الســــــلام عليـــــــــكم
في قمة قمم الجولة 17 من الدوري الاسباني، يستضيف فالنسيا الجريح نظيره ريال مدريد على ملعب المستايا في لقاء يعد بالكثير كون الفريقين معًا يدخلانه برغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية يُنهيان بها سنة 2013 بشكل جيد.
الجميع يعرف حجم الندية بين الخفافيش والملوك، كما أنه لا يخفى على أحد الفوارق الكبيرة بينهما والتي تتسع سنة بعد أخرى، إلا أن ذلك لم ينقص شيئًا من قيمة هذا اللقاء، فاللوس تشي والعديد من جماهيره يولون أهمية كبيرة لهذا اللقاء وهو ما يجعله من نوعية خاصة.
المباراة ستجمع بين فالنسيا التاسع برصيد 20 نقطة وريال مدريد الثالث برصيد 38 نقطة:
فالنسيا
يمر فالنسيا بأحلك فتراته الرياضية على الإطلاق، فقد أقال مدربه الصربي ميروسلاف ديوكيتش يوم الاثنين الماضي جراء توالي النتائج السلبية والتي كانت آخرها هزيمة نكراء على ملعب فيسنتي كالديرون بثلاثية نظيفة أمام أتلتيكو مدريد، وهو ما يعني أن الخفافيش سيخوضون قمة الجولة 17 من الليجا بقيادة مدرب الفريق الثاني "نيكو إستبيز" الذي سيترأس الجهاز الفني للبلانكينيجروس حتى يتم تعيين المدرب الجديد.
فالنسيا يُعاني أيضًا من الناحية المؤسساتية، حيث أصبح معروضًا للبيع ومن المتوقع أن يتم تحويل ملكيته إلى مستثمر جديد في غضون الأيام القادمة، وهو ما يؤثر بكل تأكيد على اللاعبين حتى وإن ادعوا أنهم يصبون جام تركيزهم على الجانب الرياضي.
فريق المستايا لم يتمكن من تحقيق سوى 20 نقطة من أول 16 مباراة، وهو ما جعله يحتل المركز التاسع حتى الآن، ومباراة ريال مدريد ستكون بأهمية بالغة إن هو أراد استعادة الطريق الصحيح وأخذ جرعة كبير من الثقة...صحيح أن الفوز على ريال مدريد لا يساوي سوى ثلاث نقاط شأنه شأن باقي المباريات، إلا أنه قد يكون كفيلًا يتحويل شكل موسم فريق مثل فالنسيا الذي يعاني كثيرًا من الناحية النفسية، وفوز على الريال سيتكفل بإنهاء ذلك الأمر.
ريال مدريد
يدخل ريال مدريد مباراة فالنسيا وكله شغف لإنهاء سنة 2013 بذكرى طيبة متمثلة في فوزعلى أرض المستايا، خاصة وأن ذلك سيكون كفيلًا بإبقائه قريبًا من أتلتيكو مدريد وبرشلونة المتصدرين بعد أن فقد نقطتين خلال الأسبوع الماضي أمام أوساسونا بشكل غير متوقع.
بشكل عام، وإن استثنينا مباراته في رينو دي نافارا أمام أوساسونا، فإن ريال مدريد يمر بفترة ممتازة سواءً على صعيد النتائج أو على صعيد الأداء، ففريق أنشيلوتي تمكن أخيرًا من إيجاد التوازن الذي كان يبحث عنه منذ بداية الموسم، بفضل ترابط خط الوسط وقوة الجبهة الهجومية المكونة من لاعبين من طراز عالمي، ويكفي أن نسمع الأسماء التي يضمها الريال لنعرف عن أي فريق نتكلم.
لا شك في أن حظوظ ريال مدريد في الخروج بنتيجة إيجابية على أرض الخفافيش تبدو كبيرة، إلا أن كرة القدم تحمل معها مفاجآت كبيرة دائمًا، وفالنسيا قادر على إيقاف زحف الميرنجي إن هو تمكن من استعادة بريقه.
حقائق مهمة
إن استندنا على التاريخ القريب، فإن ريال مدريد يملك حظوظًا وافرة في الخروج مظفرًا بنقاط المباراة كاملة أمام فالنسيا على ملعب المستايا، ففريق سانتياجو بيرنابيو فاز على الخفافيش في آخر أربع زيارات قام بها إلى معقلهم.
بالمقابل، ريال مدريد لم ينهزم في آخر عشر مواجهات جمعته أمام فالنسيا في جميع المسابقات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها فالنسيا مباراة أمام ريال مدريد بمدرب مؤقت، ففي موسم 2007/2008 خاض فالنسيا مباراته أمام الميرنجي على ملعب المستايا بمدربه مؤقت بعد إقالة كيكي سانشيز فلوريس والنتيجة كانت كارثية، إذ أن الفريق الملكي فاز بخمسة أهداف لهدف.
سيعاني ريال مدريد من غياب نجمه الويلزي جاريث بيل بسبب الإصابة، فيما سيكون بإمكانه الاعتماد على مدافعه الأندلسي سيرخيو راموس الذي استفاد من إسقاط الاتحاد الاسباني لإحدى البطاقتين اللتان أديتا إلى طرده أمام أوساسونا.
آخر فوز لفالنسيا على ريال مدريد في المستايا يعود إلى مايو 2009 حين تمكن الخفافيش من التفوق على الميرنجي بثلاثية نظيفة.