ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

تحريم موالاة المنافقين

binkhalaf

ستار جديد
شكراااااا أخي

إن موضوع الموالاة موضوع مهم جدا ليكمل المرء دينه

قال الشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً في مجموعة التوحيد 1/302 " اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفاً منهم ، ومداراة لهم ، ومداهنة لدفع شرهم ، فإنه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ، ويحب الإسلام والمسلمين ، هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك ، فكيف إذا كان في دار منعة ، واستدعي بهم ، ودخل في طاعتهم ، وأظهر الموافقة على دينهم الباطل ، وأعانهم عليه بالنصرة والمال ، ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين وصار من جنود القباب والشرك وأهلها بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله ! ، فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس عداوة لله تعالى ورسوله r ، ولا يستثنى من ذلك إلا المكره ، وهو الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له اكفر ، أو أفعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك ، أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم ، فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان ، وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلاً أنه يكفر ، فكيف بمن أظهر الكفر خوفاً وطمعاً في الدنيا ؟! وأنا أذكر بعض الأدلة على ذلك بعون الله وتأييده " ثم ذكر واحد وعشرين دليلاً جاء في الثالث عشر قوله :" قوله تعالى } ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من وأولياء ثم لا تنصرون { فذكر تعالى أن الركون إلى الظلمة من الكفار والظالمين موجب لمسيس النار ، ولم يفرق بين من خاف منهم وغيره إلا المكره ، فكيف بمن اتخذ الركون إليهم ديناً ورأياً حسناً وأعانهم بما قدر عليه من مال وأري ، وأحب زوال التوحيد وأهله ، واستيلاء أهل الشرك عليهم ؟! فإن هذا أعظم الكفر والركون"
وقال في الدليل الرابع عشر " قوله تعالى } من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ، ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين { فحكم تعالى حكماً لا يبدل أن من رجع عن دينه إلى الكفر ، فهو كافر ، سواء كان له عذر خوفاً على نفس أو مال أو أهل أم لا ، وسواء كفر بباطنها أم بظاهره دون باطنه ، وسواء كفر بفعله ومقاله ، أو بأحدهما دون الآخر ، وسواء كان طامعاً في دنيا ينالها من المشركين أم لا فهو كافر على كل حال إلا المكره ، وهو في لغتنا : المغصوب ، فإذا أكره الإنسان على الكفر وقيل له : اكفر وإلا قتلناك أو ضربناك ، أو أخذه المشركون فضربوه ولم يمكنه التخلص إلا بموافقتهم ، جاز له موافقتهم في الظاهر ، بشرط أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان ، أي ثابتاً عليه معتقداً له ، فأما إن وافقهم بقلبه فهو كافر ولو كان مكرهاً .
وظاهر كلام أحمد رحمه الله أنه في الصورة الأولى- أي قولهم اكفر وإلا قتلناك أو ضربناك - لا يكون مكرهاً حتى يعذبه المشركون ، فإنه لما دخل عليه يحيى بن معين وهو مريض ، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام ، فما زال يعتذر ويقول حديث عمار وقال الله تعالى } إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان { فقلب أحمد وجهه إلى الجانب الآخر فقال يحيى : لا يقبل عذاراً .
فلما خرج يحيى قال أحمد يحتج بحديث عمار ، وحديث عمار : مررت بهم وهم يسبونك فنهيتهم فضربوني وأنتم قيل لكم : نريد أن نضربكم ، فقال يحيى : والله ما رأيت تحت أديم السماء أفقه في دين الله تعالى منك .
ثم أخبر تعالى أن هؤلاء المرتدين الشارحين صدورهم بالكفر ، وإن كانوا يقطعون على الحق ويقولون : ما فعلنا هذا إلا خوفاً ، فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم .
ثم أخبر تعالى أن سبب هذا الكفر والعذاب ليس بسبب الاعتقاد للشرك ، أو الجهل بالتوحيد ، أو البغض للدين ، أو محبة الكفر ، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا ، فآثره على الدين وعلى رضى رب العالمين ، فقال } ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين { فكفرهم تعالى ، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا ، ثم أخبر تعالى أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا على الآخرة هم الذي طبع على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، وأنهم هم الغافلون ، ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً أنهم في الآخرة هم الخاسرون " .
 
أعلى