ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذا يحاسبني؟

dark blue

مشرف سابق
المقال الثالث من الكتاب

قال صديقي في شماتة وقد تصوّر أنه أمسكني من عنقي وأنه لا مهرب لي هذه المرة :
أنتم تقولون إن الله يُجري كل شيء في مملكته بقضاء وقدر، وإن الله قدَّر علينا أفعالنا ، فإذا كان هذا هو حالي ، وأن أفعالي كلها مقدّرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟
لا تقل لي كعادتك .. أنا مخيـَّر .. فليس هناك فرية أكبر من هذه الفرية ودعني أسألك :
هل خُـيّرتُ في ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني ؟
هل باختياري تشرق الشمس ويغرب القمر ؟
هل باختياري ينزل عليَّ القضاء ويفاجئني الموت وأقع في المأساة فلا أجد مخرجاً إلا الجريمة ..
لماذا يُكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ؟
وإذا قلت إنك حر ، وإن لك مشيئة إلى جوار مشيئة الله ألا تشرك بهذا الكلام وتقع في القول بتعدد المشيئات ؟
ثم ما قولك في حكم البيئة والظروف ، وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون ؟

أطلق صاحبي هذه الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة وقد تصوَّر أني توفيت وانتهيت ، ولم يبق أمامه إلا استحضار الكفن..
قلت له في هدوء :
أنت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه ، ولكنها ليست مقدورة عليك بالإكراه .. إنها مقدَّرة في علمه فقط .. كما تقدِّر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته .. أو كان هذا تقديراً في العلم وقد أصاب علمك ..

أما كلامك عن الحرية بأنها فرية ، وتدليلك على ذلك بأنك لم تخيَّر في ميلادك ولا في جنسك ولا في طولك ولا في لونك ولا في موطنك ، وأنك لا تملك نقل الشمس من مكانها .. هو تخليط آخر ..
وسبب التخليط هذه المرة أنك تتصوَّر الحرية بالطريقة غير تلك التي نتصورها نحن المؤمنين ..
أنت تتكلم عن حرية مطلقة .. فتقول .. أكنت أستطيع أن أخلق نفسي أبيض أو أسود أو طويلا أو قصيراً .. هل بإمكاني أن أنقل الشمس من مكانها أو أوقفها في مدارها .. أين حريتي ؟

ونحن نقول له : أنت تسأل عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون وهذه ملك لله وحده .. نحن أيضاً لا نقول بهذه الحرية { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ } 68 سورة القصص
ليس لأحد الخيرة في مسألة الخلق ، لأن الله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار ..
ولن يحاسبك الله على قِصَرك ولن يعاتبك على طولك ولن يعاقبك لأنك لم توقف الشمس في مدارها،
ولكن مجال المساءلة هو مجال التكليف .. وأنت في هذا المجال حر .. وهذه هي الحدود التي نتكلم فيها ..
أنت حر في أن تقمع شهوتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك وتزجر نياتك الشريرة وتشجع ميولك الخيرة..
أنت تستطيع أن تجود بمالك ونفسك ..
أنت تستطيع أن تصدق وأن تكذب ..
وتستطيع أن تكف يدك عن المال الحرام ..
وتستطيع أن تكف بصرك عن عورات الآخرين ..
وتستطيع أن تمسك لسانك عن السباب والغيبة والنميمة ..
في هذا المجال نحن أحرار ..
وفي هذا المجال نُحاسَب ونُسأل ..
الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة حرية الإنسان في مجال التكليف..
وهذه الحرية حقيقة ودليلنا عليها هو شعورنا الفطري بها في داخلنا فنحن نشعر بالمسئولية وبالندم على الخطأ ، وبالراحة للعمل الطيب .. ونحن نشعر في كل لحظة أننا نختار ونوازن بين احتمالات متعددة ، بل إن وظيفة عقلنا الأولى هي الترجيح والاختيار بين البديلات ..
ونحن نفرق بشكل واضح وحاسم بين يدنا وهي ترتعش بالحمى ، ويدنا وهي تكتب خطاباً .. فنقول إن حركة الأولى جبرية قهرية ، والحركة الثانية حرة اختيارية .. ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة ..
ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة إكراه القلب على شيء لا يرضاه تحت أي ضغط .. فيمكنك أن تُكره امرأة بالتهديد والضرب على أن تخلع ثيابها .. ولكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها ومعنى هذا أن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار ، وأنه فطرها حرة ..
ولهذا جعل الله القلب والنية عمدة الأحكام ، فالمؤمن الذي ينطق بعبارة الشرك والكفر تحت التهديد والتعذيب لا يحاسب على ذلك طالما أن قلبه من الداخل مطمئن بالإيمان ، وقد استثناه الله من المؤاخذة في قوله تعالى: { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ٌ} 106 سورة النحل

