ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

تعريف بداء السكري

سراج جمال

ستار جديد
** السكري **
تعريف بداء السكري
تم تعريف هذا المرض من قبل منظمة الصحة العالمية في جنيف عام 1979م. ينتج داء السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر الجلوكوز في الدم. وهذا الارتفاع قد يكون وراثياً أو بيئياً أو نتيجة لعوامل كثيرة أخرى.
في كثير من الحالات تؤثر هذه العوامل مجتمعة بحيث يكون الداء السكري هو العاقبة. إن هرمون الأنسولين هو المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم. تقوم خلايا بيتا في البنكرياس بتصنيع وإفراز هذه الهرمون في الدم.
داء السكري هو مرض يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية وظهوره في البول. ويوجد قدر من السكر في دم كل إنسان لحاجة الجسم إليه كمصدر للطاقة. ويحصل الإنسان على هذا السكر من تناوله للأغذية النشوية والسكرية (الكربوهايدرات) وهذه الأغذية تهضم في القناة الهضمية وتتحول إلى سكر الجلوكوز الذي يمتص في القناة الهضمية ليذهب إلى مجرى الدم ويمكن للجسم الاستفادة منه كمصدر للطاقة، وتتميز هذه العملية بالبطء مما يجعل كمية السكر في القناة الهضمية تمتص تدريجياً إلى الدورة الدموية، وعندما نتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية فإن هذا يعني وجود كمية كبيرة من السكر في القناة الهضمية وبالتالي زيادة ارتفاع مستوى السكر الممتص في الدورة الدموية بكمية تزيد كثيراً عن احتياج الإنسان للسـكر كمصدر للطاقة لذلك تخزن هذه الكمية في الكبد (المخزن الرئيـسي) والعضلات ليتزود بها الإنسان عندما تقل كمية الطاقة الداخلة للجسم على صورة طعام، ويستطيع الجسم تنظيم كمية السـكر الموجودة في الدم بعناية فائقة إذ ترتفع كمية السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية تدريجياً ويخزن الزائد بسرعة وكفاءة عالية في الكبد والعضلات حتى لا يتجاوز مستوى السكر في الدم عن حد معين وبهذه العملية يعود السكر إلى مستواه الطبيعي.
يحتاج جسـم الإنسان للطعام من اجل النمو وتجديد الخلايا، كما أن الطعام يزود الجسم بالطاقة الضرورية للحركة. والجلوكوز، هو أحد أنواع السكر الناتج عن عملية هضم جزء من الطعام، وضروري للحصول على الطاقة.
وفي الجسم غدة تسمى البنكرياس تقع خلف المعدة تقوم في الجسم السليم بإفراز مادة يطلق عليها اسم ((هرمون الأنسولين)) مهمتها الالتصاق بأماكن محددة على جدار الخلايا الخارجي لإدخال الجلوكوز الموجود في الدم إليها.
وفي حالة حصول نقصان في كمية الأنسـولين أو وجود خلل ما في الأماكن المحددة لهرمون الأنسـولين على الخلايا، تزداد كمية الجلوكوز (السـكر) في الدم، وعندها يمكن أن تظهر على المريض أعراض داء السكري.
قد تعود زيادة السكر في الدم إلى عدم وجود هرمون الأنسولين أو لنقصه أو لزيادة العوامل التي تعاكس أو تضعف مفعوله. وهذا يعني أن هناك اختلالاً في التوازن بين كمية الأنسولين المفرزة وبين كمية السكر في الدم. يؤدي هذا الاختلال إلى تغيرات واضطرابات في التمثيل الغذائي للنشويات
كيفية الإصابة
بالداء السكري
تظهر الإصابة بالسكر نتيجة عدم تمكن الجسم من استخدام السكر بصورة طبيعية، فالجسم يحصل عليه كمصـدر للطاقة من الغذاء، ويعتبر سـكر الطعام والعسـل والحليب والخبز والأرز والفاكهة مصادر رئيسية للسكر الذي يتحول داخل الجسم إلى مادة الجلوكوز لتدخل خلايا وأنسجة الجسم بمساعدة هرمون الأنسولين حيث تستخدم في توليد الطاقة لهذه الخلايا.
ويقوم هذا الهرمون كذلك بتنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والحفاظ على نسبة السكر بالدم بشكل متوازن فيزداد إفرازه عند ارتفاع نسبة السكر بالدم بعد تناول الطعام ويقل إفرازه عندما تنخفض نسبة السكر بالدم عند الامتناع عن الطعام أو الصيام. ولذلك فعندما يعجز البنكرياس عن إنتاج وإفراز الأنسولين بصورة كافية أو فعالة يرتفع مستوى السكر بالدم بصورة تدريجية نتيجة عدم دخوله إلى الأنسجة والخلايا ويستمر هذا الارتفاع ليصل إلى مستوى معين (180 مليجرام/ 100 مليليتر) يبدأ بعدها السكر بالتسرب عن طريق الكليتين مذابا بكميات كبيرة من الماء فيسبب كثرة التبول والعطش.
يتفق العلماء أن للوراثة دورا مهما في الإصابة، وبعضهم يؤكد أنه يعود إلى عجز الدورة الدمويـة عن تغذيـة البنكرياس بصورة كافية فيما يعتقد آخرون أنه أحد أمراض المناعة الذاتية والتي يتعامل الجسم فيها مع البنكرياس على أنه عضو غريب فينتج أجساما مضادة تدمر خلاياه.
أعراض
داء السكري
يشكو المصاب بداء السكري من أحد الأعراض التالية أو بعدد منها:
كثرة التبول
في حالة ارتفاع معدل الجلوكوز إلى أكثر من 180 ملغم في كل 100 مليليتر يبدأ بعض السكر بالتسرب عن طريق الكليتين مذاباً بكميات كبيرة من الماء فتكثر كمية البول ويزيد عن معدله الطبيعي وهو (1600) مليلتر يوميا. ويحس المريض أحياناً بالحاجة للتبول أكثر من عادته خلال الليل والنهار، ويبدو الأمر ظاهراً عندما يشعر به المريض ليلاً، مما يضطره إلى الاستيقاظ من نومه عدة مرات وهو أمر غير طبيعي للإنسان السليم.

