُ الصليبِ ظعينةً & عتية والردفان منها وحاجبُ​

وماتت حدراء ، وتركته نوار ، وندم عليهما ندماً شديداً ، فقــال :​

ندمتُ ندامة الكسعي لما & غدت مني مطلقةً نوارُ
وكانت جنة فخرجت منها & كـ آدم حين أخرجه الضرارُ​

ورزق الفرزدق من النوارُ عدة آولاد منهم لبطة وسبطة وخبطة .​

<><><><><><><><><><><><><><>​

وفاتـــه​

كانت وفاة الفرزدق سنة 114 هـ ، بعد أن مرض بذات الجنب ، وكان من حسن طالعه أن إبنه لبطة كان يردد عليه " لا إله إلا الله " ليموت عليها ، وقد نعي الفرزدق لجرير وهو عند المهاجر بن عبدالله باليمامه ، فقــال :​

مات الفرزدق بعدما جرعته & ليت الفرزدق كان عاش قليلا​

فـ قال له المهاجر : بئس ماقلت ، أتهجو إبن عمك بعد ما مات ؟ فـ قال : والله إني لأعلم إن بقائي بعده لقليل ، وإن نجمي لموافق لنجمه ، أفلا أرثيه ؟ ثـم قــال :​

فلا ولــدت بعــد الفــرزدق حامــل & ولا ذات بعلٍ من نفاس تعلت
هو الوافد المأمون والراتق الثأي & إذا النعل يوماً بالعشيـرة زلت​

ودفن الفرزدق بالبصره ، وكان قد عمـّـر أربعة وتسعين عاماً .​

<><><><><><><><><><><><><><>​

الفخـــر​

كان الفرزدق مفتخراً بقومه أحياناً وأحياناً بنفسه ، يقول في بعض قصائده :​

إن الذي سمك السماء بنى لنا & بيتاً دعائمه أعزُ وأطولُ
بيتاً بناه لنا المليكُ ، وما بنى & حكمُ السماء فإنه لا ينقلُ
حللُ الملوك لباسنا في أهلنا & والسابغات إلى الوغى نتسربلُ
أحلامنا تزن الجبال رزانة ً & وتخالنا جناً إذا ما نجهلُ​

<><><><><><><><><><><><><><>​

شعــره في الزهــد والحكمـــة​

لـ الفرزدق ميمية رائعه يعلن فيها توبته عن هجاء النـاس ، ويذم إبليس ، يقول في تضاعيفها :​

ألم ترني عاهدت ربي وإنني & لبين رتاج قائماً ومقامِ
على قسم لا أشتم الدهر مسلماً & ولا خارجاً من في سوء كـلامِ
أطعتك يا إليس سبعين حجةً & فلما أنتهى شيبي وتم تمامِ
فررت إلى ربي وأيقنت إنني & ملاق لأيام المنون حمامِ
وما أنت يا إبليس بالمرء أبتغى & رضــاه ، ولا يقتادني بزمامِ​

<><><><><><><><><><><><><><>​

هذا هو بـ إختصــار شديــد " الفرزدق "
ما حبيــت أطول عليكــم حتى لا تملــون

إختصرته لكــم ، وان شــاء الله يعجبكـم وتستفيــدون

​