guevaras
كبار الشخصيات
من الوارد ان يصاب البعض بالتعب او بمشاكل صحية اثناء الحج، كان من الممكن تفاديها لو اتخذ احتياطاته. فمثلما يتجهز الشخص للسفر، عليه ايضا ان يتجهز لأداء مناسك الحج حتى تمر عليه هذه الايام الفضيلة من دون ان تسبب مضاعفات ومشاكل صحية.
حول هذا الأمر يقول استشاري الطوارىء الطبية د. زياد العليان:
- من المهم أن يعرف الحاج مكان الوحدة الطبية، ليعرف المكان الذي يتوجه إليه ان حصلت له مشكلة صحية. كما يجب على المصاب بأي مرض ان يستشير معالجه قبل ان يتخذ قرار الذهاب الى الحج، وذلك ليقيم الطبيب إمكان ذهابه وأمانه لأداء الحج، فالبعض لا يسمح له بذلك طبيا لعدم استقرار حالته او ضعف صحته، وفي حالة السماح له، يحصل على الارشادات العلاجية والتحفظية الخاصة به.
التطعيمات
وتابع د. العليان:
- يجب على من ينوي الحج ان يقصد وحدة الصحة الوقائية في المركز الصحي للحصول على جرعات التطعيم اللازمة، حتى لو خضع للتطعيم في السنة السابقة، فمن الوارد ان تتغير هذه من سنة الى سنة.
والتطعيمات الاساسية هي: تطعيم السحايا، تطعيم النيوموكوكال (ضد التهاب المجرى التنفسي البكتيري) وتطعيم الانفلونزا. ولا بد من تكرار تطعيم السحايا والنيوموكوكل كل 3 سنوات. أما تطعيم الانفلونزا، فيعاد سنويا لان تركيبته تتغير سنويا نظرا الى التغير في طبيعة الفيروس سنويا.
العقاقير الأولية
رغما عن توافر الادوية مع الوحدة الطبية للحملة، فإن هناك عقاقير أولية ينصح الحاج بأخذها معه لتكون في متناول يده ويتناولها عند الحاجة، وهي عقاقير آمنة وجرعتها معروفة وتباع في الصيدليات من دون وصفة. على سبيل المثال: مسكن الالم، مثل عقار الايبوبروفين وما يشابهه ان لم يكن هناك حساسية منها، وعقار الباراسيتمول لعلاج اي حرارة او صداع.
المنتجات المعقمة
ينصح بأخذ منتجات التنظيف والتعقيم، مثل المناديل وسوائل اليد. فيحملها الحاج معه باستمرار ليستعملها في تنظيف اليدين وعند استعمال الحمامات وحتى لتنظيف الجسم. فلا يغفل التذكير بأن اليدين هي وسيلة العدوى الرئيسة والاهم.
احمل ضعف كمية الدواء
ينصح المرضى بأخذ ضعف كمية او جرعة الدواء التي يحتاجونها. وقال د. العليان موضحا:
- إن كانت مدة السفر اسبوعا، خذ كمية من الدواء تكفيك لأسبوعين. وضع جرعة كل اسبوع في حقيبة مختلفة، في حقيبتك وحقيبة احد المرافقين. فهذا الاجراء يقيك من المشاكل في حالة ضياع حقيبتك.
ويفضل وضع جرعتك العلاجية في حقيبة صغيرة تحملها في يدك حتى تكون في متناول اليد عند الحاجة. وفي حال فقدتها او نسيتها، فلديك جرعة احتياطية في حقيبة احد المسافرين معك.
الكمام يحمي من بعض الملوثات
لمن يريد ان يحمي نفسه من الامراض التنفسية والملوثات الجوية والعوالق، يمكنهم لبس الكمامات الطبية، لكن من المهم ان يدركوا معلومة مهمة. فبحسب الدراسات وارشادات الصحة العامة، فالماسك الطبي يحمي من الجراثيم والعوالق الصغيرة الميكروسكوبية لمدة 15-20 دقيقة فقط، وبعد ذلك تنتهي كفاءته الفعلية. لذا، من الخطأ الاعتقاد بأن لبسه المستمر يحمي من الجراثيم، فاذا كان ذلك هو الهدف فيجب تغييره كل 15-20 دقيقة وهو أمر غير عملي للكثيرين.
