السلام عليكم
حافظ المنتخب الهولندي على سجله الخالي من الهزائم في مشوار تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014، بتعادله خارج قواعده أمام المنتخب الاستوني بهدفين لمثلهم ضمن مباريات المرحلة السابعة للتصفيات.
بدأ اللقاء بهجوم ضاغط من قبل الضيوف أسفر عن هدف مُبكر أحرزه نجم بايرن ميونخ "آرين روبن" على طريقته الخاصة بمرور ناجح في الجانب الأيمن ثم أطلق تصويبة مقوسة بقدمه اليسرى في المكان المستحيل على الحارس ماريكو الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى، لتعلن الدقيقة الثانية عن تقدم الطواحين.
بعد هدف الأسبقية، تفنن نجوم وصيف العالم في إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى أصحاب الأرض الذين رفضوا المغامرة بعد تأخرهم بهدف، واستمر الوضع كما هو عليه لأكثر من 20 دقيقة شهدت هيمنة واستحواذ برتقالي بطول الملعب وعرضه.
أولى الفرص المؤكدة أهدرها العائد لصفوف المنتخب "فيسلي شنايدر" وهو على بعد خطوات من الحارس ماريكو الذي خرج من مرماه في الوقت المثالي، ثم جاء الدور على الكوبرا "روبن فان بيرسي" الذي تلقى تمريرة حريرية داخل منطقة الجزاء، هيأها أمامه وسدد بيمناه كرة أرضية تصدى لها الحارس بغرابة بقدمه اليسرى.
ومن هفوة من الدفاع الأستوني، تمكن المدافع جيترو ويليامز من وضع نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس، إلا أنه فاجأ الجميع بالإطاحة بالكرة فوق العارضة، ليدفع بعدها فريقه الثمن بهدف على عكس سير اللقاء عن طريق تسديدة أطلقها فاسيليبف بقدمه اليسرى على يسار حارس سوانسي سيتي الذي حاول مع الكرة، لكن دون فائدة.
انقلبت الأوضاع رأساً على عقب بعد هدف التعديل، وبدأ الفريق المضيف يكتسب ثقة كبيرة في نفسه مع مرور الوقت، إلى أن وصل صاحب هدف التعديل لشباك فورم للمرة الثانية بتسديدة لوب "رائعة" خطف بها ثاني أهدافه الشخصية وثاني أهداف منتخب بلاده.
بعد فوات الأوان، شعر رجال فان خال بخطورة الموقف وكثفوا من ضغطهم لتسجيل هدف يُجنبهم الخسارة الأولى في مشوار التصفيات، لكن أصحاب الأرض استغلوا سوء حالة منافسهم وشنوا عليه هجمات معاكسة كادت واحدة منهم أن تكون رصاصة الرحمة الثالثة عندما انفرد فاسيليبف بفورم وسدد في أحضانه بغرابة شديدة.
وفي الوقت الذي انتظر الجميع صافرة النهاية بفوز استونيا، سقط روبنهود داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه دفعة من الخلف من قبل المدافع ريبوجا، ليُشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه المدافع ويحتسب ركلة جزاء انبرى لها هداف البريميير ليج الموسم الماضي ونفذها بنجاح، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهم.
بهذه النتيجة، ظل المنتخب الهولندي محتفظاً بصدارته برصيد 19 نقطة وبفارق ست نقاط كاملة عن المنتخب الروماني الذي رفع رصيده لـ13 نقطة بفوزه على المجر بثلاثية نظيفة، بينما اللقاء الثالث الذي جمع المنتخب التركي بنظيره منتخب اندروا فقد انتهى بخماسية دون رد لمصلحة أحفاد العثمانيين، وبات لديهم 10 نقاط وفي المركز الرابع بفارق نقطة عن المجر التي تجمد رصيدها عند 11 نقطة.