mostafa_neam
ستار جديد
كانت بطولة قطر اكسون موبيل للتنس أولى بطولات العالم الجديد للسويسري روجيه فيدرر المصنف الأول عالمياً في رحلته الطويلة للدفاع عن ألقابه التي فاز بها في آخر عامين والاحتفاظ بتربعه على عرش التنس العالمي للعام الثالث على التوالي، ومن هذا المنطلق جاء حرصه على المشاركة في بطولة قطر التي شكلت أولى محطات الرحلة السنوية الجديدة، وكان فيدرر قد أنهى موسم 2005 في الصدارة العالمية بعد أن أحرز لقبي غراند سلام في ويمبلدون وأمريكا المفتوحة وتعرض لأربع خسائر فقط خلال ذلك العام وجاء في المركز الثاني الاسباني رافائيل نادال وفي المركز الثالث الأمريكي اندي روديك.
وفيدرر من مواليد 8 أغسطس 1981 في مدينة بال بسويسرا ويبلغ طوله 1.85 ووزنه 80 كغم ويلعب باليد اليمنى واحترف التنس عام 1998 وفاز بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وهي أمريكا المفتوحة عامي 2004 و2005 وويمبلدون أعوام 2003 و2004 و2005 واستراليا المفتوحة 2004 وفاز ببطولة الأساتذة لأفضل ثمانية لاعبين في 2003 و2004 وبلقب الوصيف عام 2005 بعد خسارته في النهائي أمام الأرجنتيني نالبا نديان وهي الخسارة الرابعة لفيدرر مقابل 81 فوزاً على مدار الموسم مكنته من الفوز بلقب 11 بطولة في العام، بما في ذلك الفوز ببطولة ويمبلدون للمرة الثالثة على التوالي وببطولة أمريكا المفتوحة للمرة الثانية وقد توج فيدرر اللاعب الأول على العالم للعام الثاني على التوالي واحتفلت بطولة الأساتذة بشنغهاي بحضور أساتذة التنس الأوائل في العالم.
وقد اختارت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية في عددها الصادر فيدرر المصنف أول في العالم "بطل أبطال العالم لعام 2005" وتقدم فيدرر، الفائز بنسبة 95.2 في المائة من المباريات التي خاضها الموسم الماضي "81 فوزاً مقابل 4 هزائم" وأحرز بنتيجتها 11 لقباً اثنان منهم من البطولات الأربع الكبرى هما ويمبلدون الانكليزية وفلاشينغ ميدوز الأمريكية، بشكل لافت على الايطالي فالنتينو روسي بطل العالم 5 مرات في سباقات الدراجات النارية فئة "990 سم مكعب" وعلى الأسباني فرناندو الونسو بطل العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد. وخلف فيدرر "24 عاماً" العداء المغربي هشام الكروج الذي تم اختياره بطل أبطال العالم لعام 2004 بعد إحرازه الثنائية في أولمبياد أثنينا "1500 م".
وفي الدوحة حظي النجم السويسري روجر فيدرر المصنف الأول عالمياً باستقبال دافئ من أسرة التنس القطرية لدى وصوله قادما من استراليا لخوض غمار التحدي والدفاع عن لقبه، حيث كان في مقدمة المستقبلين سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني رئيس مجلس إدارة الإتحاد القطري للتنس واللجنة العليا المنظمة وطارق الصديقي أمين السر العام ومحمد علي شاهين مدير البطولة وأيمن عزمي سكرتير فني الإتحاد وأسرة العلاقات العامة. وأبدى سعادة الشيخ محمد بن فالح سروره وترحيبه بقدوم النجم الكبير فيدرر، معتبراً حضوره بمثابة انطلاقة للتحدي، مشيراً إلى أن مشاركته تثري البطولة لما يتميز به فيدرر من صفات وخصائص فنية ومهارية عالية، وأضاف قائلاً يبدو إن فيدرر عازم على الدفاع عن انجازاته الرياضية العديدة التي حققها العام الماضي وهو لا يزال متربعا على العرش بجدارة وأضاف سعادته قائلاً.. إننا سعداء بوصول السويسري فيدرر إلى دوحة الرياضة العالمية لبدء مشوار تحضيراته الجادة وقبل البداية بفترة كافية ليبدأ مرحلة الإعداد، مشيراً إلى أن بطولة قطر اكسون موبيل تعتبر بداية حقيقية لموسم التنس للنجوم العالميين الذين يطمحون لاعتلاء الصدارة وتمنى الشيخ فالح أن يوفق روجر في البطولة ويمتع جماهيره ومحبيه ويقدم أفضل أداء واختتم سعادته كلمته بتوجيه الشكر والعرفان والتقدير إلى أصحاب الفضل فيما حققه إتحاد التنس من انجازات وطفرة هائلة، وفي مقدمتهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين.
