السلام عليكم
عندما تغيب الشمس يبرز القمر، هكذا تناوب نجما كرة القدم العالمية كرستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش في خطف الأضواء من الجميع في المباراة التي جمعت بين منتخبا السويد والبرتغال ضمن إياب ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل، حين تقدّم قائد البرتغال بهدف لمنتخب بلاده قبل أن يقلب زلاتان الطاولة بهدفين للسويد، لكن الدون كرستيانو كان له رأي آخر، بتسجيله لهدفين آخرين ليصل إلى الهاتريك ويقود البرتغال للتأهل إلى مونديال البرازيل.
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة ضغطاً متواصلاً من السويد على مرمى البرتغال لكن دون جدوى، حيث مرّر السلطان إبرا في إحدى المناسبات لزميله كاس****ليتش لكنه لم يلحق بالكرة لتطول عليه وتذهب لضربة مرمى، في حين جاء ردّ البرتغال في الدقيقة 16 من رأسية برونو ألفيش مرّت بجوار القائم الأيمن بقليل.
ولم يمض على ذلك سوى دقيقتين حتى عاد المنتخب السويدي لتهديد مرمى باتريشيو من تصويبة قوية للاعب أولسون مرّت بمحاذاة القائم. أما الدقائق الموالية، فقد شهدت أداءً متواضعاً من كلا المنتخبين حتى جاءت فرصة أخرى للبرتغال من ركينة نُفذت نحو رونالدو الذي ارتقى برأسية قوية مرّت فوق العارضة.
وفي الدقيقة الخامسة والثلاثين، عاد قائد منتخب البرتغال كرستيانو رونالدو ليتقدّم بالكرة ويصوّب بقوة من على مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس المتألق إيزاكسون كان له بالمرصاد بتصدي رائع للتسديدة القوية، ثم بعدها بدقيقتين فقط عاد نفس اللاعب ليتلاعب بأحد المدافعين ويصوّب كرة قوية مرّت فوق العارضة.
وعلى بعد ست دقائق من نهاية الشوط الأول، عاد كرستيانو رونالدو ليمنح الأفضلية لمنتخب البرتغال بعد عرضية متقنة أرسلها إلى هوجو ألميدا، وقد حوّلها هذا الأخير برأسية قوية في الشباك الخارجية، ثم عادت السويد للتهديد من كرة سدّدها كالستروم بقوة من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها باتريشيو بنجاح.
وانتهى الشوط الأول بدون أهداف بين المنتخبين، وكاد المنتخب السويدي يفتتح النتيجة مبكراً مع انطلاق الشوط الثاني بعدما مرّر السلطان إبرا انفراداً لزميله لارسون لكن هذا الأخير سدّد الكرة في الحارس و أضاعها تحت أنظار الآلاف من المشجعين، وتستمر النتيجة على ما هي عليه بلا أهداف في كلا المرميين.
وبعد دقيقة واحدة على فرصة السويد، ردّ المنتخب البرتغالي من هجمة مرتدة قادها لويس نانبي بتمريرة بينية جميلة أرسلها نحو كرستيانو رونالدو، ليتابعها هذا الأخير و يتوغل بها داخل منطقة الجزاء ليسدّد في النهاية كرةً قوية سكنت الزاوية اليسرى من مرمى الحارس إيزاكسون، وكان ذلك هدف التقدّم للبرتغاليين.
وكاد كرستيانو رونالدو يُضيف الهدف الثاني بعدها بست دقائق، عندما استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء قبل أن يُصوّب كرةً قوية مرّت بمحاذاة المرمى بقليل، لكن فرحة البرتغاليين لم تطل كثيراً بعدما نجح السلطان إبراهيم في تعديل النتيجة من ركنية حوّلها بالرأس إلى داخل الشباك في الدقيقة الثامنة والستين.
وبعد مرور أربع دقائق، حصل منتخب السويد على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب جداً من المرمى تولى تنفيذها السلطان إبراهيم، حيث صوّبها بقوة من بين قدمي الحارس لتُعانق الشباك، وينطلق الاحتفال في المدرجات في انتظار الهدف الثالث الذي سيؤهل رفاق زلاتان إلى مونديال البرازيل.
لكن الأمور تغيّرت فيما بعد عودة رونالدو للظهور، حين تلقى تمريرة بينية في ظهر المدافعين تابعها راكضاً نحو منطقة الجزاء، ليجد نفسه في النهاية في موقف جيد للتسديد، ليسدّد بالفعل ويضع الكرة في مرمى الحارس إيزاكسون معلناً عن تعديل النتيجة بهدفين لمثلهما في الدقيقة السابعة والسبعين.
ولم يكتف نجم ريال مدريد وقائد منتخب البرتغال بهذا القدر، بل واصل انسلالاته في ظهر المدافعين بعدما تلقى تمريرة أخرى بينية ليتابعها متوغلاً داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتخلص من الحارس بتمويه جيد ويسدّد الكرة في الزاوية الصعبة من المرمى، معلناً عن تقدّم البرتغال بثلاثة أهداف لهدفين.
وكان بمقدور قائد منتخب البرتغال إضافة هدفه الشخصي الرابع أو الخامس لولا الحظ الذي عانده، خصوصاً في الانفراد الواضح الذي أضاعه أمام المرمى في الدقيقة التسعين. وقد احتسب حكم اللقاء هاوارد ويب خمس دقائق من الوقت المُضاف لكن هذه المدة لم تُغيّر أي شيء في اللقاء لينتهي بفوز البرتغال 2-3.