alioite
كبار الشخصيات
عادل الكوش أعاد ألعاب القوى المغربية إلى منصة التتويج
بعد غيابها عن منصة التتويج في الدورتين الأخيرتين لبطولة العالم للعدو الريفي في بروكسيل )2004 ( وسان غالميي بفرنسا ) 2005 ( على المستويين الفردي وحسب الفرق , أعاد العداء عادل الكوش وصيف بطل العالم في مسافة1500 م يوم السبت ألعاب القوى الوطنية إلى الواجهة بإحرازه الميدالية النحاسية لمسابقة العدو القصير)4 كلم( ضمن بطولة العالم الرابعة والثلاثين للعدو الريفي التي تستضيفها مدينة فوكوكا اليابانية .
وهذه أول ميدالية يغنمها عادل الكوش في مسيرته الرياضية على المستوى الفردي في سباقات العدو الريفي, علما بأنه ساهم في فوز المنتخبين المغربي للشبان والكبار للعدو القصير بمجموعة من الميداليات الفضية والنحاسية حسب الفرق علما بأن آخر ميدالية على المستوى الفردي كانت فضية زهرة واعزيز في العدو القصير أيضا في دورة فيلامورا ) البرتغال( عام2000 .
وبات الكوش رابع عداء مغربي يفوز بميدالية في بطولة العالم للعدو الريفي بعد خالد السكاح وصالح حيسو وزهرة واعزيز التي تعد العداءة العربية الوحيدة التي فازت بإحدى الميداليات في بطولة العالم للعدو الريفي.
فالأول أحرز لقبيين عالميين عامي1990 في إيكس ليبان ) فرنسا( و1991 في أنفيرس ) بلجيكا(, والثاني فاز بفضيتين عامي1996 في كاب تاون ) جنوب إفريقيا ( و1997 في طورينو) إيطاليا( ونحاسية عام199 في دورهام ) أنجلترا( , فيما أحرزت زهرة واعزيز ميداليتين فضيتين عامي1998 في مراكش و2000 في فيلامورا ) البرتغال(.
ويذكر أن المغرب كان قد نال لقبين في عدو الأمم ) بطولة العالم حاليا( بواسطة المرحوم عبد السلام الراضي في غلاسغو ) اسكتلندا( عام1960 وبنعسو الغازي الزعراوي في الرباط عام1966 فضلا عن لقب فئة الشبان الذي كان قد أحرزه بوشتى بنعبد السلام في دورة شيفيلد ) أنجلترا( عام1962 . وكان أفضل إنجاز لعادل الكوش احتلاله المركزين العاشر في دورة بروكسيل والحادي عشر في دورة سان غالميي )فرنسا( .
وخلال مشاركته في بطولة العالم الأخيرة داخل القاعة في موسكو أكد الكوش أنها مجرد محطة إعداداية لبطولة العالم للعدو الريفي التي كان يراهن عليها بقوة , ولم يخف رغبته الجامحة في الصعود إلى منصة التتويج , وهي الأمنية التي حققها باحتلاله المركز الثالث وراء العداء الإثيوبي الشهير كنينيسا بيكيلي الذي أحزز ميداليته الخامسة في هذا السباق والكيني إسحاق سونكوك كيبرونو.
وقاد الكوش المنتخب المغربي للعدو القصير إلى الفوز بالميدالية النحاسية بحصوله على53 نقطة فيما كانت الميداليتان الذهبية والفضية على التوالي من نصيب منتخبي كينيا )21 نقطة( وإثيوبيا )48 نقطة(.
وساهم في هذا الإنجاز إضافة إلى عادل الكوش كل من هشام بيلاني )14 ( وخالد العمري )15 ( وحميد الزين )21 ( فيما حل المنتخب المغربي للشابات في المركز السابع .
وتوج عادل الكوش )27 سنة( المنحدر من مدينة القصر الكبير يوم11 غشت الماضي في هلسنكي وصيفا لبطل العالم في مسافة1500 م بعد سبع سنوات على منحه المغرب أول لقب عالمي في فئة الشبان .
وكان عادل الكوش قد سرق الأضواء في السباق النهائي لبطولة العالم باشبيلية عام 1999 حينما شكل ثلاثة عدائين إسبان )كاتشو واستفيز ودياز( حلفا للإطاحة بالكروج, لكن عادل قام بدور بطولي في هذا السباق "الانتحاري" ليتمكن الكروج من ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد : اكتسح منافسيه وفاز بالذهب وحطم الرقم القياسي للبطولة الذي مازال يحتفظ به لحد الآن )3 د و27 ث و65 ج.م(.
وفاز خلال نفس السنة الميدالية الذهبية لسباق5000 م في الألعاب العربية بالأردن واحتل المركز التاسع في سباق1500 م في بطولة العالم داخل القاعة في مايباشي )اليابان(. وبعدما حل الكوش في المركز الحادي عشر في اشبيلية حيث كان محط تقدير لكونه "ضحى" من أجل الكروج, شارك في بطولة العالم بإدمونتون )كندا( واحتل المرتبة الثامنة.
وغاب الكوش عن دورة باريس2003 بسبب إصابته في ركبته وهي الإصابة التي أبعدته عن المضامير مدة ليست بالقصيرة خضع على إثرها لعمليتين جراحيتين.
وعاش الكوش فترات عصيبة طرحت معها علامة استفهام كبيرة بشأن مستقبله الرياضي, لكنه تجاوز محنته بفضل إصراره وقوة عزيمته وتعاطف ومؤازرة كافة مكونات ألعاب القوى له وفي مقدمتهم المدرب والمربي العياشي أمقدوف.
وفي مطلع سنة2004 أعلن عادل الكوش الذي كان يتدرب في فترة ما ضمن مجموعة هشام الكروج عن عودته القوية حينما فاز بسباق10 كلم على الطريق في مكناس واستعاد تدريجيا ثقته في النفس. وكانت مشاركته طيبة في دورة الألعاب الأولمبية بأثينا حيث احتل المركز التاسع في نهاية سباق1500 م.
وفي غياب البطل الاسطوري هشام الكروج أخذ الكوش على عاتقه مهمة الدفاع عن إرث الكروج وقبله سعيد عويطة في سباق1500 م الذي ظل محمية مغربية سنوات عديدة وتنافس بشرارسة مع الاقوياء وانتزع الميدالية الفضية في دورة هلسنكي ولم يستطع هزمه في السباق النهائي إلا مواطنه سابقا ابن مدينة آسفي رشيد رمزي الذي منح الذهب للبحرين .
وكانت سنة2005 أفضل سنوات عادل الكوش على الاطلاق حيث توج وصيفا لبطل العالم في1500 م وألعاب االبحر الابيض المتوسط في ألميريا في المسافة ذاتها وفاز بذهبية سباق5000 م في الألعاب الإسلامية بجدة والالعاب الفنكوفونية في نيامي ) النيجر( . ويتطلع الكوش إلى تحقيق الأفضل في الاستحقاقات القارية والجهوية والدولية المقبلة, "أضرب موعدا للجمهور المغربي في التظاهرات المقبلة وآمل أن أتوج بطلا للعالم للكبار مثلما توجت بطلا للعالم في فئة الشبان".
وبهذين الميداليتين النحاسيتين رفع المغرب رصيده إلى31 ميدالية ثلاث ذهبيات و12 فضية و16 نحاسية .