mmortega2002
ستار جديد

"الكرة مع دريم" بدون شك هو أشهر برنامج رياضي مصري علي الساحة الإعلامية حاليا من خلال القضايا التي يطرحها مقدمه الكابتن احمد شوبير بالإضافة إلي استضافته إلي ابرز النقاد والمحللين الرياضيين في مصري حاليا، ولكني فوجئت في حلقة يوم الجمعة الموافق 11 مايو بمعلومة لا تمت بأي صلة إلي الحقيقة ذكرها الكابتن شوبير بل واختصها لتكون بداية لبرنامجه.
فبعد قراءة أخبار الصحف وإجراء بعض الأحاديث التليفونية مع بعض اللاعبين المحليين والمحترفين كما هو معتاد في البرنامج، انتقل الكابتن شوبير للحديث عن ثقافة الهزيمة وكيف إنها ليست من صفات الأندية المصرية واللاعبين المصريين وهو أمر اتفق معه بشدة فيه،ولكني اندهشت من المثال الذي أعطاه الكابتن شوبير ليكون عبرة للأندية المصرية التي تتحدث عن الإجهاد من توالي المباريات عندما قال" لم نسمع ادني شكوى من السير اليكس فيرجسون مدرب مانشستر عندما لعب مباراة في الدوري أمام ايفرتون ثم ذهب لملاقاة الميلان وخسر بالثلاثة ثم عاد ليلعب مباراة في الدوري أمام مانشستر سيتي!"
لا اعلم كيف استقي الكابتن شوبير هذه المعلومة الخاطئة، فجميع المتابعين للأخبار العالمية علي علم أن فيرجسون شن هجوما شديدا علي اتحاد الكرة الانجليزي بسبب عدم تعاونه مع الأندية الانجليزية في المباريات الخارجية ويقصد بها دوري أبطال أوروبا.
وبجانب اعتراف فيرجسون بروعة أداء الميلان في مباراة الإياب التي أقيمت في السان سيرو وخسارة فريقه بثلاثة أهداف نظيفة، إلا انه أكد أن احد الأسباب الرئيسية في هذه الهزيمة الثقيلة كان الإجهاد الشديد الذي عاني منه فريقه جراء لعب مباراتين في خلال 4 أيام فقط، فمباراة ايفرتون في الدوري كانت يوم 28 ابريل ومباراة العودة أمام الميلان كانت في يوم 2 مايو وهو الأمر الذي جعله ينتقد سياسة اتحاد بلده بأنه لا يسعد الأندية في البطولات الأوروبية علي عكس الاتحادات الأخرى في أوروبا.
من الواضح أن الكابتن شوبير أراد أن يدخل هذا المثال في البرنامج لكي يرد به علي الاتهامات التي يواجهها اتحاد الكرة حاليا من النادي الاسماعيلي بشان ضغط المباريات لان الفريق سيلعب خلال شهر مايو مباراة كل 4 أيام وهو الأمر الذي كان يعاني منه النادي الأهلي عقب عودته من بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر الماضي. ولكن التوفيق خالف الكابتن شوبير في مثاله بذكر هذه المعلومة الخاطئة التي لا اعرف إذا ما كان الخطأ هو نتيجة عدم دراية من محرري برنامجه أو انه لم يكن متابع جيدا لتصريحات المدرب الانجليزي خلال الفترة الماضية. والادهش من ذلك أن ضيفيه الكريمين الأستاذ فتحي سند والأستاذ طه إسماعيل لم يعلقا علي الأمر بتاتا وتركوه يمر مرور الكرام!
ولكن علي آية حال باءت محاولة الكابتن شوبير فاشلة في محاولة تبرئة اتحاد الكرة من اتهامات الأندية بسوء وضع جدول الدوري العام هذا الموسم. فصرخات مانويل جوزيه منذ السنة الماضية بضرورة وضع جدول مناسب يتيح للاعب المصري الحصول علي فترة راحة سلبية هي نفس صرخات باتريس نوفو ويحيي الكومي في شهر مايو.
الغريب أن الكابتن شوبير في تحليله لمباراة الاسماعيلي واسمنت السويس قال انه يتعجب من شكوى الاسماعيلي من الإجهاد علي الرغم من انه فائز وهي نفس الجملة التي قيلت للنادي الأهلي قبل ذلك وسوف تقال لأي نادي يتم ضغط مبارياته في أي وقت. هل المطلوب من الأندية المجهدة أن تخسر مباريتها لكي تثبت حسن نواياها تجاه الإجهاد؟
كان الأجدر بالكابتن شوبير أن يناقش في برنامجه عن أسباب وضع جدول الدوري بهذا السوء وان يشترك مع ضيوفه في إيجاد حلول لهذه الأزمة التي تفاقمت في الكرة المصرية في المواسم الأخيرة ولكن المشكلة تكمن في أن الكابتن شوبير مازال لديه تضارب نتيجة عمله الإعلامي في دريم وعمله الإداري في اتحاد الكرة بصفته نائب رئيس الاتحاد. فلا هو اقنع المشاهد ببراءة الاتحاد من اتهامات الأندية ولا اهو اقنع نفس المشاهد بدوره الإعلامي في حل مشكلة تخص الكرة المصرية بكل شفافية وحياد كما اعتدنا منه مؤخرا.