السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يخفى على أحد أن لعبة كرة القدم لم تعد تقتصرعلى تسعين دقيقة داخل الملعب بل تعدت ذلك بكثير فأصبحت كحرب بسيكولوجية يسعى المتنافسون من خلالها إلى تدمير الحالة النفسية للخصم التي تنعكس على مردوده داخل الملعب ، هذا التحول في اللعبة حتما على المدربين أن يكونوا على دراية بالحالة النفسية للاعبيهم والفريق الخصم كذلك وأبرز مثال هو الداهية جوزيه مورينهوا الذي أعتبره شخصيآ أخبث وأذكى مدرب يجيد الحروب النفسية ؛ فمثلا إذا سألت أحد مشجعي فريق برشلونة كيف أقصاهم مورينهوا الموسم الماضي من الأبطال سيقول لك وبدون تردد أن السبب هو ركونه إلى الدفاع ؛ وهذا غير صحيح لأن السبب الحقيقي وراء ثغلبه على البارسا وهذا يجهله الكثيرون هو نسفها نفسيآ كيف ذلك ؟ الكل يعلم أنا البارسا الموسم المنصرم من الصعب أو من المستحيل التغلب عليها داخل الملعب وبالتالي مورينهوا مطالب بإيجاد نقطة ضعف داخل الكيان الكتلاني وكانت هذه النقطة هي البرنابيوا نعم لقد عزف على وثر حساس جدآ حينما أدلى بتصريح ناري أيام قبل موقعة الكامبنوا حينما قال أن نهائي البرنابيوا يمثل هاجس لدى الكتلان وليس حلم ؛ في دلالة على نهائي الأبطال الذي كان سيقام في السانتياغوا برنابيوا هذا التصريح جعل العالم كله يرى أن البارسا كانت تريد اللقب من قلب البيت الملكي حقدآ على هذا الكيان وإذلال له ورمى ضغط هائل على الجمهور الحاضر في الكامبنوا الذي بدوره رمى هذا الضغط بضعفين على الاعبين الذين لم يتحملوا هذا البركان من حولهم وبالتالي كان التسرع للفوز وإرضاء الجمهور فلم يلعبوا براحتهم وبالتالي لم يفوزوا ؛ هنا تكمن عبقرية هذا الرجل الملقب بالسبيشال وان فإذا سمعتموه يقول أن كريستيانوا رونالدوا هو الأول عالميآ وميسي هو الثاني فليس من فراغ ولكن لهذف معين ستلاحضونه في أداء رونالدوا في قادم المباريات تماما كما أسكت الصحافة حينما طالبته بإجلاس كريستيانوا على الإحتياط فأجابها أنه لا يمس فكانت النتيجة أن سجل رونالدوا هذفين أمام الديبور وهذف مع منتخب بلاده لأن هذا العبقري دائما مايجعل من الشيء الذي يمتلكه فريدآ من نوعه ...thumb:thumb:thumb: