ميسي برصا
كبار الشخصيات
السلام عليكم
النجدة!
أنا تعيس الأداء
إيمي جالو
النجدة!
أنا تعيس الأداء
إيمي جالو
لا يحلو لأحد أن يكون متدنّي الأداء، بل هو أمر محرِج محبط ومحيّر متلف للأعصاب. ومع ذلك فإن كثيراً منا تأتيه أوقات يفشل عندها في تلبية التوقعات المنتظرة منه. والنبأ السعيد هو أنّ تدهور الأداء ليس بالداء المستعصي على الشفاء. بل يبقى بإمكان الإنسان تحويل مجرى الأمور وإنقاذ سمعته من خلال كلٍّ من الإدراك والتفهّم، والتوجّه الصادق، والدعم المناسب.
نصيحة الخبراء
البداية الصحيحة أوّلاً
يقول البروفيسور ريتشارد هاكمان أستاذ السيكولوجيا الاجتماعية والمؤسساتية في جامعة هارفارد: في العادة، لا يدرك الإنسان أنّه تعيس الأداء. قد يحدّثك رئيسك أو وزميلك في الفريق أو مسؤول الموارد البشرية عن أنّ أداءك لا يرقى إلى الحد المطلوب، لكنّ هذا التنبيه –حسب الأستاذ هاكمان- لا يحدث في الواقع إلاّ بأقلّ ممّا ينبغي.
البداية الصحيحة أوّلاً
يقول البروفيسور ريتشارد هاكمان أستاذ السيكولوجيا الاجتماعية والمؤسساتية في جامعة هارفارد: في العادة، لا يدرك الإنسان أنّه تعيس الأداء. قد يحدّثك رئيسك أو وزميلك في الفريق أو مسؤول الموارد البشرية عن أنّ أداءك لا يرقى إلى الحد المطلوب، لكنّ هذا التنبيه –حسب الأستاذ هاكمان- لا يحدث في الواقع إلاّ بأقلّ ممّا ينبغي.
ومهما كانت نافذة الاطلاع على ضعف أدائك: بعينيك أنت أو من خلال الآخرين، فإنّ التزامك بالتصدّي للأمر بنفسك هو الخطوة الأولى المهمّة.
وخطوة أساسية ثانية تقترحها البروفيسور جان فرانسوا مانزوني أستاذة القيادة والتطوير المؤسسي فتقول: إن كنت ضعيف الأداء فهذا على الأغلب أمر يراه كل من حولك. وإن كان الجميع يرى هذا الأمر، فدعنا إذاً نقرّ به، فعلى الأقلّ سنصبح عندئذٍ في عالم واحد"
وبعد إنجازك هاتين الركيزتين اتبع هذه الخطوط المرشدة لتحسين وضعك:
تقبّل وتفهّم
لدينا نحن البشر مقدرة مدهشة على ترتيب الأمور ومنطقتها بعد وقوعها واصطناع الروابط بينها، وهو ما يتيح لنا تبرير المشكلات والتراجعات بمقولة "الذنب ليس ذنبي". ومن الطبيعي والسهل جداً على الإنسان اتخاذ موقف دفاعيّ تملّصيّ في مواجهة إخفاقه في القيام بالمنتظر منه، خصوصاً بسبب أنّ الأسباب الجوهرية نادراً ما تظهر ظهوراً مباشراً واضحاً.
لدينا نحن البشر مقدرة مدهشة على ترتيب الأمور ومنطقتها بعد وقوعها واصطناع الروابط بينها، وهو ما يتيح لنا تبرير المشكلات والتراجعات بمقولة "الذنب ليس ذنبي". ومن الطبيعي والسهل جداً على الإنسان اتخاذ موقف دفاعيّ تملّصيّ في مواجهة إخفاقه في القيام بالمنتظر منه، خصوصاً بسبب أنّ الأسباب الجوهرية نادراً ما تظهر ظهوراً مباشراً واضحاً.
