الســــــلام عليـــــــــكم
خسارة ثقيلة ووداع مؤسف.. هو العنوان الأبرز لمباراة الأهلي أمام فريق مونتيري المكسيكي بعدما خسر اللقاء بخمسة أهداف مقابل هدف ضمن المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على ملعب مراكش ضمن مباراة تحديد المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية، الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها لاعبو الأهلي كانت كلمة السر وراء الخسارة الثقيلة التي تعرض لها بطل أفريقيا في المباراة ليودع الفريق مونديال المغرب بأسوء خسارة ونتيجة تعرض لها طوال مشاركاته الخمس في المونديال، وتأثر الأهلي بوضوح بغياب بعض عناصره الأساسية وفي مقدمتهم محمد أبو تريكة وحسام عاشور، وشهد اللقاء أحداثا مؤسفة بوقوع بعض الشماريخ داخل أرضية الملعب.
بدأ الأهلي القاء بتشكيل يضم:
لحراسة المرمى: شريف إكرامي
الدفاع: أحمد شديد - وائل جمعة - محمد نجيب - أحمد فتحي
الوسط: رامي ربيعة - شهاب أحمد - وليد سليمان - عبد الله السعيد - تريزيجيه
الهجوم: عماد متعب.
جاءت بداية المباراة ساخنة وحماسية للغاية على عكس المتوقع حيث حاول الفريقان تسجيل أهداف مبكرة وحسم اللقاء، وتبادل الفريقان في أول ربع ساعة السيطرة على مجربات الأمور حتى تمكن الفريق المكسيكي من فرض سيطرته ونجح في تسجيل أربعة أهداف في الشوط الأول أنهار بعدها لاعبو الأهلي وفشلوا في العودة للمباراة مرة أخرى.
البداية جاءت لصالح الأهلي عندما أهدر عماد متعب فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية عندما وضع عرضية عبد الله السعيد على يسار حارس المرمى بقليل.
بعد الهجمة الخطيرة للأهلي يرد فريق مونتيري سريعا بهدف في الدقيقة الثالثة عن طريق نيري كاردوزو مستغلا الأخطاء الفادحة لخط دفاع الأهلي.
لم يمر كثيرا من الوقت حتى استطاع عماد متعب تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثامنة مستغلا تمريرة عرضية من أحمد شديد قناوي.
بعد هدف التعادل للأهلي انتفض الفريق المكسيكي بحثا عن هدف الفوز وفي الدقيقة 18 أنقذ شريف إكرامي مرماه من إنفراد خطير لمهاجم مونتيري ونجح في الخروج مبكرا من مرماه لينقذ الكرة ببراعة.
بعدها مباشرة يكرر لاعبو الفريق المكسيكي محاولاتهم لضرب الدفاع الأهلاوي الضعيف للغاية وينجح سيزار ديلجادو أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 22 من خطأ قاتل لمحمد نجيب وخط الدفاع بالكامل.
لم يكد لاعبو الأهلي أن يستفيقوا من الأخطاء القاتلة التي تسببت في دخول هدفين في مرماهم حتى جاء الهدف الثالث من خطا لشريف إكرامي الذي أفلت الكرة التي سددها المدافع لوبيز في الدقيقة 27 من داخل منطقة الجزاء مستغلا عرضية رائعة أرسلها لها زميله من ضربة ركنية.
بعد الهدف الثالث تواصلت السيطرة المكسيكية تماما على مجريات اللقاء وسط ضغط كبير من لاعبي الهجوم على مرمى النادي الأهلي مع تراجع لاعبو الأهلي للدفاع عن مرماهم من سلسلة الهجمات المكسيكية الخطيرة.
وفي الدقيقة 40 يضرب الهجوم المكسيكي خط الدفاع الأهلاوي ويقتربون من تسجيل الهدف الرابع لولا خطا بسيط يرتكبه مهاجم مونتيري ليجد إكرامي الكرة أمامه فجأة ويشتتها بعيدا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء بعد عرقلة وائل جمعة لمهاجم الفريق المكسيكي داخل منطقة الجزاء ويتصدى لها سوازو وينجح في تسجيل الهدف الرابع.
حاول محمد يوسف المدير الفني للنادي الأهلي تصحيح بعض الأخطاء الدفاعية التي عاني منها طوال الشوط الأول فقام مع بداية الشوط الثاني بالدفع بسعد سمير بدلا من أحمد شديد قناوي.
ونزل لاعبو الأهلي الشوط الثاني بشكل مختلف قليلا رغبة منهم في تصحيح الصورة السلبية التي ظهروا عليها في الشوط الأول ونجحوا في السيطرة على الكرة في الربع ساعة الأول و في الدقيقة 54 يسدد عبد الله السعيد صاروخية يتصدى لها الحارس المكسيكي ببراعة.
ولكن مع مرور الوقت ينهار لاعبو الأهلي بدنيا وتعود السيطرة المكسيكية مرة أخرى إلي المباراة و ينجح ديلجادو في الدقيقة 65 في إحراز الهدف الخامس لفريقه والثاني الشخصي من خطا دفاعي قاتل، وبعد الهدف مباشرة يجرى يوسف التغيير الثاني بنزول أحمد شكري بدلا من وليد سليمان، وبعدها يدفع يوسف بعمرو جمال على حساب عماد متعب.
ورغم التغييرات التي أجراها الأهلي إلا أنها لم تحدث أي تأثير مع الانهيار الكامل الذي أصاب كل خطوط الفريق لتتواصل السيطرة المكسيكية على مجريات اللقاء وسط تراجع واستسلام ملحوظ للاعبي الأهلي.
أما لاعبو مونتيري ورغم اطمئنانهم لنتيجة اللقاء بفوز عريض وكبير على بطل أفريقيا إلا أن محاولاتهم على مرمى شريف إكرامي لم تتوقف م نجاحهم الدائم في ضرب الدفاعات الأهلاوية بسهولة كبيرة مع وجود مساحات كبيرة في خط الدفاع الأهلاوي.
وبعد الهدف واصل فريق مونتيري اللعب باستعراض وبدون تركيز، وحاول لاعبو الأهلي التسديد من خارج منطقة الجزاء بدون اي فائدة أو خطورة على مرمى الفريق المكسيكي الذي نجح في خطف المركز الخامس من النادي الأهلي الذي احتل المركز السادس والأخير في البطولة ويكتفي بجائزة المليون دولار.
