ما الجديد
ستار دي في بي | StarDVB

أهلاً وسهلاً بك من جديد في ستار دي في بي StarDVB. تم في الاونة الاخيرة تطوير وتخصيص الموقع ليشمل IPTV و SMART TV بشكل أوسع من السابق. إذا كنت مسجل سابقا يمكنك الدخول باسم المستخدم السابق نفسه، وإن كنت غير مسجل مسبقاً، يمكنك التسجيل الان. نرحب بمشاركاتك واقتراحاتك في أي وقت، نتمنى لك وقتاً ممتعاً معنا.

بعد الفرحة .. قراءة للنهائي الحلم وبطولة العمالقة

حمادة البيلي

ستار جديد
فرحنا اليوم طويلا وأخيرا ومن حقنا بكل تأكيد أن نفرح كعرب ومصريون بإنجاز غالي ورائع لكل العرب والمصريين بصفة خاصة .. فزنا بأهم وأصعب وأفضل بطولة أمم إفريقيا علي مر عصورها .. وما أفضل أن تأتيك الأشادة من خصمك .. لأنها لن تكون شهادة مجروحة بكل تأكيد فصيحفة جون أفريك الفرنسية تري أن الفريق المصري ولأول مرة في فرق شمال إفريقيا جمع بين القوة البدنية التي كانت فارقا من قبل بين الشمال المهاري والغرب القوي البنية .. تري جون أفريك أن المنتخب المصري جمع بين المهارة والقوة البدنية فاستحق الصعود المتتالي حتي القمة التي رأيناها في كل المباريات وتحديدا أمام الكبار الكاميرون بداية ونهاية ثم الكوت ديفوار في قبل النهائي الحلم .. المباراة الختامية كانت صعبة في كل شيء .. بين منتخب امتلأ بالثقة وبدأت كل الرهانات تتجه نحوه لعروضه الهائلة وعدم خوفه علي الإطلاق علي مدار البطولة ولم يحدث أن تقدم عليه أي فريق من الكاميرون في البداية وحتي النهاية مرورا بالسودان الشقيقة والفوز بثلاثية نظيفة وهي مباراة الشعار الأروع تعاطفا مع غزة الذي أظهره أمير القلوب لدرجة جعلته يتعرض للتفتيش باستمرار من قبل كل حكم بعد رفعه لهذا الشعار والمعني في بطن الشاعر ثم في مباراة تحصيل حاصل مع زامبيا وكانت الأمور صعبة لأنك تواجه فريق بلا نظام ويكون الأداء مرهقا وغالبا مثل هذه المباريات يقودك الفريق العشوائي للعبه وتنهي أنت الأمور بصعوبة وبلا أداء كما حدث أمام أنجولا في دور الثمانية لكن الصورة اختلفت تماما في الدور قبل النهائي أمام كوت ديفوار وكان فوزا كاسحا ومذلا للأفيال كما أشارت الماركا الأسبانية وغيرها من الصحف الكبري ثم كان مسك الختام وفوز جميل مستحق بهدف الرائع تريكة وهو هدف تأكيد الجودة المصرية من البداية للنهاية .. بنظرة للمباراة الحلم نجدها بين طرف نظامي وصل للنهائي كل هدفه البطولة لأنه يستحقها وفريق شرس تخلص من صدمة البداية أمام الفريق الذي سيواجهه في النهائي .. بدأت المباراة بداية مفتوحة فكل فريق يريد أن يفرض وجوده في الملعب وكانت البداية الفارقة في اللقاء هو التغيير الأول لسونج الصغير وفرغ وسط الملعب من لاعب قوي يساوي أحمد حسن في مصر في دقة تمريراته ولكنه يتفوق عليه بعنصر اللياقة والشباب بينما أحمد حسن يلعب بخبرة طويلة في مباراة تحتاج كثيرا للخبرة .. فرص بالجملة تضيع من متعب الفنان الذي يفعل كل شيء إلي تريكة رجل المناسبات الكبري إلي عمرو زكي ساقطة ولكن خلف المرمي لم يستغل فيها خطأ كاميني .. رأينا فريقا منظما يعرف ماذا يريد ومدربا يملك الواقعية والواقعية في هذه المباراة أن تهاجم وأن تستغل ضعف دفاع الكاميرون حيث سونج وحده يواجه الضغط بعد خروج سونج الصغير قائد الوسط الكاميروني الجديد ودفاع يخلو من المدافع الذي طرد أمام غانا وهو مدافع مهم للغاية .. لكن ماذا يفعل كاميني وحده .. ثم فرصة لجيرمي من تسديدة بعيدة يصدها الحضري وأخري علي استحياء من إيتو الذي كان تائها بفعل مدرب تائه لا يدري ماذا يفعل أمام فريق شاب قادم من الشمال زادت طموحاته من مباراة لأخري فكان المخرف الألماني لا يهدف إلا لوقت إضافي وركلات ترجيح أو رهان خائب علي ضعف لياقي متوقع للفراعنة .. بدأ الشوط الثاني وزاد الإيقاع ودخلت الكاميرون تدافع عن كبريائها الذي لم نجده في شوط أول بست فرص مصرية وما يشبه فرصتين للأسد الذي كان وحاولت الكاميرون ولكن مصر تسلمت الزمام من جديد وفرصة لعبدربة رائعة في القائم كان كاميني ذاهبا ليأخذها من المرمي بعدها قلت كغيري