Play Maker
كبار الشخصيات
هل آن الأوان لكي نلقي بكل الملفات الكروية جانبا ونفتح ملفا واحدا مكتوبا علي غلافه المنتخب القومي؟! نفتح الملف لا لنتصيد أخطاء أو نبحث عن سلبيات وإنما ندعمه ونسانده.
إن دورنا كإعلاميين في هذا التوقيت دور مهم وحيوي ولايقل في أهميته عن دور الجهاز الجهاز الفني واللاعبين واتحاد الكرة, والمطلوب أن يكون هذا الدور إيجابيا, يجمع ولايشتت, ينصح ولايتشدد, يقوي ولايفتت, يرشد ولايضل.
ولا أقول نتغاضي عن السلبيات, وإنما أطالب بأن نتجاوزها إذا كانت غير مؤثرة, فلانجعل منها بيتا مفتح الأبواب يدخله كل متسلل وطامع, وإذا وجد أحد منا مشكلة واستطاع باتصالاته وجهده الشخصي أن يحلها في هدوء وبعيدا عن الأضواء فليفعل, لأن ذلك ليس أضعف الإيمان!
لن يكون مجديا أن نتحدث عن لاعب لماذا تم ضمه أو آخر كيف تخطاه الاختيار, فكلنا يعلم حال لاعبينا ونجومنا, وبالتالي فلن يكون زيد أفضل من عمرو كثيرا! ولم يعد مناسبا أن نتحدث عن خلافات داخل الجهاز الفني وحتي إن وجد فإن تجاهلها أفضل كثيرا من مجرد الإشارة إليها.
أيضا من المفترض ألا يكون هناك تركيز علي نتائج المباريات التجريبية, وإنما التركيز علي الأداء, والتجانس والتفاهم, لأنها في النهاية مجرد تجارب واستعداد, وهي ليست تجارب لاختيار كفاءة لاعب, بقدر ما هي لتجربة أداء تكتيكي وأساليب لعب معينة قد تفرضها ظروف المباريات الرسمية.
وكلي ثقة في الزملاء أننا سنؤدي دورنا الواجب المطلوب منا علي أكمل وجه, وسنؤديه حتي لانكون سببا إذا حدث مالانتمناه في المقابل فإن السادة المسئولين في اتحاد الكرة عليهم دور يتلخص في التوقف فورا عن ترديد أناشيد الثقة وتجديدها وتكاتف الجهود وتوحيدها!
أما الجهاز الفني فلا أطالبه سوي بشيء واحد فقط, أن يغلق سماعات الأذن ويخلع نظارة القراءة وينزل بحمل التصريحات!!
** حازم إمام النجم المهذب ذوالخلق يخرج من الملعب بعد تغييره غاضبا ويلقي شارة الكابتن علي الأرض! شارة كابتن نادي الزمالك! النادي الكبير والعريق! الشارة التي ارتداها وصانها وحماها وبذل العرق من أجلها ومن أجل مكانتها وقيمتها نجوما كبارا! الشارة التي حملها بكل فخر واعتزاز وتقدير يحيي امام جده وحمادة امام والده, والعمالقة محمد لطيف وعصام بهيج وحنفي بسطان ورأفت عطية ويكن وطه بصري وحسن شحاتة وإبراهيم يوسف, شارة كابتن الزمالك يلقيها علي الأرض إبن نادي الزمالك!! ثم بعد ذلك نسأل: هو الزمالك جري له إيه؟! عموما ولايهمك ياكابتن حازم ده البيت بيتك!!
** بعيدا عن إخفاقات الزمالك الكروية يذهب ابنه ومدربه محمود سعد إلي خارج الحدود ليحقق إنجازا يضع ولو بسمة صغيرة علي شفاه الزمالك الحزينة في السودان ينجح محمود سعد مع نادي المريخ في الفوز بكأس السوبر بعد الفوز علي منافسه التقليدي الهلال1/ صفر وينهي الدوري وهو في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الهلال رغم أنه تولي المهمة مع بداية الدور الثاني وخاض خلاله11 مباراة حقق الفوز في9 وتعادل في مباراتين ثم استطاع الفوز بكأس السودان بعد أن هزم الهلال في النهائي ويعود محمود سعد إلي القاهرة تاركا انطباعا وذكري طيبة ويحمل معه رجاء من مسئولي المريخ بتجديد العقد, وهو يتمني أن يحقق هذا الرجاء ولكن في الوقت نفسه يريد أن يستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه التي تقدم بها إلي كلية التربية الرياضية بالهرم, محمود سعد رجل يعتمد علي نفسه ويرفض أن يتوكأ علي عصا الآخرين, يدفن في الصمت حزنه, يشق قلب المستحيل, وهو يردد وكفي بالله وكيلا
* عمرو مصطفي قاريء جمعتني به صداقة من خلال المحادثات التليفونية, لم أره وإن كنت أتمني أن أنال شرف لقائه, إنه رجل من الزمن الجميل يعشق الأهلي ويعتز بصداقاته العديدة مع كبار الشخصيات الزملكاوية التي رحلت والتي مازالت علي قيد الحياة, كتب يقول في رسالته أنظر حيث شئت في كل الميادين الرياضية ثم ارجع البصر كرتين, فماذا أنت واجد؟ ما أظن ألا أن البصر سيرتد إليك خاسئا وهو حسير, وما أظن إلا حزنك سيزداد خاصة إذا مددت البصر إلي ماوراء الحدود ورأيت الناس هناك ماذا يفعلون وقارنت بين حالهم ومانحن عليه من حال, ثم تساءلت لماذا هم حيث هم؟ ونحن حيث نوجد في هذا الهوان والضياع!
يا أستاذ عمرو, لن نيأس, وسنتمسك ولو ببذرة أمل, وسنصبر حتي يعجز الصبر عن صبرنا.