ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

البنوك الاسلامية ...ورعب المجتمع الغربى!!!

mahma87

ستار جديد
مع تزايد المطالبة بوضعها على خريطة الانظمة المالية العالمية
البنوك الاسلامية ...ورعب المجتمع الغربى!!!


* وصلت الى 170مصرفا خلال 25 عاما فقط, باستثمارت فاقت 150 مليار دولار.

اذا كانت تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) وما تلاها من احداث خلقت ما يمكن تسميته ب (الصدام المصطنع) بين الاسلاميين والغرب ودفعت الدول الغربية الى ضرورة دراسة الاسلام عن كسب ومحاولة فهم هذا الدين عن قرب , فانها فى نفس الوقت اوجدت حالة من الانفصام ما بين السياسيين وعلماء الاجتماع الغربيين من جهة وبين الاقتصاديين من جهة اخرى , وكانت تزايد حركة انتشار البنوك الأسلامية فى العالم أحد اهم العناصر التى خلقت تلك الحالة من الأنفصام ...الأمر الذى دعى اولئك الغرب للسعى الى دراسة تلك الظاهرة الأسلامية والوقوف على اسباب انتشارها والنتائج المترتبة عنها ...وتحديدا لديهم ....ولكن فى نفس الوقت بات واضحا ان هناك "رعباً" حقيقيا يطارد اولئك الغربيين من هيمنة تلك الظاهرة .


حالة الأنفصام
و الغريب حقا هو انه فى الوقت الذى انهالت فيه اتهامات السياسيون وعلماء الاجتماع الغربيون على المسلمين والعقيدة الاسلامية واصفين اياها بالتشدد وناعتين متبيعها بالتطرف , فإن الاقتصاديين الغربييون كانوا اكثر اعتدالا فى دراسة الاسلام ومنهج الشريعة الاسلامية فى تسيير الامور الحياتية العادية وخاصة الجوانب الاقتصادية منها وعلى رأسها تلك البنوك الأسلامية التى اصبحت تمثل ظاهرة اقتصادية اسلامية بحته تستحق المتابعة والدراسة والوقوف على جوانبها عند الغرب وخاصة مع تزايد التساؤلات من الغربيين حول نظام عمل تلك البنوك وهل هى تختلف عن غيرها من البنوك العادية الغربية..؟ وكيف يمكن لهم الأستفادة منها فيما لا يشكل خطرا عليهم وعلى انظمتهم الأقتصادية..؟؟


ووسط تلك الموجات العارمة من التساؤلات وما يوازيها من مخاوف شغلت وحيرت عقول الغرببيون بات واضحا انه لا محالة امام الباحثيين الأقتصاديين فى الدول الغربية سوى دراسة ظاهرة البنوك الأسلامية وخصوصا بعد ان فرضت هيمنتها مؤخرا على الأنظمة الأقتصادية العالمية وطبقت بالفعل فى كثيرا من الدول الأوروبية مع تزايد المطالبة عليها.

ظهور وانتشار البنوك الأسلامية
وفى تتبع تاريخى لحركات ظهور وانتشار البنوك الأسلامية فى البلاد غير الأسلامية نستطيع ان نقول أنها بدأت فى بعض دول اسيا تحديدا بلا فوائد ثم اتسعت الدائرة لتشمل شبه القارة الهندية ثم تطورت لتصل الى بلدان اوروربا واصبحت الأن تمثل ما يزيد عن 170 مصرفًا ومؤسسة في غضون 25 سنة فقط، تصل قيمة استثمارتها الى ما يزيد عن 150 مليار دولار.

وفى ظل الأنتشار الكبير للمصارف الأسلامية انتهجت بعض الدول الأوربية بالفعل تطبيقها ...وكانت بريطانيا اولى تلك الدول التى تحظى بنوكها بشهرة عاملية من امثلتها "hsbc" الذى اصبح لديه فروعا اسلاميه سواء فى الدول العربية او اوربا , مما اوجد حالة كبيرة من القلق لدى الغربيين واصبحت هناك مخاوف كبيرة من ان يؤدي توسع الخدمات المالية الاسلامية الى خضوع المؤسسات المالية الغربية لتأثير اجندة اسلامية محافظة مهيمنة.


كيف تعمل تلك المصارف؟؟
وبنظرة متخصصة لتلك البنوك الأسلامية نرى انها لا تدفع الفائدة على الايداعات ولا تأخذ الفائدة على المبالغ التي تقوم بإقراضها لزبائنها ،كما انها لا تستثمر في مشاريع لها علاقة بالقمار والمشروبات الروحية , وتعتمد عل مبدأ المشاركة بين البنك والعميل في الربح والخسارة ,وتتراوح اجمالي قيمة الاصول المالية للمصارف الاسلامية في العالم بين 200 و500 مليار دولار.


ويقول المحللون المصرفييون من انصار البنوك الاسلامية ان فرص انتشارها كبيرة جدا حيث هناك اكثر من مليارو200 مليون مسلم فى انحاء العالم والعديد منهم يريد الحصول على خدمات مصرفية تتماشى مع عقيدته الدينية ...ويبقى ان نؤكد ان الكثير من الودائع المالية في البنوك الغربية قد تم تحويلها الى بنوك في الشرق الاوسط في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) وهو ما يؤكد نجاح الظاهرة.


فى البلدان العربية
وعن تلك البنوك فى البلدان العربية والأسلامية فتشير الأحصائيات ان اليمن وإيران والسودان هى أكثر الدول الإسلامية التي تطبق النظام المصرفي الإسلامي، وتمنع التعامل البنكى التقليدى في جميع مصارفها، بينما تتجه باكستان إلى تطبيق قانون إسلامي يمنع الفوائد الربوية في جميع المؤسسات المالية والمصرفية العاملة في البلاد ، أما دول أخرى مثل ماليزيا والسعودية والبحرين والإمارات ومصر والكويت؛ فإنها تسمح بوجود النظامين المصرفيين، جنبًا إلى جنب، الإسلامي والربوي، دون أن تلزم قانونًا بإجراء المعاملات المالية على أساس تحكمه الشريعة الإسلامية.

مخاوف الغرب تتزايد
ويبقى ان نقول ان توسع البنوك والمحافظ الاستثمارية الاسلامية بشكل متسارع حاليا لم يكن ليمر على الغربيين خاصة السياسيين منهم مرور الكرام ...فتعدى الامر كونه الاختلاف على منهج ادارة استثمارات الى طرح نظام اسلامى بديل للأنظمة المالية الاستثمارية الاقتصادية الغربية ليصبح نقطة قلق كبيرة للغرب خاصة على انظمتهم المعمول بها منذ الاف السنين, وبات ذلك النظام القادم من بلاد الشرق ليفرض سطوته على تلك الانظمة العتيقة والتي اثبتت فشلها وعدم اخلاقياتها فى معظم الاحيان ...وما جعل قلق الغرب يتزايد هو ان هذا النظام نظام متكامل وغير قابل للتشكيك او التحايل....!
----------------------------------------------------------------
منقول
 
أعلى