والوجه الآخر من الخلط في هذه المسألة أن بعض الناس يفهم حرية الإنسان بأنها علو على المشيئة ، وانفراد بالأمر ، فيتهم القائلين بالحرية بأنهم أشركوا بالله وجعلوا له أنداداً يأمرون كأمره ، ويحكمون كحكمه ، وهذا ما فهمته أنت أيضاً .. فقلت بتعدد المشيئات .. وهو فهم خاطئ .. فالحرية الإنسانية لاتعلو على المشيئة الإلهية ..
إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة ..
الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه" ، ولكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته .. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية ..
وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها ، وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعة ..
وحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره .. ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباً ..
إن حريتنا كانت عين مشيئته ..
ومن هنا معنى الآية : {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ } 30 سورة الإنسان
لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ، ومنحة منه ، وهبة من كرمه وفضله ، فهي ضمن إرادته لا ثنائية ولا تناقض ، ولا منافسة منا لأمر الله وحكمه ..
والقول بالحرية بهذا المعنى لا ينافي التوحيد ، ولا يجعل لله أنداداً يحكمون كحكمه ويأمرون كأمره .. فإن حرياتنا كانت عين أمره ومشيئته وحكمه ..

والوجه الثالث للخلط أن بعض من تناولوا مسألة القضاء والقدر والتسيير والتخيير .. فهموا القضاء والقدر بأنه إكراه للإنسان على غير طبعه وطبيعته وهذا خطأ وقعت فيه أنت أيضاً .. وقد نفى الله عن نفسه الإكراه بآيات صريحة :
{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 4 سورة الشعراء
والمعنى واضح .. أنه كان من الممكن أن نُكره الناس على الإيمان بالآيات الملزمة ، ولكننا لم نفعل .. لأنه ليس في سنتنا الإكراه ..
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } 256 سورة البقرة
{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } 99 سورة يونس
ليس في سُنة الله الإكراه ..
والقضاء والقدر لا يصح أن يُفهم على أنه إكراه للناس على غير طبائعهم .. وإنما على العكس ..
الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته .. ويشاء له من جنس مشيئته ، ويريد له من جنس إرادته ، لا ثنائية ... تسيير الله هو عين تخيير العبد ، لأنه الله يسيِّر كل امرئ على هوى قلبه وعلى مقتضى نياته ..
{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا } 20 سورة الشورى
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } 10 سورة البقرة
{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } 17 سورة محمد
وهو يخاطب الأسرى في القرآن :
{ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ } 70 سورة الأنفال
الله يقضي ويقدِّر ، ويجري قضاءه وقدره على مقتضى النية والقلب .. إن شراً فشر وإن خيراً فخير..
ومعنى هذا أنه لا ثنائية .. التسيير هو عين التخيير .. ولا ثنائية ولا تناقض ..
الله يسيِّرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا، فلا ظلم ولا إكراه ولا جبر ، ولا قهر لنا على غير طبائعنا ..
{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } 5 سورة الليل
{ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى } 17 سورة الأنفال
هنا تلتقي رمية العبد والرمية المقدَّرة من الرب ، فتكون رمية واحدة.. وهذا مفتاح لغز القضاء والقدر .. على العبد النية، وعلى الله التمكين، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر..
والحرية الإنسانية ليست مقداراً ثابتاً ، ولكنها قدرة نسبية قابلة للزيادة ..

