الســــــلام عليـــــــــكم
يلتقي الميلان والإنتر في ملعب السان سيرو مساء الأحد بديربي مدينة ميلانو في ختام مباريات عام 2013 قبل فترة التوقف لاحتفالات أفياد الميلاد وهى مباراة حساسة لكلا الجانبين ويريد كليهما تحقيق انتصار يعطيهما دفعة معنوية عندما تستكمل مباريات البطولة في يناير.
هناك تناقض صارخ في إحصائيات الفريقين كما سنبين في فقرة "أرقام وحقائق" بالأسفل، فإنتر الذي يعد الأفضل هجوميًا، وميلان الذي استمر في رحلته بدوري الأبطالا يجد صعوبة كبيرة في تسلق جدول الترتيب المحلي.
الميلان
رغم أن الميلان هو النادي الإيطالي الوحيد الذي يُمثل إيطاليا الآن في بطولة دوري الأبطال الأوروبية ولكن ما يحققه في الدوري المحلي حتى الآن سيء للغاية، فميلان يختتم الدور الأول أو النصف الاول من البطولة الذي يعتبر من أسوأ أنصاف مواسمه على مر التاريخ حيث حقق 18 نقطة فقط من 17 مباراة وابتعد تمامًا عن فرق الصدارة الثلاثة "يوفنتوس، روما ونابولي"، يعلم المدير الفني ماكس أليجري أن الموسم الحالي ربما يكون الأخير له لذلك فهو يريد ترك بصمة جيدة قبل الرحيل.
يتوقع ان يدخل أليجري بطريقته المعتادة 4-3-1-2 مع الدفع بأليساندرو ماتري منذ البداية في قلب الهجوم بجانب ماريو بالوتيلي ويتواجد ريكاردو كاكا وراءهما، بينما يفيب ريكاردو مونتوليفو عن وسط الميدان، ويستمر غياب الفرنسي فيليب ميكسيس عن قلب الدفاع بسبب هبوط مستواه لذلك فسوف تكون فرصة أخرى لدانييلي بونيرا بجانب المدافع الذي يُقدم أداء جيد في الفترة الأخيرة -كريستيان زاباتا-.
الإنتر
لم تكن النتائج الأخيرة إيجابية للمدرب والتر مادزاري لكي يدخل مباراة الديربي بأريحية كبيرة وهناك إشكالية كبيرة تتعلق بخط الدفاع الذي استقبل 7 أهداف في آخر مباراتين أمام بارما ونابولي وحقق نقطة واحدة من آخر مباراتين، النادي الذي يمر بتغيرات كبيرة مع وصول الأندونيسي إيريك توهير لتولي مسئوليته كنائب ومالك للنادي لا يمر بلحظات طيبة منذ وصول الأندونيسي وكأنه فأل شؤم بالنسبة لهم، ولكن الفوز بالديربي سيعطيه ردًا مُقنعًا وسيساعد الفريق في تدارك خطواته المتعثرة في الدوري، ورغم ذلك مازال النيراتزوري عكس جاره الميلاني يحتل مرتبة طيبة في جدول الترتيب وهو المركز الرابع.
يدخل الإنتر مباراة ديربي إل مادونينا بأهم غياب في صفوفه وهو الجناح الأرجنتيني ريكاردو ألفاريز مما يعني أن هناك لاعبًا آخر سيحل محله أو ستتغير التركيبة ليتواجد ماتيو كوفاشيتش كتريكوارتيستا "صانع لعب" خلف بالاسيو بينما يعود فريدي جوارين بعد طول غياب لوسط الملعب، بينما يتوقع دخول جوان جيسوس في قلب الدفاع مكان أندريا رانوكيا الذي كان مستواه مخيبًا للآمال في المباراة الأخيرة بالسان باولو، بينما استعاد مادزاري اسمين مهمين في دكة البدلاء وهما "الحائط" والتر صامويل والمهاجم الشاب ماورو إيكاردي.
أرقام وحقائق
- يحتل الميلان المركز العاشر في جدول ترتيب السيري آ وتبدو جماهيره غير راضية ولكن عندما ندقق في مباريات الروسونيري والإحصائيات الخاصة به نجد أنه أكثر فريق في الدوري الإيطالي إجادة للسيطرة على الكرة والحيازة عليها، وكذلك يتفوق على كل الفرق الأخرى في عدد الدقائق التي يتواجد فيها في نصف ملعب الفريق المنافس.
- رغم أن الإنتر يبتعد عن الميلان في جدول الترتيب بفارق كبير من النقاط، لكن مباريات الميلان الخمس الأخيرة أكثر إيجابية فقد تعادل فريق المدرب ماكس أليجري في 4 مرات وفاز مرة واحدة، ولم يخسر في آخر 5 مباريات، بينما فاز الإنتر في مباراة وتعادل 3 مرات وخسر المباراة الأخير أمام نابولي 2-4.
- تتميز الديربيات الأخيرة بتفوق واضح للإنتر والذي لم يخسر من ميلان منذ 6 أغسطس 2011 في كأس السوبر الإيطالية في بكين، وبعدها انتصر على الميلان 4 مرات قبل أن يتعادل في مباراة الديربي الأخيرة في فبراير الماضي، وأحرز دييجو ميليتو في آخر 4 ديربيات 5 أهداف شخصية في مرمى الروسونيري.
- الميلان هو الفريق الذي يستقبل أكثر عدد من الأهداف في أول ربع ساعة، حيث استقبلت شباكه 6 أهداف في هذا التوقيت من مبارياته، ولكنه مع ذلك أكثر فريق يُحرز أهدافًا في الربع ساعة الأخيرة فقد أحرز 9 أهداف في هذا التوقيت من المباريات.
- ربما تكون هذه المباراة هى الأخيرة للاعب الوسط الكولومبي فريدي جوارين مع الإنتر والديربي الأخير بالنسبة له فهو على بُعد خطوة من الالتحاق بتشيلسي، ومع ذلك فإن جوارين يتمتع برقم خاص جدًا فهو أكثر لاعب في السيري آ لمس الكرات في مناطق جزاء الفرق المنافسة بعدد 55 لمسة.
- يعتبر ماريو بالوتيلي اللاعب الأكثر تأثيرًا على فريقه من أي لاعب ىخر بالدوري الإيطالي، فمنذ وصوله للميلان في فبراير الماضي سجل 40% من أهداف الميلان منذ وصوله وحتى الآن، فقد أحرز 18 هدفًا وصنع 3 أهداف