في كثير من الأحيان توجد مجموعة من الأسباب المعقّدة. فقد تكون خاضعاً لإدارة أدنى من المستوى المطلوب، أو ربما ترث العمل مع فريق ضعيف.
وفي حال توفّر معطيات ملموسة مثل أرقام المبيعات، أو تغذية راجعة متّسقة من رؤسائك أو زملائك أو تابعيك المباشرين فمن المهمّ جداً موازنة المعلومات. "فلدى إنسان يكافح مكافحةً لتسيير أموره المتدهورة هناك نزوعٌ طبيعيّ للمبالغة في إلقاء جزءٍ أكبر من المسؤولية على أحداث وظروف خارجية"، وهو مظهر من مظاهر الانحياز للذات. وهكذا يجد المرء نفسه –مثلاً- يعتقد بأنّ منطقة مبيعاته أشدّ فقراً أو أسوا ظروفاً من غيرها، أو أنّ لديه فريق عمل أصعب إدارة.
ومع الإقرار بأنّ هذه الأمور الخارجية قد تكون مؤثرةً بالفعل في إفشال أدائك، فإنّ هناك على الأرجح عناصر من تصرّفك أنت تسهم في الإخفاق أيضاً. وفي هذا الشأن ينصحك الخبراء بتوجيه نظر ممحّص صارم إلى أدائك ورسم خطٍ مميِز بين ما يمكنك تغييره وما لا يمكنك. ويقترح البروفيسور هاكمان طلب آراء الزملاء حتّى يحقق المرء تفهّماً أفضل لكيفية إخفاقه في القيام بالمطلوب. لكن إيّاك أن تطلب الآراء بمجرّد السؤال سؤالاً عائماً فضفاضاً: كيف هو أدائي؟
في تفهّم مشكلات الأداء الأكثر فائدةً ودلالةً طلب آراء الزملاء الموافقة أو غير الموافقة لتحاليل وتقييمات معيّنة قام بها المرء بدلاً من طلب الإجابة على أسئلة واسعة مفتوحة على كل الاحتمالات.
اطلب المساعدة..
وساعد نفسك أوّلاً
إن كان أداؤك على غير ما يرام فينبغي أن تكون صريحاً شفّافاً مع رئيسك. إنّ كثيراً من الرؤساء يستجيبون لقولك "أحتاج المساعدة" استجابةً أفضل بكثير مما يفعلون عندما تواجههم الشروحات والتبريرات التي تصاحب الأداء المتدنّي في معظم الأحيان.
وليكن طلبك المساعدة واضحاً محدّداً. ستجد الآخرين أكثر انفتاحاً وإقبالاً على مساعدتك إن كنت تبيّن لهم كيف يمكنهم أن يساعدوك. وإن كانوا يرونك تتحمّل مسؤولية العمل والتغيير في كل ما يدخل تغييره ضمن مقدرتك وسلطتك.
وساعد نفسك أوّلاً
إن كان أداؤك على غير ما يرام فينبغي أن تكون صريحاً شفّافاً مع رئيسك. إنّ كثيراً من الرؤساء يستجيبون لقولك "أحتاج المساعدة" استجابةً أفضل بكثير مما يفعلون عندما تواجههم الشروحات والتبريرات التي تصاحب الأداء المتدنّي في معظم الأحيان.
وليكن طلبك المساعدة واضحاً محدّداً. ستجد الآخرين أكثر انفتاحاً وإقبالاً على مساعدتك إن كنت تبيّن لهم كيف يمكنهم أن يساعدوك. وإن كانوا يرونك تتحمّل مسؤولية العمل والتغيير في كل ما يدخل تغييره ضمن مقدرتك وسلطتك.
وإشراك الآخرين (من زملاء ومرشدين وحتّى تابعين مباشرين) يمكنه أيضاً أن يفيدك. اطلب التغذية الراجعة حول أدائك والنصح في كيفية التحسين والتقدّم. تحقّق مناقشاتك هذه هدفين: الأوّل هو إعانتك في اكتساب رؤىً جديدة مفيدة حول سلوكك. والثاني جعل الناس يلمسون سعيك واهتمامك بحل مشكلة الأداء. حين يرى الناس هذا فسيكونون أقرب إلى إحسان الظن بك والتفاؤل لدى تقدير أدائك مستقبلاً.