الإنسان يستطيع أن يزيد من حريته بالعلم .. باختراع الوسائل والأدوات والمواصلات استطاع الإنسان أن يطوي الأرض ، ويهزم المسافات ، ويخترق قيود الزمان والمكان .. وبدراسة قوانين البيئة استطاع أن يتحكم فيها ويسخرها لخدمته، وعرف كيف يهزم الحر والبرد والظلام ، وبذلك يضاعف من حرياته في مجال الفعل ..
العلم كان وسيلة إلى كسر القيود والأغلال وإطلاق الحرية ..

أما الوسيلة الثانية فكانت الدين .. الاستمداد من الله بالتقرب منه .. والأخذ عنه بالوحي والتلقي والتأييد .. وهذه وسيلة الأنبياء ومن في دربهم ..
سخّر سليمان الجن وركب الريح وكلّم الطير بمعونة الله ومدده ..
وشق موسى البحر .. وأحيا المسيح الموتى .. ومشى على الماء .. وأبرأ الأكمه والأبرص والأعمى ..
ونقرأ عن الأولياء أصحاب الكرامات الذين تُطوى لهم الأرض وتكشف لهم المغيبات ..
وهي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله والتحبب إليه .. فأفاض عليهم من علمه المكنون ..
إنه العلم مرة أخرى ..
ولكنه هذه المرة العلم "اللدني" ..
ولهذا يُلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخيَّر والمسيَّر قائلاً في كلمتين :
الإنسان مخيَّر فيما يعلم ..
مسيَّر فيما لا يعلم ..
وهو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللدنِّي ..

ويخطئ المفكرون الماديون أشد الخطأ حينما يتصورون الإنسان أسير الحتميات التاريخية والطبقية .. ويجعلون منه حلقة في سلسلة من الحلقات لا فكاك له ، ولا مهرب من الخضوع لقوانين الاقتصاد وحركة المجتمع ، كأنما هو قشة في تيار بلا ذراعين وبلا إرادة ..
والكلمة التي يرددونها ولا يتعبون من ترديدها وكأنها قانون : "حتمية الصراع الطبقي" وهي كلمة خاطئة في التحليل العلمي ، لأنه لا حتميات في المجال الإنساني ، وإنما على الأكثر ترجيحات واحتمالات .. وهذا هو الفرق بين الإنسان ، وبين التروس ، والآلات والأجسام المادية .. فيمكن التنبوء بخسوف الشمس بالدقيقة والثانية ، ويمكن التنبؤ بحركاتها المستقبلة على مدى أيام وسنين .. أما الإنسان فلا يمكن أن يعلم أحد ماذا يُضمر وماذا يُخبئ في نياته ، وماذا يفعل غداً أو بعد غد .. ولا يمكن معرفة هذا إلا على سبيل الاحتمال والترجيح والتخمين ، وذلك على فرض توفر المعلومات الكافية للحكم ..
وقد أخطأت جميع تنبؤات كارل ماركس ، فلم تبدأ الشيوعية في بلد متقدم كما تنبأ ، بل في بلد متخلف ، ولم يتفاقم الصراع بين الرأسمالية والشيوعية ، بل تقارب الاثنان إلى حالة من التعايش السلمي ، وأكثر من هذا فتحت البلاد الشيوعية أبوابها لرأس المال الأمريكي .. ولم تتصاعد التناقضات في المجتمع الرأسمالي إلى الإفلاس الذي توقعه كارل ماركس ، بل على العكس ، ازدهر الاقتصاد الرأسمالي ووقع الشقاق والخلاف بين أطراف المعسكر الاشتراكي ذاته ..
أخطأت حسابات ماركس جميعها دالة بذلك على خطأ منهجه الحتمي .. ورأينا صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين وروسيا ، وليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه .. وكلها شواهد على فشل الفكر المادي في فهم الإنسان والتاريخ ، وتخبطه في حساب المستقبل .. وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري ، هو أن الفكر المادي تصوَّر أن الإنسان ذبابة في شبكة من الحتميات .. ونسي تماماً أنّ الإنسان حر .. وأن حريته حقيقة ..

