SinbadMasry
ستار جديد
بصراحه انا كنت محتار أحط الموضوع فين هنا ولا فى المنتدى الأدبى ولكنى اخترت أخيرا أن أضعه هنا وذلك لسببين
1- لاحظت انه ليس هناك اقبال كافى على المنتدى الأدبى ولا أعرف السبب
2- المنتدى الأدبى خاص فقط بالشعر والادب العربى ولكن هذا الموضوع ثقافى عام
ولذلك أقترح أن يتم تغيير اسم المنتدى الادبى الى المنتدى الثقافى ليشمل جميع المواضيع
أعرف ان طرحى لهذا الموضوع قد يكون ثقيلا على البعض لاننا فى هذه الايام أصبحنا لانطيق القرآه ولكن يمكن يكون فيه حد هنا فى المنتدى يريد أن يعرف ويثقف نفسه .
ملاحظه :
المصطلحات أخذتها من موسوعه لدى تسمى موسوعة اليهود واليهوديه والصهيونيه للدكتور عبد الوهاب المسيرى و تتناول هذه الموسوعة كل جوانب تاريخ العبرانيين فى العالم القديم، وتواريخ الجماعات اليهودية بامتداد بلدان العالم، وتعدادتها وتوزيعاتها، وسماتها الأساسية، وهياكلها التنظيمية، وعلاقات أفراد الجماعات اليهودية بالمجتمعات التى يوجدون فيها وبالدولة الصهيونيةوتغطى الموسوعة كذلك أشهر الأعلام من اليهود (مثل موسى بن ميمون) وغير اليهود ممن ارتبطت أسماؤهم بتواريخ الجماعات اليهودية (مثل نابليون وهتلر). كما تتناول هذه الموسوعة كل الجوانب المتعلقة بتاريخ اليهودية، وفرقها وكتبها الدينية، وطقوسها وشعائرها، وأزمتها فى العصر الحديث، وعلاقتها بالصهيونية وبمعاداة السامية (معاداة اليهود). وتغطى الموسوعة الحركة الصهيونية ونشاطاتها ومدارسها وأعلامها، وبعض الجوانب الأساسية للدولة الصهيونية.
كانت هذه المصطلحات من ضمن جوانب الموسوعه وهىتعاريف دقيقه للمفاهيم والمصطلحات السائدة، والتأريخ لها من منظور جديد ، انتقيت لكم منها مانسمعه كثيرا هذه الايام
أنصح كل من يريد ان يعرف تاريخ اليهود والصهيونيه أن يقتنى هذه الموسوعه .
أسف اذا كان الموضوع طويل بشكل قد يضايق البعض ولكن ربما يشفعر لى مافيه من معلومات قيمه وأيضا للذين يريدون الاستفاده .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
«العلمانية الجزئية» هي رؤية جزئية للواقع تنطبق على عالم السياسة وربما على عالم الاقتصاد، وهو ما يُعبَّر عنه بفصل الكنيسة عن الدولة. والكنيسة هنا تعني «المؤسسات الكهنوتية»، أما الدولة فهي تعني «مؤسسات الدولة المختلفة». ويُوسِّع البعض هذا التعريف ليعني فصل الدين (والدين وحده) عن الدولة بمعنى الحياة العامة في بعض نواحيها. ونحن نُسمِّي هذه الصيغة «علمانية جزئية» لسببين:
1 ـ الدولة التي يشير لها التعريف هي دولة القرن التاسع عشر التي لم تكن قد تغوَّلت بعد ولم تكن قد طوَّرت مؤسساتها التربوية والأمنية المختلفة التي تُمكِّنها من محاصرة المواطن أينما كان، ولذا تركت له رقعة واسعة يتحرك فيها ويديرها حسب منظومته القيمية.
2 ـ تلزم العلمانية الجزئية الصمت تماماً بشأن المرجعية الأخلاقية والأبعاد الكلية والنهائية للمجتمع ولسلوك الفرد في حياته الخاصة وفي كثير من جوانب حياته العامة.
