جريح القدس
ستار جديد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سقط برشلونة في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه أتلتيكو مدريد في المباراة التي استضافها ملعب كامب نو الخاص بالبرشا, في ختام مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2006-2007.
سجل رونالدينيو هدف السبق للبرشا الذي افتقد للكثير من النجوم في مقدمتهم ميسي, في الدقيقة 45, وعادل الأرجنتيني أغويرو للضيوف في الدقيقة 59, الذين بنتيجتهم تلك قدموا خدمة كبيرة لإشبيلية الذي ابتعد بعد هذه المرحلة بثلاث نقاط عن البرشا علما أن للأخير مباراة مؤجلة مع ريال بتيس يحتاج فيها إلى الفوز كي يتصدر بفارق الأهداف.
الشوط الأول
بدأ برشلونة على عادته بتشكيلة هجومية تضمنت ثلاثة مهاجمين هم أندرياس إنيستا على الجناح الأيمن ورونالدينيو على الأيسر والأيسلندي إيدور غوديانسون في الوسط, ونجح لاعبو الريال من فرض سيطرتهم شيئا فشيئا في ظل تراجع منافسيهم إلى الخطوط الخلفية لتضييق المساحات والحد من خطورة وسرعة أصحاب الأرض, الذين انحسرت سيطرتهم بعد مرور نصف الشوط الأول حين نجح الضيف في استيعاب سيطرة البرشا وبادله التهديد والهجمات فشن الهجمات وهدد مرمى منافسه أكثر من مرة.
وتميز الشوط الأول بغياب شبه مطلق لرونالدينيو باستثناء آخر ثلاث دقائق, وغوديانسون مقابل نشاط لخافي هيرنانديز مستفيدا من تشديد الرقابة على زملائه, بينما نشط في الجانب الآخر فيرناندو توريس والأرجنتيني لوتشيانو غالليتي على الجهة اليمنى ومواطنه أغويرو في الهجوم.
أولى الفرص بدأت مبكرا في الدقيقة الثانية عندما تلقى غوديانسون كرة طويلة أمامية من فوق المدافعين روضها ثم حضرها خلفية للمندفع البرتغالي ديكو الذي عالجها بيمينية قوية من اللمسة الأولى أفلح حارس اتلتيكو في التصدي لها رغم قوتها محولا الكرة إلى ركنية نتج بعدها هجوم سريع للضيف وصلت عبره الكرة إلى البرتغالي مانيش الذي سدد من خارج المنطقة بجانب القائم لمرمى فيكتور فالديس.
وتابع برشلونة ضغطه بعد أن أطبق على الميدان مرغما ضيوفه على التراجع خلفا للذود عن مرماهم, فنجحوا بذلك بصعوبة, فكان في الدقيقة السادسة تسديدة -من لاعب الوسط المتقدم غير المراقب خافي هيرنانديز إثر تشتيت بالرأس خاطئ- في غاية القوة بوجه القدم أقامت جماهير الكامب نو التي اعتقدت لوهلة أن فريقها غير الأرقام.
ونجح بعد ذلك لاعبي أتلتيكو في الحد من خطورة الفريق الكاتالوني رغم الاستحواذ باستثناء بعض الكرات العرضية الخطرة, إلا أن التهديد الحقيقي غاب ومع مرور الوقت تمكن رجال خافيير أغيري من فك الطوق مجبرين رجال ريكارد على التأهب لخطر بدأ يلوح عبر اختراقات على الاجنحة حيث ثغرات دفاعية متمثلة بوجود مساحات خالية من التغطية.
وكان للضيف في الدقيقة 26 تصويبه من ركلة حرة مباشرة نفذها الظهير الأيسر أنطونيو لوبيز ببراعة, وترت مدرب البرشا المتوتر أصلا, منذ خسارة كأس العالم للأندية, لكن براعة فيكتور فالديس أنقذت الموقف وجعلت جماهير الفريق الكاتالوني تتنفس الصعداء.
وبقيت المباراة بعدها في تجاذب بين الفريقين إلى أن عاد البرشا في آخر خمس دقائق وفرض سطوته فكان في الدقيقة 40 رأسية لخافي هيرنانديز تألق في صدها فرانكو بإعجاز, قبل أن يقول الساحر الغائب معظم الشوط رونالدينيو كلمته, في الدقيقة 45, عبر ضربة مباشرة ولا أروع نفذها بعبقرية ومهارة من زمن آخر مسكنا كرته اللولبية في الزاوية البعيدة لمرمى منافسه مهديا فريقه التقدم, مؤكدا أن الكبار يهمدون لكن لا ينامون.
الشوط الثاني
تمكن البرشا في بداية الشوط الثاني من الاستحواذ بشكل أفضل على الكرة, لكن ليس بصورة مطلقة, فكان له عدة اختراقات من الأجنحة, تارة عبر رونالدينيو وتارة أخرى عبر إنيستا, دون أن يحسن اللاعبون استغلالها نظرا للاستبسال الدفاعي والتوقيت السليم في الانقضاض على الكرة في الوقت المناسب أحيانا, وأحيانا أخرى بسبب إمعان في الاختراق عوضا عن التمرير بشكل مباغت وسريع.