أما بالنسبة لمن يلبسه طوال اليوم، فذلك ينفع للحماية من العوالق الكبيرة: كالغبار والديزل وغيرها من شوائب الهواء.
ماذا تفعل عند الإغماء؟
قد يغمى على البعض من دون ان يكونوا مرضى بالسكر او ضغط الدم. وحول هذا الأمر بيّن د. العليان:
- غالبا ما ينتج ذلك من الاجهاد او الخوف او الزحمة والضيق، فيشعر الشخص أولا بالدوخة وإن لم يرتح سيغمى عليه. وعادة لا تكون حالته خطرة، وكل ما يحتاجه هو الراحة.
وأكبر خطأ هو منعه من السقوط وان يرفعه المرافق ويجعله يواصل المشي، فذلك يعرض المغمى عليه لمضاعفات مضرة جدا. فالوقوع على الارض ردة فعل طبيعية ودفاعية للجسم، عندما يكون الدماغ بحاجة الى الدماء والتروية السريعة. لذلك، يجب ان يترك ليستلقي على ظهره، بحيث يكون رأسه على الارض مع رفع قدميه قليلا من على سطح الارض. ويستعيد الشخص وعيه خلال عدة ثوان، لكن يجب ان يرتاح لمدة من الزمن، ويفضل شرب قليل من الماء وتركه ليقف بالتدريج من نفسه.
عند حدوث جرح
اذا جرح الحاج وخرج منه دم، فجرعة او حقنة التيتانوس من الممكن ان تنتظر الى حين العودة من الحج، لكونه ليس مرضا يبدأ بسرعة. لكن الاهم هو تنظيف الجرح بتركه تحت ماء جارٍ لمدة دقيقة او عدة دقائق حتى يتم غسله بشكل كامل. ثم يغطى بشاش او قطن او فوطة نظيفة، وليس بالمناديل الورقية التي قد تتفتت ويصعب ازالتها بعد ذلك. وبعد ذلك يذهب الى الطبيب، حتى يعقم الجرح ويضع الكريمات والسوائل المناسبة ويضع عليه تغطية مناسبة.
وقد يحتاج الى التقطيب لو كان الجرح كبيرا وعميقا. ومن الخطر اداء المناسك ولديك جرح مفتوح، فيجب تغطيته بشكل مناسب.
علاج أبو زليقة
أبو زليقة، هو الاسم العامي لحالة تعرف بحدوث تسلخات جلدية في المنطقة الداخلية من الافخاذ، وبحسب د. العليان فأساس الوقاية منها وعلاجها يعتمد على وضع كريمات الترطيب بكمية كبيرة على المنطقة، من أهمها البتروليوم جل (الفازلين) والكريمات المستخدمة لعلاج التهابات الحفاظ في الاطفال. وتابع قائلا:
- إذا حدث التهاب في المنطقة الداخلية للفخذين، فأهم عامل هو الاهتمام بوضع كريمات الترطيب والنظافة. بيد أن بعض المذاهب تحرم استخدامها اثناء فترة الاحرام. وللتوضيح، فكريم الفازلين بتروليوم جل، ولا يحتوي على اي معطر أو مادة دوائية.
وبعد التحلل من الاحرام، يجب استعمال كريمات الترطيب ولبس ملابس داخلية قطنية ذات ارجل، لمنع التعرق واحتكاك الفخذين. وعادة ما يؤدي استخدام هذه الإرشادات الطبية إلى شفاء المنطقة المصابة خلال أيام قليلة.
التهابات الحج
الحجاج معرضون للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لأسباب كثيرة من أهمها الزحام وبالتالي سهولة العدوى بالأمراض المعدية كالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. ومنها تعرض الحجاج للتقلبات الجوية والتغير في درجات الحرارة بصورة مفاجأة عند الدخول الى الاماكن الباردة بعد التعرق. كما أن تلوث الجو بعوادم الحافلات والغبار يزيد من فرصة تهيج الجهاز التنفسي. وعادة ما يسبب كل ذلك استمرار السعال من أيام الى ثلاثة أسابيع.