وبدوره أشاد النجم العالمي روجر فيدرر بكرم الضيافة القطرية وحفاوة الاستقبال التي حظي بها لدى قدموه إلى دوحة الرياضة، معتبراً حرص أسرة الإتحاد برئاسة الشيخ فالح على استقباله بالمطار يعكس مدى التقدير الذي يحظى به الرياضي المحترف في قطر وأكد فيدرر جاهزيته للدفاع عن مكاسبه وألقابه وقال لا شك أعلم جيداً مدى الخطورة التي يشكلها الجيل الحالي الطامح إلى اعتلاء منصة المجد.. وأضاف قائلاً أنه عازم على المحافظة على انجازاته وتعزيزها بمكاسب جديدة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عند وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة بحضور 150 إعلامياً من مختلف أنحاء العالم أبدى نجم التنس العالمي السويسري روجر فيدرر المصنف الأول سروره وسعادته بالمشاركة ببطولة قطر اكسون موبيل الدولية لعام 2006 وللموسم الثاني على التوالي شاكراً ومقدراً حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذان أحيط بهما منذ قدومه مع أسرته ووصف فيدرر بطولة قطر اكسون موبيل عبر مسيرتها الطويلة 14عاماً بالتميز والجودة وقال إنها أصبحت علامة فارقة في مسيرة التنس العالمي ومحطة هامة في رزنامة النجوم العالميين، خاصة أنها تعد خير إعداد لبدء الموسم، وحصد الألقاب، وتمنى أن يحافظ على انجازاته خلال عام 2006 مدركا صعوبة المهمة في ظل بروز جيل واعد أمثال الفرنسيين ريتشارد ومنفيلس والأسباني نادال.
وبدا فيدر سعيداً ومتفائلاً بعام 2006 ووضح أنه قد قام بعملية تخفيف لوزنه للتخلص من الوزن الزائد واكتساب المرونة والرشاقة وتحدث لرجال الإعلام بثقة كبيرة وفي البداية عبر عن عشقه وحبه للدوحة كمدينة وتقدير للشعب القطري وأشار إلى أنه حريص على المشاركة ببطولة قطر منذ سنوات طويلة وفي كل مرة يزيد عدد أصدقائه في قطر وهو مكسبه الأول قبل الفوز بالألقاب وقال إنه يشعر هنا بالود والألفة والتقدير لذا فهو حريص على أن يقدم أفضل ما لديه في أول بطولة في العام الجديد وتأتي بطولة قطر كأول بطل يضعها في أجندة البرنامج العام للمشاركة في بطولات المحترفين لان اختياره للبطولات عامل مهم في النهاية لإحراز الألقاب خاصة وأن المواسم في عالم التنس أصبحت متلاحقة ولا يوجد وقتاً للراحة، وقد استعد للموسم الجديد من خلال سفره إلى استراليا لتلقي مجموعة من الحصص التدريبية مع المدرب الاسترالي الشهير توني روش الذي زوده بالمزيد من الخبرة والمهارات والخطط التكتيكية الجديدة لأداء المباريات في عام 2006 وأعرب فيدرر عن أمله في تحقيق الفوز بلقب قطر أكسون موبيل في نسختها الرابعة عشرة لأن هذا الفوز سوف يعطيه المزيد من الهيبة ويرفع من معنوياته مع بداية الموسم خاصة وأنه حزن كثيراً لأنه خسر آخر مبارياته في 2005 أمام الأرجنتيني نالبديان في نهائي بطولة الأساتذة في شنغهاي بالصين وأكد فيدرر على أنه يتمتع هنا في الدوحة بهدوء نفسي كبير بفضل الضيافة الرائعة والإقامة الجيدة وحرية الحركة في كل مكان في أمن وسلام.
