ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

لماذا تصدّق كل ما تسمع وتقرأ؟

ميسي برصا

كبار الشخصيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لماذا تصدّق كل ما تسمع وتقرأ؟

جيريمي دين
كاتب وباحث متخصص في جامعة لندن
نسمع ونقرأ وينصح بعضنا بعضاً: ينبغي أن لا تصدق كل ما تقرأ، لكن بالرغم من ذلك تبيّن دراسة سيكولوجية كلاسيكية أننا في بداية اطلاعنا لا نملك إلاّ التصديق.
ترى ما الوضعية الافتراضية الأصلية لأدمغتنا: هل نحن ناقدون ممحّصون بالطبيعة، أم نحن بسطاء سذّج؟
هل ننزع –كفصيلة بشرية- إلى شخصية العميل مولدر (في مسلسل الخيال العلمي إكس فايلز X-Files) الذي كان يريد التصديق بالوحوش الخرافية وعمليات اختطاف الفضائيين للبشر، أم ننزع إلى شخصية شريكه العميل سكالي العلمي الناقد المولّد للتفسيرات المتنوّعة والمجتهد في تقييم الحوادث الغريبة التي كانت تواجههما تفسيراً منطقياً؟
هل نصدق ما تقوله التلفزيونات والصحف والمدوّنات للوهلة الأولى أم إنّنا ناقدون بطبيعتنا؟ هل يمكننا تجاهل ادعاءات الإعلانات المبهرة؟ هل نتلقّف تصريحات السياسيين تلقّفاً ونسهر جرّاها ونختلف؟ هل نصدّق كل ما يعدنا به من نحب؟..
القضية ليست أن بعض الناس يصدّق وبعضهم لا يصدق، فالواقع أنّ كل أدمغتنا مركّبة وفيها الغريزة الأوليّة ذاتها، وفيها استقبال المعلومات الأولّي ذاته. لكن ما عساه يكون هذا الغريزة والاستقبال الأولّي: هل نصدّق أولاً، أم إننا نفهم ومن ثمّ يأتي التصديق؟
بين ديكارت وسبينوزا
هل نصدّق أم نفهم أوّلا؟
هذا النقاش حول هل التصديق رد أتوماتيكي لدى أوّل مواجهةٍ لفكرة، أم إنّ التصديق عملية منفصلة تلي الفهم، كان يدور منذ 400 سنة على الأقلّ.
كان الفيلسوف والرياضي الفرنسي رينيه ديكارت يقول بأنّ الفهم والتصديق عمليتان منفصلتان. يبدأ البشر بتلقي المعلومات بتوجيه انتباههم إليها، وبعدئذٍ يقررون ماذا سيصنعون بها: ومن ضمن ذلك التصديق أو عدم التصديق.
إنّ وجهة نظر ديكارت جذابة بالبديهة وتبدو متسقةً مع طريقة عمل أدمغتنا، أو على الأقل الطريقة التي نحب أن تعمل بها أدمغتنا.
وكان لدى الفيلسوف الهولنديّ باروخ سبينوزا –المعاصر لديكارت- وجهة نظر مختلفة. كان يرى أنّ عملية فهم المعلومات هي تصديق لها. ربما يمكننا تغيير موقفنا بعدئذ، عندما نرى دليلاً معاكساً، مثلاً، لكن إلى أن يحصل ذلك فإننا نصدّق كل شيء.
لا تروق لنا وجهة نظر سبينوزا لأنّها تقول بأنّ علينا تبديد طاقتنا في استقصاء وتعزيق كل الزيوف التي يرشّها الآخرون باتجاهنا رشاً عشوائياً من كل الاتجاهات، سواء من التلفزيون أم من المشافهة المباشرة، أم الإنترنت أم من أي وسيط تواصل.
من كان على حق إذاً؟ سبينوزا أم ديكارت؟
كم سنةً في السجن؟
وضع الباحث دانييل غيلبرت وزملاؤه هاتين النظريتين وجهاً لوجه في سلسلة من التجارب لاختبار إن كان الفهم والتصديق يسيران مشتبكين أو إن كان التصديق (أو عدم التصديق) يأتي تالياً. (غيلبرت وآخرون Gilbert et al., 1993).
في تجربتهم الكلاسيكية في علم النفس الاجتماعي كان واحد وسبعون مشاركاً يقرؤون بياناتٍ حول حادثتي سرقة ثمّ يطلب من كلٍ منهم إصدار حكم سجن. كان بعض البيانات مصمماً لجعل الجريمة تبدو أبشع وأفظع، فيقول أحدها مثلاً إنّ السارق كان بيده مسدّس. وكان بعضها الآخر يرمي لجعلها تبدو أقلّ خطورة فيقول إنّ اللص كان لديه أطفال يتضوّرون جوعاً يريد إطعامهم.
كانت حبكة التجربة أنّ بعض البيانات وحسب كان صحيحاً، وأمّا البقية فزائفة. وتمّ إعلام المشاركين في التجربة بأنّ كل البيانات الصحيحة سيجدونها مكتوبةً بالأخضر، والزائفة مكتوبةً بالأحمر.