واذا اصبت بالتهابات المجرى التنفسي فعادة ما يكون نتاج لعدوى فيروسية، وكل ما تحتاجه هو الراحة والاكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة. وقد يتطلب احيانا تناول ادوية لتقليل اعراضها مثل مضادات الهيستامين ومانعات الاحتقان وبخاخات للأنف. وإذا اعتقدت أن الالتهاب سببه بكتيري فسيصف الطبيب مضادا حيويا. وبعد العودة من الحج يفضل ان تقصد الطبيب ان استمرت فترة المرض لأكثر من ثلاثة الى اربعة ايام. والوقاية من حدوث هذه الالتهابات صعب، لكن يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات للوقاية مثل:
- غسل اليد المستمر.
- عدم التقبيل او الاحتكاك المباشر مع الاخرين، فقد يكونون حاملين للمرض.
-الابتعاد عن الاشخاص المصابين بالتهابات تنفسية او من يسعلون.
- عدم تناول المشروبات المثلجة بل اختيار المشروبات الدافئة او على درجة حرارة عادية للمحيط.
النزلات المعوية
تحدث نتيجة تناول طعام ملوث أو بمكان وأدوات غير نظيفة، ويمكن اكتشاف الإصابة بسهولة عند ظهور الأعراض التي تشمل: قيئا، إسهالا، أو أحدهما وقد يصحبه ألم في البطن. وتعالج بالإكثار من شرب محلول معالجة الجفاف والمشروبات المفيدة مثل الماء والكركديه لأنها تقضي على ميكروبات الجهاز الهضمي.
ويجب على المصاب تناول أطعمة خفيفة سهلة الهضم والأغذية المرطبة مثل الزبادي والخضروات وشوربة الخضار والبقول مع تفادي تناول اللحوم والدهنيات وأي طعام دسم. وللوقاية من العدوى وتكرار الانتكاسة، يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، بغسل اليدين بعد استعمال الحمام وغسل الملابس وأي شيء ملوث بالقيء بالصابون والماء، وتفادي تناول الطعام أو الشراب من باعة الأغذية المكشوفة، مع التأكد من صلاحية الأغذية المغلفة وتنظيف الخضار والفواكه جيدا قبل تناولها. وفي حالة رافق الإسهال خروج دم أو مخاط أو حمى، فيجب التوجه الى المركز الصحي للعلاج وتفادي حدوث المضاعفات الخطيرة.
لا تشارك أحداً أبداً
من اهم التوصيات على الحجاج الرجال، عدم التراخي ومشاركة اي احد بالأدوات الحادة مثل شفرات الحلاقة. وبالرغم من وجود قوانين تمنع ذلك في الاماكن العامة، فإن البعض قد يتهاونون فيما بينهم، وهذا خطأ له عواقب خطرة جدا. فلا يجب ابدا المشاركة بالأدوات الحادة او الادوات الشخصية مثل ادوات الطعام والنظافة الشخصية. فهذا سبب لانتقال العدوى بالعديد من الامراض مثل الأمراض الجلدية والتناسلية وامراض الدم والعدوى الالتهابية. وعليه ينصح الحاج بحمل اغراضه الشخصية وعدم المشاركة فيها أبدا.
للمصابين بالربو
اذا كنت مصابا بالربو، قد لا تتمكن من حماية نفسك كثيرا وسط اجواء الزحام وعوادم السيارات، لكن يمكنك الوقاية الى حد ما باتباع الارشادات التالية:
- أخذ كمية اضافية من بخاخات الربو الاولية والعلاجية.
- لبس الكمام للوقاية من عوالق الهواء الكبيرة.
- تفادي الاشخاص الذين تظهر عليهم علامات المرض مثل الحمى والسعال.
- الحرص على النظافة الشخصية.
- حمل البخاخ الواقي (الازرق) Reliver طوال الوقت، ليستعمل عند الشعور ببدء النوبة. فقد يتطلب الذهاب الى الوحدة الطبية والحصول على المساعدة فترة من الزمن، لذا فان وجوده في متناول اليد واستعماله الى حين الوصول الى العيادة امر مهم للوقاية من تطور النوبة والمضاعفات الصحية.
