Brave Heart
كبار الشخصيات
خيتافي يجهز على برشلونة ويعبر للنهائي
لم يرحم لاعبو خيتافي تخاذل نظرائهم في برشلونة فلقنوهم درساً في غاية القسوة وأجهزوا عليهم برباعية لم يقابلها هدف شرف حتى, أمنت لهم العبور إلى نهائي كأس ملك إسبانيا وفيه سيواجهون فريق إشبيليه الذي سبقهم الأربعاء إلى هذا الدور.
سجل أهداف خيتافي الذي كان خسر الذهاب (2-5), كل من غاسكيرو في الدقيقة 37 ودانييل غويزا في الدقيقتين 42 و70, ودورادو في الدقيقة 72.
سيطر خيتافي منذ بداية المباراة آملاً في تحقيق الإنجاز, خصوصاً أنه ليس لديه شيء يخسره فاستحوذ على الكرة وأكثر من التمريرات الأرضية في ظل غياب تام لضيفه على جميع المحاور وإن تأخر تجلي الضعف الدفاعي لديه حتى منتصف الشوط الأول وتحديداً على الكرات العرضية والثابتة التي أظهرت عيباً في التغطية الدفاعية لدى برشلونة.
واستطاع أصحاب الأرض بعد سيطرة طويلة من افتتاح التسجيل في الدقيقة 37 إثر كرة ركنية وصلت إلى غاسكيرو المتربص على حافة منطقة الجزاء، فلم يتوان عن تسديد كرة طائرة ارتطمت في الأرض وشقت طريقها نحو المرمى بعيداً عن متناول الحارس لويس غارسيا ليتقدم المضيف بهدف للاشيء.
بث الهدف المزيد من الدفع المعنوي للاعبي خيتافي وبعد خمس دقائق على تقدمهم ضاعفوا الغلة في الدقيقة 42 إثر خطأ لا يغتفر للمدافع الإيطالي جيانلوكا زامبروتا استثمره على أكمل وجه المهاجم النشيط دانييل غويزا لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بثنائية مستحقة.
لم يختلف أداء رجال ريكارد في الشوط الثاني ولم تنفع التبديلات التي أجراها الهولندي تباعاً بالزج بالأيسلندي غوديونسون والبرازيلي بيليتي والأرجنتيني سافيولا فاستمر أداء الفريق الكاتالوني بلا روح ودون أي دافع لدى اللاعبين.
ومع مرور الوقت وبعد إهدار أكثر من فرصة خطرة نجح خيتافي في تسجيل الهدف الثالث إثر ضربة حرة غير مباشرة في الدقيقة 70 ارتقى لها دورادو وسط كوكبة برتقالية وأودع الكرة برأسية رائعة في الشباك لتصبح النتيجة ثلاثة للاشيء.
ولم يكتف رجال الألماني برند شوستر بهدف العبور, بل عمقوا من جراح برشلونة بتسجيلهم الهدف الرابع في الدقيقة 72 إثر انفراد لغويزا سدد فيه كرة نصف طائرة عانقت شباك الحارس غارسيا وسط ذهول لاعبي الفريق الخاسر الذين عكست وجوههم عجزهم عن استيعاب ما يحصل.
ومرت الدقائق العشرين الأخيرة بطيئة على خيتافي وسريعة جداً على رونالدينيو, الحاضر الغائب, ورفاقه ورغم بعض الفرص السهلة نسبياً إلا أن رجال ريكارد ضلوا طريق المرمى كما ضلوا الحد الأدنى من المستوى الكروي في هذه المباراة التي انتهت بمفاجأة مدوية لم يتوقعها أكثر المتفائلين في خيتافي وأكثر المتشائمين في برشلونة.