وأمّا حركة الدراسة البارعة التي لا يعرفها سوى الباحثين فكانت: يشوّش عمداً على نصف المشاركين ويشتّتون حينما يقرؤون البيانات الزائفة، بينما يترك النصف الآخر ليقرؤوا براحتهم.
نظرياً، إن كان قول سبينوزا صحيحاً فإنّ من كانوا يشتّتون أثناء قراءتهم البيانات الزائفة لن يجدوا وقتاً لمعالجة الحقيقة الثانية، حقيقة أنّ البيانات مكتوبة باللون الأحمر الذي يعني أنها غير صحيحة، وبالتالي سيتأثّرون بها في تقريرهم حكم السجن على المجرم. من جانب آخر، إن كان ديكارت على صواب فإنّ التشتيت والتشويش لن يكون له تأثير لأنّ المشاركين ليس لديهم الوقت كي يصدّقوا أو لا يصدّقوا البيان الزائف وبالتالي لن تحدث تلك البيانات فرقاً في حكم السجن.
والفائز هو:
أظهرت النتائج أن البيانات الزائفة التي تجعل الجريمة تبدو أكثر بشاعةً وخطورة جعلت أعضاء التجربة المقاطعين والمشوّش عليهم يحكمون على المجرمين بمددِ سجن تزيد على الضعف تقريباً. فيختارون أحد عشر عاماً تقريباً بدل ستة أعوام.
وبالمقارنة مع هؤلاء أفلح أعضاء الزمرة التي لم تتعرض للمقاطعة والتشويش في تجاهل البيانات الزائفة. وبالتالي لم يوجد لديهم فروقٌ ملحوظة في مدد السجن بناءً على إظهار البيان الزائف الجريمة أكثر أو أقلّ بشاعة.
يدلّ هذا على أنّه فقط في حال توفر الوقت للتفكّر يتعامل الناس مع البيانات الزائفة على أنها زائفة فعلاً. ومن ناحية أخرى يدل على أنه عند عدم توفر الوقت للتفكّر فإنّ الناس يصدقون ببساطة كل ما يقرؤون.
زمرة المشاركين غير المعرضين للمقاطعات
زمرة المشاركين المعرضين للمقاطعة والتشتيت
6.03 سنة مع البيانات الزائفة المخففة من خطورة الجريمة
5.83 سنة مع البيانات الزائفة المخففة من خطورة الجريمة
7.03 سنة مع البيانات الزائفة المضاعفة لخطورة الجريمة
11.15 سنة مع البيانات الزائفة المضاعفة لخطورة الجريمة
تجربة مدة حكم السجن لغيلبرت وزملائه Gilbert et al. 1993
بعدئذٍ أجرى غيلبرت وزملاؤه مزيداً من التجارب ليمحّصوا بنجاح ويستبعدوا بعض التفسيرات الأخرى المحتملة. وهو ما زاد في ثبات نتائجهم السابقة وقادهم إلى استنتاج ختاميّ مؤرّق بعيد عن المتوقّع والمرغوب بداهةً:
لقد كان ديكارت مخطئاً وسبينوزا مصيباً.
التصديق ليس عمليةً من مرحلتين تقوم على الفهم أولاً ومن ثم التصديق. لا، بل إنّ الفهم تصديق، إنّك تصدّق ما تقرأ بعد قراءتك له بجزء من الثانية، إنّك تصدّقه إلى أن تتدخّل ملكةٌ نقديّة لتغيّر من رأيك. في الحقيقة إننا ننزع إلى التصديق تصديقاً بسيطاً ساذجاً مثلما يفعل العميل مولدر في مسلسل إكس فايلز.
صدّق أوّلاً واطرح أسئلتك لاحقاً
جذر لسلوكيات متفرّعة
ليس هذا وحسب، بل إنّ استنتاجات غيلبرت وزملائه واستنتاجات سبينوزا تفسذر أيضاً سلوكيات يكثر قيام البشر بها:
- انحياز التوافق correspondence bias: يتجسد هذا الانحياز في افتراض الإنسان أن سلوكيات الآخرين تعكس شخصياتهم، بينما هي في الحقيقة تعكس المواقف والظروف الخاصة بكل حالة
- انحياز الصدقية truthfulness bias: يميل الناس إلى افتراض أن محدّثيهم يقولون الحقيقة، حتّى أنّ كانوا يكذبون.
- مفعول الإقناع persuasion effect: عندما يوضع الناس في ظروف مشتِّتة فإنّ ذلك يزيد من إقناعية الرسالة المراد لهم تقبّلها.
- مفعول الإنكار-التعريض denial-innuendo effect: يميل الناس إلى التصديق بقوّة بالأشياء التي يتمّ إنكارها إنكاراً بلاغياً متلاعباً بالكلمات