العطش الشديد
نتيجة لتكرار التبول وكثرة فقدان الماء، يشعر المريض بعطش شديد متواصل لتعويض الماء الذي يفرزه.
نقص الوزن والهزال
بالرغم من وجود الشهية يكون المريض عرضة لأن يفقد شيئاً من وزنه بالرغم من أنه لم يقلل كمية طعامه وشرابه. وسبب هذا حرمان خلايا الجسم من المادة المنتجة للطاقة (الجلوكوز)، مما يؤدي إلى تحويل المواد النشوية (الجلوكوجين) الموجودة في الكبد والعضـلات إلى جلوكوز، لتأمين الطاقة التي يحتاج الجسـم إليها. وبعد استنفاد المواد النشوية يبدأ الجسم بتحويل المواد الدهنية إلى طاقة مما يؤدي إلى نقص الوزن.
الإرهاق والتعب والضعف العام والإجهاد
يشعر المريض بالتعب والإعياء عند القيام بجهد بسيط بسبب نقص المادة المولدة للطاقة (الجلوكوز)، ولعدم تمثيل السكريات بصورة جيدة
الزغللة
وهي عدم رؤية الشيئ بوضوح وذلك جراء تأثير السوائل على عدسة العين.
أعراض جلدية
(مثل الحكة والالتهابات الميكروبية والفطريـة): تظهر الحكة نتيجة تغيرات فسيولوجية في الجلد وتؤدي إلى ضعف مقاومته ومناعته، فيصبح الجلد عرضة للإصابة بالالتهابات خاصة بين الفخذين.
عرضة للإصابة بالالتهابات (خاصة بين الفخذين)
ولادة أطفال كبيري الحجم بدرجة غير عادية.
العوامل المساعدة
على الإصابة بالسكري
الأسباب والعوامل متعددة ومتداخلة نذكر منها
• إرادة الله في المقام الأول ومن ثم فإن العوامل متعددة ومتداخلة.
• السمنة تساعد على الإصابة بداء السكري وظهور أعراضه خاصة لدى أولئك ممن لديهم استعداد وراثي للمرض.
• الحياة الخاملة التي لا تتناسب مع كمية الغذاء ونوعيته مما يؤدي إلى تراكم السكريات والدهون في الجسم.
• الوراثة حيث تصل احتمالية إصابة الطفل بالمرض إلى 3% إذا كان أحد الوالدين مصاباً وتصل إلى 10% إذا كان أحد الوالدين والطفل الأول مصاباً وتصل إلى 30-50% إذا كان كلا الوالدين من المصابين بالسكري.
• التوتر النفسي والمعاناة العصبية.
• بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب البنكرياس وبعض أنواع الالتهابات التي تصيب الجسم بالإضافة إلى بعض أمراض الغدد الصماء.
• الحمل لدى بعض النساء ممن لديهن استعداد للمرض حيث تظهر أعراض السكر أثناء الحمل وذلك لان المشيمة تفرز هرمونا مضادا للأنسولين يساعد على ظهور الأعراض التي قد تكون مؤقتة أو تستمر في بعض الحالات.
• البيئة.
• أمراض أخرى مثل الأورام التي تصيب البنكرياس.

كيف يساهم المصاب
في العلاج
لم يعد الطبيب محور العلاج بل المصاب نفسه هو المحور
أصبح مفهوماً أن المصاب هو محور العلاج وهذه هي النظرية السائدة صحيا، وتعني الكثير:
1. التقيد بتعليمات الفريق الطبي: بما أن داء السكري من الأمراض المزمنة وجب على المريض الالتزام بالمتابعة المنتظمة. هدف الزيارات المنتظمة لعيادة الطبيب لا تقتصر على فحص معدل السكر في الدم بل أيضاً للتأكد من عدم حصول مضاعفات.
2. دور عائلة المريض: لدى المتابعة في المركز الصحي يفضل أن يحضر مع المريض أحد أفراد العائلة المقربين خاصة خلال الزيارات الأولى، ففهم طبيعة داء السكري، ومضاعفاته، ووسائل علاجه، وغيرها من قبل أفراد العائلة مهم جداً لتشجيع المريض على التقيد بالنصائح الطبية.
3. مراقبة نتيجة العلاج: كما ذكرنا سابقاً، قد يشعر المريض بأعراض معينة لدى ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم إلى ما فوق 180ملغ/100 مليليتر، لكن هدف العلاج هو المحافظة على معدل السكر ما بين 60-120ملغ/100مليليتر، وهكذا يصبح واضحاً أنه لا يمكن الاعتماد على عدم وجود الأعراض الخاصة بداء السكري فقط للاستنتاج من أن كل شيء يسير على خير ما يرام.
مراقبة الدم
بالإضافة إلى الفحص الدوري في المركز الصحي، يستطيع المريض أن يؤدي دوراً مهماً في الإبقاء على كمية الجلوكـوز في الدم ضمن الحدود المطلوبة إذا ما قام بفحص دمه بنفسه وأخذ الإجراء اللازم على ضـوء النتيجـة. قد يتصور المصاب بالسكري أن فحص دمه بنفسه أمر يصعب القيام به إلا أن هذا أمراً سهلاً خصوصاً إذا توافرت ابر خاصة لوخز الإصبع إذ لا يكاد يشـعر المريض بالألم عند استعمالها. لمعرفة مقدار السكر في الدم توضع نقطة من دم المريض على شريط خاص، وتقرأ النتيجة من خلال جهاز خاص أو بمقارنة لون الشريط بألوان موجودة على العلبة الخاصة بالشريط. للحصول على معلومات مفصلة عن كيفية تحديد نسبة الجلوكوز في الدم يستحسن مراجعة طبيبك.
مراقبة البول

إن فحص مقدار السكر في البول، ليس دقيقاً كفحص الدم لأن الجلوكوز لا يتسرب إلى البول إلا إذا كان أعلى من 180ملغ/100 مليليتر في الدم، وكما ذكرنا سابقا، الهدف من العلاج هو إبقاء نسبة السكر في الدم بين 60-120ملغ/100 مليليتر، وعلى الرغم من هذا إذا لم تتوافـر للمريض لسبب أو لآخر سوى هذه الوسيلة فعليه الاعتماد على البول لمعرفة إذا ما كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً أكثر من 180 ملغ/100 مليليتر.
ولمعرفة نسبة السكر في البول يطلب من المريض التخلص من البول أولاً، ومن ثم شرب كوب من الماء والتبول بعد حوالي نصف ساعة في وعاء نظيف. يوضع شريط خاص في البول لمدة ثانية ثم يسحب ويزال البول الزائد ويترك الشريط لمدة دقيقة واحدة في الهواء. بعد هذا يقارن لون الشريط بالألوان الموجودة على العلبة الخاصة بالشريط. في الحالتين على المصاب تدوين نتائج فحص البول أو الدم على مفكرة خاصة لعرضها على الطبيب عند المتابعة.
 

سراج جمال

ستار جديد
تعريف بداء السكري " الجزء الثاني "