حدّد ما ينبغي أن تركّز عليه
ينصح الأستاذ هاكمان باستخدام لائحة تحقّق من ثلاثة أجزاء من أجل تقييم الأسباب الجوهرية لضعف الأداء:
1- الجهد. هل أبذل ما يكفي من الوقت والطاقة في عملي؟
2- الإستراتيجية. هل أعمل بمزيد من الذكاء بدلاً من الاعتماد على الأسلوب الروتيني؟
3- الموهبة. هل أمتلك المهارات والمعارف والمقدرات اللازمة للقيام بوظيفتي؟
ينصح الأستاذ هاكمان باستخدام لائحة تحقّق من ثلاثة أجزاء من أجل تقييم الأسباب الجوهرية لضعف الأداء:
1- الجهد. هل أبذل ما يكفي من الوقت والطاقة في عملي؟
2- الإستراتيجية. هل أعمل بمزيد من الذكاء بدلاً من الاعتماد على الأسلوب الروتيني؟
3- الموهبة. هل أمتلك المهارات والمعارف والمقدرات اللازمة للقيام بوظيفتي؟
إنّ مجرّد سؤال المرء نفسه هذه الأسئلة البسيطة غالباً ما يكشف بعض الخطوات المحدّدة التي يمكنه القيام بها حتّى يتحسّن أداؤه. استخدم إجاباتك على هذه الأسئلة كي تحدّد الجوانب الأولى بتركيز جهودك.
استرجع سمعتك
مع بدئك التغيير الكبير لأدائك قد ترى أيضاً أنّ سمعتك يلحق بها ضرر فادح. والمؤشّر الأكثر دلالةً وصدقية على مدى الضرر الذي لحق بسمعتك الاحترافية هو: هل يسعى الناس وراءك من أجل الأعمال الأكثر تحدّياً وأهمية؟ أم تراهم يتجاوزون إلى غيرك حينما يواجهون شيئاً ذا قيمة كبيرة؟ إن كان هذا يحدث معك فأنت بحاجة إلى النظر باهتمام وحرص كي تحدّد صورتك في عيون الآخرين. نعم أنت بحاجة إلى القيام بأداء أفضل، لكن ذلك لا يكفي. فأنت بحاجة أيضاً إلى أن يرى من تعمل معهم أنّك تقدّم أداءً أفضل.
بعد أن تنجز تقدماً ملحوظاً، تحدّث مع الآخرين عن نجاحك. اطلب التغذية الراجعة منهم كي تتأكد من أنهم يرون تغييرات إلى الأفضل في أدائك. وينصح الأستاذ هاكمان بأن تقول في أسئلتك شيئاً مثل: "مؤخراً كنت أشتغل على بعض الأمور لتحسين مستوى قيامي بالأمر الفلاني. فهل لاحظتم أية تغييرات؟ هل هناك أية أشياء إضافية تنصحونني بتجريبها؟
مع بدئك التغيير الكبير لأدائك قد ترى أيضاً أنّ سمعتك يلحق بها ضرر فادح. والمؤشّر الأكثر دلالةً وصدقية على مدى الضرر الذي لحق بسمعتك الاحترافية هو: هل يسعى الناس وراءك من أجل الأعمال الأكثر تحدّياً وأهمية؟ أم تراهم يتجاوزون إلى غيرك حينما يواجهون شيئاً ذا قيمة كبيرة؟ إن كان هذا يحدث معك فأنت بحاجة إلى النظر باهتمام وحرص كي تحدّد صورتك في عيون الآخرين. نعم أنت بحاجة إلى القيام بأداء أفضل، لكن ذلك لا يكفي. فأنت بحاجة أيضاً إلى أن يرى من تعمل معهم أنّك تقدّم أداءً أفضل.