ممن كنت أشاهد المباراة معهم الله يستر من غدر الكرة كما قال الرائع عصام الشوالي في تعليقه الممتع وفرصة غريبة من دربكة مصرية أمام الحضري تصل لجيرمي يتركها لأحمد حسن الذي يلقي بها ضالة لزيدان وإذا بزيدان يجد البطئ سونج يدور للخلف لمرماه فلم يتركه وأخذ الكرة منه فإذا بالقادم من بعيد جدا صاحب المناسبات الكبري يضعها في المرمي وتصفيق منا لجودة السينوفينة التي أداها الموسيقار وحلواني مصر الأول تريكة .. ثم كانت مباراة أخري في آخر ربع ساعة .. فريق خسر كل الرهانات في المباراة الختامية يحاول أن يفعل أي شيء لكن هيهات .. أبت الكرة إلا أن تكون عادلة هذه المرة .. فاز الفريق النظامي في البطولة بالبطولة لأنه يستحقها وأثبت أن الفريق الأفضل هو الفريق النظامي لا الفريق الأكمل لأنه ليس شرطا أن تكون قويا لتفوز المهم أن تكون منظما مع بعض القوة وليس كل القوة .. المنتخب المصري هو أول البطولة لم يخسر مطلقا فاز بخمس مباريات وتعادل واحدة فقط وله من النقاط الختامية ستة عشر نقطة وله خمسة عشر هدفا مقابل خمسة أهداف سكنت مرماه ثم الكاميرون ثانيا في الترتيب الختامي والفضية برصيد اثني عشر نقطة بفارق أربع نقاط عن المتصدر مصر ثم حلت غانا بلد البطولة ثالثا برصيد نقطي أكبر من الكاميرون بخمسة عشر نقطة بفارق نقطة واحدة عن بطلة البطولة مصر ثم حلت كوت ديفوار رابعة برصيد اثني عشر نقطة متساوية مع الكاميرون في الرصيد النقطي .. هذا الترتيب النقطي والعام يعطينا انطباعا أن الفريق الأكمل وهو كوت ديفوار ليس شرطا الكمال في كرة القدم وإنما النظام أولا وقبل كل شيء .. التريب النقطي للبطولة كان كالتالي ..
مصر حلت أولا في كل شيء .. أقوي دفاع وأقوي هجوم وأفضل حارس مرمي وأفضل لاعب في البطولة وخمس لاعبين في المنتخب الختامي ولاعبين في الاحتياطي .. خمسة عشر هدفا لها مقابل خمسة أهداف في مرماها ..بدأت بالكاميرون وفازت برباعية تاريخية لهدفين ثم السودان بثلاثية نظيفة ثم زامبيا تعادل بهدف لهدف وأنجولا وفوز بهدفين لهدف وكوت ديفوار وفوز اعتيادي ولكن رباعي لهدف وأخيرا الكاميرون ختامها كبدايتها ولكن بهدف الساحر .. تلت مصر في الترتيب النقطي غانا برصيد خمسة عشر نقطة من خمس انتصارات وخسارة فاصلة عن النهائي الذي كانت تحلم به وبفارق نقطة وحيدة عن مصر صاحبة البطولة بست عشر نقطة ولها أحد عشر هدفا وعليها خمسة مثل مصر تماما ثم حلت كوت ديفوار ثالثا برصيد نقطي مساوي لوصيف البطولة ولكن برصيد أهداف أكبر من الكاميرون ومن مصر ولكنها خسرت بطاقة النهائي ومصر استحقت لقب الأقوي حتي لو كانت أقل هدفا من الكوت ديفوار .. ستة عشر هدفا وعليها تسعة أهداف وتلتها الكاميرون الوصيف ولها أربعة عشر هدفا في مقابل ثمانية أهداف سكنت مرماها منهم خمسة من مصر وهدفين من تونس الحبيبة .. تونس خامسا بخمس نقاط ولها سبعة أهداف مقابل ستة أهداف في مرماها ثم أنجولا بذات الرصيد ولها خمسة أهداف مقابل أربعة في مرماها ثم حلت نيجريا سابعا برصيد أربع نقاط ولها ثلاثة أهداف وسكن مرماها نفس الرصيد من الأهداف ثم غينيا بنفس الرصيد ولها خمسة أهداف كلهم في الدور الأول وعليها عشرة أهداف منهم خمسة في مباراة كوت ديفوار ونظرة دروجبا التي حملت أكثر من معني ...
ملاحظة أخيرة .. المدربون لهم الدور الكبير دوما في ترجيح كفة فريق عن الآخر وحسن شحاتة مدرب محنك في تدخلاته باستمرار وفي المقابل وفي الدور قبل النهائي أراحنا جيرار جيلي من أفضل لاعبيه في اللقاء خوفا أن يغير دورجبا وفي اللقاء الختامي أراحنا المخرف أتوفيستر من أفضل لاعبيه خوفا من إيتو الذي لم يفعل شيئا ..
البطولة حملت أرقاما قياسية .. أولها أن منتخب مصر حصل علي البطولة السادسة وهو رقم قياسي صعب الوصول له ورقم آخر أنه الفريق الوحيد في إفريقيا الذي حصل علي بطولة إفريقيا مرتين علي التوالي مرتين المرة الأولي عامي 57 و59 والمرة الثانية 2006 و 2008 ورقم قياسي لإيتو بتخطيه لبوكو ..
كل كان وأنتم بخير ومبروك لمصر أم الدنيا ..
حمادة البيلي
قاص وصحفي
 
أعلى