أمّا كلام الماديين عن حكم البيئة والمجتمع والظروف ، وأن الإنسان لا يعيش وحده ولا تتحرك حريته في فراغ ..
نقول ردّاً على هذا الكلام : إن حكم البيئة والمجتمع والظروف كمقاومات للحرية الفردية إنما يؤكد المعنى الجدلي لهذه الحرية ولا ينفيه .. فالحرية الفردية .. لا تؤكد ذاتها إلا ّ في وجه مقاومة تزحزحها..
أما إذا كان الإنسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة من أي نوع فإنه لا يكون حراً بالمعنى المفهوم للحرية، لأنه لن تكون هناك عقبة يتغلب عليها ويؤكد حريته من خلالها ..

اتمنى ان يكون الموضوع مفيد وعايز اعرف ارائكم اكمل نسخ الكتاب ولا لا
 

Mojahid

مشرف سابق
أخي الكريم جزاك الله خيرا على مجهودك الرائع

ولكن لي رغبة حقيقية في نشر المواضيع التي تبني الإيمان في قلوب الأعضاء الكرام أما الشبه والرد عليها فهي عمل جيد أيضا ولكن ليس ذلك في هذه المرحلة لأنه لو لم يستقر الإيمان أولا لاستقرت الشبهة لأنها تصادف قلبا خاليا : يقول الشاعر :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى * * * * فصادف قلبا خاليا فتمكن
فالواجب علينا التأسيس أولا وسبق أن أبديت رأيي في هذه المواضيع انظر مثلا إلى مشاركات بعض الأعضاء مثل madman أو love&peace أو الإمبراطور وغيرهم تجد أنها تصب بالقدر الأول في التأسيس وهذا ما نحاول أن نوجه إليه منتدانا .
ولكي أوضح وجهة نظري لك وللأعضاء : كنت أستمع إلى عالم من علماء طائفة يقولون أن القرآن حرف وأتى بأحاديث في البخاري ومسلم ليدلل على ذلك فكدت أفتن وظللت أسأل العلماء عندنا وكان هذا الأمر قديما فلم يأتني أحد بجواب مفيد ولولا أن من الله علي لانحرفت عن الجادة حتى رأيت تفسيرا لذلك شفى صدري .
فلو كنت مؤسسا أول الأمر بأن أتعلم من الآيات والأحاديث ما يقوي إيماني لم تكن لتؤثر علي هذه الشبه .
والله تعالى يقول :" وذروا الذين يلحدون في أسمائه " ويقول :" فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " وقد ورد عن الجمع الكثير من السلف أنهم لم يكونوا يجالسون أهل الأهواء والبدع الظاهرة مع كونهم علماء فما بالك بالغلابة مثلي ومثلك .
فإرجوك أخي العزيز رجاءا غير مثل هذه النوعية من المشاركات
وأنا والله العظيم أعلم حرصك على الدين وعلى دفع الشبه عنه بإيرادك هذه المقالات ولكن دعنا نعلم المؤمنين دينهم أولا قبل أن نعلمهم كيف يدافعون عنه
فكيف يدافع أحد عن شيء لا يعلمه ولا يدري قيمته ؟؟؟
ولك جزيل الشكر وهذه وجة نظري ووجهة نظر جمع كبير من العلماء قديما وحديثا .
 

