السلام عليكم
نقلت تقارير صحفية نباء وفاء التقني الفرنسي برونو ميتسو مدرب الإمارات وقطر والسنغال السابق الليلة الماضية في منزله بشمال فرنسا بعد صراعه مؤخرًا مع سرطان في الكبد والرئة والأمعاء.
الصحف الفرنسية - كصحيفة "لا فوا دو نورد" المحلية، "ليكيب" ومجلة "فرانس فوتبول" - تناولت مسيرة المدرب - صاحب الـ 59 عامًا - والتي تركت صدى طيب في جولته وصولاته الناجحة بين عدد من منتخبات وأندية منطقة الخليج العربي ومنتخبات أفريقية.
أنهي ميتسو - والذي ولد في 28 يناير من عام 1954 - علاقته بالساحرة المستديرة العام الماضي عقب اكتشاف إصابته بالسرطان حيث تقدم باستقالته من قيادة سفينة نادي الوصل الإماراتي فنيًا خلفاً للأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، وكان تولى مهامه مع الفريق الإمارات بداية موسم 2012 بعدما أنهى رحلة في قطر تولى فيها قيادة منتخبها ثم نادي الغرافة
ميتسو علم بحقيقة مرضه في أكتوبر من العام الماضي وبعدها بدأت معركته مع هذا المرض الخبيث والتي وصفها قائلًا: "إنها بمثابة مباراة حياته التي يرغب في الفوز بها".
مسيرته كلاعب كرة قدم تجول فيها مدافعًا عن عدة أندية من بينها إندرلخت البلجيكي وليل وبوفاي الفرنسيين، وبدايته كمدرب انطلقت في عام 1987 مع فريق بوفاي ثم ليل وسيدان وفالنسيان وفالانس.
وكانت أبرز علامته كمدرب عندما قاد منتخب السنغال للظهور لأول مرة في كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في كوريا واليابان عام 2002، ووصل بهم إلى دور الثمانية مع بداية ولا أروع خلال البطولة بإسقاط منتخب فرنسا حامل اللقب في افتتاح المونديال، وفي ذات العام كان وصل بالسنغال إلى نهائي كأس لأمم أفريقيا أمام الكاميرون والتي حصد منتخبها اللقب بركلات الترجيح.
أبرز محطات ميتسو العربية فوزه مع نادي العين الإماراتي بلقب الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا موسم 2003، ثم ارتحل لقيادة الغرافة وحقق معه لقب الدوري القطري، وبعدها كانت وجهته إلى الاتحاد السعودي حتى 2006، وفي ذات العام وقع الاختيار على المدرب الفرنسي لقيادة منتخب الإمارات ليحصد معها لقب كأس الخليج 2007 "خليحي 218" لأول مرة في تاريخ الأبيض.