السلام عليكم
تغلب المنتخب الإنجليزي على الظروف الصعبة التي واجهها قبيل سفره إلى كييف لمجابهة المنتخب الأوكراني في واحدة من أصعب مبارياته خارج قواعده بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل.
غاب عن تشكيلة روي هودسون عدد كبير من النجوم أمثال "فيل جونز، جلين جونسون، واين روني، دانيل ويلبيك ودانيل ستوريدج" لتعرضهم لاصابات مختلفة في الأسبوع الماضي عقب انتهاء الجولة الثالثة من البريميرليج.
ويعد التعادل السلبي خارج لندن أمام أحد المنافسين المباشرين وفي ظل هذه الغيابات نتيجة جيدة بالنسبة للإنجليز، فمن المقرر استضافتهم لآخر مباراتين في التصفيات على ملعب ويمبلي الصعب.
المباراة لم تكن جيدة بما فيه الكفاية بالنسبة للمشاهدين الذين تطلعوا لرؤية أهداف ولمحات فنية، فقد غلب عليها الحذر والخشونة المفرطة.
كانت البداية لصالح الأوكران حيث بسطوا سيطرتهم على الدقائق العشر الأولى تحت أنظار رئيس البلاد "فيكتور يانكوفيتش" الذي حضر من مدرجات ملعب أولمبسكي في العاصمة كييف لكن دون تهديد حقيقي على مرمى جو هارت الذي لم يواجه معاناة كبيرة.
أصحاب الزي الأصفر اقتربوا من تسجيل الهدف الافتتاحي من ركلة جزاء صحيحة غير محتسبة في الدقيقة الثانية عندما تعرض المهاجم "زوزولا" لعرقلة واضحة لحظة انفراده بجو هارت الذي أمسك بقدمه اليمنى دون أن يلمس الكرة كما أوضحت الإعادة التلفزيونية، لكن احتجاجات رفاق يارمولينكو لم تجد نفعاً لإصرار الحكم البرتغالي "بروينكا" على احتساب اللعبة ركلة ركنية.
رد الإنجليز لم يكن في المستوى المأمول فقد اكتفوا بهجمتين أو ثلاث، معتمداً في محاولاته على الاكثار من التمريرات العرضية من الركلات الثابته بالذات الركنيات، وكانت أول ركنية قد تحصل عليها الفريق من هجمة قادها ثيو والكوت في الدقيقة الرابعة تألق الحارس "آندريي بياتوف" في ابعاده عن مرماه.
وضغط بعدها الأوكران لتحقيق هدف التقدم في الدقيقة الثامنة بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى وجدت "كونوبلينكا" المنفرد تامًا لكنه اوضعها بطريقة غريبة برأسه بعيداً عن مرمى هارت.
اللعب انحصر بعد حمى البداية في منطقة الوسط بالتحامات وتدخلات قوية للغاية من كلا الطرفين دون أي خطورة تذكر على المرميين إلى أن أطلق ستيفن جيرارد تصويبة مقوسة ذكية من حوالي 30 ياردة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط ذهبت فوق المقص الأيسر لمرمى بياتوف ببضع ياردات.
المباراة لم تتغير كثيراً في شوطها الثاني حيث زاد تراجع المنتخب الإنجليزي وغابت النجاعة عن الهجوم الأوكراني الذي ركز محاولاته على الاختراق من جهة كايل ووكر.
وتلقى الإنجليز خبر سيء في الدقيقة 67 بإصابة لاعب الوسط "جاك ويلشير" الذي اضطر للانسحاب من اللقاء.
ولم يؤثر نزول "آشلي يونج" على حيوية وسط ميدان المنتخب حيث يعاني هو الأخر من تراجع كبير في المستوى.
وشهدت الدقيقة 69 ارتكب خطأ كايل ووكر لخطأ فادح على حدود منطقة الجزاء بعرقلة "كونوبيانكا"، ليحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة كاد يترجمها "يارمولينكو" للهدف الأول في المباراة حيث صوبها مقوسة على أقصى يسار جو هارت، لكنها لمست أحد اللاعبين لتنحرف لركنية.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني لاحت الفرصة الوحيدة للمنتخب الإنجليزي والأخطر في المباراة ككل عندما حول فرانك لامبارد كرة عرضية من رمية تماس برأسه مرت جوار القائم الأيمن بياردة واحدة فقط!.