بعد أن تنجز تقدماً ملحوظاً، تحدّث مع الآخرين عن نجاحك. اطلب التغذية الراجعة منهم كي تتأكد من أنهم يرون تغييرات إلى الأفضل في أدائك. وينصح الأستاذ هاكمان بأن تقول في أسئلتك شيئاً مثل: "مؤخراً كنت أشتغل على بعض الأمور لتحسين مستوى قيامي بالأمر الفلاني. فهل لاحظتم أية تغييرات؟ هل هناك أية أشياء إضافية تنصحونني بتجريبها؟
ثمّ ينبّه الأستاذ هاكمان: في كل الأحوال يوجد تأخّر زمنيّ بين التغيير الحقيقي في السلوك وتغيّر سمعة المرء. سيمرّ بعض الوقت قبل أن تُلاحظ تحسيناتك في عيون الآخرين. وكذلك قد يمر وقتٌ أطول قبل أن يسعى الناس وراءك سعياً من أجل الأعمال المهمّة.
إن لم تثمر شجرتك فربما عليك تغيير الحقل
هناك حالات تجد فيها استعادة سمعتك أمراً صعباً إلى حد الاستعصاء. حتّى لو أنجزت تحسناً ملموساً بالفعل فالآخرون لا يرونه كذلك. ويمكن أيضاً أن تكتشف أنّ تدهور أدائك يرجع إلى انفصال اهتمامك وتقديرك والتزامك عن الشركة وعن الوظيفة المكلّف بها. وفي كل من هاتين الحالتين عليك النظر في إمكانات الانتقال إمّا إلى فريق جديد أو إلى مكان عمل جديد. في بعض الأحيان، الانسحاب هو الخيار الأفضل. يقول الأستاذ هاكمان.
هناك حالات تجد فيها استعادة سمعتك أمراً صعباً إلى حد الاستعصاء. حتّى لو أنجزت تحسناً ملموساً بالفعل فالآخرون لا يرونه كذلك. ويمكن أيضاً أن تكتشف أنّ تدهور أدائك يرجع إلى انفصال اهتمامك وتقديرك والتزامك عن الشركة وعن الوظيفة المكلّف بها. وفي كل من هاتين الحالتين عليك النظر في إمكانات الانتقال إمّا إلى فريق جديد أو إلى مكان عمل جديد. في بعض الأحيان، الانسحاب هو الخيار الأفضل. يقول الأستاذ هاكمان.
مبادئ إيّاك أن تنساها:
وصايا لا تفارقها
• حدّد وتفهّم ما يمكنك تغييره وما لا يمكنك
• اطلب بصدق النصح والمشورة
• أشرك الآخرين في مساعيك التطويرية حتّى يروا ويقدّروا التقدّم الذي تحرزه
وصايا لا تفارقها
• حدّد وتفهّم ما يمكنك تغييره وما لا يمكنك
• اطلب بصدق النصح والمشورة
• أشرك الآخرين في مساعيك التطويرية حتّى يروا ويقدّروا التقدّم الذي تحرزه
محاذير فاجتنبها
• إيّاك أن تتخذ موقفاً دفاعياً في مناقشة ضعف أدائك وأن تحاول إلقاء اللوم على عوامل خارجية أو على أشخاص آخرين
• إيّاك والظنّ بأنّ مجرّد إنجازك للتحسن يعني أنّ الآخرين يرونه ويقدّرونه كذلك
• إيّاك والاستمرار ملتصقاً بوظيفة صرت فيها موسوماً وسماً دائماً بضعف الأداء
تحياتي
• إيّاك أن تتخذ موقفاً دفاعياً في مناقشة ضعف أدائك وأن تحاول إلقاء اللوم على عوامل خارجية أو على أشخاص آخرين
• إيّاك والظنّ بأنّ مجرّد إنجازك للتحسن يعني أنّ الآخرين يرونه ويقدّرونه كذلك
• إيّاك والاستمرار ملتصقاً بوظيفة صرت فيها موسوماً وسماً دائماً بضعف الأداء
تحياتي