الاحتياطات اللازمة
تقدم العمر عامل رئيسي بالإصابة بداء السكري، إلا أنه لا يمكننا تغيير ذلك تجاهه، ولكن لتقليل المخاطرة بالإصابة بالسـكري فيمكننا الانتباه إلى العوامـل الأخرى وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري ولديهم ضعف تحمل الجلوكوز (عند اختبار الدم) فإنه يجب:
تجنب السمنة: فزيادة الوزن تؤدي إلى عدم كفاية كمية الأنسولين لمواجهة الطلب عليه في الجسم، وتزيد
من احتمالات إصابتك بداء السكر من النوع الثاني.
• تخفيض الوزن (إن كان زائداً) إلى المعدل الطبيعي.
• تنظيم الغذاء.
• تجنب الإفراط في تناول النشويات والسكريات.
• تجنب المشروبات الغازية والكحولية.
• تقليل نسبة السكر في الشاي والقهوة.
• تناول الأرز والخبز والمعكرونة بكميات معتدلة.
• الإكثار من تناول المواد التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات ونخالة القمح والخبز الأسمر.
ممارسة الرياضة البدنية بصورة منتظمة، مثل:
• المشي والجري
• العناية بالحديقة
• أعمال المنزل
• تمارين رياضية (ركوب الخيل والسكواش أو التنس و السباحة)
الابتعاد عن استعمال الأدوية التي قد تساعد على سرعة إظهار السكري مثل الكورتيزون، وأقراص منع الحمل.
كما يجب التخفيف من العوامل المساعدة على تصلب الأوعية الدموية، مثل:
• التدخين
• ارتفاع ضغط الدم
• ارتفاع معدل الدهون في الدم
تجنب الضغوط النفسية باتباع حياة طبيعية دون تعقيد الأمور.
الانتباه إلى أن للوراثة دورا كبيرا بالإصابة بداء السكري وبخاصة إذا كان أحد الأبوين مصابا بالسكر .. فاحتمال قابلية الشخص للإصابة بالسكري تكون أكثر.
وفي الحوامل، تتخذ الإجراءات اللازمة تحت إشراف الطبيب المختص.
الحمية الغذائية
قال تعالى: ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، إن الله لا يحب المسرفين)) صدق الله العظيم
وقيل: المعدة بيت الداء والحمية نصف الدواء.
وهكذا فإن السيطرة على نسبة السكر في الدم من أجل التعايش بأمان مع داء السكري لا يأتي إلا باتباع نظام غذائي سليم متوازن وحمية يرشدك إليها طبيبك. ومن أجـل ذلـك عليك تجنـب الإفراط في تناول النشويات والسـكريات، وتجنب المشروبات الغازية والكحولية والتقليل من نسبة السكر في الشاي والقهوة والأولى عدم إضافة السكر إلى الأطعمة والمشروبات وتناول الأرز والخبز والمعكرونة بكميات معتدلة والإكثار من تناول المواد التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات ونخالة القمح والخبز الأسمر. مع مراعاة تناول الوجبات في أوقات منتظمة كل يوم.
الأنسولين هو الحياة
ما هو الأنسولين
في بداية القرن العشرين، كان داء السكري مرضا مرعبا. وكان اكتشاف المرض في أي طفل معناه الموت المحتوم في وقت قصير، . فقد كانت الإصابة بداء السكر قبل سنة 1922م شيئاً مزعجاً للغاية كالإصابة بالسرطان وكان اكتشافه في رجل أو امرأة في مقتبل العمر، مؤشرا لتغيير كامل في مجرى الحياة، ووفاة مبكرة.
وفي أواخر عام 1921م، استطاع الجراح الكندي جرانت بانتنج (Banting) وطالب الطب آنذاك شارل بست (Best)، وبعد أبحاث طويلة تم اكتشاف الأنسولين، بتحضير خلاصة من بنكرياس الكلب، تستطيع أن تنقص مستوى سكر الدم المرتفـع. وفي يناير 1922م، بدأ (بانتنج وبست) بعـلاج مرضى السـكري بنجاح كبير بواسطة الأنسولين، وكان أول مريض عولج بالأنسولين في تاريخ داء السكري، شاب في الثانية عشرة من عمره يدعى (ليونارد)، وعاش بعدها سنوات طويلة.
ثم توالت الأبحاث لمعرفة البنية الكيميائيـة للأنسولين، وبدئ باستعماله على نطاق واسع في علاج داء السكري، وتلا ذلك أبحاث متواصلة لتنقية الأنسولين من شوائبه الأولية حتى وصل إلى أعلى درجات النقاوة الآن، وهذا هو الأنسولين ذو المركب الواحد. وفي عام 1980م أمكن للعلم الحديث إنتاج الأنسـولين الآدمي المستزرع من بعض أنواع من البكتيريا وذلك بتغيير الجينات الموجودة فيها لتحويلها إلى إنتاج الأنسـولين ومن ثم تم تصنيعه من خميرة الخبز. ولهذا كان شعار اليوم العالمي للسكر لعام 1996 بمناسبة مرور 75 عاماً على اكتشاف الأنسولين كالتالي: الأنسولين هو الحياة.
ومع اكتشاف الأنسـولين، أصبح مرضى السـكري أطول عمرا وأقل تعرضا للمضاعفات الحادة، ولكنهم أكثر إصابة بالمضاعفات المزمنة.
كيف يحفظ الأنسولين
• يجب حفظ زجاجات الأنسولين في علبة خاصة بالثلاجة لحين استخدامها.. وتعاد إلى الثلاجة مباشرة بعد الاستعمال. وعلينا الحذر لأن الأنسولين لا يحفظ في البراد (الفريزر) كيلا يتجمد فيفسد مفعوله. وأن أفضل مكان لحفظ الأنسولين هو باب الثلاجة. وإذا لم يتوفر ذلك يراعى حفظه في أبرد مكان متاح.
• يراعى أن لا تتعرض عبوات الأنسـولين لدرجة الحرارة العالية، كما يجب تفادي تعرض زجاجات الأنسولين لحرارة الشمس أو الجو شديد الحرارة لأن ذلك يؤثر على تركيب الأنسولين ويقلل من فعاليته.
• تأكد دائماً من مدة صلاحية الأنسولين الموضحة على الزجاجة، ولا تستخدم الأنسولين أبدا بعد انتهاء مدة صلاحيته.
• يجب الانتظام في حقن الأنسولين بصورة يومية وفي وقت محدد مع ضرورة تناول الطعام في أوقات ثابتة وبنظام غذائي مدروس يحدده أخصائي التغذية والطبيب المعالج.
• إذا تم حفظ الأنسولين بطريقة سليمة فإنه يحتفظ بمفعوله كاملا حتى انتهاء تاريخ صلاحيته.

أنواع الأنسولين
هناك أنواع كثيرة من الأنسولين أهمها اثنان:
• الأنسولين المائي (الصافي)
وهو المستحضر السريع المفعول ويستمر تأثيره لفترة من 4 إلى 6 ساعات.
• الأنسولين الحليبي (المعكر)
وهو مستحضر متوسط المدى (8 - 12 ساعة) أو طويل المفعول (14 - 24 ساعة).
إعداد جرعة مختلطة من الأنسولين
• كثير من المصابين بالسكري يعالجون بأكثر من نوع من الأنسولين. ومن الممكن خلط نوعين من الأنسولين في نفس الحقنة لاستعمالها دفعة واحدة، وهو ما يطلق عليه جرعة مختلطة من الأنسولين.
• يجب أن يتم خلط الأنسولين قبل الحقن مباشرة، وسيوضح المثال التالي كيفية خلط نوعين من الأنسولين في حقنة واحدة.
• قبل أن تحاول مزج الأنسولين، يجب أن تعلم كيفية إمساك الحقنة والزجاجة.
• إذا لم تكن متأكداً من ذلك .. فاسأل الطبيب المعالج أو الممرضة.
يوضح المثال التالي كيفية خلط نوعين من الأنسولين في حقنة واحدة.
الجرعة المطلوبة
نوع الأنسولين الجرعة
قصير المفعول A وحدة
متوسط أو طويل المفعول B وحدة
مجموع وحدات الأنسولين في الجرعة المطلوبة A + B وحدة