Mak

المشرف العام
شكراً يا جاسر علي الموضوع ووجهة نظر اخي fasakolla منطقية وقد اتي بالادله فعلاً
لكن اسال الاخ fasakolla سؤال الغرض منه فتح باب للنقاش في الموضوع.. هل هنالك من الاخوان من يقراء مثل هذه المواضيع ويستفيد؟ ام الكل يتضرر ؟
مع خالص تحياتي لك اخي جاسر وللاخ المشرف عبدالله​
 
التعديل الأخير:

Mojahid

مشرف سابق
ياأخي الكريم Mak أنت تعلم أن الغلب في زماننا الآن الجهل بالعلوم الشرعية - ولا حول ولا قوة إلا بالله - فلو قرأه واحد واستفاد فهناك عشر أشخاص سيقرأون ويتضررون فهناك من الناس أنواع كثيرة .
فمنهم من يقرأ الشبهة ولا يقرأ الرد
ومنهم من يفهم الشبهة ولا يفهم الرد
وليس الغالب في مثل هذه المواضيع الإستفادة ونحن نحكم على الموضوع بحكم الغالب ولذلك حكم الله على الخمر بالتحريم مع ما فيها من المنافع . قال تعالى :" يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما " ولذلك حرمت
وهذه الشبه إثمها أكثر من نفعها وينبغي ألا يثيرها أحد إلا العلماء الأثبات ولأن اتباع مثل هذه الشبه من اتباع ما تشابه من القرآن قال تعالى :" فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به "
والأخ الكريم نيته صالحة وأنا أدري ذلك ولكن المشكلة فيمن يقرأ لذلك المصلحة من وجهة نظري عدم إيراد مثل هذه المواضيع
ولكم جزيل الشكر .
 

Mak

المشرف العام
اخي عبدالله
ان الله امرنا بالتفكر في انفسنا وفي الخلق:​

في قوله تعالى : (( وفي انفسهم افلا يتفكرون )))
(أفلا ينظرون الى الأبل كيف خلقت*والى السماء كيف رفعت*والى الجبال كيف نصبت* والى الأرض كيف سطحت)(الغاشية/17/18/19/20) . ينظرون اي يتأملون فيدركون
(ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لايسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون) .(الاعراف/179)
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق او لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد ). (فصلت/53)
( ويتفكرون في خلق السموات والارض )

فالتفكر في الخلق والنفس هو عبادة من العبادات​

و مثل هذه المواضيع تطرق ابوابا كثيرا من ما يتطرق لها العقل البشري ويتهرب من الاجوبة علي هذه التساؤلات​

وكما تعلم ان التفكّر في كل شئ مباح الا في ذات الله جل وعلي​

فلماذا لا نضع نحن العلم الشرعي والمواضيع المختصة بترسيخ العقيدة بالمقابل لمجابهة هذه المواضيع لتكون هذه المواضيع بمثابة خارطة طريق للتفكر السليم​

وبالنسبة لموضوع الضرر والنفع ففي وجهه نظري الصبر علي التعلم هوما سيخلصنا من الجهل العام الذي تحدثت عنه ...فاذا وضعنا المواضيع المرتبطة بالعقيدة واجوبة علي التساؤلات التي تكون فيها شبه الضرر في مكان واحد بذلك نكون قد وفرنا المعلومة كاملة وما نقاشنا هذا الي بمثابة اول لبنه في الجدار​
 
التعديل الأخير:

Lion Heart

مشرف سابق
فعلا اخي mak الكثير من الناس من يطرح على نفسه هذه التساؤلات وليس الكثير بل اعتقد الجميع وانت اخي fasakolla قلت انك تسائلت هذه التساؤلات واعتقد ان كل انسان يسئل نفسه هذه التسؤلات
وفي حوار مع احد الاشخاص وهو شبه ملحد سألني من خلق الله لكن لم اعرف ماذا سأجيبه وجاوبته اجابه غير مقنعه وغير كافيه
وكثيرا ما سمعت هذه الاسئله من الملحدين ولم اعرف ماذا اجيبهم
وبصراحه استفدت كثيرا من هذا الكتاب الرائع الذي يتحدث عن اسئلة الملحدن وكلام هذا الكتاب مقنع وسهل الفهم ولا يوجد فيه تعقيدات واعتقد اي شخص يستطيع فهم محتواه
وانا اعتقد اننا لا نسطيع بناء الايمان في القلب الا بعد الاجابه على هذه الاسئله الاكثر شيوعا بين الناس فهل تسطيع ان تبني الايمان في قلب شخص وهو يشك بأن القران من كلام محمد عليه الصلاة والسلام ؟؟
لا اعتقد ذلك ابدا اخي العزيز fasakolla
وشكرا اخي جاسر على الموضوع
 

Mojahid

مشرف سابق
الأخوة الكرام لكل واحد حق التفكير الحر ولقد قلت أن هذا اتجاه للكثير من الأئمة وله أدلته الكثيرة وللرد عليكم

وجوه ألخصها في الآتي :

بالنسبة للأخ الكريم Mak :

عند إيرادك للآيات الدالة على طلب التفكر والتدبر ينبغي أن تعلم الآتي :

الإسلام فعلا كما أوردت دين العقل والشرع يحترم العقل يعني 1=1 وليس 3=1

وقد أمرنا الله بالتفكر كما أوردت في الآيات الشريفة ولكن أي نوع من التفكر ؟؟؟؟؟؟

فإنت أطلقت والآية قيدت ذلك بالتفكر في الأدلة الدالة على وجود الله عز وجل من الكون وغير ذلك فكل هذه المخلوقات وعظمتها تدل على خالق

عظيم وهو الله هذا هو ما ترمي إليه الآيات الشريفة .

وحينما قال النبي ( عليه السلام ) : تفكرون في خلق الله ولا تفكرون في ذاته فإنكم لن تقدروه حق قدره .

هل أخطأ النبي عليه السلام حينما نهى عن التفكر في ذات الله - عز وجل - ؟؟؟ حاشاه ذلك ولكنه أراد أن يقفل الباب على هذه الشبه ويقطع

الطريق على الشيطان وأنا أورد لك بعض ما يقال مع أني لا أريد ذلك ولكن لتوضيح ما أريد : إذا فكرت في ذات الله ستقول كل موجود لا بد له

من موجد البيت السيارة الكتاب القلم الكومبيوتر والكون وغير ذلك ... والله تعالى موجود ولست أقصد المعنى الحرفي فهو مستقر فوق العرش .

فهل ينطبق عليه كونه لا بد له من موجد سيظل الإنسان يفكر ويفكر فآتيه برد وهو أن الله لا تنطبق عليه هذه القاعدة سيقول في نفسه وأنا أدخل

وأخرج من أشاء في هذه القاعدة وما المانع من دخول الله فيها . . . .وهكذا فإصل إلى إحدى الحالات : إما والعياذ بالله أن أعتقد أن الله مخلوق له

خالق أو أن الله عز وجل غير موجود أصلا وأسقط في الشرك والعياذ بالله أما ما تحدث عنه القرآن الكريم فهو كيفية الوصول إلى الله عز وجل

عن طريق العقل وكيفية معرفة أن الله موجود وفي ذلك رد على من ينكر وجود الله ويقول أنه يحترم العقل ....

ومن الشبه في ذلك أيضا : أن نقول هل يستطيع الله أن يخرجك من ملكه ؟؟؟؟؟؟؟

وهل يستطيع الله أن يخلق مثله ؟؟؟؟؟؟؟ ورد في الكتاب والسنة أن الله له يد وساق في آيات وأحاديث لا مجال لذكرها هنا ولكن ورد أيضا أن الله

واحد في ذاته أي أنه غير مركب من أجزاء فكيف نفسر ذلك .

ولذلك ولأجل هذه الشبه التي تلقي بصاحبها في أحضان الكفر كان الصحابة رضوان الله عليهم يقولون الله له يد وقدم ولكن ماهيتها مفوضة لله

عز وجل ولقد ضرب الإمام مالك ابن أنس أروع الأمثلة حينما سأله أحد الناس هل يستوي الله على العرش كما نستوي على الكرسي هل استوائه

كاستوائنا فماذا قال ؟؟؟ شغل نفسه بالرد على هذه الشبهة والله كلا لقد فقه الرجل فقها منعه من ذلك فقال : الإستواء معلوم والكيف مجهول

والسؤال عنه بدعة "

فنحن لا نحرم العقل حقه في التفكير ولكن نعلم أن له حدودا لا يجاوزها ولو احتوينا الله في عقولنا ما كان إلها

ولذلك نهى النبي - عليه السلام - عن التفكر في ذات الله وقال : إنكم لن تقدروه حق قدره .

