السلام عليكم
حافظت إنجلترا، مبتكرة اللعبة الشعبية الأولى في العالم، على تواجدها في كؤوس العالم للمرة الخامسة على التوالي، بالترشح مباشرة إلى مونديال 2014 المقرر إقامته في البرازيل بعد الفوز الرائع الذي حققته على ضيفتها "بولندا" بهدفين دون رد في ختام التصفيات الأوروبية (الجولة العاشرة) لتتصدر إنجلترا المجموعة الثامنة برصيد 21 نقطة بفارق نقطة عن أوكرانيا ثانية المجموعة الثامنة.
بادل رفاق روبرت ليفاندوفسكي المنتخب الإنجليزي بالهجمات المنظمة والمرتدة على حد سواء خلال ال45 دقيقة الأولى من المباراة، وكانت لهم محاولتين غاية في الخطورة على مرمى الحارس جو هارت، الفرصة الأولى في الدقيقة 15 من تسديدة قوية للاعب "فالديمار سوبوتا" من الجهة اليسرى بمنطقة جزاء إنجلترا لكنها ذهبت في الشباك الخارجية، وجاءت الفرصة الثانية لهداف بوروسيا دورتموند الألماني "ليفاندوفسكي" في الدقيقة 18 عندما انفرد بجو هارت من الجهة اليسرى إلا أنه صوب دون تركيز في الزاوية البعيدة لتمر الكرة جوار القائم الأيسر بثلاث ياردات تقريباً.
الضغط الذي مارسه المنتخب البولندي في أول 20 دقيقة أجبر أصحاب الضيافة على اللعب المرتد لاستغلال المساحات التي كان يخلفها الدفاع، وهذا ما ساعد إنجلترا على استعادة رونقها وحضورها في المباراة لتبدأ بعدها مرحلة السيطرة الكاملة على ما تبقى من هذا الشوط.
وجاءت أول الفرص الحقيقية للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة 27 بتصويبة صاروخية من وضع الحركة بيسار اللاعب الواعد "آندروس تاونسيند" اتسمت بالتركيز والقوة في آن واحد من مسافة 25 ياردة إلا أن العارضة تصدت لها، لترتد لهداف ليفربول هذا الموسم "دانيال ستوريدج" والذي سدد في الزاوية الضيقة ليتصدى تشيزني ببراعة.
وفي الدقيقة 31 مرر ستيفن جيرارد عرضية من ركنية ممتازة وجدت داني ويلبيك على خط الستة ياردات لكن لاعب مانشستر يونايتد سدد الكرة بوجه قدمه دون أي تركيز رغم قرب المسافة ليضعها جوار القائم الأيسر غريبة وعجيبة بياردتين!.
وعاد ستوريدج ليحاول بتسديدة من مسافة 20 ياردة أرضية لكنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية لتمر جوار القائم الأيسر في حراسة تشيزني.
نجم مانشستر يونايتد "واين روني" الذي صنع الكثير من الكرات الحاسمة لزملائه في هذه المباراة، حاول تسجيل الهدف الافتتاحي في الدقيقة 35 عندما حصل على تمريرة داخل منطقة الجزاء من ويلبيك إلا أن تشيزني أبدع في ابعاده عن المرمى.
وفي الدقيقة 41 وضع واين روني حداً لهذا الصمود الكبير لبولندا أمام محاولاتهم المتواصلة، بتسجيل الهدف الافتتاحي من رأسية نموذجية بعد تلقيه عرضية أكثر من رائعة من ظهير إيفرتون "لايتون بينز" حولها الفتى الذهبي برأسه على أقصى يسار تشيزني الذي حاول عليها لكن دون جدوى، ليواصل روني تألقه الكبير للمباراة الثانية على التوالي حيث سجل الهدف الأول كذلك أمام الجبل الأسود يوم الجمعة.
مع بداية الشوط الثاني، في الدقيقة 55 كاد الإنجليز يحتفلون بهدف تأكيد الفوز على بولندا لبدء الاحتفال بالترشح للمونديال، لكن رأسية مدافع تشيلسي "جاري كاهيل" بعد عرضية جيرارد من ركنية لم تهزم تشيزني الذي عاد لينقذ مرماه من هدف مؤكد.
المنتخب البولندي ورغم السيطرة الكبيرة لإنجلترا لم يستسلم وواصل المحاولة، ليتمكن روبرت ليفاندوفسكي من الانفراد بجو هارت مرة أخرى في الدقيقة 59 لكن حارس السيتي لمس تسديدته باطراف اصابعها لحظة خروجه من المرمى ليخفف من سرعتها ما ساعد جاري كاهيل على اللحاق بها وتشتيتها خارج منطقة الجزاء.
وحاول واين روني إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 67 بتسديدة مقوسة من مسافة 23 ياردة تقريباً ذهبت مذهلة على أقصى يسار تشيزني الذي ارتمى عليها بشكل رائع لينقذ مرماه ويبقي بلاده في المنافسة على النقاط.
وطالب دانيال ستوريدج بركلة جزاء بعد تعرضه للدفع داخل منطقة الجزاء أثناء تنفيذ واين روني لركلة ركنية في الدقيقة 71 الشيء الذي رفض الالتفات إليه الحكم سكومينا.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة وضع ستيفن جيرارد الهدف الثاني بعدما اخترق الدفاع البولندي بسرعة ومهارة عالية قبل أن يسقط الكرة من فوق تشيزني لحظة تقدمه لينهي اللقاء بفوز بلاده بهدفين للاشيء.