وتوقع فيدرر أن تكون فرصة تحقيق نفس الانجازات التي حققها في عامي 2004 و2005 أصعب حيث يوجد حالياً مجموعة من الأبطال الجدد لديهم القدرة على التحدي وإحراز الانتصارات.
ورحب فيدرر بعودة مواطنته الجميلة السويسرية مارتينا هنجنز للملاعب من جديد خاصة وأنها حققت فوزها الأول في بطولة جولد كوست باستراليا وبدت مستعدة لتكملة المشوار حتى نهايته حتى ولو خسرت في البداية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها روجيه فيدرر في بطولة قطر اكسون موبيل ولكنها المشاركة الخامسة على الأقل، حيث شارك فيدرر من قبل عدة مرات قبل أن يتصدر التصنيف العالمي وكانت مشاركته في إطار المشوار الذي قطعه نحو القمة.
ولكن مشاركة هذا العام تختلف عن سابقاتها لأنها جاءت من أجل الدفاع عن اللقب الذي حازه في العام الماضي ويبدأ مشوار العام الحالي للمحافظة على الانتصارات التي حققها ولأنه يسعد بوجوده في الدوحة كما أعلن مراراً في كل المؤتمرات الصحفية التي عقدها. ولهذا فلم يكن غريباً أن يحرص النجم العالمي والمصنف الأول رغم انشغاله واستعداداته لخوض المنافسات القوية أن يقضي أكثر من ساعة في ضيافة مربط الشقب ويتجول هناك ويشاهد الخيول العربية الأصيلة، ويرتدي الملابس العربية.
وأكد فيدرر على طموحاته مع إطلالة العام الجديد مشيراً إلى أن الحفاظ على تصنيفه الأول عالمياً هو الشغل الشاغل له في الموسم الجديد مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى جهد كبير وتركيز بشكل مستمر حتى لا يجد نفسه في مركز آخر في الترتيب الدولي.
وأشار فيدرر إلى حبه وشغفه بلعب كرة القدم في الصغر وميوله للاستمرار في المستطيل الأخضر والظروف التي دفعته إلى تفضيل كرة المضرب على الساحرة المستديرة.
وخاض بطولة قطر الدولية للتنس بنجاح كبير وحقق الهدف الذي قدم من أجله إلى الدوحة وهو المحافظة على اللقب وبدأ الموسم الجديد بفوز جديد عزز به صدارته العالمية بعرش التنس وفي التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين الذي صدر في منتصف شهر يناير 2006 وتزامن من انطلاق بطولة استراليا المفتوحة للتنس أولى بطولات (الجراند سلام) الأربع الكبرى في الموسم الجديد 2006 وقد ارتفع رصيده إلى 6725 نقطة وجاء الأسباني نادال في المركز الثاني برصيد 4765 نقطة والأمريكي رودير في المركز الثالث برصيد 3085 نقطة.
وكان فيدرر قد حصل على خمسين نقطة بإحرازه لقب بطولة قطر الدولية المفتوحة للتنس البالغ جوائزها مليون دولار وينظمها الإتحاد القطري للتنس سنوياً تحت إشراف رابطة اللاعبين المحترفين وتقدم على الفنلندي ياركو نينن الذي حل في المركز الثاني برصيد 43 نقطة.
مسيرة فيدرر خلال عام 2005
فرض السويسري روجيه فيدرر المصنف أول عالمياً كفاءته على ساحة التنس لعام 2005 بإحرازه 11 لقباً في حصيلة لم يشهدها تاريخ اللعبة منذ أكثر من 20 عاماً. وكانت المرة الأخيرة التي حصد فيها لاعباً رصيداً وافراً من الانتصارات والنقاط والألقاب في موسم واحد تعود إلى عام 1982 للأمريكي من أصل تشيكي ايفان لندل ومواطنه جيمي كونورز حيث أحرز الأول 15 لقباً والثاني 7 ألقاب. وبات فيدرر (24 عاماً) يتقاسم الرقم القياسي في عدد الألقاب في موسم واحد في السنوات العشر الأخيرة. مع النمساوي توماس موستر الذي أحرز 12 لقباً عام 1995.