قال تعالى :" وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة "

وبدلا من أن نشغل أنفسنا بالبناء وأن نشتري البضعة من الله ورسوله بطلب العلم الميسر بدلا من ذلك نشتري بضاعة الملحدين ونظل نرد ونرد

ثم يخرجون شبهة ثانية ونرد وهكذا فيستمرون في إحراج الشبه ونستمر في الرد فننشغل عن البناء وهذا ما يريده الكافر نفسه .

ثم انظر نفسك إلى الدكتور / مصطفى محمود شخصيا فكان يدخل العقل في كل شيء ويقرأ الشبه ويقرأ الرد دون أن يكون بادئ ذي بدء على

قاعدة صلبة ماذا حدث له وفي ذلك عبرة لمن يعتبر ؟ لقد ألحد وكفر وأنكر

الشفاعة وضعف البخاري وأنكر السنة وغير ذلك من الشطحات حتى هداه الله إلى الحق وتاب وأناب أدعو الله أن يتقبله في التائبين هل نتعظ أم

لا حتى نقع فيما وقعوا فيه ثم لا ننجوا من ذلك فنموت على الكفر والعياذ بالله ؟؟؟

ثم لماذا الحيرة وقد سد الله هذا الباب علينا فقال :" وذروا الذين يلحدون في أسمائه " أي اتركوهم لا تجالسوهم ولا تخالطوهم ولا تسمعوا لهم .

ولذلك أنا من مشجعي الإعجاز العلمي للقرأن الذي يثبت بالعقل للملحد ما قاله الله عز وجل وهناك فرق بي الإعجاز العلمي والشبه المكفرة

أما بالنسبة للأخ قلب الأسد :

فليس لكوننا نطرح هذه التساؤلات فهذا الأمر مباح فلو أتى في ذهننا والعياذ بالله حب الزنا أو الإفطار في رمضان هل يكون ذلك مشروعا ؟؟؟؟

وأنا معك إذا إتى في خاطرك شبهة مكفرة فاذهب إلى أهل العلم واسئلهم واجعل الشبهة بينك وبين العالم ولا تنشرها فتقع في قلب الناس فتأخذ

وزرهم ووزر من سمعها منهم ولا تجعل المساحة المخصصة للإسلام محطا للشبهات والرد عليها والمعروف أن البحث في الشبه مما يجذب

الناس فيتركون العلم الشرعي ويكونون علماء شبهات أدعو الله أن يحفظنا .

وأما بالنسبة لقولك :فهل تسطيع ان تبني الايمان في قلب شخص وهو يشك بأن القران من كلام محمد عليه الصلاة والسلام ؟؟

فلا تنس أخي الكريم أن هذا القسم قسم إسلامي يناقش مشاكل المسلمين وحلولها ويدافع عن قضاياها وهو خاص بالمسلمين والمسلمون يعتقدون أن

القرآن كلام الله ولا يحتاجون إلى إثارة شبهات حول ذلك أما الكافر فيرد عليه أهل العلم وليس أي أحد لأنه ربما وقعت شبهة في نفسي لا أستطيع

أن أردها فيعتقد بباطله أنه انتصر على الحق الذي معي فأضل نفسي وأزيد في ضلاله .

أرجو أن تكون اتضحت الفكرة ووالله لقد بذلك في تقرير هذه المسألة مجهودا لو بذلته في موضوع فقهي أو إسلامي آخر لكان خيرا لي من ذلك .

ووالله إني أحبكم جميعا وأحب كل من قال : لا إله إلا الله ولذلك أخاف عليكم وأخاف على نفس ولست عالما وإنما أنقل بضاعة العلماء فعليكم بها

ودعكم من الشبه واهتموا بالفتاوى الشرعية التي تؤسس ولا تهدم

اللهم بلغت اللهم فاشهد وصل اللهم على محمد -عليه الصلاة والسلام -

سأنتظر الردود إما بالإقتناع أو بالحجة لا طريق بينهما .
 
