إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و إن شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد
يقول تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن بع الله )
إن موضوع البدع جد خطير فكونك لا تخاف البدع و الوقوع فيها معناه أنك لا تخاف الشرك أو الوقوع فيه
تعريف البدعة : عرفها الشاطبي رحمه الله تعالى بقوله : " هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليه زيادة التقرب إلى الله " .
من هذا التعريف نفهم عدة أشياء :
1- أن البدعة لا تسمى بدعة إلا إذا كانت طريقة أي كثر القيام بها فتسميتها طريقة هو لكثرة ما تطرق وسمي الطريق طريقا لكثرة ما يطرق بالأقدام أما إذا فعلت مرة أو مرتين فلا تعد بدعة إنما تسمى مخالفة للسنة ولهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .
2 - قوله في الدين تدل على أنها يجب أن يكون لها أصل من الدين أي الإسلام سواء من أصوله أو فروعه .
3 - مخترعة أي محدثة لم يكن عليها الأمر الأول من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته و التابعين رضي الله عنهم .
4 - تضاهي الشرعية أي في شكلها الخارجي و من يراها من ظاهرها فهي من الدين ولكنها في الحقيقة بدعة لخفائها على عامة الناس و لعدم معرفتهم بها .
5 - يقصد بالسلوك عليه زيادة التقرب إلى الله أي أن صاحب البدعة ليست في نيته أن يبتدع بل هو ناو زيادة التقرب إلى الله .
وهل تكفي النية في هذا الدين ؟؟
كلا أبدا فالذي قال : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى " هو نفسه الذي قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وهو نفسه الذي قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " صلى الله عليه وسلم .
يقول تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا " فالمبتدع واقع في أحد أمرين أحلاهما مر
فإما أن يكون لسان حاله إن لم يكن لسان مقاله أن يكذب هذه الآية ويقول " لا يا ربي الدين لم يكمل بعد فهو ينقصه كذا وكذا " من البدع التي يعمل بها .
أو أن يكون لسان حاله إن لم يكن لسان مقاله أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بخيانة الرسالة و عدم تبليغها كاملة وهذا ليس ببعيد عنا !!!!
أنظر إلى الكوارثية !!
يقول عليه الصلاة و السلام : " ما تركت من خير إلا و أمرتكم به و ما تركت من شر إلا و نهيتكم عنه "
و يقول : " محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار "
أنظر كل بدعة ضلالة ثم يأتي بعض أصحاب الآراء السفيهه و يقول : لا ليست كل بدعة ضلاله هناك بدعة واجبة و أخرى مستحبة وأخرى .... و يقعد يفصل و يأصل ... تسأل الله العافيه رسول الله يقول كل بدعة ضلالة و أنت تقول لا ليست كل بدعة ضلالة . الله أكبر .
لكي تفر من البدع ضع في إعتبارك قواعد مهمه قد أذكر لك بعضها الآن وقد أنسا البعض :
1 - أنت أيها المسلم لست مكلفا إلا بما تعلم فلا تكلف نفسك إلا ما تعلم و تعلم من قوله تعالى : " فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ".
2 - الأصل في العادات الإباحه إلا ما حرم بنص . فالزنا و شرب الخمر والربا وقذف المحصنات الغافلات إن لم يأتي الشرع بتحريمها لكانت حلالاً فلبس الساعة وقيادة السيارة و الغسل بالصابون عادات الأصل فيه الإباحة لعدم ورود دليل يدل على تحريمها .
3- الأصل في العبادات المنع إلا ما شرع بنص فالصلوات المكتوبة وصيامرمضان و الزكاة و الحج و الجهاد ... إلخ إن لم يأت بها النص لكان فعلها مبتدعا و قولا في دين الله بغير سلطان مبين فأي عبادة لم يتعبدها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه فلا تعبدوها
هل عندكم أدلة على أن العبادات الآتية لها دليل من الكتاب أو السنة ؟
-قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن
-قول تقبل الله أو حرما و الرد عليهما دبر الصلوات المكتوبة
-ما يقوله البعض من فضائل قل هو الله أحد
-قول بعد الدعاء بسر الفاتحة . وما هو سر الفاتحة !!؟؟
- المواضبة على الدعاء الجماعي دبر الصلوات المكتوبة
وغيرها كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
4 - إجعل شعارك دائما" لو كان خيرا لسبقونا إليه" للحديث المتقدم .
5 - ما كان المقتضى لوجوده موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله ففعله بعد عصره بدعة بدون أدنى شك.
رد على نفسك !! أي الأشياء الآتية كان المقتضى لوجودها موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأيعا لا و أيها فعله و أيه لم يفعل ؟؟
المسبحة , ساعة اليد , الميكروفون في الأذان , الخطوط لترتيب الصفوف في المساجد , تعليق آية الكرسي أو آيات قرآنية على الصدر أو على الحيطان .
و أخيرا لا تستهن بأمر البدعة
سيكون موضوعي اللاحق أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم و آثار الصحابة و التابعيت و علماء الأمة في التحذير من البدع و التهويل من أمرها .