كل هذا يعني أن العلمانية الجزئية تترك حيزاً واسعاً للقيم الإنسانية والأخلاقية المطلقة، بل للقيم الدينية مادامت لا تتدخل في عالم السياسة (بالمعنى المحدد)، أي أنها صيغة لا تسقط في النسبية أو العدمية. وهذه الصيغة هي الشائعة بين عامة الناس في الشرق والغرب، بل بين الكثير من المفكرين العلمانيين. ويمكن تسميتها «العلمانية الأخلاقية أو الإنسانية» (وهناك بعض المفكرين الإسلاميين يرون أن هذه العلمانية الجزئية الأخلاقية لا تتناقض بأية حال مع المنظومة الدينية الإسلامية وأنهما يمكنهما التجاور والتعايش بل التكامل).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
«العلمانية الشاملة» التي يمكن أن نسميها أيضاً «العلمانية الطبيعية/المادية» أو «العلمانية العدمية» هي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتـم نزع القداسـة تماماً عن العالم (الإنسان والطبيعة). وهي شاملة، فهي تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، والإجراءات والمرجعية. والعالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الحلولية الكمونية المادية)، مكتف بذاته وهو مرجعية ذاته، عالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله أية ثغرات ولا يعرف الانقطاع أو الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه، لا تُفرِّق بين الإنسان وغيره من الكائنات، فهو عالم يتسم بالواحدية المادية الصارمة (وهذه هي كلها صفات الطبيعة/المادة). والمبدأ الواحد كامن (حال) في العالم لا يتجاوزه ويُسمَّى «قانون الحركة» أو «القانون الطبيعي/المادي»، الأمر الذي يعني سيادة الواحدية المادية وأن كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، مادية نسبية متساوية لا قداسة لها، وأنه يمكن معرفة العالم بأسره (الإنسان والطبيعة) من خلال الحواس الخمس. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية مطلقات أو كليات، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أكثر المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المطلق العلماني
«المطلق» هو المركز الذي يتجاوز كل الأجزاء ولا يتجاوزه شيء وهو المبدأ الواحد والركيزة أو المرجعية النهائية. والأنساق الفكرية العلمانية الشاملة قد تنكر أية نقطة مرجعية متجاوزة لهذه الدنيا، إلا أنها تستند إلى ركيزة أساسية ومرجعية نهائية كامنة في المادة (الطبيعة أو الإنسان أو التاريخ)، ولذا فهي مرجعية نهائية مادية تشكل مطلق هذا النموذج، فهي من ثم «مطلق علماني». وهذا المطلق يمكن أن يتخذ عدة أسماء ويتبدَّى من خلال عدة أشكال (اليد الخفية وآليات السوق عند آدم سميث ـ وسائل الإنتاج عند ماركس ـ الجنس عند فرويد ـ الروح المطلقة عند هيجل ـ قانون البقاء عند داروين ـ إرادة القوة عند نيتشه ـ التقدم اللانهائي في الحضارة العلمانية ـ عبء الرجل الأبيض في التشكيل الاستعماري الغربي ـ روح التاريخ عند الهيجليين). وكل هذه المفاهيم إن هي إلا تنويع سطحي على مفهوم الطبيعة/المادة.