التعديل الأخير:

dark blue

مشرف سابق
والله ياجماعة انا قصدى خير من المواضيع دى لان الاسئلة دى فعلا اخى العزيز fasakolla

بتيجى كتير جدا على دماغ الناس ولازم يعرفو ليها حل علشان محدش يضحك عليهم باى كلام

ويقتنعو بالادلة والبراهين القاطعة على سمو العقيدة الاسلامية ومساعدة الاعضاء على الرد على اى كلام من

اى واحد جاهل ميعرفش عن الاسلام الا اسمة لان ديننا دين حكمة وعقل ومحتاج تدبر فى اياتة

وفعلا انا بشكر اخى وصديقى فراس على كلامة ومداخلتة الرائعة

واخى العزيز ماك الى مقتنع فعلا انا مقتنع بكل كلمة قالها

وربنا يوفق الجميع ويهدينى ويهديكم يارب
 

Mojahid

مشرف سابق
والله أعلم أنك لا تريد إلا الخير فإنت من أفضل أعضاء المنتدى ولك مشاركات قوية هذه الأيام ونحن ننتظر مشاركاتك بفارغ الصبر فأنا معجب بك وبمواضيعك في ذاتها ولكن اعتراضي بسبب من سيقرأها وبسبب مكان ذكرها وعرضها فينبغي أن تكون بينك وبين الشيخ فقط حتى تموت الشبهة بعد ميلادها .
وأنا لا أنتقضك شخصيا والعياذ بالله أنت خير مني فإنا أدرى بأحوالي منكم
ولكن عندي بضاعة إذا كان عندك أفضل منها فاعرضه وأنا أشتري وكما قلت :
إذا قلت بالرأي فرأيك ورأيي وإذا قلت بالنص يذل له عنقي
أعانك الله أخي الحبيب ولك جزيل الشكر وهمتك معانا في المواضيع الجامدة عشان نثبتها .
 

Lion Heart

مشرف سابق
جزاك الله خير اخيfasakolla كلامك مقنع
والله اصبحت انتظر ردودك وتعليقاتك لاستفيد من علمك النافع للمسلمين
بارك الله فيك على مجهودك الكبير والنافع
وجل من لايخطىء ومتأسف جدا للخطىء
وانت اعلم مني في مجال الشريعه واالله يزيدك علم وان شاء الله تبقى دائما هكذا ليستفيد من علمك جميع اعضاء المنتدى
وشهدنا تحسن كبير للقسم ااسلامي بعد ترشيحك للاشراف عليه وان شاء الله نشوفك مشرف قريبا
وشكرا للاخ العزيز والقريب للقلب جاسر وطبعا الاخ جاسر لا يريد ضرر المسلمين وطبعا هو يضع هذه المواضيع لحسن النيه
مع التحيه للجميع
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته
 

Mak

المشرف العام
اخي عبد الله لا أملك الا الدعاء لك بالخير كل الخير من الرب العالمين انه القادر علي كل شئ وهو وليه واليه ترجع الامور
اشكرك واشكر كل من ساهم في هذا الحوار البنّاء والنقاش الهادف للوصول الي الفائدة والحديث ذو شجون لكني اكتفي بهذا القدر.....مع خالص تحياتي
 

dark blue

مشرف سابق
اخجلتم تواضعنا اخى العزيز fasakolla

بكلامك الرائع والله ويارب اكون قد الكلام الكبير دة

وان شاء الله اكون عند حسن ظنك بمشاركاتى المتواضعة فى القسم الاسلامى

واشكر اخوانى الى فعلا اعتز بصداقتهم ومعرفتهم اخى الغالى وصديقى المقرب فراس واخى ماك

وفعلا الحوار الهادى والمقنع بيفيد الانسان فى كل شىء

اخوكم جاسر
 
أعلى