ولم تكن ألقاب فيدرر وليدة الصدفة بل عن جدارة واستحقاق وقدم خلالها عروضاً رائعة أبهرت متتبعي اللعبة. فبالنسبة للبطولات الأربع الكبرى، أحرز فيدرر بطولة ويمبلدون الانجليزية وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة وبلغت أرباحه هذا العام 6.1 مليون دولار مقابل 3.8 مليون دولار، ودخل فيدرر نادي عظماء الكرة الصفراء، بفوزه بلقب بطولة ويمبلدون للعام الثالث على التوالي عندما تغلب على الأمريكي اندي روديك 6-2 و7-6 (7-2) و6-4 محققا فوزه الـ36 على التوالي على الملاعب العشبية، ليصبح بمنزلة فريد بيري والسويسري بيورن بورغ والأمريكي بيت سامبراس، واحتفظ فيدرر بلقبه بطلاً لفلاشينغ ميدوز على حساب الأمريكي المخضرم اندريه اغاسي بنتيجة 6-3 و2-6 و7-6 (7-1) و6-1 وكان فيدرر في طريقه إلى إنهاء الموسم بلقب بطولة الماسترز في شنغهاي ومعادلة رقم الأمريكي جون ماكنرو في عدد الانتصارات في موسم واحد (82)، عندما وصل إلى المباراة النهائية إلا أن آماله أحبطت عندما اصطدم بعزيمة الأرجنتيني دافيد نالبانديان المصنف ثامنا الذي كسب المباراة بعدما تخلف بمجموعتين 6-7 (4-7) و6-7 (11-13) و6-2 و6-1 و7-6 (7-3) في 4 ساعات و33 دقيقة.
وفجر نالبانديان، الذي استدعي في اللحظة الأخيرة للمشاركة في البطولة بعد انسحاب الاسترالي ليتون هويت، مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على فيدرر الذي كان مرشحاً بقوة لإحراز اللقب الثالث على التوالي ومعادلة انجازي الروماني ايلي ناستازي (1971-1973) والتشيكي الأصل الأمريكي الجنسية ايفان لندل (1985-1987) ونجح نالبانديان في إلحاق الخسارة الأولى بفيدرر منذ أكثر من 5 أشهر ليصبح ثاني ارجنتيني يحرز بطولة الماسترز بعد مواطنه غيير موفيلاس عام 1974 وهي الخسارة الرابعة لفيدرر في الموسم مقابل 81 فوزاً وفشل في معادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة الأمريكي جون ماكنرو عام 1984 عندما حقق 82 فوزاً مقابل 3 هزائم. وخسر فيدرر أمام سافين في نهائي بطولة استراليا المفتوحة وأمام الفرنسي ريشار غاسكيه في نهائي دورة مونتي كارلو وأمام نادال في نصف نهائي رولان غاروس وأمام نالبانديان في نهائي بطولة الماسترز وفي المقابل استهل نادال عام 2005 في المركز 51 في الترتيب العالمي وأنهاه في المركز الثاني ليعادل بذلك انجاز الألماني بوريس بيكر عام 1986 وحقق نادال 79 فوزاً مقابل 10 هزائم عام 2005 وأصبح نادال أول لاعب يحقق الفوز في رولان غاروس في أول مشاركة في هذه البطولة العريقة بعد انجاز أحد عظماء هذه الرياضة ماتس فيلاندر عام 1982.
وتقاسم فيدرر ونادال ألقاب دورات الماسترز، التي تأتي في المركز الثاني من حيث الأهمية بعد البطولات الأربع الكبرى، فنال كل منهما 4 ألقاب من أصل 10 تضمنتها البطولة ولم يفلت منهما سوى لقب باريس بيرسي، الذي أحرزه التشيكي توماس بيرديخ على حساب فيدرر، ونهائي المساترز الذي خسره فيدرر أيضاً أمامه وأنهى فيدرر الموسم متربعاً على عرش كرة المضرب عند الرجال كما فعل الموسم الماضي برصيد 1345 نقطة مقابل 953 لنادال، وأحرز 11 لقباً هي بطولتا ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وبطولات الدوحة وروتردام ودبي وانديان ويلز وميامي وهامبورغ وتايلاند وسينسيناتي وهاله الألمانية.