ولم يكن أتلتيكو الفريق المدافع بل لعب بتكتيك عالي معتمدا على سرعة لاعبيه في استغلال المساحات الكبيرة في دفاع منافسهم الذي وقع في المحظور في الدقيقة 59 عندما انطلق لاعب الوسط الفرنسي بيتير لوسين بالكرة من منتصف الملعب ولعب بينية متقنة رائعة بين قلبي الدفاع الفرنسي باتريك فييرا وزميله كارلوس بويول, فكان انفراد للمنسل أغويرو استفاد منه على أكمل وجه مانحا فريقه التعادل 1-1 عن جدارة واستحقاق.
وغابت الفرص بعدها لفترة عشر دقائق, وظهر لاعبو الضيف بصورة أفضل وهدوء أكثر من أصحاب الدار الذين يعانون من لائحة طويلة من الإصابات, إضافة للإرهاق نتيجة تراكم المباريات, تجلى بكثرة التمريرات الخاطئة والغير دقيقة مما اضطر المدرب الهولندي, الذي زاد عليه الضغط خصوصا مع هبوط أداء فريقه, إلى تبديل النائم غوديانسون ببسانتياغو إزكويرو في الدقيقة 68 أملا في تفعيل خط الهجوم وبث الحياة من جديد فيه.
لكن الإعياء البدني, وصعوبة وصلابة فريق أتلتيكو شكلا سدا منيعا في وجه طموحات ريكارد ورجاله الذين كان لهم في الدقيقة 72 تسديدة من خارج المنطقة للبديل زكويرو من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى ليو فرانكو.
غابت الفرص بعد ذلك مع تواصل هبوط أداء المباراة وخصوصا برشلونة الذي فقد تجانسه في آخر ثلث ساعة وكذلك عنصر السرعة رغم محاولات متعددة من رونالدينيو الذي بفضل نشاطه حرك بعض الشيء وتيرة اللعب في فريقه مع توليه التوزيع, معتمدا عبر الانطلاق وإيجاد الفرص بمهاراته المميزة, لكن دون جدوى حيث تجلى للمتابعين قلة حيل زملاء ديكو الذي غاب في الشوط الثاني, لتنتهي المباراة بعدها بالتعادل الإيجابي الذي هو عمليا سلبي للبرشا.
سقط برشلونة في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه أتلتيكو مدريد في المباراة التي استضافها ملعب كامب نو الخاص بالبرشا, في ختام مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2006-2007.
سجل رونالدينيو هدف السبق للبرشا الذي افتقد للكثير من النجوم في مقدمتهم ميسي, في الدقيقة 45, وعادل الأرجنتيني أغويرو للضيوف في الدقيقة 59, الذين بنتيجتهم تلك قدموا خدمة كبيرة لإشبيلية الذي ابتعد بعد هذه المرحلة بثلاث نقاط عن البرشا علما أن للأخير مباراة مؤجلة مع ريال بتيس يحتاج فيها إلى الفوز كي يتصدر بفارق الأهداف.
الشوط الأول
بدأ برشلونة على عادته بتشكيلة هجومية تضمنت ثلاثة مهاجمين هم أندرياس إنيستا على الجناح الأيمن ورونالدينيو على الأيسر والأيسلندي إيدور غوديانسون في الوسط, ونجح لاعبو الريال من فرض سيطرتهم شيئا فشيئا في ظل تراجع منافسيهم إلى الخطوط الخلفية لتضييق المساحات والحد من خطورة وسرعة أصحاب الأرض, الذين انحسرت سيطرتهم بعد مرور نصف الشوط الأول حين نجح الضيف في استيعاب سيطرة البرشا وبادله التهديد والهجمات فشن الهجمات وهدد مرمى منافسه أكثر من مرة.
وتميز الشوط الأول بغياب شبه مطلق لرونالدينيو باستثناء آخر ثلاث دقائق, وغوديانسون مقابل نشاط لخافي هيرنانديز مستفيدا من تشديد الرقابة على زملائه, بينما نشط في الجانب الآخر فيرناندو توريس والأرجنتيني لوتشيانو غالليتي على الجهة اليمنى ومواطنه أغويرو في الهجوم.
أولى الفرص بدأت مبكرا في الدقيقة الثانية عندما تلقى غوديانسون كرة طويلة أمامية من فوق المدافعين روضها ثم حضرها خلفية للمندفع البرتغالي ديكو الذي عالجها بيمينية قوية من اللمسة الأولى أفلح حارس اتلتيكو في التصدي لها رغم قوتها محولا الكرة إلى ركنية نتج بعدها هجوم سريع للضيف وصلت عبره الكرة إلى البرتغالي مانيش الذي سدد من خارج المنطقة بجانب القائم لمرمى فيكتور فالديس.