- الحرص على علاج نزلة البرد والسعال مباشرة حتى لا تتفاقم الإصابة.
- تناول الاغذية الغنية بالفيتامين ج، او مكملاته الغذائية. فعلى الرغم من عدم وجود دليل على ان تناول فيتامين ج يقي من الإصابة بنوبات البرد، فهو مفيد في زيادة المناعة وزيادة النشاط.
- شرب كمية كافية من الماء لتفادي الجفاف، مع تفادي المياه الشديدة البرودة.
.. ولمرضى السكر
من الوارد ان تحصل لمريض السكر حالة الهبوط، نتيجة تقليله لكمية ما يتناوله من طعام، والتعب من المجهود البدني اثناء اداء مناسك الحج.
وعادة ما يكون مريض السكر هو الاكثر معرفة واحساسا ببداية اعراض الهبوط. ومن أهمها: التعب والتعرق الشديد والشعور بنبضات القلب السريعة (الرقعة)، صعوبة التنفس والخوف والارتباك. وهنا لا بد من ان يتناول شيئا يحتوي على سكر بشكل سريع. وعليه، ينصح بحمل عصير او تمر او سكاكر معه، حتى يتناولها عند الشعور ببدء اعراض الهبوط.
طبعا، هذا سيحل المشكلة لمدة أقصاها نصف ساعة، وخلال هذا الوقت لا بد من قياس معدل السكر، ثم تناول وجبة غذائية والراحة لوقت من الزمن.
تفادَ الجفاف
يؤكد الخبراء في اوروبا ضرورة شرب ليترين من الماء يوميا للحفاظ على الصحة. وبالنسبة لمن يعيش في أجواء الشرق الاوسط الحارة، فحاجة الجسم الى الماء ترتفع الى ثلاثة لترات يوميا على الاقل. والاكثار من شرب الماء مفيد لمعظمنا، ولكن معظمنا مقل في شرب الماء، مما يفسر افادة د. العليان بأن معظمنا لديه درجة من الجفاف. ونصح الحاج، بحمل قنينة ماء والشرب منها كل ربع ساعة حتى يحمي نفسه من الاجهاد الحراري والجفاف.
حول هذا الأمر يقول استشاري الطوارىء الطبية د. زياد العليان:
- من المهم أن يعرف الحاج مكان الوحدة الطبية، ليعرف المكان الذي يتوجه إليه ان حصلت له مشكلة صحية. كما يجب على المصاب بأي مرض ان يستشير معالجه قبل ان يتخذ قرار الذهاب الى الحج، وذلك ليقيم الطبيب إمكان ذهابه وأمانه لأداء الحج، فالبعض لا يسمح له بذلك طبيا لعدم استقرار حالته او ضعف صحته، وفي حالة السماح له، يحصل على الارشادات العلاجية والتحفظية الخاصة به.
التطعيمات
وتابع د. العليان:
- يجب على من ينوي الحج ان يقصد وحدة الصحة الوقائية في المركز الصحي للحصول على جرعات التطعيم اللازمة، حتى لو خضع للتطعيم في السنة السابقة، فمن الوارد ان تتغير هذه من سنة الى سنة.
والتطعيمات الاساسية هي: تطعيم السحايا، تطعيم النيوموكوكال (ضد التهاب المجرى التنفسي البكتيري) وتطعيم الانفلونزا. ولا بد من تكرار تطعيم السحايا والنيوموكوكل كل 3 سنوات. أما تطعيم الانفلونزا، فيعاد سنويا لان تركيبته تتغير سنويا نظرا الى التغير في طبيعة الفيروس سنويا.
العقاقير الأولية
رغما عن توافر الادوية مع الوحدة الطبية للحملة، فإن هناك عقاقير أولية ينصح الحاج بأخذها معه لتكون في متناول يده ويتناولها عند الحاجة، وهي عقاقير آمنة وجرعتها معروفة وتباع في الصيدليات من دون وصفة. على سبيل المثال: مسكن الالم، مثل عقار الايبوبروفين وما يشابهه ان لم يكن هناك حساسية منها، وعقار الباراسيتمول لعلاج اي حرارة او صداع.
