ميسي برصا
كبار الشخصيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجوم الميكروفونات ونجوم الملاعب
لماذا يتميّزون ويتفوّقون؟
البروفيسور بيل لامبتون
مع كل صيف تتأهب المدارس والكليات الجامعية وفرق كرة القدم المحترفة لتطلق موسم تنافسها الجديد. وتتدفّق جماهير المعجبين لمتابعة الأداء الرائع لفرقهم المفضّلة متزاحمين على مدرجات الملاعب أو على المقاعد المريحة أمام التلفزيونات..
وبانقضاء الموسم سيتصدّر كل فئة فريق بطلٌ واحد. وعلى أعقاب كل واحد من هؤلاء الأبطال سنجد ثلةً من فرق الطليعة المتميّزة بمقدراتها ومنجزاتها.
ما الذي يميّز فرق كرة القدم المتفوّقة هذه عن كومة المنافسين الهائلة؟ وكيف نرى المتكلّمين الأكثر براعةً ونجاحاً وشهرةً يتفوّقون بفضل الميزات والأساليب ذاتها؟
1- المتفوّقون أكثر يستعدّون أكثر.. وأبكر
تقوم أندية كرة القدم البطلة بإعداد شاملٍ لا يقوم به الجميع. فخارج موسم المباريات يلزم الرياضيون أنفسهم بالمحافظة على صحّة ولياقة أجسامهم في أفضل حال. وعندما يفتتح موسم التنافس نرى الفرق المتميّزة تتبع أنظمةً صارمةً من جداول التمرين ومن لوائح التغذية، ومن المباريات الوديّة المشابهة لظروف المباريات الحقيقة. ويستعين المدرّبون في الفرق المرموقة بخدمات الحكّام المحترفين كي يراقبوا مبارياتهم التدريبية ويرفعوا الشارات ويفرضوا المخالفات كما في المباريات الفعلية.
وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً الاستعداد الذهني. إذ ينبغي على كل لاعبٍ أن يحفر في رأسه أوضاعاً وحركات ومناورات معقّّدة. وفي هذا يقول أحد نجوم كرة القدم الأمريكية المخضرمين إنّه كان ملزماً بحفظ أكثر من مئةٍ وخمسين مناورةً وتعلّم كيفية تحوير المناورات والانتقال بينها تبعاً لتغيّر تشكيلة المدافعين. وفي الليلة السابقة للمباراة المهمّة كانت عيناه ترفضان النوم رفضاً فلا يحظى بأكثر من ثلاث ساعات نوم بسبب تركيزه على التحقق من استيعابه لكل المناورات المتفق عليها. ولعلّ أبرز كلماته في هذا الشأن: "لقد كنّا نربح المباراة قبل أن تطأ أقدامنا أرض الملعب"
وعلى المنوال ذاته، يتميّز كبار المتحدّثين الناجحين بجودة وشمول وتركيز استعدادهم. ففي الاستعداد العام تجد واحدهم يصبح خبيراً في ميدانه من خلال المطالعة الواسعة المركّزة، والحضور المتواصل لأنشطة التطوير والتدريب، والمشاركة في حلقات النقاش والبحث التي تبقيه مواكباً لأحدث التطورات والمقترحات. وفي الاستعداد لكلٍّ من المناسبات المعيّنة يقوم المتحدّثون البارزون بمقابلة قادة المجموعات التي يعتزمون توجيه الخطاب إليها، يضعون الخطوط الأساسية لخطابهم، ويعيدون صياغة المحتوى مرّات عدّة، ويختارون الافتتاحيات والخواتيم التي تجذب الاهتمام وتخلّف في المتلقّين تأثيراً قوياً ومعمّراً. ويستخدمون تسجيلات الفيديو من أجل تدقيق وصقل أدائهم. وهكذا، مثلما يتحقق فوز المدرّب والفريق اللامع قبل أن تبدأ المباراة يتحقق نجاح المتحدّث البارع قبل أن يلقي كلمته.