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و إن شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد
يقول تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن بع الله )
إن موضوع البدع جد خطير فكونك لا تخاف البدع و الوقوع فيها معناه أنك لا تخاف الشرك أو الوقوع فيه
تعريف البدعة : عرفها الشاطبي رحمه الله تعالى بقوله : " هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليه زيادة التقرب إلى الله " .
من هذا التعريف نفهم عدة أشياء :
1- أن البدعة لا تسمى بدعة إلا إذا كانت طريقة أي كثر القيام بها فتسميتها طريقة هو لكثرة ما تطرق وسمي الطريق طريقا لكثرة ما يطرق بالأقدام أما إذا فعلت مرة أو مرتين فلا تعد بدعة إنما تسمى مخالفة للسنة ولهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .
2 - قوله في الدين تدل على أنها يجب أن يكون لها أصل من الدين أي الإسلام سواء من أصوله أو فروعه .
3 - مخترعة أي محدثة لم يكن عليها الأمر الأول من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته و التابعين رضي الله عنهم .
4 - تضاهي الشرعية أي في شكلها الخارجي و من يراها من ظاهرها فهي من الدين ولكنها في الحقيقة بدعة لخفائها على عامة الناس و لعدم معرفتهم بها .
5 - يقصد بالسلوك عليه زيادة التقرب إلى الله أي أن صاحب البدعة ليست في نيته أن يبتدع بل هو ناو زيادة التقرب إلى الله .
وهل تكفي النية في هذا الدين ؟؟
كلا أبدا فالذي قال : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى " هو نفسه الذي قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وهو نفسه الذي قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " صلى الله عليه وسلم .
يقول تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا " فالمبتدع واقع في أحد أمرين أحلاهما مر
فإما أن يكون لسان حاله إن لم يكن لسان مقاله أن يكذب هذه الآية ويقول " لا يا ربي الدين لم يكمل بعد فهو ينقصه كذا وكذا " من البدع التي يعمل بها .
أو أن يكون لسان حاله إن لم يكن لسان مقاله أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بخيانة الرسالة و عدم تبليغها كاملة وهذا ليس ببعيد عنا !!!!
أنظر إلى الكوارثية !!
يقول عليه الصلاة و السلام : " ما تركت من خير إلا و أمرتكم به و ما تركت من شر إلا و نهيتكم عنه "
و يقول : " محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار "
أنظر كل بدعة ضلالة ثم يأتي بعض أصحاب الآراء السفيهه و يقول : لا ليست كل بدعة ضلاله هناك بدعة واجبة و أخرى مستحبة وأخرى .... و يقعد يفصل و يأصل ... تسأل الله العافيه رسول الله يقول كل بدعة ضلالة و أنت تقول لا ليست كل بدعة ضلالة . الله أكبر .
لكي تفر من البدع ضع في إعتبارك قواعد مهمه قد أذكر لك بعضها الآن وقد أنسا البعض :
1 - أنت أيها المسلم لست مكلفا إلا بما تعلم فلا تكلف نفسك إلا ما تعلم و تعلم من قوله تعالى : " فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ".
2 - الأصل في العادات الإباحه إلا ما حرم بنص . فالزنا و شرب الخمر والربا وقذف المحصنات الغافلات إن لم يأتي الشرع بتحريمها لكانت حلالاً فلبس الساعة وقيادة السيارة و الغسل بالصابون عادات الأصل فيه الإباحة لعدم ورود دليل يدل على تحريمها .
3- الأصل في العبادات المنع إلا ما شرع بنص فالصلوات المكتوبة وصيامرمضان و الزكاة و الحج و الجهاد ... إلخ إن لم يأت بها النص لكان فعلها مبتدعا و قولا في دين الله بغير سلطان مبين فأي عبادة لم يتعبدها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه فلا تعبدوها
هل عندكم أدلة على أن العبادات الآتية لها دليل من الكتاب أو السنة ؟
-قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن
-قول تقبل الله أو حرما و الرد عليهما دبر الصلوات المكتوبة
-ما يقوله البعض من فضائل قل هو الله أحد
-قول بعد الدعاء بسر الفاتحة . وما هو سر الفاتحة !!؟؟
- المواضبة على الدعاء الجماعي دبر الصلوات المكتوبة
وغيرها كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
4 - إجعل شعارك دائما" لو كان خيرا لسبقونا إليه" للحديث المتقدم .
5 - ما كان المقتضى لوجوده موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله ففعله بعد عصره بدعة بدون أدنى شك.
رد على نفسك !! أي الأشياء الآتية كان المقتضى لوجودها موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأيعا لا و أيها فعله و أيه لم يفعل ؟؟
المسبحة , ساعة اليد , الميكروفون في الأذان , الخطوط لترتيب الصفوف في المساجد , تعليق آية الكرسي أو آيات قرآنية على الصدر أو على الحيطان .
و أخيرا لا تستهن بأمر البدعة
سيكون موضوعي اللاحق أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم و آثار الصحابة و التابعيت و علماء الأمة في التحذير من البدع و التهويل من أمرها .