1. بعد غسل اليدين جيداً ضع الزجاجة من الأنسـولين طويل المفعول بين كفيك وحركها دائرياً برفق ، كأنك تفرك يدا بأخرى، حتى خلط محتوياتها
2. نظف قمة الزجاجتين بقطعة من القطن المبلل بالمطهر
3. احقن B وحدة من الهواء في زجاجة الأنسولين طويل المفعول أولاً.
لا تسحب الأنسولين داخل الحقنة.
اسحب الإبرة والحقنة خارج الزجاجة.
حقن الهواء داخل زجاجة الأنسولين يؤدي إلى سهولة سحب الأنسولين من الزجاجة داخل الحقنة.
4. احقن A وحدة من الهواء في زجاجة الأنسولين قصير المفعول.
5. إقلب الزجاجة والحقنة رأساً على عقب.
امسك الزجاجة بيد واحدة واستعمل اليد الأخرى لسـحب المكبس إلى الوراء حتى يصل طرفه إلى عدد A وحدة من الأنسولين قصير المفعول في الحقنة.
تأكد من إزالة فقاقيع الهواء من الحقنة.
6. انزع الإبرة والحقنة من زجاجة الأنسولين قصير المفعول وأدخلها في زجاجة الأنسولين طويل المفعول ثم اقلب الحقنة رأساً على عقب. أمسك الزجاجة بيد واحدة واستعمل يدك الأخرى
لسحب المكبس ببطء حتى تحصل على A + B من مجموع الوحدات داخل الحقنة.
تأكد من عدم إدخال الأنسولين قصير المفعول الموجود بداخل الحقنة إلى زجاجة الأنسولين طويل المفعول.
7. إذا سحبت كمية كبيرة من الأنسولين طويل المفعول إلى داخل الحقنة، لا تعده مرة أخرى داخل الحقنة، ولكن تخلص من الجرعة الزائدة، وأبدأ في تحضير جرعة جديدة داخل حقنة أخرى.
8. انزع الإبرة من الزجاجة، ثم تناول الحقنة .
أين تعطى الحقن
يجب تغيير مناطق الحقن يوميا في نفس المنطقة. دع مسـافة 3 أصابع بين حقنتين متتاليتين (عدة سنتمترات من يوم لآخر) لتفادي التورم والترهل في مكان الحقن مما قد يؤدي إلى ضعف امتصاص الأنسـولين علاوة على شكله غير المرغوب فيه. ويحبذ تغيير منطقة الحقن كل أسـبوع. حيث يستخدم الفخذ لمدة أسبوع واحد ثم يستبدل بالفخذ الآخر ثم الذراعين والبطن وهكذا عودة إلى الفخذ الأولى.
كما يجب العلم أن امتصاص الأنسولين يتم بسرعة أكبر في الأماكن المعرضة للنشاط والجهد مما يؤدي إلى هبوط السكر. فمثلا عند لعب كرة القدم فإنه يجب تجنب الحقن في الفخذين ويمكن الحقن في البطن.
كيفية حقن جرعة الأنسولين
1. طهر الجلد مكان الحقن.
2. ثبت الجلد بإحدى اليدين مع دفع ثنية كافية منه بين أصابعك، وباليد الأخرى أمسك الحقنة كما تمسك قلم - أدخل الإبرة باستقامة داخل الجلد (زاوية قائمة) وتأكد من إدخال الإبرة بأكملها.
3. إدفع المكبس إلى أسفل في خلال خمس ثوان فقط لحقن الجرعة
4. اسحب الإبرة من الجلد باستقامة، ولا تدلك مكان الحقنة
5. للتأكد من طهارة المحقنة والإبرة ودقة الجرعة - استخدم الحقن البلاستيكية
6. ولا تستخدم حقن استعملت من قبل آخرين.
العناية بالقدمين
قدماك مهمتان مثل عينيك .. فحافظ على قدميك مثلهما.
إن المصاب بالسكري معرض للإصابة بنقص في التروية الدمويـة في القدمين وقصـور بالأعصاب الطرفية مما يقلل الحماية الطبيعية للقدمين ويجعلهما عرضة للجروح والالتهابات التي قد تؤدي لا قدر الله إلى البتر.
كيف تحافظ عليها
1. فحص القدمين يوميا وملاحظة الخدوش أو البثور أو أي تغير في اللون بنفسك أو بمساعدة أحد أقاربك إذا كنت ضعيف البصر.
2. يفضل فحص القدمين في كل زيارة طبية ولا تنس السؤال عن حالة الأصابع وساعد طبيبك بأن تكون حافي القدمين عند الفحص الطبي.
3. حافظ على غسل القدمين والأصابع وما بينهما بالماء الفاتر والصابون.
4. ضرورة تجفيف القدمين جيدا، ومن الممكن استعمال كريم لذوي الجلد الجاف.
5. تقليم الأظافر بشكل مستقيم وعرضي. وتجنب إصابة الجلد المجاور. أطلب المساعدة إذا كنت ضعيف البصر
6. لا تمش حافي القدمين في المنزل أو خارجه.
7. لاحظ بأن تكون جواربك جافة ونظيفة وغير مخيطة.
8. ولا تضع الجوارب ملفوفة في الحذاء واتركها في الهواء الطلق لتجف قبل لبسها مرة أخرى.
9. تفضل الجوارب الصوفية في الشتاء والقطنية في الصيف عن الجوارب المصنوعة من الألياف الصناعية (النايلون).
10. لاحظ بأن يكون حذاؤك مريحا أثناء المشي .. ليس بالضيق ولا بالواسع،
11. ويفضل أن يكون الحذاء ذا مقدمة عريضة تسمح بمساحة كافية للأصابع، وأن يكون ذا كعب عريض وغير عالي الارتفاع،
12. عليك باختيار الحذاء المصنوع من الجلد المرن عند الشراء.
13. افحص الحذاء من الداخل وتجنب وجود بروز أو أتربة
14. حافظ على الحذاء جافا من الداخل.
15. عند شرائك حذاء جديدا حاول أن تشتريه بالفترة المسائية إذ أن القدمين تكونان أكثر تمددا من الصباح.
16. إذا كنت تعمل على فترتين، صباحية ومسائية، فليكن هناك حذاء تستعمله خلال فترة العمل الصباحية وآخر خلال الفترة المسائية حتى تغير من نقاط الضغط على القدمين ولتعطيه فرصة ليجف من العرق.
17. ممارسة الرياضة والمشي وتمارين الساق والقدم تساعدك كثيرا على تحسين الدورة الدموية في الأطراف.
البدانة والسكري
تعتبر البدانة من أهم العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني الذي لا يعتمد على الأنسولين. ولكن متى يكون الشخص بدينا؟
يمكن قياس البدانة بوساطة قياس المؤشر (BMI) أو معامل كتلة الجسم وهذا يتم حسابه كما يلي:
مؤشر كتلة الجسم=الوزن (كغم) / الطول (بالمتر)2
على سبيل المثال: بالنسبة لشخص بالغ وزنه 70 كغم وطوله 185 سم؛ فإن:
مؤشـر كتلة الجسم (BMI) = 70 / (1.85)2 = 20)
فالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 25 - 30 يمكن اعتبارهم ذوي وزن زائد، أما من لديهم المؤشر 30 فإنهم بدينون. أما أقل من 20 فهم دون الوزن الطبيعي.

ولإيجاد الوزن المثالي، فيمكنك حسابه من المعادلة لتالية:
الوزن المثالي بالكيلو غرام = (الطول بالمتر X الطول بالمتر) X 22.5


ويمكن حساب حاجة الشخص من السعرات الحرارية كالتالي:
السعرات الضرورية =
(الوزن المثالي X (20 أو 25 أو 30 معتمدا على النشاط اليومي للشخص
 

سراج جمال

ستار جديد
تعريف بداء السكري " الجزء الثالث "

المضاعفات الحادة​
لداء السكري
للداء السكري تأثيراتت عددية على معظم أجهزة ووائف جسم المصاب بالسكري، نذكر منها:
• توتر وخلل في الهرمونات والأنزيمات

• الانفعال النفسي من جراء الإصابة، مما يؤدي إلى:
- اضطرابات في وظائف الجسم (الجهاز الدموي والعصبي والجنسي).
- التوتر والإجهاد العقلي وضعف التركيز.
- عدم القدرة على ممارسة النشاط الاجتماعي.

• التعب والإرهاق والهزال والإجهاد العضلي.

• الغيبوبة السكرية، وسببها زيادة أو نقصان السكر في الدم (استفراغ، وخلل واضطراب بالتركيز ثم إغماء).