لدى الكبار لا مواجهة صغيرة
تبذل الفرق المحترمة كل جهدها وتقدّم أفضل ما لديها بغض النظر عن مستوى الفريق المواجه ومنجزاته السابقة. يعرف اللاعبون أن كل فريق تقريباً سيسعفه الحظ فيخوض في الموسم مباراةً أو اثنتين مع خصمٍ سهلٍ أو ظروفٍ مواتية حتّى يصبح الفوز شبه مؤكّد مسبقاً. لكنّ هذا الكلام لا يعني شيئاً لدى فرق النخبة، وتراهم يأخذون المباراة على محمل الجد كما لو كانوا يواجهون أشدّ منافسيهم. وحين يفعلون هذا فإنّهم ينطلقون من مبدأين: إنّ استحكام التراخي والغرور في نفوس اللاعبين قد يتيح للخصم الضعيف الفوز فجأة، واللعب المجتهد بأرفع مستوىً مطلوبٌ لذاته حتّى يبقى اللاعبون مندفعين ومستعدّين للتحديات الكبرى القادمة.
على المنوال ذاته، لا ينزلق كبار المتحدّثين إلى التهاون ليقول أحدهم لنفسه: "إن خطاب الأسبوع القادم في النادي المحليّ الصغير أمر يمكنني القيام به مغمض العينين. ولا حاجة بي إلى أي استعداد خاص به.." لا أبداً! بل ترى كبار المتحدّثين يعتبرون كل مجموعةٍ من المستمعين لخطاباتهم مجموعة مستحقةً لأفضل محتوىً وأفضل تقديم. يرى المتحدّث الناجح المرموق أنّ هؤلاء المستمعين الثلاثين الذين تفرّغوا للإصغاء إليه نصف ساعة يقدّمون خمس عشرة ساعةً من الوقت الثمين في ميادين العمل والحياة الجادة. وسيحترم هذه التقدمة بأن يبذل في إعداد وإتقان مخاطبته لهم ما يبذله في مخاطبة ثلاثة آلاف شخص.
الكبار يتعثّرون.. لكنهم لا يسقطون
وإن سقطوا لا يستسلمون
مهما كان المستوى فإنّ تحقيق الفوز في كل مباراة أمرٌ مستبعد جداً. يتعرّض الفريق لنكسة أو عثرة بين الحين والآخر، فهذا اللاعب الرئيسي قد أخرجته الإصابة، وهذه المناورة التي نجحت البارحة لم تنفع اليوم.. إلى غير ذلك من المفاجآت.
يتقبّل الرابحون المتصدّرون الخسارة كجزءٍ أصيل من لعبتهم. وبمتابعة تسجيلات المباريات يحلّل اللاعبون ومدرّبوهم الأخطاء والنواقص ويحلّون المشكلات قبل المضيّ إلى المباراة التالية.
وينطبق مبدأ احتمال الهفوات أيضاً لدى كل أصناف ومستويات المتحدّثين المشهود لهم بالبراعة والنجاح. فالمناظرات المدرسية الرفيعة لا تخلو من نسيان الخطيب أو خطئه في تقديم معلومةً ما، وعروض قيادات الشركات في اجتماعاتها السنوية الكبرى لا تخلو كذلك. بل إنّ أكابر المتخصّصين بمخاطبة الجماهير لا تخلو سجلّاتهم من أيام ولقاءات منحوسة يعجزون فيها عن توليد الترابط الكافي والتأثير المطلوب في الحاضرين. لكن في كل تلك الأحوال نرى المتحدّثين الناجحين في النهاية لا يدعون هذه العثرة أو تلك تهزّ ثقتهم. إنّهم يركزون تركيزاً جاداً مثمراً على كيفية وقوع الخطأ، ويتأكّدون من تجاوز أسباب الخطأ في لقائهم الجماهيريّ التالي.