المنتجات المعقمة
ينصح بأخذ منتجات التنظيف والتعقيم، مثل المناديل وسوائل اليد. فيحملها الحاج معه باستمرار ليستعملها في تنظيف اليدين وعند استعمال الحمامات وحتى لتنظيف الجسم. فلا يغفل التذكير بأن اليدين هي وسيلة العدوى الرئيسة والاهم.
احمل ضعف كمية الدواء
ينصح المرضى بأخذ ضعف كمية او جرعة الدواء التي يحتاجونها. وقال د. العليان موضحا:
- إن كانت مدة السفر اسبوعا، خذ كمية من الدواء تكفيك لأسبوعين. وضع جرعة كل اسبوع في حقيبة مختلفة، في حقيبتك وحقيبة احد المرافقين. فهذا الاجراء يقيك من المشاكل في حالة ضياع حقيبتك.
ويفضل وضع جرعتك العلاجية في حقيبة صغيرة تحملها في يدك حتى تكون في متناول اليد عند الحاجة. وفي حال فقدتها او نسيتها، فلديك جرعة احتياطية في حقيبة احد المسافرين معك.
الكمام يحمي من بعض الملوثات
لمن يريد ان يحمي نفسه من الامراض التنفسية والملوثات الجوية والعوالق، يمكنهم لبس الكمامات الطبية، لكن من المهم ان يدركوا معلومة مهمة. فبحسب الدراسات وارشادات الصحة العامة، فالماسك الطبي يحمي من الجراثيم والعوالق الصغيرة الميكروسكوبية لمدة 15-20 دقيقة فقط، وبعد ذلك تنتهي كفاءته الفعلية. لذا، من الخطأ الاعتقاد بأن لبسه المستمر يحمي من الجراثيم، فاذا كان ذلك هو الهدف فيجب تغييره كل 15-20 دقيقة وهو أمر غير عملي للكثيرين.
أما بالنسبة لمن يلبسه طوال اليوم، فذلك ينفع للحماية من العوالق الكبيرة: كالغبار والديزل وغيرها من شوائب الهواء.
ماذا تفعل عند الإغماء؟
قد يغمى على البعض من دون ان يكونوا مرضى بالسكر او ضغط الدم. وحول هذا الأمر بيّن د. العليان:
- غالبا ما ينتج ذلك من الاجهاد او الخوف او الزحمة والضيق، فيشعر الشخص أولا بالدوخة وإن لم يرتح سيغمى عليه. وعادة لا تكون حالته خطرة، وكل ما يحتاجه هو الراحة.
وأكبر خطأ هو منعه من السقوط وان يرفعه المرافق ويجعله يواصل المشي، فذلك يعرض المغمى عليه لمضاعفات مضرة جدا. فالوقوع على الارض ردة فعل طبيعية ودفاعية للجسم، عندما يكون الدماغ بحاجة الى الدماء والتروية السريعة. لذلك، يجب ان يترك ليستلقي على ظهره، بحيث يكون رأسه على الارض مع رفع قدميه قليلا من على سطح الارض. ويستعيد الشخص وعيه خلال عدة ثوان، لكن يجب ان يرتاح لمدة من الزمن، ويفضل شرب قليل من الماء وتركه ليقف بالتدريج من نفسه.
عند حدوث جرح
اذا جرح الحاج وخرج منه دم، فجرعة او حقنة التيتانوس من الممكن ان تنتظر الى حين العودة من الحج، لكونه ليس مرضا يبدأ بسرعة. لكن الاهم هو تنظيف الجرح بتركه تحت ماء جارٍ لمدة دقيقة او عدة دقائق حتى يتم غسله بشكل كامل. ثم يغطى بشاش او قطن او فوطة نظيفة، وليس بالمناديل الورقية التي قد تتفتت ويصعب ازالتها بعد ذلك. وبعد ذلك يذهب الى الطبيب، حتى يعقم الجرح ويضع الكريمات والسوائل المناسبة ويضع عليه تغطية مناسبة.