وقد بدأت المنظومة العلمانية بأن جعلت الإنسان المطلق العلماني. ولكن مركز المطلقية انتقل، وبالتدريج، إلى عالم الأشـياء (الطبيعة/المادة ـ الدولة ـ السـلعة ـ وسـائل الإنتاج... إلـخ). ومن ثم أصبحت كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، طبيعية/مادية لا قداسة لها، وابتلعت الواحدية المادية الإنسان تماماً
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
«الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية» هي النتيجة الحتمية للعلمانية الشاملة التي تنزع القداسة عن العالم وتفصله عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وتُحوسل الطبيعة والإنسان وتحاول التحكم فيهما والهيمنة عليهما لصالح الأقوى (السوبرمان) أو لصالح أي مطلق علماني (الدولة ـ العرْق الأرقى... إلخ). وقد قامت المنظومة العلمانية الشاملة (في الغرب) بترشيد الداخل الغربي في الإطار المادي ودجَّنته وحوَّلته إلى مادة استعمالية، ثم جيَّشت الجيوش وهيمنت على العالم بأسره (الطبيعة والإنسان ـ المصادر الطبيعية والبشرية) وحوَّلته هو الآخر إلى مادة استعمالية لصالح الإنسان الغربي وحده (باعتباره العنصر الأرقى والأقوى). فالعلمانية الشاملة والإمبريالية وجهان لعملة واحد
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نفرِّق بطبيـعة الحـال في هذه الموسوعة بين «اليهودي» و«الصهيوني». فاليهودي هو الذي يؤمن بالعقيدة اليهودية، أما الصهيوني فهو الذي يؤمن بعقيدة سياسية هي الصهيونية. ومن ثم فهناك يهود غير صهاينة (مثل أعضاء جماعة ناطوري كارتا)، وهناك صهاينة غير يهود (مثل اللورد بلفور).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نستخدم كلمة «إسرائيل» لنشير إلى الدولة الصهيونية، والإسرائيليون هم سكانها. أما كلمة «يسرائيل» فنستخدمها للإشارة إلى المعنى الديني الأصلي. واليسرائيليون هم العبرانيون القدامى باعتبارهم جماعة دينية.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
«الشخصية (والهوية) اليهودية» مصطلح يفترض وجود شخصية يهودية لها سماتها المحددة وهوية يهودية تختلف عن هوية المجتمعات التي يعيش أعضاء الجماعات اليهودية بين ظهرانيها، وهي مصطلحات ليست لها قيمة تفسيرية. فيهود الفلاشاه يختلفون بشكل جوهري عن يهود الولايات المتحدة: فيهود الفلاشاه يتحدثون الأمهرية ـ يتعبدون بالجعزية (لغة الكنيسة القبطية الإثيوبية) ولا يعرفون العبرية ـ لا يوجد لديهم حاخامات وإنما قساوسة ورهبان وراهبات يشغلون مركزاً قيادياً في الجماعة ـ لا يعرفون التلمود أو القبَّالاه ويضم كتابهم المقدَّس العهد القديم وبعض أجزاء من العهد الجديد ـ لا توجد لديهم انقسامات دينية ـ يتعبدون في مكان للعبادة يسمونه «المسجد» (حيث يخلعون أحذيتهم ويجلسون على الأرض) وهو يشكل مركز حياتهم ـ يرتدون الأزياء الإثيوبية ـ فلكلورهم هو فلكلور القبائل التي يعيشون بين ظهرانيها وعاداتهم هي عادات هذه القبائل ـ بشرتهم سوداء داكنة. أما يهود الولايات المتحدة فهم يتحدثون الإنجليزية وأقلية صغيرة منهم لا تزال تعرف اليديشية وبعضهم يدرس العبرية ـ معظمهم لا يتعبد وإن تعبدوا فهم يتعبدون بالإنجليزية وقلة تتعبد بالعبرية ـ المتدين منهم يتبع أبراشية يرأسها حاخام، يخضع لقرارات أعضاء الأبراشية في العادة (فهم الذين يعينونه ويدفعون راتبه) ـ معظمهم فَقَد علاقاته بالكتب المقدَّسة اليهودية، فهم لا يعرفون التلمود، وإن كان المتدينون يعرفون العهد القديم والتلمود والقبَّالاه ـ ينقسم يهود الولايات المتحدة إلى إصلاحيين ومحافظين وأرثوذكس ولا يعترف الحاخامات الأرثوذكس بالحاخامات الإصلاحيين والمحافظين ـ إن تعبدوا فهم يتعبدون في الكنيس الذي يزوره معظمهم مرة واحدة في السنة أو في الأعياد ـ يرتدون الأزياء الأمريكية والمتدين منهم يرتدي الطاليت وغيرها من الملابس الدينية ـ لا يوجد لديهم فلكلور وخطابهم الحضاري هو الخطاب الحضاري الأمريكي ـ معظمهم من أصل ألماني أو روسي، وتوجـد أقلية من أصل سـفاردي، وبشرة مـعظمهم بيضاء.