________________________________________
الغيبوبة السكرية
نوعان من الغيبوبة السكرية قد تحدث عند المصاب بالسكري، إحداهما الغيبوبة السكرية الأسيتونية بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، والأخرى هي نقص السكر المفاجئ (الغيبوبة السكرية) وهي ما سنتعرض إليها هنا لخطورتها إن لم تكتشف وتعالج سريعا
الغيبوبة السكرية

هي حالة مرضية ناجمة عن انخفاض معدل سكر الدم عن 50 ملغم / 100 مليليتر ويسبب ذلك اضطراباً في الجهاز العصبي واستجابة في الجهاز العصبي المستقل، ويتميز بالاستجابة الفورية لتناول الجلوكوز.
الأسباب
1) جرعة كبيرة من الأنسولين أو الأقراص المخفضة للسكر.
2) تأخير أو عدم تناول وجبات الطعام.
3) تناول المشروبات الكحولية، دون تناول الطعام.
4) ممارسة الرياضة وبذل مجهود جسماني بكثرة وبصورة غير مخططة.
5) مرض حاد في المعدة (القيء).
6) نقص الحاجة إلى الجرعة المقررة من الأنسولين (كأمراض الكلى والكظر.
7) تخفيض/ إيقاف الأدوية التي ترفع معدل سكر الدم (مثل الكورتيزون).
8) فترة نقاهة من الأمراض الحادة.
9) زوال العوامل المسببة للشدة والإجهاد.
الأعراض
الإنذار • الإحساس بالجوع.
• ارتجاف (رعشة) العضلات.
• تصبب العرق البارد.
• الإحساس بالخدر (وخز الإبر) في الشفاه واللسان.
• خفقان القلب.
• الصداع (أحياناً).
الحـالات الخفيفــة • ازدواجية الرؤية.
• صعوبة التركيز.
• ثقل اللسان والعسر عند الكلام.
عندما يزداد
نقص الجلوكوز • الاضطراب، وعدم الوعي الكامل.
• نحراف السلوك الشخصي.
• المشاكسة.
• شراسة السلوك في الأطفال.
عندما
يهمل
العلاج • هياج وعدم الاستقرار والعرق الغزير.
• ازدياد توتر الأعصاب.
• تشنج العضلات والصرع (خاصة في الأطفال).
• الشلل النصفي (خاصة في المسنين - نادراً).
• الغيبوبة.

الوقاية من الإصابة بنقص سكر الدم المفاجئ
• تناول الوجبات بانتظام دون تأخير.
• تناول وجبة خفيفة قبل الرياضة.
• التأكد من جرعة الدواء قبل تناوله.
العلاج
على كل المصابين بداء السكري أن يحملوا معهم قطعا من السكر أو الحلوى لاستعمالها عند اللزوم. فعندما يشعر المصاب بالسكري بالأعراض المنذرة الآنفة الذكر يجب عليه الإسراع بأخذ قطعتين من السكر أو الحلوى أو كوب عصير برتقال أو ماء محلى، ويستحسن أخذه كشراب بواسطة الفم إن لم فاقد الوعي. وإلا فيحتاج الأمر إلى حقن المريض محلول الجلوكوز بالوريد.
الغيبوبة السكرية الأسيتونية

• تحدث لعدم توفر الطاقة من الجلوكوز
• يزداد اعتماد الجسم على استخراج الطاقة من المواد الدهنية
• تتكون أحماض كيتونية
• غالبا ما تحدث في الصغار
• تتميز بظهور السكر والأسيتون في البول
• يصاحبها كثرة التبول
• التنفس السريع والعميق مع ظهور رائحة الأسيتون مثل رائحة التفاح مع التنفس (كونه طيارا)
• ظهور الأسيتون في الدم لعدم قدرة الجسم للتخلص منه ويسبب حموضة الدم.
الأسباب
• عدم تناول المصاب للأنسولين (أهم عامل).
• عدم تناول المصاب بالسكري لطعامه ومن ثم علاجه نظرا لـ :
- تعرض المريض لأمراض أخرى.
- توعك صحة المصاب بالسكري.
- تعرض المصاب للانفعال الشديد.
الأعراض
• القيء
• جفاف الجسم
• الضعف الشديد عن الحركة
• انخفاض الضغط في الحالات المتقدمة
• فقدان الوعي
العلاج
• الإكثار من السوائل
• لفحص المتكرر
• مراجعة الطبيب وعند حدوث التقيؤ يحتاج المريض إلى دخول المستشفى
- الأنسولين والسوائل في المستشفى
- مراقبة حموضة الدم في المستشفى
زيادة حموضة الدم والأجسام الكيتونية

يحتاج الجسم كمية من الطاقة كي يعمل على الوجه الصحيح. وقد يزداد السكر في الدم ولا تستطيع الخلايا في الجسم الحصول على الطاقة من هذا السكر (حيث تغلق بوابات مستقبلات الأنسولين داخل الخلايا) ويبقى السكر في الدم مما يدعو الجسم لكي يحرق الدهون داخل الجسم للحصول على الطاقة المطلوبة.
لك العملية تؤدي إلى إنتاج الأجسام الكيتونية، وهي أجسام حمضية تدخل إلى الدم فتزداد درجة الحموضة فيه وهو أمر ضار بأعضاء الجسم.
إذا ازدادت نسبة السكر في دمك بكثرة ولم تعالج ذلك بشكل سليم فقد تصاب "بالكيتوأسيدوزيز".
تستطيع معرفة ما إذا كنت مصابا "بالكيتوأسيدوزيز" أم لا باختبار البول إن كان يحتوي على أجسام كيتونية، وسيقوم الطبيب بإرشادك إلى ذلك.
تزيادة حموضة الدم والأجسام الكيتونية حالة صحية حرجة وتحتاج إلى تدخل طبي سريع، وهذه بعض العلامات المنذرة:
• شعور بالجوع والعطش أكثر من المعتاد.
• فقدان الوزن بدون الإقلال من الطعام.
• شعور بالغثيان والتقيؤ.
• شعور بآلام في المعدة.
• تغير براحة النفس.
• ملاحظة تغير بالتنفس ليصبح سريعا وعميقا.
المضاعفات المزمنة
لداء السكري
تكمن مشكلة داء السكري أساساً فيما تسببه من مضاعفات على المدى البعيد، وينفرد داء السكري بين الأمراض الشائعة بأن مضاعفاته تكاد تشمل جميع أنسجة الجسم وأعضائه المختلفة.
ولو أمكن للمصاب أن يتقي حدوث هذه المضاعفات فإن مرضه قد لا يعني شيئاً. وسبب حدوث هذه المضاعفات بصفة عامة هو ارتفاع مستوى السكر بالدم، وزيادة تركيزه في الأنسجة لفترات طويلة من العمر. وكلما طالت مدة هذه الفترات زادت فرصة حدوث مضاعفات. ولذلك فإن الوقاية من مضاعفات السكر تتمثل بالسيطرة على مستوى السكر في الدم لأطول فترة ممكنة من العمر.
لداء السكري مضاعفات عديدة تأثر على أعضاء مختلفة من الجسم، وأكثر هذه المضاعفات شيوعاً ما يرتبط بالقلب والشرايين والعينين والكليتين والأعصاب.
المضاعفات المزمنة
• مضاعفات السكري في القلب والشرايين
• السكري والعين
• مضاعفات السكري بالكليتين
• مضاعفات السكري بالأعصاب
على المصاب أن يزور الطبيب بصورة منتظمة وفور ظهور أي مشكلة في أسنانه
 

سراج جمال

ستار جديد
تعريف بداء السكري " الجزء الرابع "

حقوق الطفل المصاب بالسكري

يحتاج الأطفال المصابون بالسكري إلى رعاية طبية حتى يتمتعوا بصحة جيدة، ولا تتوقف رعاية الطفل المصاب خارج أسوار المدرسة، بل لكل طفل مصاب الحق بممارسة حقوقه كاملة أثناء تواجده في المدرسة وتشمل:
1) حقه في تحليل دمه متى شاء.
2) حقه في الحصول على العلاج فور شعوره بأعراض نقص السكر في الدم بشكل مفاجئ.
3) حقن نفسه بالأنسولين عند الضرورة وحسب البرنامج المعد له.
4) حقه بتناول الوجبات الخفيفة كلما استدعت الحاجة.
5) حقه بتناول وجبة الغذاء في وقت مناسب وإعطائه الفرصة كاملة لإنهائها.
6) إعطائه الفرصة غير المحددة لشرب الماء واستخدام الحمام متى شاء.
7) المشاركة الكاملة في النشاط الرياضي والأنشطة الأخرى بما فيها الرحلات الميدانية.