وتابع برشلونة ضغطه بعد أن أطبق على الميدان مرغما ضيوفه على التراجع خلفا للذود عن مرماهم, فنجحوا بذلك بصعوبة, فكان في الدقيقة السادسة تسديدة -من لاعب الوسط المتقدم غير المراقب خافي هيرنانديز إثر تشتيت بالرأس خاطئ- في غاية القوة بوجه القدم أقامت جماهير الكامب نو التي اعتقدت لوهلة أن فريقها غير الأرقام.
ونجح بعد ذلك لاعبي أتلتيكو في الحد من خطورة الفريق الكاتالوني رغم الاستحواذ باستثناء بعض الكرات العرضية الخطرة, إلا أن التهديد الحقيقي غاب ومع مرور الوقت تمكن رجال خافيير أغيري من فك الطوق مجبرين رجال ريكارد على التأهب لخطر بدأ يلوح عبر اختراقات على الاجنحة حيث ثغرات دفاعية متمثلة بوجود مساحات خالية من التغطية.
وكان للضيف في الدقيقة 26 تصويبه من ركلة حرة مباشرة نفذها الظهير الأيسر أنطونيو لوبيز ببراعة, وترت مدرب البرشا المتوتر أصلا, منذ خسارة كأس العالم للأندية, لكن براعة فيكتور فالديس أنقذت الموقف وجعلت جماهير الفريق الكاتالوني تتنفس الصعداء.
وبقيت المباراة بعدها في تجاذب بين الفريقين إلى أن عاد البرشا في آخر خمس دقائق وفرض سطوته فكان في الدقيقة 40 رأسية لخافي هيرنانديز تألق في صدها فرانكو بإعجاز, قبل أن يقول الساحر الغائب معظم الشوط رونالدينيو كلمته, في الدقيقة 45, عبر ضربة مباشرة ولا أروع نفذها بعبقرية ومهارة من زمن آخر مسكنا كرته اللولبية في الزاوية البعيدة لمرمى منافسه مهديا فريقه التقدم, مؤكدا أن الكبار يهمدون لكن لا ينامون.
الشوط الثاني
تمكن البرشا في بداية الشوط الثاني من الاستحواذ بشكل أفضل على الكرة, لكن ليس بصورة مطلقة, فكان له عدة اختراقات من الأجنحة, تارة عبر رونالدينيو وتارة أخرى عبر إنيستا, دون أن يحسن اللاعبون استغلالها نظرا للاستبسال الدفاعي والتوقيت السليم في الانقضاض على الكرة في الوقت المناسب أحيانا, وأحيانا أخرى بسبب إمعان في الاختراق عوضا عن التمرير بشكل مباغت وسريع.
ولم يكن أتلتيكو الفريق المدافع بل لعب بتكتيك عالي معتمدا على سرعة لاعبيه في استغلال المساحات الكبيرة في دفاع منافسهم الذي وقع في المحظور في الدقيقة 59 عندما انطلق لاعب الوسط الفرنسي بيتير لوسين بالكرة من منتصف الملعب ولعب بينية متقنة رائعة بين قلبي الدفاع الفرنسي باتريك فييرا وزميله كارلوس بويول, فكان انفراد للمنسل أغويرو استفاد منه على أكمل وجه مانحا فريقه التعادل 1-1 عن جدارة واستحقاق.
وغابت الفرص بعدها لفترة عشر دقائق, وظهر لاعبو الضيف بصورة أفضل وهدوء أكثر من أصحاب الدار الذين يعانون من لائحة طويلة من الإصابات, إضافة للإرهاق نتيجة تراكم المباريات, تجلى بكثرة التمريرات الخاطئة والغير دقيقة مما اضطر المدرب الهولندي, الذي زاد عليه الضغط خصوصا مع هبوط أداء فريقه, إلى تبديل النائم غوديانسون ببسانتياغو إزكويرو في الدقيقة 68 أملا في تفعيل خط الهجوم وبث الحياة من جديد فيه.
لكن الإعياء البدني, وصعوبة وصلابة فريق أتلتيكو شكلا سدا منيعا في وجه طموحات ريكارد ورجاله الذين كان لهم في الدقيقة 72 تسديدة من خارج المنطقة للبديل زكويرو من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى ليو فرانكو.
غابت الفرص بعد ذلك مع تواصل هبوط أداء المباراة وخصوصا برشلونة الذي فقد تجانسه في آخر ثلث ساعة وكذلك عنصر السرعة رغم محاولات متعددة من رونالدينيو الذي بفضل نشاطه حرك بعض الشيء وتيرة اللعب في فريقه مع توليه التوزيع, معتمدا عبر الانطلاق وإيجاد الفرص بمهاراته المميزة, لكن دون جدوى حيث تجلى للمتابعين قلة حيل زملاء ديكو الذي غاب في الشوط الثاني, لتنتهي المباراة بعدها بالتعادل الإيجابي الذي هو عمليا سلبي للبرشا.