لكل هذا لا يمكن القول بأن ثمة هوية أو شخصية يهودية واحدة تجمع بين يهود الفلاشاه ويهود الولايات المتحدة، وإن وُجدت عناصر يهودية مشتركة فهي ليست لها قيمة تفسيرية عالية. فكل من الشخصية الإثيوبية اليهودية والشخصية الأمريكية اليهودية تشكَّل في محيطه الحـضاري بمعزل عن الشـخصيات والهـويات اليهودية الأخرى
1- لاحظت انه ليس هناك اقبال كافى على المنتدى الأدبى ولا أعرف السبب
2- المنتدى الأدبى خاص فقط بالشعر والادب العربى ولكن هذا الموضوع ثقافى عام
ولذلك أقترح أن يتم تغيير اسم المنتدى الادبى الى المنتدى الثقافى ليشمل جميع المواضيع
أعرف ان طرحى لهذا الموضوع قد يكون ثقيلا على البعض لاننا فى هذه الايام أصبحنا لانطيق القرآه ولكن يمكن يكون فيه حد هنا فى المنتدى يريد أن يعرف ويثقف نفسه .
ملاحظه :
المصطلحات أخذتها من موسوعه لدى تسمى موسوعة اليهود واليهوديه والصهيونيه للدكتور عبد الوهاب المسيرى و تتناول هذه الموسوعة كل جوانب تاريخ العبرانيين فى العالم القديم، وتواريخ الجماعات اليهودية بامتداد بلدان العالم، وتعدادتها وتوزيعاتها، وسماتها الأساسية، وهياكلها التنظيمية، وعلاقات أفراد الجماعات اليهودية بالمجتمعات التى يوجدون فيها وبالدولة الصهيونيةوتغطى الموسوعة كذلك أشهر الأعلام من اليهود (مثل موسى بن ميمون) وغير اليهود ممن ارتبطت أسماؤهم بتواريخ الجماعات اليهودية (مثل نابليون وهتلر). كما تتناول هذه الموسوعة كل الجوانب المتعلقة بتاريخ اليهودية، وفرقها وكتبها الدينية، وطقوسها وشعائرها، وأزمتها فى العصر الحديث، وعلاقتها بالصهيونية وبمعاداة السامية (معاداة اليهود). وتغطى الموسوعة الحركة الصهيونية ونشاطاتها ومدارسها وأعلامها، وبعض الجوانب الأساسية للدولة الصهيونية.
كانت هذه المصطلحات من ضمن جوانب الموسوعه وهىتعاريف دقيقه للمفاهيم والمصطلحات السائدة، والتأريخ لها من منظور جديد ، انتقيت لكم منها مانسمعه كثيرا هذه الايام
أنصح كل من يريد ان يعرف تاريخ اليهود والصهيونيه أن يقتنى هذه الموسوعه .
أسف اذا كان الموضوع طويل بشكل قد يضايق البعض ولكن ربما يشفعر لى مافيه من معلومات قيمه وأيضا للذين يريدون الاستفاده .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
العلمانية الجزئية
«العلمانية الجزئية» هي رؤية جزئية للواقع تنطبق على عالم السياسة وربما على عالم الاقتصاد، وهو ما يُعبَّر عنه بفصل الكنيسة عن الدولة. والكنيسة هنا تعني «المؤسسات الكهنوتية»، أما الدولة فهي تعني «مؤسسات الدولة المختلفة». ويُوسِّع البعض هذا التعريف ليعني فصل الدين (والدين وحده) عن الدولة بمعنى الحياة العامة في بعض نواحيها. ونحن نُسمِّي هذه الصيغة «علمانية جزئية» لسببين:
1 ـ الدولة التي يشير لها التعريف هي دولة القرن التاسع عشر التي لم تكن قد تغوَّلت بعد ولم تكن قد طوَّرت مؤسساتها التربوية والأمنية المختلفة التي تُمكِّنها من محاصرة المواطن أينما كان، ولذا تركت له رقعة واسعة يتحرك فيها ويديرها حسب منظومته القيمية.
2 ـ تلزم العلمانية الجزئية الصمت تماماً بشأن المرجعية الأخلاقية والأبعاد الكلية والنهائية للمجتمع ولسلوك الفرد في حياته الخاصة وفي كثير من جوانب حياته العامة.