وقد يحتاج الى التقطيب لو كان الجرح كبيرا وعميقا. ومن الخطر اداء المناسك ولديك جرح مفتوح، فيجب تغطيته بشكل مناسب.
علاج أبو زليقة
أبو زليقة، هو الاسم العامي لحالة تعرف بحدوث تسلخات جلدية في المنطقة الداخلية من الافخاذ، وبحسب د. العليان فأساس الوقاية منها وعلاجها يعتمد على وضع كريمات الترطيب بكمية كبيرة على المنطقة، من أهمها البتروليوم جل (الفازلين) والكريمات المستخدمة لعلاج التهابات الحفاظ في الاطفال. وتابع قائلا:
- إذا حدث التهاب في المنطقة الداخلية للفخذين، فأهم عامل هو الاهتمام بوضع كريمات الترطيب والنظافة. بيد أن بعض المذاهب تحرم استخدامها اثناء فترة الاحرام. وللتوضيح، فكريم الفازلين بتروليوم جل، ولا يحتوي على اي معطر أو مادة دوائية.
وبعد التحلل من الاحرام، يجب استعمال كريمات الترطيب ولبس ملابس داخلية قطنية ذات ارجل، لمنع التعرق واحتكاك الفخذين. وعادة ما يؤدي استخدام هذه الإرشادات الطبية إلى شفاء المنطقة المصابة خلال أيام قليلة.
التهابات الحج
الحجاج معرضون للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لأسباب كثيرة من أهمها الزحام وبالتالي سهولة العدوى بالأمراض المعدية كالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. ومنها تعرض الحجاج للتقلبات الجوية والتغير في درجات الحرارة بصورة مفاجأة عند الدخول الى الاماكن الباردة بعد التعرق. كما أن تلوث الجو بعوادم الحافلات والغبار يزيد من فرصة تهيج الجهاز التنفسي. وعادة ما يسبب كل ذلك استمرار السعال من أيام الى ثلاثة أسابيع.
واذا اصبت بالتهابات المجرى التنفسي فعادة ما يكون نتاج لعدوى فيروسية، وكل ما تحتاجه هو الراحة والاكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة. وقد يتطلب احيانا تناول ادوية لتقليل اعراضها مثل مضادات الهيستامين ومانعات الاحتقان وبخاخات للأنف. وإذا اعتقدت أن الالتهاب سببه بكتيري فسيصف الطبيب مضادا حيويا. وبعد العودة من الحج يفضل ان تقصد الطبيب ان استمرت فترة المرض لأكثر من ثلاثة الى اربعة ايام. والوقاية من حدوث هذه الالتهابات صعب، لكن يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات للوقاية مثل:
- غسل اليد المستمر.
- عدم التقبيل او الاحتكاك المباشر مع الاخرين، فقد يكونون حاملين للمرض.
-الابتعاد عن الاشخاص المصابين بالتهابات تنفسية او من يسعلون.
- عدم تناول المشروبات المثلجة بل اختيار المشروبات الدافئة او على درجة حرارة عادية للمحيط.
النزلات المعوية
تحدث نتيجة تناول طعام ملوث أو بمكان وأدوات غير نظيفة، ويمكن اكتشاف الإصابة بسهولة عند ظهور الأعراض التي تشمل: قيئا، إسهالا، أو أحدهما وقد يصحبه ألم في البطن. وتعالج بالإكثار من شرب محلول معالجة الجفاف والمشروبات المفيدة مثل الماء والكركديه لأنها تقضي على ميكروبات الجهاز الهضمي.
ويجب على المصاب تناول أطعمة خفيفة سهلة الهضم والأغذية المرطبة مثل الزبادي والخضروات وشوربة الخضار والبقول مع تفادي تناول اللحوم والدهنيات وأي طعام دسم. وللوقاية من العدوى وتكرار الانتكاسة، يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، بغسل اليدين بعد استعمال الحمام وغسل الملابس وأي شيء ملوث بالقيء بالصابون والماء، وتفادي تناول الطعام أو الشراب من باعة الأغذية المكشوفة، مع التأكد من صلاحية الأغذية المغلفة وتنظيف الخضار والفواكه جيدا قبل تناولها. وفي حالة رافق الإسهال خروج دم أو مخاط أو حمى، فيجب التوجه الى المركز الصحي للعلاج وتفادي حدوث المضاعفات الخطيرة.