- انحياز اختبار الفرض hypothesis testing bias: لدى اختبار نظريتهم، بدلاً من محاولة إثبات أنها على خطأ ينزع البشر إلى البحث عن معلومات تؤكّد صحتها. وأنّى يكون هذا اختبار فرض فعّالاً؟!
عندما ننظر إلى هذه الانحيازات الشائعة في تفكير البشر في ضوء نظرية سبينوزا بأن الفهم تصديق فإنّ هذه الانحيازات يمكن إرجاعها إلى نزوعنا نحو التصديق أولاً ثم السؤال ثانياً. خذ مثلاً على ذلك "انحياز التوافق": عندما تقابل أحدهم وتراه متوتراً متشنّجاً فإنّك تفترض أنّه عصبيّ حاد الطبع لأنّ هذا أوضح استدلال متوفّر. ولا يخطر ببالنا إلاّ لاحقاً أنّ هذا الشخص قد يكون متوتراً بسبب ترقبه نتائج اختبار مصيريّ.
هل جعلتك النظريات والتجارب السابقة تحتار وتستاء؟ لست وحدك المستاء، والباحث غيلبرت وزملاؤه يسلّمون بصعوبة ومرارة الأنباء التي حملتها أبحاثهم للبشر. وعدا عن صعوبتها فقد يمكن استخدام هذه النتائج سلاحاً في الجدال الداعي لمزيد من تقييد حرية التعبير، وليقول أحدهم: إن كان البشر يصدّقون أوتوماتيكياً كل ما يرون ويسمعون فلا بدّ من أن نكون شديدي الحرص فيما نعرض على أسماعهم وأبصارهم.
منافع التصديق
أيهما أفضل.. إطلاق معلومة مجرمة أم سجن عشرٍ بريئة؟
يواجه غيلبرت وزملاؤه ذلك القلق والتعسّف المحتمل نشوؤهما عن نتائج بحثهم بالإشارة إلى أنّ الإفراط أو الاستسلام للموقف السلبيّ من طبيعة البشر وسلوكهم ليس فيه مصلحة لأحد. إن الأدمغة العاملة وفق التصوّر الديكارتيّ لن تصدّق إلاّ الأمور التي ترى لها أدلّة ملموسة. وكل شيء آخر عداها فإنّه يبقى غير مصدّق وغير مكذب، وإنما محالاً إلى مستودع التناسي والإهمال. والمشكلة هي أن كثيراً من المعلومات التي نتعرّض لها صحيح بالفعل، وبعضها مهمٌ وأساسي لبقائنا. وإن كان علينا المضيّ للتحقق من كل ما نصدق دون توقف فلن يمكننا القيام بشيء وسنضيّع الكثير من الفرص القيّمة.
لكنّ الأدمغة العاملة وفق نموذج سبينوزا يمكنها المضي بكل راحة في التصديق كقاعدة عامة أولى، وبعدئذٍ تمحّص أي شيء يبدو مريباً أو مخلخلاً. نعم قد تقع هذه الأدمغة في تصديق أشياء غير صحيحة، لكنّ تصديق كثير من الأشياء والتعثّر مرة هنا ومرةً هناك يبقى خيراً من موقف الاستسلام للنقص والتشاؤم والعجز عن الاستفادة من كثير من المعلومات المفيدة الصحيحة في الواقع.
أتراني أنا نفسي ساذجاً سريع التصديق عندما أمضي في تصديق استنتاجات غيلبرت واستخراج الجوانب الإيجابية فيها؟ وهل تصديقي هذا تجسيد للحقيقة الباردة المرةّ التي ترى المبادرة بالتصديق وأخذ الأمور كما تبدو وتأخّر تفعيل ملكاتنا النقدية نقطة ضعف ونقص بشرية أصيلة؟ أترك لكم التفكّر في هذا.




تحياتي

 

ميسي برصا

كبار الشخصيات
نعم أخي مينا
وخصوصا الوصفات العشبية وماشابهها
لأنها أخطر على الصحة
وكثيرا ما أنصح أهلي عن عدم تصديق اي وصفة تعرض إما في التلفاز أو الجرائد والمجلات
وإنما على الشخص يقرأها ليستأنس بها وغن تأكد من مصداقيتها فقد حاز الإثنين معا
تحياتي
 

mena amen

ستار جديد
نعم اخى اغلبها امور تجاريه اصحابها فقدوا الضمير فتاجروا بالالام الناس

تحياتى
 

The_SMB

كبار الشخصيات
اشكرك اخي عبد الحليم
خطر آخر اخي وهو هذا الكم الهائل من الايميلات ... على احذر اكل هذه الشكولاته فيها يورانيوم ... ولاتأكل كورن فلكس فيه برادة ... ولا لا لا ومن هالامور التي تجعل قارئ الايميل يصدقها على طول
ومنها ايضا قنوات التجارة وقنوات التسليع التي انتشرت في عالم الفضائيات وخاصة على قمر النيل وماتنشره من خزعبلات
تحياتي
 
أعلى