كل هذا يعني أن العلمانية الجزئية تترك حيزاً واسعاً للقيم الإنسانية والأخلاقية المطلقة، بل للقيم الدينية مادامت لا تتدخل في عالم السياسة (بالمعنى المحدد)، أي أنها صيغة لا تسقط في النسبية أو العدمية. وهذه الصيغة هي الشائعة بين عامة الناس في الشرق والغرب، بل بين الكثير من المفكرين العلمانيين. ويمكن تسميتها «العلمانية الأخلاقية أو الإنسانية» (وهناك بعض المفكرين الإسلاميين يرون أن هذه العلمانية الجزئية الأخلاقية لا تتناقض بأية حال مع المنظومة الدينية الإسلامية وأنهما يمكنهما التجاور والتعايش بل التكامل).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
العلمانية الشاملة
«العلمانية الشاملة» التي يمكن أن نسميها أيضاً «العلمانية الطبيعية/المادية» أو «العلمانية العدمية» هي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتـم نزع القداسـة تماماً عن العالم (الإنسان والطبيعة). وهي شاملة، فهي تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، والإجراءات والمرجعية. والعالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الحلولية الكمونية المادية)، مكتف بذاته وهو مرجعية ذاته، عالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله أية ثغرات ولا يعرف الانقطاع أو الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه، لا تُفرِّق بين الإنسان وغيره من الكائنات، فهو عالم يتسم بالواحدية المادية الصارمة (وهذه هي كلها صفات الطبيعة/المادة). والمبدأ الواحد كامن (حال) في العالم لا يتجاوزه ويُسمَّى «قانون الحركة» أو «القانون الطبيعي/المادي»، الأمر الذي يعني سيادة الواحدية المادية وأن كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، مادية نسبية متساوية لا قداسة لها، وأنه يمكن معرفة العالم بأسره (الإنسان والطبيعة) من خلال الحواس الخمس. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية مطلقات أو كليات، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أكثر المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المطلق العلماني
«المطلق» هو المركز الذي يتجاوز كل الأجزاء ولا يتجاوزه شيء وهو المبدأ الواحد والركيزة أو المرجعية النهائية. والأنساق الفكرية العلمانية الشاملة قد تنكر أية نقطة مرجعية متجاوزة لهذه الدنيا، إلا أنها تستند إلى ركيزة أساسية ومرجعية نهائية كامنة في المادة (الطبيعة أو الإنسان أو التاريخ)، ولذا فهي مرجعية نهائية مادية تشكل مطلق هذا النموذج، فهي من ثم «مطلق علماني». وهذا المطلق يمكن أن يتخذ عدة أسماء ويتبدَّى من خلال عدة أشكال (اليد الخفية وآليات السوق عند آدم سميث ـ وسائل الإنتاج عند ماركس ـ الجنس عند فرويد ـ الروح المطلقة عند هيجل ـ قانون البقاء عند داروين ـ إرادة القوة عند نيتشه ـ التقدم اللانهائي في الحضارة العلمانية ـ عبء الرجل الأبيض في التشكيل الاستعماري الغربي ـ روح التاريخ عند الهيجليين). وكل هذه المفاهيم إن هي إلا تنويع سطحي على مفهوم الطبيعة/المادة.
وقد بدأت المنظومة العلمانية بأن جعلت الإنسان المطلق العلماني. ولكن مركز المطلقية انتقل، وبالتدريج، إلى عالم الأشـياء (الطبيعة/المادة ـ الدولة ـ السـلعة ـ وسـائل الإنتاج... إلـخ). ومن ثم أصبحت كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، طبيعية/مادية لا قداسة لها، وابتلعت الواحدية المادية الإنسان تماماً
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الإمبريالية (الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية)
«الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية» هي النتيجة الحتمية للعلمانية الشاملة التي تنزع القداسة عن العالم وتفصله عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وتُحوسل الطبيعة والإنسان وتحاول التحكم فيهما والهيمنة عليهما لصالح الأقوى (السوبرمان) أو لصالح أي مطلق علماني (الدولة ـ العرْق الأرقى... إلخ). وقد قامت المنظومة العلمانية الشاملة (في الغرب) بترشيد الداخل الغربي في الإطار المادي ودجَّنته وحوَّلته إلى مادة استعمالية، ثم جيَّشت الجيوش وهيمنت على العالم بأسره (الطبيعة والإنسان ـ المصادر الطبيعية والبشرية) وحوَّلته هو الآخر إلى مادة استعمالية لصالح الإنسان الغربي وحده (باعتباره العنصر الأرقى والأقوى). فالعلمانية الشاملة والإمبريالية وجهان لعملة واحد
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يهودي / صهيوني
نفرِّق بطبيـعة الحـال في هذه الموسوعة بين «اليهودي» و«الصهيوني». فاليهودي هو الذي يؤمن بالعقيدة اليهودية، أما الصهيوني فهو الذي يؤمن بعقيدة سياسية هي الصهيونية. ومن ثم فهناك يهود غير صهاينة (مثل أعضاء جماعة ناطوري كارتا)، وهناك صهاينة غير يهود (مثل اللورد بلفور).