الصيام والسكري
قال الله عز وجل:
((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))
بقدوم شهر رمضان المبارك هناك سؤال يطرح نفسه باستمرار وهو: هل بإمكان المصاب بالسكري الصوم في رمضان؟
وللأسف الشديد ليس هناك قاعدة واحدة يمكن اتباعها في جميع الأحوال، بل الحال يختلف من مصاب لآخر.
لقد خص الله شهر رمضان بميزات وفضائل عظيمة جعلت هذا الشهر عزيزاً على نفس كل مسلم ومسلمة يترقبه الفرد ويسعد بقدومه ويفرح لما فيه من صيام وصلاة وعبادات. ولما في هذا الشهر من عبادات تؤثر تأثيراً مباشراً على الصحة كان على المصاب بداء السكري مراعاة ذلك التأثير. وبما أن للصيام أثرا إيجابيا على هؤلاء المصابين، ويبقى عليهم مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الذي يختلف اختلافاً كلياً عن باقي أشهر السنة.
تبرز أهمية التوعية في هذا الموضوع للمصابين بداء السكري وغيرهم ممن لهم علاقة بالمصابين وذلك للتغير الحاصل بما يلي:
أولا: تغيير النظام الغذائي في رمضان من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكونات الوجبات والسعرات الحرارية.
ثانيا: تغيير في النشاط اليومي، إذ يقل في الغالب خلال النهار ويزداد ليلا وخصوصا لدى من يؤدون صلاة التراويح والقيام مما ينعكس بصورة واضحة على نسبة السكر في الدم. بل إن النشاط الزائد خلال فترة الصوم قد تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
ثالثا: تغير النظام العلاجي. أن تغير نظام الغذاء والنشاط اليومي يحتم تغيير النظام العلاجي. مما يؤكد ضرورة مراجعة الطبيب لتجنب الانخفاض الشديد الذي قد يحدث أثناء الصوم أو ارتفاعه خلال فترة الإفطار في اليوم الواحد.
رابعا: كما أن حدة المرض ومدى تطوره ضمن الصنف الأول أو الثاني تختلف من مصاب إلى آخر وهذا ما يجعل الأمر متعذراً لوجود قاعدة واحدة حول داء السكري والصيام.
الصيام مع صنفين رئيسيين من المصابين بالسكري:
الصنف الأول (المعتمد على الأنسولين)
ينقسم الصنف الأول إلى قسمين آخرين حسب حدة المرض وارتباطه بكمية حقن الأنسولين وعددها ا ليومي:

1) جرعة واحدة من الأنسولين يومياً
باستطاعة هؤلاء المصابين بالسكري الصيام فلا خطر عليهم. ولكن هناك تعديل بسيط وهو أن المصاب قبل رمضان كان يحقن الأنسولين في الصباح، أما في رمضان فيجب عليه حقنه قبل الإفطار مباشرة. ولكن عليه أن يقوم بزيارة طبيبه المعالج عدة مرات خلال الأيام الأولى لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع مرضه وطعامه وعمله. بالإضافة لذلك يجب أن يقوم بقياس نسبة السكر في الدم في المنزل (إذا وجد عنده جهاز لهذا الغرض). فمعرفة نسبة السكر في الدم بشكل منتظم تساعد على تفادي حدوث حالات هبوط سكر الدم المفاجئ.
2) تعدد جرعات الأنسولين يومياً
أما بالنسبة للمصابين الذين يحتاجون لعدة حقن من الأنسولين في اليوم، فإن صيامهم يشكل خطراً أكيداً أو محققاً على صحتهم. لهذا فقد أجمع معظم الأطباء على عدم صيامهم.
الصنف الثاني (غير المعتمد على الأنسولين)
تقسم مجموعة هذا الصنف إلى ثلاثة أقسام تبعاً لدرجة المرض.
أولاً: مرضى يعتمدون على الحمية فقط. وهؤلاء يمكنهم الصيام، بل الصوم هو فائدة عظيمة لهم مع ضرورة مراعاة الحمية.
ثانياً: مرضى يتناولون قرصاً واحداً، وهؤلاء يمكنهم الصيام أيضاً شريطة أن توزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، ويكون القرص بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة.
ثالثاً: مرضى يتناولون قرصين أو أكثر، يمكن هذه الفئة الصيام أيضاً، حيث يؤخذ القرص الأول أو الجرعة الأولى بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار، ويؤخذ القرص الثاني أو الجرعة الثانية (بعد تعديل كمية الجرعة وغالبا تخفض) قبل السحور.
أما الفئات التالية من المصابين فيصعب عليهم الصيام ولا ينصح الطبيب بصيامهم، وهم:
المصابون بالسكري وأعمارهم أقل من عشرين سنة.
الحوامل المصابات بالسكري.
المصابون بالسكري ومصحوبا بمضاعفات غير مسيطر عليها.
ملاحظات واجب اتباعها:
إذا قرر مصاب السكري الصيام وجب عليه ما يلي:
تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر.
الإكثار من شرب الماء أثناء الفطر لتجنب الجفاف.
الإقلال من النشاط الجسماني خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم.
عدم الانتظار لموعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم والمبادرة بتناول شيء من السكر.
الرياضة والسكري

