جريح القدس
ستار جديد



رغم أن قطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية 2008 لم يصل بعد إلى منتصف رحلته إلا أن الجولة التي جرت فعالياتها مطلع الاسبوع الحالي قد ضاعفت من الضغوط الواقعة على المنتخبين الانجليزي واليوناني حامل اللقب بعدما فشل كلا منهما في تحقيق طموحه وتحقيق الفوز.
وتلقى المنتخب اليوناني حامل لقب البطولة صفعة قوية بعدما سقط على أرضه أمام نظيره التركي 1/4 في المباراة التي أقيمت بمدينة بيريه أمس الاول السبت كما فشل المنتخب الانجليزي في هز شباك مضيفه الاسرائيلي في تل أبيب.
وأولت وسائل الاعلام في البلدين اهتماما كبيرا بإخفاق الفريقين ففي إنجلترا ذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" أمس الاحد "لم يكن ذلك مفزعا للغاية على الرغم من الاداء المفكك وغير المقنع حيث كان ذلك متوقعا للاسف.
وفشل المدرب ستيف ماكلارين الذي تولى تدريب المنتخب الانجليزي في أعقاب الخروج من دور الثمانية في كأس العالم 2006 خلفا للسويدي زفن جوران إريكسون في ترك بصمة على أداء المنتخب الذي يضم حاليا لاعبين مثل فرانك لامبارد وواين روني وستيفن جيرارد.
ولم يحقق المنتخب الانجليزي أي فوز في آخر خمس مباريات خاضها تحت قيادة ماكلارين. وكان آخر فوز حققه الفريق على نظيره المقدوني 1/صفر في أيلول/سبتمبر الماضي.
ولم يسجل المنتخب الانجليزي في مبارياته الخمس التي خاضها بعد هذا اللقاء سوى هدف واحد وكان في المباراة التي تعادل فيها 1/1 مع المنتخب الهولندي وديا.
واعترف ماكلارين بعد المباراة "إنه أمر مثير للقلق. كنت سأصبح اكثر قلقا لو لم نصنع الفرص لانفسنا في المباراة. ولكننا صنعناها وكان يجب أن نحرز الاهداف خاصة وأن لدينا لاعبين يمكنهم ذلك.
وأضاف "يجب أن نكون أكثر قوة أمام مرمى المنافس فلم نكن كذلك بالدرجة الكافية سواء كان ذلك بغير إرادتنا أو لضعف في مهارة استغلال الفرص أو في اتخاذ القرار أمام المرمى. وكان يجب أن نفوز بالمباراة.
وأكد ستيفن جيرارد رؤية مدربه قائلا إن التعادل "يبدو كهزيمة
ويحل المنتخب الانجليزي في مباراته المقبلة ضيفا على منتخب أندورا. ولم يعد هناك أي مجال أمام المنتخب الانجليزي لاهدار مزيد من النقاط خاصة بعد أن اتسع الفارق الذي يفصل الفريق عن المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة إلى خمس نقاط كما وصل الفارق الذي يفصله عن المنتخب الروسي صاحب المركز الثاني في المجموعة على ثلاث نقاط.
ورغم ذلك ما زال ماكلارين متفائلا بتأهل فريقه إلى النهائيات خاصة وأن المباريات السبع الباقية للفريق في التصفيات ستكون بملعبه.
ويتأهل المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الاول والثاني في كل مجموعة بالتصفيات إلى النهائيات التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.
وعلى الرغم من الهزيمة الثقيلة أمام تركيا ما زالت فرصة المنتخب اليوناني في التأهل للنهائيات قائمة حيث يحتل الفريق المركز الثاني في مجموعته برصيد تسع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف نظيره التركي.
ولكن أزمة المنتخب اليوناني في التصفيات الحالية قد تتضاعف ويدخل الفريق في نفق مظلم إذا أخفق مجددا وفشل في تحقيق الفوز على مالطا في مباراة الفريقين بعد غد الاربعاء.
وقال المدرب الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني "لاعبي فريقي يشعرون بخيبة أمل شديدة. ويجب أن ننتظر ونرى كيف يتجاوزن هذه الازمة.
وكان ريهاجل هو بطل كأس الامم الاوروبية السابقة (يورو 2004) بالبرتغال بعدما قاد المنتخب اليوناني لتفجير واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ اللعبة بإحراز لقب البطولة عن طريق الاجادة في تنفيذ الاسلوب الدفاعي التقليدي لكنه يتعرض حاليا لانتقادات شديدة بسبب تمسكه ببقاء لاعبيه كبار السن.
وبدا الارتباك واضحا على أنتونيس نيكوبوليديس حارس مرمى المنتخب اليوناني في المباراة أمس الاول السبت ولذلك وجهت إليه صحيفة "أثليتيكي" اليونانية حديثها قائلة "احزم أمتعتك وارحل".
وقد توجه هذه المقولة أيضا إلى ريهاجل نفسه إذا لم يتحسن أداء ونتائج الفريق في المباريات المقبلة.
ولم تكن نتيجتا إنجلترا أمام المنتخب الاسرائيلي واليونان أمام تركيا هما النتيجتين المخيبتين للامال فقط في هذه الجولة من التصفيات المؤهلة ليورو 2008 وإنما نجح منتخب كازاخستان في تفجير مفاجأة حقيقة بالتغلب على نظيره الصربي 2/1 ليكون أول فوز للفريق منذ انضمام الاتحاد الكازاخي للاتحاد الاوروبي للعبة (يويفا).
وبعيدا عن هذه المفاجآت كان المنتخب الاسباني قد حقق فوزا مهما على نظيره الدنماركي 2/1 كما تغلب المنتخب الفرنسي على نظيره الليتواني 1/صفر والمنتخب الالماني على نظيره التشيكي 2/1 في براغ.
