mmortega2002
ستار جديد
قواسم مشتركة تجمع بينهما دون إغفال فارق الموهبة
من مورينيو الى جوزيه .. مدربون يخلقون الكراهية
بهاء حمزة من دبي : إذا كان البرتغالي مورينيو مدرب تشيلسي الانجليزي قد دخل تاريخ الكرة الانجليزية بنتائجه الرائعة وتصريحاته العدائية للجميع داخل وخارج انجلترا ما جعله يمثل نموذجا يصعب تكراره في ملاعب بريطانيا وربما العالم كله فان البرتغالي الاخر مانويل جوزيه مدرب الاهلي المصري مع الفارق الكبير بين الاثنين في الشهرة والموهبة يستحق ان يدخل تاريخ الكرة المصرية وربما الافريقية بتعاليه غير المبرر وقناعاته الوهمية بعبقريته التدريبية التي لم تظهر للاسف سوى مع النادي الاهلي ولظروف كثيرة سنوردها فيما يلي.من مورينيو الى جوزيه .. مدربون يخلقون الكراهية
والحقيقة ان ما بين االمدربين الكثير من اوجه التشابه رغم التسليم سلفا بالفارق الكبير في موهبة كلا منهما التدريبية، فغير انهما برتغاليين وبدآ حياتهما التدريبية مغمورين تماما ودون اية انجازات حتى تسلم مورينيو تدريب بورتو البرتغالي فكسب معه الدوري المحلي وبطولة كاس الاتحاد الاوروبي ثم بطولة اوروبا في العام التالي ليدخل تاريخ النادي من اوسع ابوابه قبل ان ينتقل الى تشيلسي ويفوز معه ببطولة الدوري في اول موسم له في تدريبه، اما جوزيه فلم يسمع عنه احد حتى تولى تدريب الاهلي المصري عام 2001 ففاز معه ببطولة افريقيا وفاز على الغريم التقليدي وهو نادي الزمالك بسداسية كاملة قبل ان يخسر الدوري امام الاسماعيلي.
كذلك يجمع بين مورينيو وجوزيه التعالي الشديد في تصريحاتهما والعدائية الواضحة للمنافسين والقدرة الهائلة على استفزاز جماهير الفرق المنافسة دون داع في اغلب الاحوال ولهما في هذا المجال صفحات وصفحات.
مورينيو
مورينيو هو صاحب التصريحات الاستفزاية الشهيرة ضد الحكم السويسري الكفء اندرياس فريسك الذي ادار لقاء الذهاب بين تشيلسي وبرشلونة في ربع نهائي دوري ابطال اوربا العام الماضي والتي انتهت لصالح البارسا بهدفين مقابل هدف، وهي التصريحات التي حملت اتهاما واضحا للحكم بالتوتطؤ مع برشلونة والتفاهم مع مدرب الاخير ريكارد لتسهيل هزيمة فريقه، ورغم ان تشيلسي فاز بمباراة العودة وصعد الى نصف النهائي الا ان جماهير تشيلسي لم تنس اتهامات مورينيو وطاردت الحكم المسكين بالتهديدات حتى اضطر الرجل الى اعلان اعتزاله ايثارا للسلامة.والغريب ان تلك الحادثة رغم قساوتها الشديدة على الكرة العالمية الا انها لم تجعل مورينيو يتعظ او تهز فيه شعرة واحدة حيث واصل تصريحاته العدائية واستمر في توزيع اتهاماته يمينا وشمالا بمناسبة ومن دون مناسبة مثلما فعل لاحقا في ذهاب ثمن النهائي امام برشلونة عندما اتهم لاعب برشلونة الصغير ميسي بتعمد التمثيل لطرد مدافع تشيلسي دل هورنو ما اشعل اجواء العداء بين جماهير الناديين مجددا ليدفع هو نفسه ثمن جو الكراهية الذي زرعه عندما تجمع عدد كبير من مشجعي برشلونة في مطار المدينة لاستقبال بعثة تشيلسي لا ليرحب به كمنافس محترم وانما ليبصق على المدرب المغرور.
اما جوزيه الذي صنع مجدا شخصيا بجهود افضل لاعبين في كل الاندية المصرية هم الذين اشتراهم الاهلي خلال الموسمين الماضيين فمضى في غروره ليصور نفسه افضل مدرب في العالم وانه صنع تاريخا للاهلي مع ان العكس تحديدا هو الصحيح اون الاهلي هو من صنع اسم جوزيه ولولا كتيبة اللاعبين الموهوبين الذي اشتراهم الاهلي ليكسهم هو ويفرغ انديتهم منهم لما تمكن جوزيه من ابراز عبقريته والدلي ان الرجل في المواجهات المتكافئة اثبت فشلا نادرا في تحويل دفة الامور لصالح فريقه ولهذا تفرغ لاستفزاز منافسيه بدلا من اصلاح احوال فريقه، وفي هذا المجال يحسب على جوزيه العديد من التصريحات غير اللائقة التي نتوقع لها ان تشعل ازمة او حالة كراهية عنيفة بين الاهلي ومشجعي الفرق المنافسة اذا لم يتدخل العقلاء لايقاف المدرب المغرور وتصريحاته الهوجاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر ان لاعبي فريق المحلة بدوا في مباراتهم مع الاهلي كانهم مصابون بانفلوانزا الطيور وان الكرة التي يلعبها فريق انبي كرة شوارع فضلا عن تفرغه لتدمير لاعبيه على الهواء عقب كل اداء سيء ليبريء نفسه اضف الى ذلك مشاكله مع الحارس عصام الحضري الذي نزع عنه شارة الكابتن.
مانويل جوزيه
ومع كل التسليم بما يمكن ان يقدمه شخص مثل مورينيو لكرة القدم العالمية وما يظن البعض ان جوزيه قادر على تقديمه لكرة القدم المصرية الا ان الاكيد ان هذه النوعية من المدربين لا تكتفي فقط بقتل الفرحة بكرة القدم كلعبة شعبية وانما تجاوز ذلك الى تحويل الكرة من مناسبة للمتعة والحماس الى وقت للقتل والدماء والكراهية كما انهم يحولون الرياضة عن هدفها الاسمى وهو التقريب بين الشباب والشعوب ليجعلوا منها حربا حقيقية تسيل فيها الدماء وتكال خلالها الشتائم واللعنات، ولهذا فان امثال مورينيو وجوزيه يجب نبذهم عن جسم الكرة مهما كان عبقرية ما يقدمونه والا ستتحول الملاعب في المستقبل القريب الى ساحات للمنازعات الدولية وتقام المباريات وسط قوات دولية وربما يجبر اللاعبون على ارتداء قمصان واقية من الرصاص تحت قمصان اللعب.