الرياضة عامل مساعد في علاج السكري وليست بديلا

ورد ذكر النشاط الجسماني كعامل مساعد في علاج السكري في قديم الزمان. وذكر قديما وحديثا أن درجة النشاط الجسماني ذات تأثير مباشـر على حاجة الإنسان للطعام؛ أي أنه يمكن زيادة تناول الطعام إذا زاد النشـاط الجسماني. ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني بالطريقة التي تناسب تكوين الجسم البشري كما خلقه الله، والابتعاد عن حياة الخمول وعدم الحركة يساعد على منع أو تأجيل حدوث مضاعفات السـكري المزمنة وما ينجم عن ذلك من إصابات ووفيات.
إن الاعتقاد بأن الحمية الغذائية وحدها كافية في معالجة داء السكري، اعتقاد خاطئ، ويمكن أن تؤدي الحمية الغذائية المتشددة إلى آثار ضارة، إذا لم تقترن بنشاط جسماني مبرمج. ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني المدروس هو أحد الأركان الثلاثة في معالجة السكري.
أنواع النشاط الجسماني
يتراوح النشاط الجسماني بين تحريك العضلات أثناء الجلوس في الكرسـي وبين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة. وهناك وسائل متعددة لمن يعيشون حياة تخلو من الفعالية الجسمانية لزيادة نشاطهم الجسماني ولإعادة الثقة بقدراتهم على ممارسة هذا النشاط، مثال ذلك، القيام بمجهود عضلي أثناء العمل وعدم استخدام المصعد الكهربائي، ووضع السـيارة في موقف بعيد عن موقع العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم.
هناك نوعان من الرياضة البدنية:
النوع الأول: الرياضة الساكنة/ التي تعتمد على شد العضلات وتعتمد على قوة الجهد، لمدة محدودة وينجم عن ذلك زيادة نمو بعض عضلات الجسم، مثل رياضة رفع الأثقال.
النوع الثاني: الرياضة المستمرة التي تعتمد على سرعة حركة العضلات لاستعمال الأكسجين واستهلاك الوقود وهو الجلوكوز، مثال ذلك، رياضة الجري وهذا النوع من الرياضة يعطي الفائدة المطلوبة من التدريب المدروس على ممارسته.
فوائد الرياضة البدنية
زيادة احتراق الجلوكوز
1) في الشخص غير المصاب:
يزداد امتصاص العضلات لجلوكوز الدم لاستعماله وقوداً لحركة الشخص غير المصاب بالسكري. وقد لوحظ أن ممارسة رياضة الجري مثلا تزيد في معدل امتصاص عضلات الرجلين لجلوكوز الدم حوالي 7 - 20 مرة فوق المعدل الأساسي. ويرافق هذه الزيادة في الامتصاص زيادة مشابهة في طرح الجلوكوز في الدم من الكبد، ولذا يبقى مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
2) في الشخص المصاب:
يلاحظ في الأشخاص المعالجين بالأنسولين كثرة حدوث نقص سكر الدم عند ممارسة الرياضة البدنية، نظراً لما تسببه الرياضة من زيادة امتصاص الأنسولين من موقع الحقن تحت الجلد، خاصة إذا كان موقع الحقن ضمن الجزء المتحرك خلال ممارسـة الرياضـة. ولذا يلاحظ ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم في مثل هذه الحالة، مقابل انخفاض مستوى السكر في الدم. ولتجنب ذلك، ينصح بحقن الأنسولين في البطن أو الذراعين بدلا عن الفخذين للتخفيف من سرعة امتصاص الأنسولين الدوائي. وقد سبق القول إن الوقاية من نقص سكر الدم تتضمن تناول وجبة إضافية من السكريات قبل ممارسة الرياضة. وإذا استمر حدوث النقص تخفف جرعة الأنسولين.
وعند تدريب المصاب بالسكري على ممارسة النشاط الجسماني على المدى الطويل فإن حساسية الجسم لفعل الأنسولين تزداد، وبالتالي تقل الحاجة للجرعة اللازمة للسيطرة على معدل السكر في الدم. وعكس ذلك صحيح، إذ أن الخمول وعدم الحركة يقللان من تحمل الجلوكوز وتزيد من مقاومة الجسم لفعل الأنسولين حتى في الشخص غير المصاب بالسكري.

زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية
إن النشاط الجسماني المتوسط مثل المشي أو السباحة يمكن أن تفيد بعض الشيء، ولكنها لا تعادل تأثير التمارين الرياضية المكثفة. ولكي يعطي هذا النشاط الجسماني فائدته فإن على أولئك القادرين أن يمارسوا نشاطاً جسمانيا كبيرا كافيا لرفع سرعة نبض القلب إلى حوالي 150 في الدقيقة لمن هم دون الثلاثين من العمر أو حوالي 130 في الدقيقة لمن هم فوق الخمسين من العمر. وقد ثبت أن النشاط الجسماني المتزايد يقلل من حدوث الآفة القلبية وتوابعها.
زيادة الكتلة العضلية والطاقة الجسمانية
إن النشـاط الجسماني حتى إذا كان متوسطا يمنع ضمور العضلات الناجم عن نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية. ومن المعروف أن بروتينات العضلات تستهلك ثم يعاد بناؤها بمعدل يساوي 200 غم في اليوم. ويؤدي نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية إلى انخفاض معدل إعادة بناء بروتينات العضلات، وبالتالي يفقد تدريجيـا جزءا من التكوين العضلي، إلا أن ذلك ربما لا يظهر بسبب تراكم الشحوم في نفس الوقت، ولكن الجسم يفقد قدرته على ممارسة أي نشاط جسماني فاعل مستقبلا.
الفوائد النفسية للرياضة البدنية
كثيرا ما يلاحظ أن بعض مرضى السكري لا يرغبون أو لا يستطيعون الاستمتاع بالنشاط الجسماني. ولكنهم عندما يتقدمون في الممارسة يشعرون بالسعادة عندما يلاحظون تحسن وظائف الجسم بالرياضة. وتناقص الإحساس بالخمول والكسل الذي ينتاب غير الممارسين.
عندما يقرر المصاب بالسكري زيادة نشاطه اليومي فبجب عليه أن يفعل ذلك تدريجيـا وإلا أحس بالتعب والإرهاق الناجمين عن عنف النشاط الجسماني الزائد. ويجب أيضا تقييم حالة القلب والأوعية الدموية قبل مباشرة أي برنامج للنشاط الجسماني، ويجب أيضا تقييم حالة القدمين قبل ممارسة أي نشاط جسماني لأن أي تصلب في جلد حافة القدم قد يدل على عدم اتزان القدمين، وقد يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل.


ممارسة الرياضة البدنية في حالة عدم انضباط السكر

إذا كان انضباط السكر سيئا خلال الراحة والسكون فإن الرياضة البدنية تزيده سوءا مع ارتفاع معدل السكر في الدم. كما تؤدي إلى تكوين الأجسام الكيتونية في الدم وظهورها في البول. ولهذا فإن الرياضة البدنية يجب أن ينظر إليها كعامل مساعد وليست بديلا للمعالجة الدقيقة بالأنسولين للمرضى المعتمدين على الأنسولين.

النشاط الجسماني والمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين
يجب على المصاب بالسكري المعتمد على الأنسولين وبخاصة النحيف والنشط أن يتعلم كيف يتكيف مع مختلف أنواع النشاط الجسماني وعلاقة ذلك بوجبات الطعام وجرعـة الأنسولين اليومية ويجب عليه أن يكتسب مهارة في كيف يزيد تناول الطعام ومتى ينقص جرعة الأنسولين وكيف يقبل ويعالج تفاعل الأنسولين (نقص سكر الدم) وهذا هو أكثر مصدر للقلق عند مرضى السكري المعتمد على الأنسـولين. كما يجب تعلم التكيف معها دون خوف، ومعرفة الأعراض المنذرة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها وعلاجها. إن اسـتعمال الحلويات (سكريات أحادية) في الوقت المناسب، يعتبر مهارة لازمة في الوقاية من نقص السكر المفاجئ في الدم.
وكذلك فإن من واجب المصاب بالسكري غير المعتمد عل الأنسـولين الذي غاليا ما يكون بدينا أن يتعلم كيف يزيد تدريجيا من نشاطه الجسماني كوسيلة من وسائل علاج حالة السكر لديه.
الرياضة البدنية في المصابين المعالجين بالأنسولين
من المعروف أن الرياضـة البدنية نشاط جسماني غير عادي، تزيد من سرعة امتصاص الأنسولين إذا كان موقع حقنة الأنسولين ضمن الجزء المتحرك من الجسم.
ولذا وجب عدم حقن الأنسولين في الفخذين أو الذراعين عندما يزمع المصاب بالسكري القيام برياضة الجري أو كرة القدم أو السباحة مثلاً، بل يجب في مثل هذه الحالات حقن الأنسولين في البطن.
وإذا لم يتخذ هذا الإجراء الوقائي، فإن المريض معرض لنقص السكر المفاجئ في الدم أثناء الرياضة البدنية. كما يجب تناول وجبة إضافية خفيفة من السكريات والبروتينيات قبل ممارسة الرياضة، لمواجهة احتمال نقص السكر في الدم. ومن المهم أيضا أن يجهز المريض كمية من السكريات سريعة الامتصاص مثل عصير الفاكهة أو قطعتين من الحلوى أو السكر العادي لاستعمالها عند الإحساس بإنذار نقص سكر الدم المفاجئ أثناء الرياضة.
إرشادات عامة يوصى بها المصاب بالسكري
إرشادات عامة يوصى بها المصاب لتساعده في التحكم بنسبة السكر في الدم:
1) المحافظة على الوزن المثالي
2) التنويع في مصادر الغذاء
3) تجنب تناول السكريات البسيطة - قلل من تناول الحلويات والكيك والمشروبات المحلاة بالسكر والفواكه المحفوظة بمحلول سكري.
4) تناول الأغذية الغنية بالألياف - تناول الخبز الأسمر والكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة.
5) الابتعاد عن تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول - تناول كمية أقل من اللحوم، والأجبان، والزبدة، والكيك، والبسكويت والأغذية المقلية والشوكولاته.
6) تجنب أطباق رمضان التقليدية ولا سيما أطباق الحلوى وحافظ على نشاطك المعتاد قبل الصيام.
7) عدم الإفراط في تناول ملح الطعام - قلل من تناول الوجبات الخفيفة المملحة والأغذية المحفوظة المملحة وعدم إضافة ملح الطعام خلال الطبخ وعلى طاولة الطعام.
8) اعتن جيدا بأسنانك بتنظيفها على الأقل مرتين يوميا، وبزيارة طبيب الأسنان مرة على الأقل كل عام
 

