الامبراطور
ستار جديد
سن اليأس عند الرجال
يبدو ان الرجل يعاني مثل المرأة من سن اليأس، وهورمون الرجولة « التستسترون» مسؤول عن اغلب مشاكل الرجال الصحية بعد سن الخمسين، لكنه مثل المرأة يمكن أن يتناول حبة هرمونية تساعده على التخلص من مشاكله .
وقد عقد في لندن مؤخراً المؤتمر العالمي لسن اليأس الرجولي، وهذه بعض الأفكار التي نوقشت فيه.
ماذا قالت الأبحاث في المؤتمر ، وما هو مستقبل صحة الرجل؟ يعتقد ان حوالي 50% من الرجال الذين هم في الخمسينات من العمر يحتاجون الى المساعدة الهورمونية لتلافي الاعراض الكثيرة التي يسببها انخفاض هورمون التستسترون الذكوري مثل ضعف الغريزة والسمنة والاكتئاب والخمول وارتخاء العضلات وارتفاع الكولسترول في الدم وأمراض القلب. هذه المساعدة الهرمونية قد تكون في صورة حبة تحتوي على هرمون التستسترون الذكوري، وتجري حاليا تجربة الحبة الرجالية في شيفيلد وقد تصبح جاهزة خلال عام أو اثنين.
التستسترون والسكري
- هناك عدة دراسات أميركية بينت أن انخفاض التستسترون يساعد على تطور مرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين بعد الأربعين عاماً ، من ناحية أخرى ظهر ان المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يكون التستتسترون لديهم منخفضاً ، وهؤلاء عادة رجال يعانون من البدانة . والشحم مسؤول عن ظهور المقاومة للأنسولين في الجسم الأمر الذي يؤدي إلى تطور مرض السكري. ولكن من المبكر الآن التحدث عن إعطاء العلاج الهرموني الذكوري للسكريين.
التستسترون والقلب
- ان انخفاض هورمون التستسترون في الرجال يساعد على زيادة نسبة الدهون في الدم ويزيد من نسبة الكولسترول الضار مقارنة بالكولسترول الجيد الأمر الذي يزيد احتمالات الانسداد الشرياني وتكون الجلطات. كما أن هناك أدلة تبين أن المصابين بأمراض القلب يكون هرمون التستسترون لديهم منخفضاً .
التستسترون المنخفض يؤدي أيضا إلى السمنة ولكننا لا نستطيع أن نجذم حالياً أن إعطاء حبوب التستسترون يساعد على التخلص من السمنة. - ليس هناك ما يثبت حالياً أن إعطاء الحبوب الهرمونية يؤدي إلى ظهور السرطان ، ولكن هناك ما يثبت أن المصابين بالأورام السرطانية كسرطان البروستاتا، تنمو الأورام لديهم بصورة اكبر عند إعطائهم هرمون التستسترون.
التستسترون والدماغ
- بغض النظر عن العمر والوزن وجد أن مستوى التستسترون منخفض عند مرضى الزهايمر.
كما وجد، وهذا اكتشاف جديد، أن ال Gonadotrophines وهي الهورمونات التي تصنعها وتطلقها الغدة النخامية الكائنة في الدماغ والتي تحفز الخصية في الرجل منخفضة أو طبيعية عند مرضى الزهايمر، بينما المفروض عندما يكون التستسترون منخفضاً أن تكون الغوناتروفينات عالية. وهذا يدل على وجود تلف في الدماغ .
- أن مرض الزهايمر ليس من امراض الدرجة الأولى المسببة للوفاة «كالقلب» ولكنه يقود الى الوفاة عبر المضاعفات المرتبطة به.
التستسترون والعظام
مثلما هي الحال بالنسبة للمرأة في سن اليأس ، التي تصاب بهشاشة العظام بسبب انخفاض هرمون الاستروجين الأنثوي في جسمها، فإن انخفاض التستسترون في جسم الرجل يسبب هشاشة العظام وسهولة كسرها، إذ أن لكل من هذه الهورمونات تأثيراً، على امتصاص العظام للكالسيوم، وهو المعدن الضروري لقوتها.
حدود التستسترون
كما يتضح من الأبحاث المطروحة فان إعطاء التستسترون يمكن أن يساعد في معالجة الكثير من أمراض مرحلة سن اليأس الرجولي،لكن التعامل مع هورمون التستسترون ينبغي ان يكون حذراً ودقيقاً .