بأنفسهم يعتزّون لكنّهم لا يغترّون
وعن اتباع النصيحة لا يستغنون
قد يبدو للاعبي الفريق الكبير أن توجيه الهجوم من الجناح الأيمن سوف يحرز لهم نقطةً إضافية، لكنّ المدربّ يوجّههم إلى الجانب الأيسر، أو ربما يلغي فكرة المناورة كلّها ويستبدلها، ومع ما يحتمل من استغراب اللاعبين لتوجيه مدرّبهم هذا فإننا نراهم ينفّذون التوجيه بقدرٍ كبير من الالتزام لا يقل عن التزامهم بالخطّة التي يرونها بأنفسهم. إنّهم يعلمون أن مدرّبهم هذا تتوفّر لديه الخبرة والموضوعية والرؤية والتفهّم الأوسع للخيارات والنتائج.
وعلى المنوال ذاته، يصغي المتحدّثون المتفوّقون إلى مقترحات ناصحيهم أو مرشديهم. قد تعتقد أنّك تتحدّث بالسرعة الملائمة لكنّ مدرّبك أو مرشدك يقول إنّك كنت بطيئاً وكأنّ الكلام يُسحب منك سحباً، وقد تظنّ أنّ دعابتك خفيفة الظلّ لمّاحة ولكنّه يخبرك أنّها كانت كبوةً بشعة منفّرة. ومثلما يصغي الفريق الرياضي المتفوّق لمدرّبه على المتحدّث البارع أن يصغي لناصحه ويعمل بقول مرشده الذي يستمع إليه استماعاً محايداً يصعب أن يتوصّل إليه بنفسه.
لا تنفرد بتقدير أدائك، اصغ إلى النصح واتبع الإرشاد، ثابر على الاستعداد، ولا تستسلم للنكسات، ولا تستخفّ بأية مواجهة وسوف يبقى كل خطاب لك أفضل من سابقه.
تحياتي
لماذا يتميّزون ويتفوّقون؟
البروفيسور بيل لامبتون
مع كل صيف تتأهب المدارس والكليات الجامعية وفرق كرة القدم المحترفة لتطلق موسم تنافسها الجديد. وتتدفّق جماهير المعجبين لمتابعة الأداء الرائع لفرقهم المفضّلة متزاحمين على مدرجات الملاعب أو على المقاعد المريحة أمام التلفزيونات..
وبانقضاء الموسم سيتصدّر كل فئة فريق بطلٌ واحد. وعلى أعقاب كل واحد من هؤلاء الأبطال سنجد ثلةً من فرق الطليعة المتميّزة بمقدراتها ومنجزاتها.
ما الذي يميّز فرق كرة القدم المتفوّقة هذه عن كومة المنافسين الهائلة؟ وكيف نرى المتكلّمين الأكثر براعةً ونجاحاً وشهرةً يتفوّقون بفضل الميزات والأساليب ذاتها؟
1- المتفوّقون أكثر يستعدّون أكثر.. وأبكر
تقوم أندية كرة القدم البطلة بإعداد شاملٍ لا يقوم به الجميع. فخارج موسم المباريات يلزم الرياضيون أنفسهم بالمحافظة على صحّة ولياقة أجسامهم في أفضل حال. وعندما يفتتح موسم التنافس نرى الفرق المتميّزة تتبع أنظمةً صارمةً من جداول التمرين ومن لوائح التغذية، ومن المباريات الوديّة المشابهة لظروف المباريات الحقيقة. ويستعين المدرّبون في الفرق المرموقة بخدمات الحكّام المحترفين كي يراقبوا مبارياتهم التدريبية ويرفعوا الشارات ويفرضوا المخالفات كما في المباريات الفعلية.
وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً الاستعداد الذهني. إذ ينبغي على كل لاعبٍ أن يحفر في رأسه أوضاعاً وحركات ومناورات معقّّدة. وفي هذا يقول أحد نجوم كرة القدم الأمريكية المخضرمين إنّه كان ملزماً بحفظ أكثر من مئةٍ وخمسين مناورةً وتعلّم كيفية تحوير المناورات والانتقال بينها تبعاً لتغيّر تشكيلة المدافعين. وفي الليلة السابقة للمباراة المهمّة كانت عيناه ترفضان النوم رفضاً فلا يحظى بأكثر من ثلاث ساعات نوم بسبب تركيزه على التحقق من استيعابه لكل المناورات المتفق عليها. ولعلّ أبرز كلماته في هذا الشأن: "لقد كنّا نربح المباراة قبل أن تطأ أقدامنا أرض الملعب"
وعلى المنوال ذاته، يتميّز كبار المتحدّثين الناجحين بجودة وشمول وتركيز استعدادهم. ففي الاستعداد العام تجد واحدهم يصبح خبيراً في ميدانه من خلال المطالعة الواسعة المركّزة، والحضور المتواصل لأنشطة التطوير والتدريب، والمشاركة في حلقات النقاش والبحث التي تبقيه مواكباً لأحدث التطورات والمقترحات. وفي الاستعداد لكلٍّ من المناسبات المعيّنة يقوم المتحدّثون البارزون بمقابلة قادة المجموعات التي يعتزمون توجيه الخطاب إليها، يضعون الخطوط الأساسية لخطابهم، ويعيدون صياغة المحتوى مرّات عدّة، ويختارون الافتتاحيات والخواتيم التي تجذب الاهتمام وتخلّف في المتلقّين تأثيراً قوياً ومعمّراً. ويستخدمون تسجيلات الفيديو من أجل تدقيق وصقل أدائهم. وهكذا، مثلما يتحقق فوز المدرّب والفريق اللامع قبل أن تبدأ المباراة يتحقق نجاح المتحدّث البارع قبل أن يلقي كلمته.
لدى الكبار لا مواجهة صغيرة
تبذل الفرق المحترمة كل جهدها وتقدّم أفضل ما لديها بغض النظر عن مستوى الفريق المواجه ومنجزاته السابقة. يعرف اللاعبون أن كل فريق تقريباً سيسعفه الحظ فيخوض في الموسم مباراةً أو اثنتين مع خصمٍ سهلٍ أو ظروفٍ مواتية حتّى يصبح الفوز شبه مؤكّد مسبقاً. لكنّ هذا الكلام لا يعني شيئاً لدى فرق النخبة، وتراهم يأخذون المباراة على محمل الجد كما لو كانوا يواجهون أشدّ منافسيهم. وحين يفعلون هذا فإنّهم ينطلقون من مبدأين: إنّ استحكام التراخي والغرور في نفوس اللاعبين قد يتيح للخصم الضعيف الفوز فجأة، واللعب المجتهد بأرفع مستوىً مطلوبٌ لذاته حتّى يبقى اللاعبون مندفعين ومستعدّين للتحديات الكبرى القادمة.
على المنوال ذاته، لا ينزلق كبار المتحدّثين إلى التهاون ليقول أحدهم لنفسه: "إن خطاب الأسبوع القادم في النادي المحليّ الصغير أمر يمكنني القيام به مغمض العينين. ولا حاجة بي إلى أي استعداد خاص به.." لا أبداً! بل ترى كبار المتحدّثين يعتبرون كل مجموعةٍ من المستمعين لخطاباتهم مجموعة مستحقةً لأفضل محتوىً وأفضل تقديم. يرى المتحدّث الناجح المرموق أنّ هؤلاء المستمعين الثلاثين الذين تفرّغوا للإصغاء إليه نصف ساعة يقدّمون خمس عشرة ساعةً من الوقت الثمين في ميادين العمل والحياة الجادة. وسيحترم هذه التقدمة بأن يبذل في إعداد وإتقان مخاطبته لهم ما يبذله في مخاطبة ثلاثة آلاف شخص.