سراج جمال

ستار جديد
تعريف بداء السكري " الجزء الخامس " والأخير

قضايا خاصة بالسـكري

يوم العيد والمصابين بالسكري
خلال هذا اليوم يحدث تغير مفاجئ في النظام الغذائي المتبع خلال شهر رمضان. وعادة ما تكون الوجبات الغذائية غنية بالمواد الدهنية الدسمة والنشويات. لهذا يجب على الصائم المصاب بداء السكري وحتى السليم أن يكون التحول في نظامه الغذائي تدريجيا منعا لإصابته بالتخمة وزيادة السكر في الدم.
وفي جميع الأحوال لا بد من الحمية واجتناب الأطباق المغرية والمحافظة على النشاط اليومي المعتاد قبل الصيام ومع ضرورة أخذ فترة من الراحة، ولتكن بعد الظهر من كل يوم من شهر رمضان المبارك. وكن على يقين تام أن طبيبيك على دراية تامة بكيفية وصف العلاج للمريض المسلم الصائم وتزويده بالنصائح اللازمة.
وكما ذكرنا سابقاً يتوجب على مرضى السكري القيام بقياس مستوى السكر بالدم أثناء الصيام لتلافي أي انخفاض في مستوى السكر ومضاعفاته. وفي حال ظهور أي علامة تدل على انخفاض مستوى السكر يجب أن يسارع المريض بأخذ قطعة من السكر أو قليلاً من المشروبات المحتوية على السكر كامشروبات الغازية أو العصائر.
العمل والسكري

هناك بعض المهن يجب أن لا يزاولها المصابون بالسكري الذين يعتمدون على الأنسولين في علاجهم، وذلك خشية عليهم وخوفاً على غيرهم. ومن هذه المهن سياقة الشاحنات الثقيلة، وسيارات الأجرة، والباصات، والطائرات وغيرها من الآلات المتحركة أوالعمل في أماكن مرتفعة إذ إن احتمال السقوط وارد.
التدخين والسكري
تشكل عادة التدخين مخاطر صحية جسيمة مضاعفة على المصاب بالسكري ويعرضه للمشكلات التالية:
1) يقلل التدخين من كفاءة الجهاز التنفسي ويقلل الأكسجين في الجسم. كما أنه يؤدي إلى إرهاق القلب والدورة الدموية، وقد يضيف مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية في الأطراف خصوصا.
2) يضعف التدخين مناعة الجسم ويقلل من مقاومته للعوامل المرضية والالتهابات التي تشكل هاجسا صحيا لدى المصاب بالسكر، ويقلل من اللياقة البدنية.
3) يسارع في حدوث مشكلات التغذية والجهاز الهضمي وأمراض اللثة والأسنان.
4) يزيد من الضعف الجنسي.
5) يؤدي إلى تقليل كفاءة الدواء ويزيد من مضاعفات العمليات الجراحية.
6) يؤدي إلى زيادة الانفعالات العصبية.
التدخين أثناء الحمل
إن تدخين الحامل المصابة بالسكري يزيد من احتمالات خطر إصابة الأوعية الدموية بمشكلات صحية، مما يعني أنك أكثر تعرضا بمضاعفات داء السكري. والحمل يعطيك دافعا إضافيا للتوقف عن التدخين لأن آثاره الضارة تمتد للجنين
الأطفال والسكري
يمكن أن يصيب داء السكري الأطفال في مختلف الأعمار، وقد يذهل الأهل لدى معرفتهم بإصابة طفلهم بهذا المرض وقد يسخطون ويعتقدون أنهم سبب في إصابته، فهذا الشعور العاطفي يعتبر ردة فعل طبيعية. والحقيقة أن لا دخل للأهل في هذا كله.
كما قد يخشى الأهل من فكرة حقن الأنسولين وضرورة أن يلتزم طفلهم بالحمية الغذائية. وهذه المخاوف كلها مشروعة ولكن ولحسن الحظ سيدرك الأهل أن مخاوفهم سرعان ما تلاشت وأنها كانت أكبر من الحقيقة، وأن حقن الأنسولين ليست مشكلة كما اعتقدوا بادئ الأمر. إذ أن الأطفال بدءا من السن السادسة يمكنهم أن يحقنوا أنفسهم بأنفسهم وذلك بعد أخذهم إرشادات قليلة، إلا أنه يجب أن يلم أحد أفراد الأسرة بعملية إعطاء حقنة الأنسولين احتياطا للظروف الطارئة مثل المرض والسفر. وبهذا فإن الطفل يحيا حياة طبيعية وباستطاعته ممارسة جميع النشاطات المدرسية وغيرها أسوة بزملائه غير المصابين بالسكري.
ما هو العلاج
إن السكري عند الأطفال يعتبر من النوع الأول، وعليه فإن علاجهم هو:
• حقن الأنسولين، ولا يمكن استعمال الأقراص عن طريق الفم.
• الغذاء المناسب وعلى فترات منتظمة.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الرعاية الذاتية، إذ لا بد من الإلمام بالمرض وتقبله لتحقيق السيطرة التامة عليه والتعايش معه.
الشيخوخة والسكري
لا تعتبر الشيخوخة مرضاً من الأمراض ولا تحتاج إلى علاج وإنما هي فترة زمنية تضعف فيها وظائف أعضاء الجسم مما يؤدي إلى ضعف في قدرات الفرد على مقاومة العوامل المرضية عند التعرض لها. وهكذا يصبح احتمال حصول نقص في هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس وارداً، إذ تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين هم فوق سن 65 سنة معرضون للإصابة بداء السكري ثلاث مرات أكثر ممن هم دون هذا العمر.
وللوقاية من السكري ينصح المسنون بالانتباه إلى ما يتناولون من طعام وإلى ممارسة الرياضة إذا لم يكن هناك ما يمنع.
ومن الجدير بالذكر أن على كبير السن المصاب بالسكري كبير السن التقيد بالتعليمات التي تعطى له بشكل عام من علاج وغذاء متوازن ومناسب، وينصح بالمواظبة على ممارسة الرياضة والعناية بالقدمين.

و أخيرا أسأل الله العلي القدير أن يشفي مرضى المسلمين وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يفيد به كل مريد والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه آمين
 

hamody

كبار الشخصيات
جزاك الله خيرا اخى على المعلومات الوفيرة
و لكو لمواضيعك الشيقة وحشة
 

hamody

كبار الشخصيات
و بعد اذنك تم دمج المواضيع الخاصة بهذا المرض
حتى نحصل على موسوعة متكاملة عن المرض
 
أعلى