السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
روّض المنتخب العماني أسود الرافدين وحقق الخناجر فوزًا رائعًا على العراق بهدف دون رد على ملعب السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط ضمن الجولة السابعة من المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014.
الفوز الذي تحقق بدون أبرز النجوم -الحبسي والحوسني- رفع رصيد عمان إلى 9 نقاط ليعود أبناء لوجوين لوصافة المجموعة الثانية، بينما المنتخب العراقي فرط في آماله في التأهل المباشر بتلك الخسارة وبقى متذيلا للمجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية.
الشوط الأول من لقاء الأشقاء كان حافلا بالندية بين الطرفين وخاصة الضيف العراقي الذي قدم شوط متوازن وقاوم صاحب الأرض ولكنه افتقد للخطورة، بينما فريق الفرنسي لوجوين كانت خبرة اللاعبين هي الحاسمة له وعرف كيف يخرج من الشوط متفوقًا.
العشر دقائق الأولى مرت بدون خطورة كبيرة على كلا المرمين مع استحواذ واضح للمنتخب العماني والذي كانت خطورته متمثلة في عرضيات سهيل وتقدم لاعبو الوسط سواء كانو أو رائد، وبعد مرور 12 توغل القائد "حسن مظفر" بكرة من عمق الملعب وجرب حظه بتصويبة زاحفة مرت سهلة بجوار مرمى الحارس "نور صبري".
استمر اللعب سجال بين المنتخبين العربيين حتى ظهرت أول الهجمات العراقية من الشاب "همام طارق" الذي تقدم من الجانب الأيسر وأرسل عرضية لم تجد رأس المهاجمين العراقين وخاصة السفاح "يونس محمود" الذي اختفى تماما في أحداث ومجريات اللقاء.
وقبل نهاية الشوط الأول وفي الوقت المبدد منه تمكن المهاجم الذي حل بديلا للأكروباتي "عماد الحوسني" واللاعب السريع "إسماعيل العجمي" من وضع عمان في المقدمة بهدف رائع أشعل مجمع السلطان العماني بعد رأسية خدعت الحارس المتألق "نور صبري" وسكنت الشباك منهية الشوط الأول بتفوق الخناجر.
الشوط الثاني استطاع فيه لاعبي الخناجر امتصاص حماس العراقيين وترويض الأسود بطريقة ملفتة واستغلال ما تبقى من وقت في اللقاء بطريقة شرعية وسط تراجع لخط الهجوم العراقي ولاعبي الوسط.
وكاد الأحمر في الدقيقة 64 أن ينهي كل شيء عبر صاحب الفرحة الوحيدة في اللقاء "إسماعيل العجمي" الذي انفرد بالمرمى من وسط الميدان وسط تقدم الدفاع العراقي في كرة ثابتة عكسية، ولكن العجمي وعلى غير عادته تباطأ وسدد كرة سهلة في يد صبري كتبت المزيد من الإثارة في الدقائق الأخيرة.
العراقيون فشلوا تماما في التدارك وسط العقم البادي على خط الهجوم، وانتهى اللقاء بتفوق نجوم مسقط الذين عادوا لوصافة المجموعة الثانية ولديها لقاء متبقي في المنافسات.