السلام عليكم
أكد نابولي تخطيه لأزمة خسارته أمام روما في الأسبوع الثامن للدوري الإيطالي بانتصاره على تورينو في سان باولو بهدفين دون رد ضمن الجولة التاسعة للبطولة، بعدما كان قد هزم مارسيليا خارج ملعبه في دوري الأبطال بهدفين مقابل هدف.
نابولي كان الطرف المبادر بالضغط والهجوم كما اعتاد في المباريات على ملعبه سان باولو المزدحم بالجماهير الصاخبة، وقد استفاد الفريق من أولى محاولاته الهجومية التي قادها جناحه الأيمن دريس ميرتينز باستعراض لمهاراته الفردية انتهى بعرقلته داخل منطقة الجزاء بواسطة نيولا بيلومو ليحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الـ12 يُسددها هيجواين بنجاح ليمنح فريقه الأفضلية المبكرة.
ولم يتراجع نابولي بعد تقدمه بالهدف الأول، بل واصل الاستحواذ والضغط على دفاع التورو مستغلًا تواضع مردود وسط ملعب الفريق الضيف، وكاد هيجواين أن يُضيف الهدف الثاني في مناسبتين لكن تسديدته علت العارضة في الأولى فيما نجح حارس مرمى تورينو "دانييلي باديلي" في التصدي لتدسديته من داخل منطقة الجزاء في الثانية وكان خلف الهجمة ميرتينز بتمريرة بينية ذكية جدًا.
ضغط نابولي المتواصل أسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 32 من ركلة جزاء سددها بنجاح هيجواين واحتسبها الحكم في قرار سيثير الكثير من الجدل بحجة وجود لمسة يد ضد المدافع كامل جليك أظهرت الإعادة التلفزية أنها لم تكن متعمدة ولم يكن من الممكن تفاديها.
وتجاوز التورو بعد الهدف الثاني صدمة البداية القوية لأصحاب الملعب وبدأ يدخل في المباراة تدريجيًا لكن محاولاته الهجومية كانت سلبية للغاية ولم تهدد مرمى بيبي رينا بأي شكل، فيما اعتمد نابولي على الهجمات المرتدة السريعة بالتمريرات الطويلة خلف وسط نابولي وفي المساحات الموجودة في دفاعه، ومن إحدى تلك الهجمات كان لورينزو إنسينيي أن يُسجل الهدف الثالث بعدما استلم الكرة من تمريرة طولية من بليرم دزيمايلي فشل باديلي في إخراجها جيدًا لكن تسديدة الإيطالي الشاب وجدت رأس الجناح الأيمن "دانيلو دامبروسيو" لتخرجها إلى ركنية في أخطر فرص المباراة.
وقبل انطلاق صافرة نهاية الشوط الأول أصر تورينو على أن يتواجد في اللقطات الهجومية الخاصة بالشوط الأول، وكان ذلك بتسديدة ممتازة من أليسيو تشيرتشي من كرة ثابتة لكن رينا ارتدى قفاز الإجادة وأخرج الكرة لركلة ركنية ليحافظ لفريقه على فارق الهدفين.
المدرب جيامبييرو فينتورا بدأ الشوط الثاني بإخراج تشيرتشي وأليساندرو جادزي وإشراك ريكاردو ميدجيوريني وميجين باشا لتحسين أداء فريقه في الوسط والهجوم، وقد حدث ما أراده بأن تحسن أداء التورو بالفعل على أرض الملعب خلال الشوط الثاني ولكن هجماته بقيت بحاجة للمسة الإيجابية في الثلث الدفاعي لأصحاب الملعب.
ذلك الفشل في اختراق دفاع نابولي دفع الفريق الضيف للتسديد من بعيد وقد حاول جوزيبي فيفيس بالفعل واختبر رينا بتسديدة ممتازة في الدقيقة 63 لكن الحارس الإسباني نجح في التصدي لها، وفي المقابل تراجع أداء نابولي فيما يبدو بتعليمات من المدرب الإسباني الذي رغب في الاحتفاظ بالجهد ومجرد الحفاظ على التقدم والمباغتة بالهجمات المرتدة استعدادًا للمرحلة القادمة الصعبة التي تتضمن العديد من المباريات المهمة أبرزها ضد فيورنتينا ويوفنتوس ومارسيليا.
ورغم هذا التراجع إلا أن فرص نابولي بقيت الأخطر على المرمى بفضل المهارات الفردية للاعبين سواء الأساسيين أو البديلين خوسيه كاييخون وجوران بانديف، ولولا الرعونة والتسرع أحيانًا وتألق باديلي أحيانًا أخرى لزاد الفارق بوضوح، لكن تلك المهارات والهجمات المرتدة كلفت التورو خسارة جديدة في اللقاء هي طرد لاعب وسطه باشا بعد عرقلته بانديف المتجه نحو المرمى في الدقيقة 87.
الفوز رفع رصيد نابولي إلى 22 نقطة تضعه في المركز الثاني خلف المتصدر روما بنقطتين والذي سيواجه أودينيزي بعد قليل، فيما توقف رصيد تورينو عند 10 نقاط.