لا تشارك أحداً أبداً
من اهم التوصيات على الحجاج الرجال، عدم التراخي ومشاركة اي احد بالأدوات الحادة مثل شفرات الحلاقة. وبالرغم من وجود قوانين تمنع ذلك في الاماكن العامة، فإن البعض قد يتهاونون فيما بينهم، وهذا خطأ له عواقب خطرة جدا. فلا يجب ابدا المشاركة بالأدوات الحادة او الادوات الشخصية مثل ادوات الطعام والنظافة الشخصية. فهذا سبب لانتقال العدوى بالعديد من الامراض مثل الأمراض الجلدية والتناسلية وامراض الدم والعدوى الالتهابية. وعليه ينصح الحاج بحمل اغراضه الشخصية وعدم المشاركة فيها أبدا.
للمصابين بالربو
اذا كنت مصابا بالربو، قد لا تتمكن من حماية نفسك كثيرا وسط اجواء الزحام وعوادم السيارات، لكن يمكنك الوقاية الى حد ما باتباع الارشادات التالية:
- أخذ كمية اضافية من بخاخات الربو الاولية والعلاجية.
- لبس الكمام للوقاية من عوالق الهواء الكبيرة.
- تفادي الاشخاص الذين تظهر عليهم علامات المرض مثل الحمى والسعال.
- الحرص على النظافة الشخصية.
- حمل البخاخ الواقي (الازرق) Reliver طوال الوقت، ليستعمل عند الشعور ببدء النوبة. فقد يتطلب الذهاب الى الوحدة الطبية والحصول على المساعدة فترة من الزمن، لذا فان وجوده في متناول اليد واستعماله الى حين الوصول الى العيادة امر مهم للوقاية من تطور النوبة والمضاعفات الصحية.
- الحرص على علاج نزلة البرد والسعال مباشرة حتى لا تتفاقم الإصابة.
- تناول الاغذية الغنية بالفيتامين ج، او مكملاته الغذائية. فعلى الرغم من عدم وجود دليل على ان تناول فيتامين ج يقي من الإصابة بنوبات البرد، فهو مفيد في زيادة المناعة وزيادة النشاط.
- شرب كمية كافية من الماء لتفادي الجفاف، مع تفادي المياه الشديدة البرودة.
.. ولمرضى السكر
من الوارد ان تحصل لمريض السكر حالة الهبوط، نتيجة تقليله لكمية ما يتناوله من طعام، والتعب من المجهود البدني اثناء اداء مناسك الحج.
وعادة ما يكون مريض السكر هو الاكثر معرفة واحساسا ببداية اعراض الهبوط. ومن أهمها: التعب والتعرق الشديد والشعور بنبضات القلب السريعة (الرقعة)، صعوبة التنفس والخوف والارتباك. وهنا لا بد من ان يتناول شيئا يحتوي على سكر بشكل سريع. وعليه، ينصح بحمل عصير او تمر او سكاكر معه، حتى يتناولها عند الشعور ببدء اعراض الهبوط.
طبعا، هذا سيحل المشكلة لمدة أقصاها نصف ساعة، وخلال هذا الوقت لا بد من قياس معدل السكر، ثم تناول وجبة غذائية والراحة لوقت من الزمن.
تفادَ الجفاف
يؤكد الخبراء في اوروبا ضرورة شرب ليترين من الماء يوميا للحفاظ على الصحة. وبالنسبة لمن يعيش في أجواء الشرق الاوسط الحارة، فحاجة الجسم الى الماء ترتفع الى ثلاثة لترات يوميا على الاقل. والاكثار من شرب الماء مفيد لمعظمنا، ولكن معظمنا مقل في شرب الماء، مما يفسر افادة د. العليان بأن معظمنا لديه درجة من الجفاف. ونصح الحاج، بحمل قنينة ماء والشرب منها كل ربع ساعة حتى يحمي نفسه من الاجهاد الحراري والجفاف.