السلام عليكم
ذبح المنتخب الهولندي مضيفه التركي بثنائية نظيفة في معركة اسطنبول التي أسدل بعدها الستار على مشوار تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014، ليضرب منتخب الطواحين المثل في اللعب النظيف بفوزه الثاني على التوالي على أحد المنافسين على مركز دخول الملحق –المجر-، وذلك رغم حصول فان خال ورجاله على تأشيرة دخول البرازيل.
الفريق الضيف لم يُعط الأتراك فرصة للتفكير في خطف الأسبقية بعد نجاح نجم البايرن "اريين روبين" في منح منتخب بلاده أولى الأهداف عن طريق ركلة حرة مباشرة نفذها بقدمه اليسرى "مقوسة" على يمين الحارس التركي الذي تعامل بشكل سيئ مع الكرة، ليهيمن الصمت على مدرجات الملعب من شدة صدمة الجماهير المحلية التي ترى انهيار الحلم المونديالي.
بعد الهدف استفاق رجال فاتح تريم من سباتهم، ومع المرور الوقت دخلوا أجواء المباراة بشكل تدريجي إلى أن جاءت الدقيقة الـ25 التي شهدت أولى الفرص لأردا توران الذي شق طريقه في الجانب الأيمن ومن ثم بعث عرضية في ارتفاع قاتل على المدافعين، إلا أن تحرك بوراك يلماز جاء متأخراً لتضيع فرصة شبه مُحققة لإدراك التعديل.
مرة أخرى غالط أردا توران المدافعين بتمريرة في عمق الدفاع لبولوت الذي هرب من مصيدة التسلل، لكن الحارس الهولندي خرج من مرماه في الوقت المناسب وأمسكها قبل أن يصل إليها المهاجم التركي، ليأتي الرد السريع من روبن الذي مارس هويته بالمرور من الجانب الأيمن ثم سدد كرة مقوسة أخرى مرت بجوار القائم قبل أن يحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للهولنديين من على حدود المنطقة، انبرى لها شنايدر وسددها في العارضة بقليل.
وكاد المنتخب الهولندي أن يُضيف ثاني الأهداف قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق عن طريق هجمة منظمة بدأت بوابل من التمريرات في منتصف الملعب، وانتهت بتمريرة ولا أروع من شنايدر لهداف الهدافين فان بيرسي الذي سدد بتسرع إلى خارج الملعب وهو على بعد خطوات قليلة من مرمى الحارس فولكان.
مع بداية الشوط الثاني أخرج فان خال روبن فان بيرسي ومارتن إيند ومنح الفرصة لديرك كويت وجيفيري بورما، ومع ذلك بقى الوضع كما هو عليه ودامت الأفضلية للطواحين التي قتلت المباراة إكلينيكياً بهدف ثان في الدقيقة 47 أحرزه شنايدر بهفوة من الحارس فولكان، ليقوم تريم بتغييرين دفعة واحدة بإشراك أوكاي شاهين وجوخان توري على حساب بوراك يلماز –غير الموفق- وأولكاي أدين.
طوال الشوط الثاني قام الأتراك بعديد من المحاولات اليائسة على أمل تسجيل هدف يُعيدهم للمباراة مرة أخرى، إلا أن الطواحين الهولندية ظلت تقاتل وكأن الثلاث نقاط مسألة حياة أو موت، لينتهي اللقاء بعد ذلك بثنائية روبين وشنايدر، ليحصد المنتخب الهولندي النقطة الـ28 وفي الصدارة بدون منافس، بينما تركيا تراجعت من المركز الثاني إلى الرابع بتجمد رصيدها عند 16 نقطة.
وفي مباراة أخرى تابعة لنفس المجموعة الرابعة، عاد المنتخب الروماني من بعيد واستفاد من سقوط المجر وتركيا أمام هولندا في آخر مباراتين، وتمكن من تحقيق الفوز على ضيفه المنتخب الاستوني بثنائية نظيفة، على إثرها ارتفع رصيد الرومانيين لـ19 نقطة وقفزوا للمركز الثاني المؤهل لملحق التصفيات، بينما اكتفى المنتخب المجري بالمركز الثالث بعد فوزه على اندورا بهدفين نظيفين ووصل لـ17 نقطة.