الكبار يتعثّرون.. لكنهم لا يسقطون
وإن سقطوا لا يستسلمون
مهما كان المستوى فإنّ تحقيق الفوز في كل مباراة أمرٌ مستبعد جداً. يتعرّض الفريق لنكسة أو عثرة بين الحين والآخر، فهذا اللاعب الرئيسي قد أخرجته الإصابة، وهذه المناورة التي نجحت البارحة لم تنفع اليوم.. إلى غير ذلك من المفاجآت.
يتقبّل الرابحون المتصدّرون الخسارة كجزءٍ أصيل من لعبتهم. وبمتابعة تسجيلات المباريات يحلّل اللاعبون ومدرّبوهم الأخطاء والنواقص ويحلّون المشكلات قبل المضيّ إلى المباراة التالية.
وينطبق مبدأ احتمال الهفوات أيضاً لدى كل أصناف ومستويات المتحدّثين المشهود لهم بالبراعة والنجاح. فالمناظرات المدرسية الرفيعة لا تخلو من نسيان الخطيب أو خطئه في تقديم معلومةً ما، وعروض قيادات الشركات في اجتماعاتها السنوية الكبرى لا تخلو كذلك. بل إنّ أكابر المتخصّصين بمخاطبة الجماهير لا تخلو سجلّاتهم من أيام ولقاءات منحوسة يعجزون فيها عن توليد الترابط الكافي والتأثير المطلوب في الحاضرين. لكن في كل تلك الأحوال نرى المتحدّثين الناجحين في النهاية لا يدعون هذه العثرة أو تلك تهزّ ثقتهم. إنّهم يركزون تركيزاً جاداً مثمراً على كيفية وقوع الخطأ، ويتأكّدون من تجاوز أسباب الخطأ في لقائهم الجماهيريّ التالي.
بأنفسهم يعتزّون لكنّهم لا يغترّون
وعن اتباع النصيحة لا يستغنون
قد يبدو للاعبي الفريق الكبير أن توجيه الهجوم من الجناح الأيمن سوف يحرز لهم نقطةً إضافية، لكنّ المدربّ يوجّههم إلى الجانب الأيسر، أو ربما يلغي فكرة المناورة كلّها ويستبدلها، ومع ما يحتمل من استغراب اللاعبين لتوجيه مدرّبهم هذا فإننا نراهم ينفّذون التوجيه بقدرٍ كبير من الالتزام لا يقل عن التزامهم بالخطّة التي يرونها بأنفسهم. إنّهم يعلمون أن مدرّبهم هذا تتوفّر لديه الخبرة والموضوعية والرؤية والتفهّم الأوسع للخيارات والنتائج.
وعلى المنوال ذاته، يصغي المتحدّثون المتفوّقون إلى مقترحات ناصحيهم أو مرشديهم. قد تعتقد أنّك تتحدّث بالسرعة الملائمة لكنّ مدرّبك أو مرشدك يقول إنّك كنت بطيئاً وكأنّ الكلام يُسحب منك سحباً، وقد تظنّ أنّ دعابتك خفيفة الظلّ لمّاحة ولكنّه يخبرك أنّها كانت كبوةً بشعة منفّرة. ومثلما يصغي الفريق الرياضي المتفوّق لمدرّبه على المتحدّث البارع أن يصغي لناصحه ويعمل بقول مرشده الذي يستمع إليه استماعاً محايداً يصعب أن يتوصّل إليه بنفسه.
لا تنفرد بتقدير أدائك، اصغ إلى النصح واتبع الإرشاد، ثابر على الاستعداد، ولا تستسلم للنكسات، ولا تستخفّ بأية مواجهة وسوف يبقى كل خطاب لك أفضل من سابقه.
تحياتي