alioite
كبار الشخصيات
أداء عسكري متذبذب بين القوة أحيانا والخمول والتراخي أحيانا كثيرة
بصعوبة بالغة تمكن فريق الجيش الملكي من التأهل للدور الثاني من بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد فوزه الصغير على فريق الجيش الشعبي الرواندي عصر يوم السبت بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وجاءت المباراة رتيبة في جل أطوارها رغم بعض الفلتات التي تمكن فيها فريق الجيش الملكي من خلق بعض المتاعب لخصمه الرواندي الذي أبان عن إمكانيات بدنية وفنية محترمة أحرج بها الفريق المغربي الذي كان أداؤه متذبذبا بين القوة أحيانا والخمول والتراخي أحيانا كثيرة.
وبدأت المباراة على إيقاع بطيء ساهم فيه التراجع الكلي للفريق الرواندي الذي حصن دفاعه بغية الدفاع عن فارق الهدف الذي كان في حوزته عقب فوزه في ميدانه في كيغالي بهدفين مقابل واحد، لكن الفريق العسكري المغربي نجح في اقتناص هدف التأهل للدور الثاني عندما ترجم المدافع الحسين أوشلا فرصة إلى هدف برأسية إثر ضربة خطإ نفذها اللاعب احمد أجدو في الدقيقة 19 من على مشارف مربع عمليات الفريق الرواندي.
وبعد هذا الهدف خرج فريق الجيش الشعبي من تقوقعه وأصبح أكثر خطورة وكان ذلك أمرا طبيعيا بحكم أن هزيمته بهدف تعني خروجه من هذه المسابقة الافريقية، وقد خلق عدة متاعب للفريق المغربي الذي بدا عليه عدم التركيز في عدة لحظات وكاد يدفع ثمن ذلك غاليا عندما أتيحت لخصمه فرصتان خطيرتان اصطدمت على إثرهما الكرة بالعارضة.
وعموما تجلى من خلال هذا اللقاء أن عملا كبيرا ينتظر المدرب الجديد لفريق الجيش الملكي هنري اسطامبولي خصوصا من ناحية ترجمة الفرص التي تتاح للاعبيه أمام المرمى .
وعقب نهاية المباراة احتج مدرب فريق الجيش الشعبي بول أوكونو كثيرا على حكم المباراة التونسي قاسم بناصور وقال إنه ظلم فريقه عندما كان يحتسب أخطاء لصالح فريق الجيش الملكي لا وجود لها وقال في هذا الإطار: "لقد كانت المباراة من الجانبين جيدة حيث أتيحت للطرفين عدة فرص للتسجيل ، لكن للأسف وكما هي العادة في إفريقيا يظل التحكيم هو العائق الكبير أمام تطور الكرة في القارة السمراء ، فاليوم شاهدنا تحكيما سيئا للغاية ساعد كثيرا فريق الجيش الملكي على التفوق علينا بقراراته الخاطئة، وهذا لا يعني أني أقول إن فوز الفريق المغربي لم يكن مستحقا بل على العكس فهو سجل هدفا مشروعا وبطريقة مخدومة، لكن ما أعيبه على الحكم هو أنه ساهم في توتر لاعبي فريقي بقراراته الجائرة، لقد بدا وكأنه يريد أن يمنح الفوز للفريق المضيف أي وسيلة كيفما كانت وهذا مؤسف جدا. فمن المؤسف جدا أنه لا يزال في إفريقيا تحكيم يحابي الفرق المضيفة فذلك لا يخدم بتاتا الاقلاع الكروي الذي نتمناه في قارتنا، أعتقد أن الحكم اليوم أساء كثيرا للكرة التونسية، فأنا أعرف أن كرة القدم في تونس متطورة جدا لكن للأسف لا يواكب ذلك مجال التحكيم. وعلى العموم أهنئ الفريق المغربي على تأهله".
أما مدرب فريق الجيش الملكي فقد اعترف بأن تأهل فريقه كان صعبا : "كما كان منتظرا فالمباراة كانت صعبة للغاية، رغم نجاحنا في تسجيل هدف مبكرا إلا أن بعد ذلك فقد الفريق بعضا من توازنه مما جعل الفريق الخصم يضغط علينا لكن دون فعالية. لقد أتيحت لنا فرص كثير للتسجيل لم يفلح اللاعبون في ترجمتها إلى أهداف وهذا هو المشكل الذي أظن أن فريق الجيش يعانيه وسنعمل مستقبلا على حله بالتركيز جيدا على كيفية ترجمة الفرص التي تتاح إلينا إلى أهداف.. وعن مباراته الأولى رفقة الفريق العسكري قال اسطامبولي إنه يقدر ويثمن كثيرا جمهور فريق الجيش الذي فاجأه بأسلوب تشجيعاته منذ بداية المباراة حتى نهايتها، وقد اعترف أنه كانت لديه فكرة خاطئة عن هذا الجمهور عندما روي له إن أصعب جمهور في المغرب هو جمهور فريق الجيش لكن تبين له أنه جمهور قدير ويستحق التنويه وكل ما تمناه هو أن يتضاعف إقباله على الملعب في المباريات القادمة.
بقيت الإشارة إلى أن فريق الجيش الملكي سيواجه في الدور المقبل الفريق المتأهل عن المباراة التي ستجمع بين فريقي موتيمبا بيمبي من الكونغو الديمقراطية والصفاقسي التونسي .