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إسرائيل / يسرائيل
نستخدم كلمة «إسرائيل» لنشير إلى الدولة الصهيونية، والإسرائيليون هم سكانها. أما كلمة «يسرائيل» فنستخدمها للإشارة إلى المعنى الديني الأصلي. واليسرائيليون هم العبرانيون القدامى باعتبارهم جماعة دينية.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الشخصية (والهوية) اليهودي
ة«الشخصية (والهوية) اليهودية» مصطلح يفترض وجود شخصية يهودية لها سماتها المحددة وهوية يهودية تختلف عن هوية المجتمعات التي يعيش أعضاء الجماعات اليهودية بين ظهرانيها، وهي مصطلحات ليست لها قيمة تفسيرية. فيهود الفلاشاه يختلفون بشكل جوهري عن يهود الولايات المتحدة: فيهود الفلاشاه يتحدثون الأمهرية ـ يتعبدون بالجعزية (لغة الكنيسة القبطية الإثيوبية) ولا يعرفون العبرية ـ لا يوجد لديهم حاخامات وإنما قساوسة ورهبان وراهبات يشغلون مركزاً قيادياً في الجماعة ـ لا يعرفون التلمود أو القبَّالاه ويضم كتابهم المقدَّس العهد القديم وبعض أجزاء من العهد الجديد ـ لا توجد لديهم انقسامات دينية ـ يتعبدون في مكان للعبادة يسمونه «المسجد» (حيث يخلعون أحذيتهم ويجلسون على الأرض) وهو يشكل مركز حياتهم ـ يرتدون الأزياء الإثيوبية ـ فلكلورهم هو فلكلور القبائل التي يعيشون بين ظهرانيها وعاداتهم هي عادات هذه القبائل ـ بشرتهم سوداء داكنة. أما يهود الولايات المتحدة فهم يتحدثون الإنجليزية وأقلية صغيرة منهم لا تزال تعرف اليديشية وبعضهم يدرس العبرية ـ معظمهم لا يتعبد وإن تعبدوا فهم يتعبدون بالإنجليزية وقلة تتعبد بالعبرية ـ المتدين منهم يتبع أبراشية يرأسها حاخام، يخضع لقرارات أعضاء الأبراشية في العادة (فهم الذين يعينونه ويدفعون راتبه) ـ معظمهم فَقَد علاقاته بالكتب المقدَّسة اليهودية، فهم لا يعرفون التلمود، وإن كان المتدينون يعرفون العهد القديم والتلمود والقبَّالاه ـ ينقسم يهود الولايات المتحدة إلى إصلاحيين ومحافظين وأرثوذكس ولا يعترف الحاخامات الأرثوذكس بالحاخامات الإصلاحيين والمحافظين ـ إن تعبدوا فهم يتعبدون في الكنيس الذي يزوره معظمهم مرة واحدة في السنة أو في الأعياد ـ يرتدون الأزياء الأمريكية والمتدين منهم يرتدي الطاليت وغيرها من الملابس الدينية ـ لا يوجد لديهم فلكلور وخطابهم الحضاري هو الخطاب الحضاري الأمريكي ـ معظمهم من أصل ألماني أو روسي، وتوجـد أقلية من أصل سـفاردي، وبشرة مـعظمهم بيضاء.
لكل هذا لا يمكن القول بأن ثمة هوية أو شخصية يهودية واحدة تجمع بين يهود الفلاشاه ويهود الولايات المتحدة، وإن وُجدت عناصر يهودية مشتركة فهي ليست لها قيمة تفسيرية عالية. فكل من الشخصية الإثيوبية اليهودية والشخصية الأمريكية اليهودية تشكَّل في محيطه الحـضاري بمعزل عن الشـخصيات والهـويات اليهودية الأخرى