السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وصل عصر الأربعاء وفد المنتخب العراقي لكرة القدم إلى الدوحة قادما من سلطنة عمان للدخول في معسكر تدريبي غاية الحادي عشر من الشهر الحالي ، استعدادا لمواجهة المنتخب الياباني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل .
وأجرى المنتخب العراقي الوحدة التدريبية الأولى في الملعب الثاني لنادي العربي القطري ، حيث وزع المدرب الصربي بتروفيتش اللاعبين على مجموعتين ، الذين اشتركوا في المبارة أدوا التمارين الخفيفية( السباحة والتمطية ) فيما شارك بقية اللاعبين في تطبيق الواجبات التكتيكية الدفاعية والهجومية ، وتصحيح الأخطاء وبعض التمارين الفردية بالتسديد على المرمى من مختلف المسافات .
وتسود المعسكر التدريبي حالة من الانسجام التام والتفاهم بين اللاعبين والملاك التدريبي ، ولايوجد مايعكر صفو العلاقات التي تربط اللاعبين باتحاد الكرة أو المدرب ، ويعمل اعضاء الاتحاد المتواجدين مع الوفد عبد الخالق مسعود ونعيم صدام وقادر شمخي وكامل عداي على شحذ همم اللاعبين للوصول إلى الجاهزية الفنية التي تؤهلهم لتقديم الأفضل أمام اليابان.
وسبق إجراء التمارين محاضرة من المدرب لرفع الروح المعنوية للاعبين ، ونسيان آثار الهزيمة القاسية أمام عمان التي أدت إلى انعكاسات سلبية على طبيعة أداء اللاعبين ، كما شهدت الوحدة التدريبية حضور الرائد الإعلامي والشخصية الرياضية المعروفة مؤيد البدري وهشام عطا عجاج .
مسعود : نسعى لتجاوز أحزان خسارة عمان
وقال رئيس الوفد عبد الخالق مسعود للموفد الصحفي : نعمل وفق آلية متفق عليها تهدف إلى نسيان آثار الهزيمة الموجعة أمام عمان ، وتهيئة اللاعبين بصورة تدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد في التمارين لتكون نقطة الشروع لتقديم العطر الثر أمام اليابان في الجولة المقبلة من التصفيات .
وأضاف أن ما أثير بشأن اشراك المنتخب العماني لاعبا سبق له أن حصل على إنذاريين في مباراة المنتخب العراقي لايمت للحقيقة بصلة ، حيث تم مشاهدة شريط مباراة اليابان بتمعن ولايوجد خطأ في اشراكه أو في استمارة اللعب ، بعدما تم الاطلاع على السجلات والوثائق بتأن وموضوعية ، وفي عمل امتد حتى الصباح الباكر من يوم المباراة أمام عمان ، واتضح أن اللاعب المحروم لم يشارك ، ولكن رقمه تم ارتداءه من لاعب آخر ، وهذا مايجيزه الاتحاد الدولي للمنتخبات الوطنية المشاركة في التصفيات المونديالية بأن يتم توزيع اللأرقام على 23 لاعبا ، ويحق تدوين 50 لاعب في القوائم المرسلة لفيفا ، كما يحق للمنتخبات الوطنية تغير أرقام اللاعبين في كل مباراة لذلك فإن موقف الجانب العماني سليم.
وتابع مسعود : أقدم الشكر لجميع المتصلين بالوفد الذين سعوا إلى كشف الحقيقة بما يدل على حرصهم العالي للظفر بنقاط الفوز ، والعودة إلى دائرة التنافس للوصول إلى المونديال ، مضيفاً أن الخسارة كانت موجعة ، وأدت إلى دخول منتخبنا في عنق الزجاجة ، وبات حلم التأهل إلى المونديال صعبا وشائكا ، وبحاجة إلى المعجزة لتحقيق الهدف المنشود بالرغم أن الأمل من الناحية الحسابية مازال قائما ، ولكن الواقع يشير إلى صعوبته .
كما قدم مسعود باسم اتحاد الكرة اعتذاره إلى الشعب العراقي ، بعد الهزيمة القاسية أمام عمان التي اثارت المواجع وبخرت حلم التاهل للمونديال ، مؤكداً أنهم في الوقت الذي كانوا يأملون خلاله بانتزاع الفوز لاسعاد الجمهور ، وبث حالة من الاستقرار في ربوع الوطن لم ترحم كرة القدم ، مشيراً إلى أن كل مباراة لها ظروفها وأن المنتخب العراقي لم يقدم ماكان منتظرا منه ، ولم يفلح الملاك التدريبي بقيادة بتروفيتش في اختيار طريقة اللعب المناسبة والتشكيلة الملائمة ، لكنه شدد على سعيهم إلى إفراح الشعب بالفوز على اليابان في المباراة المقبلة .
بتروفيتش : سنعمل على تصحيح الأخطاء
ومن جانبه أكد المدرب بتروفيتش أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة عمان ، وتقديم عرض أفضل من المباراة الماضية ، بعدما تم تشخيص السلبيات في أداء اللاعبين ، ووضع المعالجات الخططية المناسبة لها لانتزاع الفوز من الكميبوتر الياباني الذي ضمن التاهل الى المونديال بعد تعادله أمام استراليا 1-1 .
وأشار بتروفيتش إلى أن تشكيلة المنتخب أمام اليابان ستشهد تغيرات ، وبطريقة تتناسب مع أهمية المباراة ومع قوة المنافس وإيقاعه السريع في تنفيذ الواجبات ، لامتلاكه لاعبين على قدر عال من السرعة والانضباط والاعتماد على الهجوم المستمر .
رحيمة : مباراة اليابان لرد الاعتبار
وقال مدافع المنتخب الوطني علي حسين رحيمة عن مباراة اليابان أن المباراة لرد الاعتبار ، بعد الكبوة غير المتوقعة أمام عمان التي تعد غصة في القلب حيث سعينا للفوز لاسعاد الجمهور ، وتحقيق حلم التاهل ، ولكن الكرة لم تطاوعنا وكان الأداء سلبيا باهتا خال من المتعة .
وأضاف بأنه يتصور أن حلم اللعب في كأس العالم أصبح سرابا بالرغم من أن المنتخبات المتنافسة في المجموعة ليست أفضل حالا من منتخبنا فنيا وبدنيا وخططيا.