السلام عليكم
فشل المنتخب الفرنسي في تحقيق الفوز على مضيفه الجورجي بعدما تعادلا سلبياً في اللقاء الذي أقيم على ملعب بوريس باشيديس بالعاصمة الجورجية تبيلسي لحساب الجولة الثامنة من منافسات المجموعة التاسعة في إطار التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم.
هذه النتيجة عقدت فرص المنتخب الفرنسي في الصعود إلى المونديال حيث جاء في المركز الثاني برصيد 11 نقطة في هذه المجموعة وبفارق ثلاثة نقاط عن المتصدر إسبانيا.
دخل المنتخب الفرنسي من بادية اللقاء باحثاً عن الفوز والثلاث نقاط لذا فضغط في الدقائق الأولى من زمان اللقاء وهذا كان واضحاً من التشكيلة التي بدأ بها المدرب ديديه ديشان الذي بدأ بثلاثي هجومي مكون من فرانك ريبري وكريم بن زيما وأمامهما أوليفيه جيرو.
وفي الدقيقة الخامسة تلقى ريبري الكرة في الجهة اليسرى ليتمكن من الدخول إلى منطقة الجزاء ليمرر الكرة إلى موسى سيسوكو الذي سددها قوية لكنها اصطدمت بأحد المدافعين الجورجين.
السيطرة الفرنسية مستمر وخاصة من الجانب الأيمن عبر الظهير بكاري سانيا الذي كان أنشط من نظيره في الجبهة اليسرى باتريس إيفرا.
اعتمد ديشان على الكرات الطويلة في الوقت الذي لا يقدر فيه اللاعبين على المرور بالكرات الأرضية أو من على الأطراف مستغلاً قوة جيرو في الصراعات الهوائية وطول قامته التي تساعده على لعب دور المحطة لزملائهم القادمون من الخلف مثل ريبري وخاصة بن زيمة.
في الدقيقة 11 قاد مهاجم ريال مدريد كريم بن زيما هجمة مرتدة سريعة ومرر الكرة إلى أفضل لاعب في فرانك ريبري الذي توغل داخل منطقة الجزاء وراوغ لاعب وسدد الكرة لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
الدقيقة 17 شهدت أول تهديد على مرمى هوجو لوريس بعدما سدد أليكساندر كوباخينزي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها أخطأت طريق المرمى.
ماثيو فالبونا كان هو محرك الفريق الفرنسي حيث كان يلعب دوراً كبيراً في منتصف الميدان ولا تمر هجمة إلى من خلاله.
وفي الدقيقة 27 أطلق اللاعب تورينكي أوكرياشيفلي ثاني التسديدة القوية على مرمى الديوك لكن لوريس كان يقظاً وتمكن من الإمساك بالكرة.
تستمر السيطرة الفرنسية على المباراة لكن دون تهديد واضح وصريح على المرمى الجورجي الذي لم يسدد عليه كرة واحدة بين القائمين والعارضة.
يهاجم منتخب جورجيا لكن على استحياء من هجمات مرتدة بطيئة لم تباغت الدفاعات الفرنسية التي كانت في راحة تامة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيراً عن الأول حيث كان الاستحواذ فرنسياً بامتياز لكن لم يختلف أيضاَ الضعف الهجومي للمنتخب الفرنسي.
وفي الدقيقة 49 كاد المنتخب الجورجي أن يحرز أول الأهداف عبر اللاعب تورنيكي أوكرياشبفلي الذي تلقى كرة عرضية ملعوبة من الجانب الأيمن بعد مرور رائع ليسددها تورنيكي قوية لكن لوريس تصدى لها لترتد من يده ويتابعها نفس اللاعب لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن وتبتعد عن مرمى الفرنسيين.
بعد هذه الكرة تجرأ أصحاب الأرض أكثر ونجحوا في فرض نفسهم على إيقاع اللعب واستغلوا تقدم باتريس إيفرا المستمر ليلعبوا خلف هذه الجبهة وكاد أن يستغل نيكولوز جيلاشيفلي هذه الثغرة عندما مر من إيفرا ومرر كرة عرضية لكن كرته ذهبت سهلة في أيدي لوريس.
ردة فعل الفرنسيين كانت سريعة حيث أضاع كريم بن زيما كرة خطرة كاد أن يتقدم الضيوف على أثرها لكنه فشل في وضع الكرة في الشباك ليخرجه ديشان ويحل مهاجم أولمبيك مارسيليا جينياك بديلاً عنه.
ذهبت السيطرة على الكرة إلى أصحاب الأرض الذين بدأو في اللعب في المساحات الضيقة مع ضرب دفاعات الفرنسيين بالسرعة الكبيرة التي يمتلكها جيلاشيفلي و تورنيكي لكن اللاعب الذي يمرر الكرة التي توصلهم بالمرمى لم يكن متواجداً.
وفي الدقيقة 66 كاد المنتخب الفرنسي أن يسجل أول أهداف اللقاء بعد ما صعد باتريس إيفرا إلى حدود منطقة الجزاء وأرسل كرة عرضية أرضية فشلت الدفاعات الجورجية في إبعادها لكن مهاجمي المنتخب الفرنسي لم يتمكنوا من تحويلها في الشباك.
بعدها بأربع دقائق ومرة أخرى عبر باتريس إيفرا الذي مر من أحد المدافعين ودخل إلى العمق وسدد كرة بوجه القدم كانت في طريقه لخارج الملعب لكن وجدت أوليفيه جيرو الذي لعبها بشكل جمالي بكعب القدم.
بعد هذه الهجمة شن المنتخب الفرنسي هجوماً من كافة الاتجاهات من اليمين واليسار والعمق على دفاعات جورجيا أملين في تسجيل هدف الفوز لكن دون فاعلية واضحة على المرمى.
الدقيقة 83 كاد فرانك ريبري أن أول الأهداف من تسديدة من داخل منطقة الجزاء لكن حارس جورجيا جورجي لوريا تصدى لها ببراعة.
بعدها بدقيقتين تلقى فالبوينا كرة داخل منطقة الجزاء وراوغ أحد المدافعين وسددها قوية في أقصى الزاوية اليمنى لكن لوريا امسكها ببراعة.
وفي الدقيقة 87 نفذ سمير نصري ضربة ثابتة من علة حدود منطقة الجزاء لتصل إلى المدافع المتقدم لوريان كوسيلني الذي سددها برأسه لكن مرت بجوار القائم الأيسر.
وفي الوقت بدل الضائع فشل جيرو في تحويل كرة فالبوينا العرضية في المرمى حيث تصدى لها نجم المباراة الأول لوريا ببراعة كبيرة.
ولم تمر ثواني حتى لعبت كرة عرضية إلى تجاه بكاري سانيا الذي كاد أن يسجل أول أهداف اللقاء لكن مرة أخرى يرتدي لوريا قفاز الإجادة ويبعدها عن مرماه لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.