الســــــلام عليـــــــــكم
لحساب الجولة 22 من الدوري الاسباني، يستضيف متصدر الدوري الاسباني برشلونة نظيره فالنسيا في قمة من قمم الليجا، حيث سيسعى الفريق الكتلوني للخروج بنقاط المباراة الثلاث من أجل مواصلة تزعم الدوري والتركيز على نصف نهائي الكأس الذي سيجمعه يوم الأربعاء القادم بريال سوسيداد.
الفريقان لا يعيشان في نفس الوضع، فبرشلونة ورغم مشاكله المؤسساتية إلا أنه يبدو في وضعية رياضية ممتازة خاصة مع تعافي أفضل لاعب في العالم لأربع سنوات متتالية من إصابته وعودته لمساعدة الفريق، أما فالنسيا فيعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى سواءً على الصعيد المؤسساتي بعرضه للبيع وتبعات ذلك وكذلك على الصعيد الرياضي والعدد الكبير من اللاعبين اللذين غادروا النادي في الميركاتو الشتوي.
برشلونة
دخل برشلونة في الفترة الحاسمة من الموسم، وكما قال مدربه تاتا مارتينو فـ"لا مجال للخطأ" الآن خاصة وأن ريال مدريد أصبح على بعد نقطة وحيدة فقط منه، فيما يرفض أتلتيكو مدريد الاستسلام أو التراجع ويواصل مزاحمته على الصدارة في صراع ثلاثي لم نشهده مند أمد بعيد.
مبدئيًا، برشلونة يملك جميع المقومات للخروج فائزًا من مباراة فالنسيا، فهو يعيش حالة استقرار على الصعيد الرياضي ويملك ما يكفي من الزاد البشري للتفوق على الخفافيش اللذين وإن تحسنوا على صعيد الأداء في الفترة الأخيرة، إلا أنهم مازالوا يعانون من مشاكل دفاعية جمة، ولكم أن تتصورا الطريقة التي سيدفع بها ثمن أخطائه تلك أمام مهاجمين من طينة مهاجمي البلاوجرانا.
برشلونة سيلعب لتحقيق الفوز رقم 26 على أرضه كما أنه يُريد أن يواصل في الصدارة للجولة 59 على التوالي، وهي تحديات ستُعطي دافعًا أكبر للبلاوجرانا من أجل تحقيق انتصار آخر على أرضه وأمام جماهيره.
فالنسيا
يمر بفالنسيا بظروف سيئة جدًا، حيث لم يذق طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري الاسباني بعد أن انهزم أمام سليتا فيجو بهدفين لهدف، ثم تعادل أمام كل من ملقة وإسبانيول، إلا أن أداءه في تحسن منذ أن وصل المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي قام بثورة الكبيرة في الفريق منذ وصوله.
آخر ثورات الفريق كانت في الميركاتو الشتوي الذي شهد تحركات كثيرة جدًا من طرف فريق الخفافيش ...مجموعة من اللاعبين غادروا الفريق وآخرون وصلوا لتعزيز التشكيلة، كما أن الفريق الذي سيكون حاضرًا في الكامب نو عرف الاستعانة بمجموعة من الأسماء من الفريق الثاني.
فالنسيا بدأ يفقد الأمل في تحقيق مركز أوروبي هذا الموسم، والفوز في الكامب نو، رغم صعوبته البالغة، قد يُعطي بعضًا من الأمل لبيتزي ولاعبيه، لكن الأمر يبدو صعبًا جدًا على الورق حتى لا نقول مستحيلًا، خاصة إن راجعنا سجل الخفافيش المخيب في الكامب نو خلال السنوات الأخيرة.
نجوم مؤثرة
من برشلونة، كل العيون ستكون على المتألق جدًا هذا الموسم ألكسيس سانشيز، والذي نجح في خطف الأضواء والتحول إلى أحد اللاعبين الحاسمين في الفريق. النجم التشيلي أصبح أكثر نجاعة من أي وقت مضى، إذ أن سجله التهديفي هذا الموسم يتفوق على أفضل سجلاته على الإطلاق. على فالنسيا الحذر كثيرًا من انسلالاته عبر الرواق الأيمن ومن القراءة الرائعة للتمريرات البينية.
أما من جهة فالنسيا، فأفضل لاعبيه في آخر المباريات كان متوسط الميدان دانييل باريخو الذي تمكن من حجز مكان أساسي له عوض الأرجنتيني إيفر بانيجا الذي غادر النادي معارًا إلى نيولز أولد بويز. باريخو أصبح العقل المدبر لفالنسيا، فجل الكرات تمر عبره، كما أنه يقوم بدور دفاعي لا يستهان به، وإن كان روميو في قمة مستواه، فقد يقدم باريخو مباراة كبارة أمام البلاوجرانا.